(قراءة في الأبعاد الفكرية اليهوديَّة في إفساد المرأة)
يغفل أو يتغافل بعض المسلمين عن المخططات الصهيونيَّة الآثمة تجاه المرأة عموماً، وخصوصاً إن كانت مسلمة، وأكثر خصوصيَّةً من ذلك حينما تكون فتاة فلسطينيَّة، وهي تعيش بجانبهم، أو قريباً من الأراضي التي اغتصبها الصهاينة، بل تعيش أحياناً وسط المدن التي اغتصبوها من الأراضي الفلسطينيَّة...
وقد يظن بعض الغافلين أنَّ حديث بعض علماء الإسلام، أو المثقفين، والمفكرين المسلمين عن مؤامرة الصهاينة والعدو اليهودي تجاه المرأة ضرباً من الخيال، أو من قبيل نظريَّة المؤامرة، أو أنَّه من باب المبالغات!
لكنَّ المتصفِّح للكثير من الآراء التي يكتبها بعض القادة، أو المحللين السياسيين اليهود، أو حاخاماتهم كذلك، سيجد عياناً بياناً صحَّة ما يمكن قوله بأنَّ الدولة العبرية اليهوديَّة تكرِّس خطَّة قذرة، وتحاول إيجادها في واقع المجتمعات النسويَّة، بغية إفسادها، ونشر ثقافة الرذيلة، والتبرج، والسفور، وبالأخص فيما بين المجتمعات النسوية المسلمة!
والسر في ذلك: أن هؤلاء فطنوا لمكانة المرأة الأساسية، ودورها في صنع الأمة، وتأثيرها على المجتمع، لذا أيقنوا أنهم متى أفسدوا المرأة، ونجحوا في تغريبها وتضليلها، فحين ذلك تهون عليهم حصون الإسلام، بل يدخلونها مستسلمة بدون أدنى مقاومة.
نماذج من الأقوال والممارسات اليهودية تجاه المرأة المسلمة:
وحتَّى لا يكون حديثنا دون البيِّنة والبرهان، فإني سأضع بين يدي القارئ الكريم شيئاً من أقوال يهود من محللين سياسيين وخبراء، ورجال دين عندهم، يبيِّن مدى الحقد الدفين على جيل الأمَّة المسلمة وإفساده، من خلال إفساد المرأة المسلمة.
فلقد قال أحد اليهود قديماً، وهو من الذين تخصصوا، وتفننوا في إفساد الشعوب الإسلامية: "إن مكسبنا في الشرق لا يمكن أن يتحقق إلا إذا خلعت الفتاة المسلمة حجابها، فإذا خلعت الفتاة المسلمة حجابها كسبنا القضية، واستطعنا أن نستولي على الشرق".
وجاء في بروتوكلات حكماء صهيون: "علينا أن نكسب المرأة، ففي أي يوم مدت إلينا يدها ربحنا القضية"، وفي هذه البروتوكلات المنسوبة لبني صهيون، نجد أنَّ فيها حثَّاً كبيراً للنساء اليهوديات على نشر الفساد الأخلاقي، وأن تتصرَّف في جسدها كما تشاء!
إنَّ من أولى أولويات اليهود إفساد المرأة المسلمة، وذلك لأنَّ المرأة المسلمة في الأصل ملتزمة بحجابها، وعفيفة، وطاهرة، وعامَّة النساء الأخريات قد انزلقن في مهاوي الردى والفساد، إلا قلَّة قليلة منهنَّ، فاستهداف المرأة المسلمة هو من ضمن استهداف المرأة عموماً، وهو ما حصل وللأسف حيث تأثَّرت كثير من النساء المسلمات بدعايات الغرب والتبرج والسفور، بسبب ضعف الوزاع الديني، والانبهار بالمرأة المتحرِّرة، والانصهار في الموضة التي تراها من أمم الشرق والغرب.
فاليهود يفسدون المرأة، وإزاء ذلك لهم خطَّة موازية لإفساد الرجل؛ ليكون الرجل المسلم بين امرأتين: مسلمة أفسدوها، وغير مسلمة منحلة!
ومن يعيش من الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، والذين يُطلق عليهم: (عرب الداخل) يذكرون أنَّ السلطات الصهيونية تدعو الشباب العربي بحملات منظمة، وهادئة إلى الاختلاط باليهوديات، وخصوصاً على شاطئ البحر، وتتعمد اليهوديات دعوة هؤلاء الشباب إلى الزنا بهن، وتقوم السلطات اليهودية بملاحقة جميع الشباب الذين يرفضون هذه العروض، وتحاول إغرائهم بتلك الفتيات الساقطات؛ لكي يكون شباب فلسطين معول هدم في بلادهم المسلمة، ولكي لا يكون لديهم ارتباط بأي حركة مسلمة تريد الخير والدفاع عن كرامة فلسطين، بل إنَّ السلطات الصهيونيَّة لا تُدخل إلى الضفة الغربية إلا الأفلام الجنسية الخليعة جداً، وكذلك تفتح على مقربة من المدن والقرى الفلسطينية الكثير من المصانع الكبيرة التي يعمل فيها العمال العرب الفلسطينيون، والذين يرون من النساء والفتيات اليهوديات من أساليب الإغراء والإثارة، حتَّى يقوموا بما حرَّم الله، ثمَّ يُسقط هؤلاء على ممارسة الرذيلة، ويكونوا شوكة وحربة بيد اليهود ضد بني جلدتهم من الفلسطينيين.
لقد قال أحد قادة الماسون: "كأس وغانية يفعلان بالأمة المحمدية ما لا يفعله ألف مدفع ودبابة فأغرقوها، أي أمة محمد أغرقوها في حب المادة والشهوات".
ولم تخل جرائمهم حتَّى في الدول العربيَّة، فلقد جاء في موقع: (أمان/ المركز العربي للمصادر والمعلومات حول العنف ضدَّ المرأة) أنَّ في الجزائر جمعيَّة يموِّلها اليهود، تشجِّع نساء القبائل على الطلاق وفساد الأخلاق، وخصوصاً أنَّ هذه الجمعية مدعومة من طرف شركة يهودية سوكوداك إسبانية!
وهدفها إفساد المجتمع القبائلي، وتشتيت العائلات بتشجيع النساء على الانفصال عن أزواجهن، ونسج علاقات غير شرعية.
حيث أنَّ أصل الخبر شكوى تقدَّم بها شخص بصفته زوجاً لتلك المرأة التي شجَّعتها الجمعيَّة اليهوديَّة على أن تُطُلَّق منه، براتب مغرٍ، وبعد ذلك لاحظ زوجها أنَّ زوجته بدأت تنحرف عن الأخلاق من خلال ممارسات سيئة. [1]
ولهذا نجد الترويج للفساد الأخلاقي شائع عندهم، بل بفتاوى حاخاماتهم، فنجد مثلاً الحاخام (ريتشورون) يقول: "شعبنا محافظ، مؤمن، ولكن علينا أن نشجع الانحلال في المجتمعات غير اليهودية، فيعم الكفر، والفساد، وتضعف الروابط المتينة التي تعتبر أهم مقومات الشعوب، فيسهل علينا السيطرة عليها، وتوجيهها كيفما نريد"[2].
وفي الحقيقة فإنَّه يخدع الآخرين بقوله: "شعبنا محافظ مؤمن" فإنَّ أقل الشعوب حفاظاً على القيم والأخلاق هو الشعب اليهودي، بل تعيش المرأة فيه حالة من الفساد والانحلال والانحطاط، وعملاً بمقولة: "وشهد شاهد من أهله" فإنَّه يمكن لمن يقرأ كتاب (وجه المرآة) للمؤلفة الصهيونية: (ياعيل دايان) ابنة الإرهابي موشي دايان الذي كان زعيماً لعصابات الهاجاناه، والذي تقلَّب في مناصب عدَّة، وآخرها وزير خارجيَّة في حكومة بيجن.
فتتحدَّث هذه الفتاة عن المجتمع الإسرائيلي اللاأخلاقي، حيث أسهبت في وصف التجمع الإسرائيلي الاستيطاني، وحقيقة المرأة والشباب في هذا المجتمع المنحل، وقد شبهت حياة المرأة الإسرائيلية بحياة الغانيات والجواري.. وتشير إلى أطفال المستعمرات وهم الأطفال اللقطاء الذين يترعرعون في بيوت خاصة على نفقة الحكومة بعد أن تخلى آباؤهم وأمهاتهم عنهم.. حتَّى إنَّها قالت في كتابها: "فالفتاة الإسرائليَّة تستطيع أن تعيش مع أربعة، وأن تعاشر عشرين، ولا يجوز أن يتشاجر اثنان من أجلها.. نحن نعيش اشتراكية كاملة مطلقة".
بل نراها تتحدَّث بوقاحة عن مدينة القدس بعد أن أصبحت تحت سيطرة ما يسمى بـ "إسرائيل" حيث قالت: لقد أصبحت القدس مسرحاً للفجور، وغصت ببيوت الخطيئة التي تدار تحت سمع حكومة "إسرائيل" وبصرها!
لقد أكدت تقارير إعلامية عبرية أن إسرائيل تعد أكبر راع لممارسة البغاء وال**** في جميع أنحاء العالم، وأن الحكومة الإسرائيلية تتلكأ في استصدار القوانين والتشريعات التي تحد من هذه الظاهرة.
وقال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري في سياق تقريرٍ له عن تفشي ظاهرة البغاء داخل الكيان الصهيوني: إن عدد العاملين في مجال ال**** والبغاء في "إسرائيل" يبلغ نحو 20 ألف شخص! [3]
كل هذا يعطي انطباعاً سيئاً عن المجتمع الصهيوني المتفكك والمنحل، فقول ذلك الحاخام كذبٌ، وزورٌ، وبهتان، وهو من باب ترويج القيم الخاطئة بين من قد ينخدع بزخرف كلامه!
وممَّا يشهد بخطط الصهاينة تجاه الفتاة المسلمة، وبتشجيع الفساد الأخلاقي، ما نقلته وكالات الأنباء أنَّ الحاخام اليهودي 'مردخاي فرومار' أكَّد للمستمعين في أحد المعابد اليهودية أنه يمتلك حلاً سحريًا للصراع العربي الصهيوني، معتبرًا أن هذا الحل سيؤدي في حال تنفيذه إلى إنهاء الصراع الصهيوني مع الإسلام تمامًا.
وأعلن الحاخام لوسائل الإعلام التي لاحقته، أن لديه في الواقع ثلاثة حلول لإنهاء الصراع 'الإسرائيلي' مع المسلمين، ولكن الحل الأقرب إلى قلبه وعقله هو: أن تبذل الدوائر الصهيونية في 'إسرائيل' والعالم كله قصارى جهدها من أجل علمنة المجتمع الإسلامي كله بحيث يتم القضاء نهائيًا على كل أسس وتعاليم وتاريخ الإسلام على أن يتم ذلك عن طريق نشر فنون الجنس والإباحية، ونشر ثقافة ال**** في أوساط المسلمين.
وأشار إلى أن جميع هذه الوسائل ستؤدي إلى نزع الإسلام من صدور المسلمين، وتحويلهم إلى مجتمعات علمانية بحته لن تبحث أبدًا خلف مقدساتها الإسلامية.
وأضاف: أنهم سيسارعون حينذاك إلى بناء علاقات قوية مع 'إسرائيل'، وأمريكا، والغرب من أجل الحصول على أحدث التقنيات الجنسية، وعلينا حينذاك أن نستخدم الإنترنت بشكل أكبر من أجل ترويج الأفلام، والفنون الجنسية التي تسيطر على حماس شباب المسلمين حتى يصبحوا أكثر اقترابًا من الغرب، ويبتعدوا تمامًا عن ثقافتهم الإسلامية.
وأنهى حله السحري بقوله: 'وعلينا شحذ حماسة المرأة المسلمة نحو تجميل نفسها، وارتداء أقل الملابس حتى تكون أكثر فتنة للرجال.. وعلينا أن نضع في ذهن كل امرأة مسلمة أن إنجاب أكثر من طفل أو طفلين يذهب بجمالها.. وأن على المرأة المسلمة أن تعمل على الاهتمام بإظهار جمالها، وليس ارتداء الحجاب الذي يغطي ذلك الجمال، ولنعمل على أن تسير كل امرأة مسلمة وهي عارية البطن'. [4]
فهذا إذاً ما يريده أعداء الإسلام من الصهاينة والغربيين والمستغربين؛ لإفساد المرأة المسلمة؛ حسداً وغيظاً من عند أنفسهم، ولكي تكون الفتاة المسلمة كحال الفتاة الصهيونيَّة في التعري والانحلال، ولكي تكون وسيلة لإفساد المجتمعات الإسلامية.
الفتاة اليهودية وسيلة إغراء للمسلمين لإفسادهم!
العبارة الصهيونية الشهيرة تقول: "أتحالف مع الشيطان لأجل إسرائيل الكبرى!"؛ لأنَّ "الغاية تبرِّر الوسيلة" عندهم، ولأجل ذلك تستخدم المرأة اليهودية كسلعة للإغراء لدى الآخرين؛ لكي يفسدوا من خلالها شباب المسلمين، ولكي تتأثر المرأة الفلسطينيَّة بطريقة لباس الفتاة اليهودية، وهو ما أثَّر بالفعل في كثير من النساء الفلسطينيات اللواتي يسكنَّ في ما يسمَّى: (عرب الداخل) أو (الخط الأخضر).
هذه المرأة اليهودية في سبيل نشأة إسرائيل، فإنَّها تقوم بالمتاجرة بعفتها، وكرامتها من أجل إسرائيل الكبرى، ولذلك يعتبر استخدام المرأة كوسيلة للإغراء من الأعمدة الأساسية في الحياة الاجتماعية الإسرائيلية.
لقد أكدت مقرراتهم الماسونية السرية التي نشرتها جريدة (التايمز) اللندنية عام 1920 على الدور الهام للمرأة اليهودية في صراعهم مع بني البشر، فجاء في المقرر التاسع ما يلي: "... ليس من بأس بأن نضحي بالفتيات في سبيل الوطن القومي، وأن تكون هذه التضحية قاسية ومستنكرة؛ لأنها في الوقت نفسه كفيلة بأن توصل إلى أحسن النتائج، وماذا عسى أن نفعل مع شعب يؤثر البنات ويتهافت عليهن وينقاد لهن".
وفي كتاب للباحثة باسمة محمد حامد بعنوان (المرأة في إسرائيل بين السياسة والدين) فقد تحدَّثت فيه أنَّ الموساد يرى أن النساء هن أفضل وسيلة للإيقاع بمن يراد الإيقاع به، وقد تم الاعتماد على أجسادهن؛ لتنفيذ المهام الاستخباراتية التجسسية القذرة، حيث تم إسقاط العملاء من خلال تصويرهم في أوضاع فاضحة مع (العاهرات الصهاينة)، ثم جرى تهديدهم بتلك الصور إذا رفضوا تنفيذ الأوامر.
والمثير في الأمر: أن (حاخامات) صهيون المتشددين يعتبرون أن الرذيلة نوع من خدمة الوطن! ومن هذا المنطلق، فقد قامت الحكومة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، وفي سابقة فريدة من نوعها بتعيين (عيلزا ماجين) في منصب نائب رئيس الموساد، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب منذ إنشاء هذا الجهاز، ومنذ توليها ذلك المنصب أطلقت (ماجين) العديد من التصريحات الاستفزازية تجاه العرب ومما قالته: "إن الموساد يستخدم النساء لإغراء الرجال العرب"؛ إذ لا يمانع المتدينون اليهود من السماح للمجندات بعملية الإغراء من أجل إسقاط الأعداء، بل يعتبرونه نوعاً من الشجاعة المقدسة!
زد على ذلك ما جاء في صحيفة (معاريف) الإسرائيلية بتاريخ 11 أغسطس من السنة الماضية، أن المشروع الإسرائيلي الأهم هو استقطاب شباب عربي ومسلم في لعبة الحرب، وأن العرب يقعون بسهولة في فخاخ الإسرائيليات، وكان موقع جهاز الموساد عبر الانترنت قد نشر عرضاً للعمل يريد من خلاله توظيف يهوديات جميلات، لمهمات (إنسانية) وجاء في صحيفة (يديعوت أحرينوت) الإسرائيلية المتطرفة: أن توظيف اليهوديات الجميلات سيكون واجباً قومياً لصالح إسرائيل، خاصة في حروبها القادمة ضد العرب!
ولن تنسى الذاكرة الإسلامية تلك الحادثة المشهورة في نشر الصهاينة لمرض الإيدز بين شباب المسلمين، حيث كشفت صحيفة الشعب المصرية في 26/7/1988م أن: "ما يزيد على ألف فتاة يهودية مصابة بفيروس الإيدز تم قذفهن في مصر، تحت إشراف الموساد الإسرائيلي، بعد إقناعهن بأنهن يقمن بعمل «قومي نبيل» ـ يهودياً ـ يتساوى في أهميته مع خوض معركة عسكرية كبرى مع العرب، وأنها مهمة مقدسة، وضرورة لا بد منها لسحق العرب نهائياً في أية معركة قادمة"
وفي لقاء صحفي أجري مع وزيرة الخارجية الصهيونيَّة سابقاً: (تسيبي ليفني) ففي لقاء صحفي أجري معها، قالت بنص الكلمة: "نعم للقتل والجنس من أجل إسرائيل"[5] ولدى سؤالها عن استعدادها وقتذاك للانخراط بعلاقة جنسية مع شخص آخر كجزء من عملها، تقول ليفني: "لو تسألني إن كان قد طُلب مني أن أنام مع شخص ما في سبيل بلادي، فسوف يكون الجواب لا، لكن لو كان قد طُلب مني أن أفعل ذلك، فلا أعلم ما الذي كنت سأقوله فبدت وكأنها تقول: نعم، من أجل بلادي!."
وهذا ما يؤكِّد ما قلناه سابقاً بأنَّ الفتاة الصهيونيَّة ليست إلا وسيلة إغراء؛ لدفعها إلى إسقاط الآخرين، فامرأة بحجم وزيرة الخارجيَّة الصهيونية تقول هذا الكلام، ما يعني أنَّهم بالفعل يعتقدون ذلك عقيدة أصوليَّة من خلال الجنس والفساد والعهر الأخلاقي؛ لتحقيق ما يريدون!
حتَّى إنَّ هذا الإفساد يسري فيمن كانت لديهم علاقة وثيقة بهم، كالعلاقة المتينة بين أمريكا وإسرائيل، فلقد دسُّ الموساد الصهيوني إحدى اليهوديات المتدربات العاملات في البيت الأبيض (مونيكا لوينسكي) حيث قامت بعلاقة هابطة ومتحلِّلة مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون مع اليهودية المتدربة في البيت الأبيض، وحينما رفض الرئيس الأمريكي الانصياع لمطالب اللوبي الصهيوني في أمريكا، أظهروا فضيحته مع تلك الفتاة الساقطة، وحينها لن يستطيع مواصلة رئاسته للشعب الأمريكي الذي يرى أنَّ رئيسه قد أقدم على فضيحة تسيء لسمعة بلاده!
وفي إحدى الوثائق الصهيونية السرية التي كتبها المدعو (صلامون إسرائيل) وهو أحد اليهود الذين أشهروا إسلامهم نفاقاً عام 1906، تأكيد على هذه الحقيقة بالأدلة الدامغة، وقد أدلى ببعض النصائح لأبناء جلدته الصهاينة حرفياً: "... أيها الإسرائيليون، أيها الصهاينة، لا تحجبوا بناتكم وأخواتكم وزوجاتكم عن ضباط أعدائنا غير اليهود؛ لأن كل واحدة منهن تستطيع أن تهزم جيوشاً جرارة، بفضل جمال أنوثتها، ومكرها الفريد، أدخلوا بناتكم ونساءكم قصور وبيوت زعماء ورؤساء أعدائكم، ونظموا شبكات جاسوسيتنا في جميع أجهزة الدول، ولا تنسوا أيها الإخوان أن إفساد أخلاق وعقائد الأمة هو مفتاح فريد سيفتح لنا نحن الصهاينة جميع مؤسسات الأمم، شجعوا الإباحية والانحلال وجميع الفواحش بين الشباب، وأفسِدُوا إيمانهم وأخلاقهم؛ لكي لا تبقى عندهم ذرة من القيم الروحية، وهذه العملية ستجعل العرب في درجة الهمجيين، بل سيضيعون جميع شيمهم وشهامتهم، وبعد هذا سنفرق شملهم نهائياً"[6].
وهذا في الحقيقة حال اليهود المجرمين من بداية إشراق وسطوع شمس الرسالة حينما بعث الله - تعالى -محمداً بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - ودعا إلى الإسلام في مكة، ثمَّ انتقل للمدينة، وصالح اليهود، وأمَّنهم، ومع هذا كلِّه، فقد ظهر فساد اليهود جلياً بالقصة التي كانت سبباً رئيسياً في غزوة بني قينقاع، حيث أنَّ امرأة مسلمة ذهبت لتبيع بعض حليها في سوق يهود بني قينقاع بالمدينة المنورة، وجلست عند صائغ منهم، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها فأبت، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا منها، فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ اليهودي فقتله، فتبع اليهود المسلم فقتلوه، فغضب لذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحاصرهم خمسة عشر يوماً، حتى أجلاهم عن المدينة تاركين وراءهم السلاح وأدوات الذهب الذي كانوا يصوغونه....
هكذا أنبأتنا كتب التاريخ الإسلامي، والمتحدِّثة عن سيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمَّا كتب اليهود، فلهم في ذلك أحاديث أخرى تبيِّن أنَّ أمر إجلاء الرسول - عليه الصلاة والسلام - لليهود إنَّما حصل ذلك لمجرَّد شجار بين اليهود والمسلمين دون التطرق للجريمة النكراء التي قام بها اليهود ضدَّ تلك المرأة المسلمة، فلقد أوردت "دائرة المعارف اليهودية" قصة هذه الغزوة، وأبدوا وجهة نظرهم فيها بقولهم في "المجلد 22" الصفحة "1013" الفقرة الأخيرة أنّ: "سبب إجلاء اليهود من المدينة ومحاربتهم بقسوة كان شجارًا بين مسلمين ويهود بسوق المدينة، وهو ذاته سبب محاربة اليهود بقسوة"! قاتلهم الله أنَّى يؤفكون!
ولربما يطرأ سؤال: وما علاقة الفتاة الإسرائيلية الفاتنة لغيرها بالموضوع الذي نتحدث فيه؟
والجواب على ذلك: أنَّ الفتاة الصهيونية التي يريد اليهود إظهارها بهذا الشكل والطريقة، يهدفون من وراء ذلك لتحقيق أمرين:
الأول: إفساد فتيات المسلمين، فحينما ترى الفتاة المسلمة، وخصوصاً من تعيش في داخل ما يسمَّى بـ(إسرائيل) أو بالقرب منهم، فقد تتأثَّر بطريقة لبسها وتبرجها وسفورها، وهذا وللأسف ما قد حصل، وهي حقيقة لا نرغب الاعتراف بها، فقد نجحت اليهوديات بالتأثير السلبي على بعض المسلمات في لباسهن شعرن أو لم يشعرن.
الثاني: إفساد شباب المسلمين وإسقاطهم في وحل العمالة والخيانة والجاسوسيَّة لليهود من خلال هذه المناظر التي يرونها، ومن ثمَّ الارتباط ببعض النسوة اليهوديات التي تحقق لإسرائيل من خلال الفساد الجنسي مع ذلك الشاب ما لا تحمد عقباه.
ما واجبنا إذا؟
إذا علمنا أنَّ اليهود قوم خداع ومكر، وأنَّهم كما قال الله - تعالى- يسعون في الأرض فساداً، وأنَّهم يريدون بنساء المسلمين الشر والرذيلة، وإسقاطهم وشباب الإسلام فيما حرَّم الله، فما الواجب علينا تجاه ذلك؟
يمكن تلخيص ذلك بعدَّة نقاط وهي على سبيل الإجمال:
1) فضح الممارسات الصهيونية والأقوال اليهوديَّة والخطط، التي تهدف لإفساد المرأة المسلمة عموماً والفلسطينيَّة خصوصا.
2) بيان طرق الوقاية من الوقوع في براثن الإفساد الصهيوني، بشتَّى الصور والأساليب، وتغليب مجال العقل على العاطفة، وظن السوء بأعداء الإسلام على وجه الإطلاق.
3) الحذر، والتحذير من بعض المناهج الدراسيَّة التي يدرسها بعض شباب وفتيات الإسلام، وفي بعض الجامعات الإسلاميَّة وللأسف، حيث إنَّنا نجد انتشاراً كبيراً للنظريات التي قال بها اليهود، وممَّا يمكن التمثيل عليه في ذلك: "ماركس في الاقتصاد، وفرويد في علم النفس، ودوركايم في علم الاجتماع، ونيتشه في علم القومية والوطنيَّة والسياسة" فالكثير من المسلمين درسوا كثيراً من نظرياتهم، وتأثَّر بهذه النطريات كثير من طلبة الجامعات، خصوصاً إن كان الدكتور كذلك متوافقاً مع نظريات أولئك الكفرة، فهو يعطي للطلبة السم، والطلبة في عموم مجتمعاتنا العربية والإٍسلاميَّة ضئيلوا الحظ من العلم والاطِّلاع، فلا يلبث الواحد منهم حتَّى ينادي بتلك النظريات التي درسها ويظن صوابيتها، والمصيبة أنَّ الكثير من أبحاثهم تركِّز على إفساد الأخلاق والدين، بل تُصَرِّح كتاباتهم بأنَّ القيم ليس لها وجود ذاتي إنَّما هي انعكاس للأوضاع الاقتصاديَّة وليس لها ثبات، وعليه فيجب الانتباه لهذه النظريات، والحذر منها، وبناء الحصانة الشرعية والفكريَّة التي تمنع من الانزلاق أو التأثر بها، ويكفينا عمقاً سلوكيا وسياسياً واجتماعيا واقتصاديا ونفسياً، ما في كتاب الله، وسنَّة رسول الله، ولقد قال - تعالى -: (أولم يكفهم أنَّا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم) (سورة العنكبوت: 15) ويقول صلَّى الله عليهم وسلَّم: ـ ((تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن تمسَّكتم به: كتاب الله)) (أخرجه مسلم: 1218) ويقول - صلى الله عليه وسلم -: ((فإنَّه من يعش منكم يرَ اختلافاً كثيرا، وإيَّاكم ومحدثات الأمور، فإنَّها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء المهديين عَضُّوا عليها بالنواجذ)) (أخرجه الترمذي من حديث العرباض بن سارية، برقم: 2676، وقال الترمذي: حسن صحيح)، ومع الاعتماد على الكتاب والسنة فإنَّه يمكن الاستفادة من النظريات الإسلامية من كل العلوم والمعارف التي انتشرت لمدة ألفٍ وأربعمائة عام، وكانت حضارة حقيقية حسدتنا عليها الأمم.
4) حثّ المرأة المسلمة على لبس الحجاب الشرعي الكامل، وستر جسدها، حتَّى لا تكون عاصية لربِّها أولاً، وفاتنة لبني قومها ثانياً، ومطبِّقة لخطط أعداء الإسلام فيها ثالثاً، والله - تعالى -يقول وهو أصدق القائلين: (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتَّبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً) ويقول - تعالى-: (ولا تبرَّجن تبرج الجاهلية الأولى) ويقول - تعالى -: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنَّ ويحفظن فروجهنَّ ذلك أزكى لهنَّ).
ما كان ربكِ جائراً في شرعه *** فاستمسكي بعراه حتى تسلمي
ودعي هراء القائلين سفاهةً *** إن التقدم في السفـور الأعجمِ
إن الذين تبـرأوا عن دينهم *** فهـمُ يبيعـون العفاف بدرهمِ
حلل التبرج إن أردتِ رخيصةً *** أما العفاف فدونه سفك الدمِ
5) على المرأة المسلمة واجب كبير في نصح رفيقاتها وأقاربها، والقيام بواجب الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لكي يكون المجتمع النسوي المسلم باقية فيه روح العفَّة والطهارة والحياء، بعيداً عن الأخلاق البهيميَّة والوسائل القذرة التي يستخدمها المتحرِّرون من ربقة الإسلام، وصدق الله - تعالى -: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتَّى تتبع ملَّتهم) وقوله - تعالى -: (لتجدنَّ أشدَّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا).
6) نشر ثقافة العزة والتميز الإسلامي وعدم تقليد الصهانية والدخول في مخططاتهم، وفضح ممارساتهم وأقوالهم على ملأ من الناس؛ لكي يعرفوا كيد ومكر شرَّ أمَّة على وجه البسيطة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
[img]
يغفل أو يتغافل بعض المسلمين عن المخططات الصهيونيَّة الآثمة تجاه المرأة عموماً، وخصوصاً إن كانت مسلمة، وأكثر خصوصيَّةً من ذلك حينما تكون فتاة فلسطينيَّة، وهي تعيش بجانبهم، أو قريباً من الأراضي التي اغتصبها الصهاينة، بل تعيش أحياناً وسط المدن التي اغتصبوها من الأراضي الفلسطينيَّة...
وقد يظن بعض الغافلين أنَّ حديث بعض علماء الإسلام، أو المثقفين، والمفكرين المسلمين عن مؤامرة الصهاينة والعدو اليهودي تجاه المرأة ضرباً من الخيال، أو من قبيل نظريَّة المؤامرة، أو أنَّه من باب المبالغات!
لكنَّ المتصفِّح للكثير من الآراء التي يكتبها بعض القادة، أو المحللين السياسيين اليهود، أو حاخاماتهم كذلك، سيجد عياناً بياناً صحَّة ما يمكن قوله بأنَّ الدولة العبرية اليهوديَّة تكرِّس خطَّة قذرة، وتحاول إيجادها في واقع المجتمعات النسويَّة، بغية إفسادها، ونشر ثقافة الرذيلة، والتبرج، والسفور، وبالأخص فيما بين المجتمعات النسوية المسلمة!
والسر في ذلك: أن هؤلاء فطنوا لمكانة المرأة الأساسية، ودورها في صنع الأمة، وتأثيرها على المجتمع، لذا أيقنوا أنهم متى أفسدوا المرأة، ونجحوا في تغريبها وتضليلها، فحين ذلك تهون عليهم حصون الإسلام، بل يدخلونها مستسلمة بدون أدنى مقاومة.
نماذج من الأقوال والممارسات اليهودية تجاه المرأة المسلمة:
وحتَّى لا يكون حديثنا دون البيِّنة والبرهان، فإني سأضع بين يدي القارئ الكريم شيئاً من أقوال يهود من محللين سياسيين وخبراء، ورجال دين عندهم، يبيِّن مدى الحقد الدفين على جيل الأمَّة المسلمة وإفساده، من خلال إفساد المرأة المسلمة.
فلقد قال أحد اليهود قديماً، وهو من الذين تخصصوا، وتفننوا في إفساد الشعوب الإسلامية: "إن مكسبنا في الشرق لا يمكن أن يتحقق إلا إذا خلعت الفتاة المسلمة حجابها، فإذا خلعت الفتاة المسلمة حجابها كسبنا القضية، واستطعنا أن نستولي على الشرق".
وجاء في بروتوكلات حكماء صهيون: "علينا أن نكسب المرأة، ففي أي يوم مدت إلينا يدها ربحنا القضية"، وفي هذه البروتوكلات المنسوبة لبني صهيون، نجد أنَّ فيها حثَّاً كبيراً للنساء اليهوديات على نشر الفساد الأخلاقي، وأن تتصرَّف في جسدها كما تشاء!
إنَّ من أولى أولويات اليهود إفساد المرأة المسلمة، وذلك لأنَّ المرأة المسلمة في الأصل ملتزمة بحجابها، وعفيفة، وطاهرة، وعامَّة النساء الأخريات قد انزلقن في مهاوي الردى والفساد، إلا قلَّة قليلة منهنَّ، فاستهداف المرأة المسلمة هو من ضمن استهداف المرأة عموماً، وهو ما حصل وللأسف حيث تأثَّرت كثير من النساء المسلمات بدعايات الغرب والتبرج والسفور، بسبب ضعف الوزاع الديني، والانبهار بالمرأة المتحرِّرة، والانصهار في الموضة التي تراها من أمم الشرق والغرب.
فاليهود يفسدون المرأة، وإزاء ذلك لهم خطَّة موازية لإفساد الرجل؛ ليكون الرجل المسلم بين امرأتين: مسلمة أفسدوها، وغير مسلمة منحلة!
ومن يعيش من الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، والذين يُطلق عليهم: (عرب الداخل) يذكرون أنَّ السلطات الصهيونية تدعو الشباب العربي بحملات منظمة، وهادئة إلى الاختلاط باليهوديات، وخصوصاً على شاطئ البحر، وتتعمد اليهوديات دعوة هؤلاء الشباب إلى الزنا بهن، وتقوم السلطات اليهودية بملاحقة جميع الشباب الذين يرفضون هذه العروض، وتحاول إغرائهم بتلك الفتيات الساقطات؛ لكي يكون شباب فلسطين معول هدم في بلادهم المسلمة، ولكي لا يكون لديهم ارتباط بأي حركة مسلمة تريد الخير والدفاع عن كرامة فلسطين، بل إنَّ السلطات الصهيونيَّة لا تُدخل إلى الضفة الغربية إلا الأفلام الجنسية الخليعة جداً، وكذلك تفتح على مقربة من المدن والقرى الفلسطينية الكثير من المصانع الكبيرة التي يعمل فيها العمال العرب الفلسطينيون، والذين يرون من النساء والفتيات اليهوديات من أساليب الإغراء والإثارة، حتَّى يقوموا بما حرَّم الله، ثمَّ يُسقط هؤلاء على ممارسة الرذيلة، ويكونوا شوكة وحربة بيد اليهود ضد بني جلدتهم من الفلسطينيين.
لقد قال أحد قادة الماسون: "كأس وغانية يفعلان بالأمة المحمدية ما لا يفعله ألف مدفع ودبابة فأغرقوها، أي أمة محمد أغرقوها في حب المادة والشهوات".
ولم تخل جرائمهم حتَّى في الدول العربيَّة، فلقد جاء في موقع: (أمان/ المركز العربي للمصادر والمعلومات حول العنف ضدَّ المرأة) أنَّ في الجزائر جمعيَّة يموِّلها اليهود، تشجِّع نساء القبائل على الطلاق وفساد الأخلاق، وخصوصاً أنَّ هذه الجمعية مدعومة من طرف شركة يهودية سوكوداك إسبانية!
وهدفها إفساد المجتمع القبائلي، وتشتيت العائلات بتشجيع النساء على الانفصال عن أزواجهن، ونسج علاقات غير شرعية.
حيث أنَّ أصل الخبر شكوى تقدَّم بها شخص بصفته زوجاً لتلك المرأة التي شجَّعتها الجمعيَّة اليهوديَّة على أن تُطُلَّق منه، براتب مغرٍ، وبعد ذلك لاحظ زوجها أنَّ زوجته بدأت تنحرف عن الأخلاق من خلال ممارسات سيئة. [1]
ولهذا نجد الترويج للفساد الأخلاقي شائع عندهم، بل بفتاوى حاخاماتهم، فنجد مثلاً الحاخام (ريتشورون) يقول: "شعبنا محافظ، مؤمن، ولكن علينا أن نشجع الانحلال في المجتمعات غير اليهودية، فيعم الكفر، والفساد، وتضعف الروابط المتينة التي تعتبر أهم مقومات الشعوب، فيسهل علينا السيطرة عليها، وتوجيهها كيفما نريد"[2].
وفي الحقيقة فإنَّه يخدع الآخرين بقوله: "شعبنا محافظ مؤمن" فإنَّ أقل الشعوب حفاظاً على القيم والأخلاق هو الشعب اليهودي، بل تعيش المرأة فيه حالة من الفساد والانحلال والانحطاط، وعملاً بمقولة: "وشهد شاهد من أهله" فإنَّه يمكن لمن يقرأ كتاب (وجه المرآة) للمؤلفة الصهيونية: (ياعيل دايان) ابنة الإرهابي موشي دايان الذي كان زعيماً لعصابات الهاجاناه، والذي تقلَّب في مناصب عدَّة، وآخرها وزير خارجيَّة في حكومة بيجن.
فتتحدَّث هذه الفتاة عن المجتمع الإسرائيلي اللاأخلاقي، حيث أسهبت في وصف التجمع الإسرائيلي الاستيطاني، وحقيقة المرأة والشباب في هذا المجتمع المنحل، وقد شبهت حياة المرأة الإسرائيلية بحياة الغانيات والجواري.. وتشير إلى أطفال المستعمرات وهم الأطفال اللقطاء الذين يترعرعون في بيوت خاصة على نفقة الحكومة بعد أن تخلى آباؤهم وأمهاتهم عنهم.. حتَّى إنَّها قالت في كتابها: "فالفتاة الإسرائليَّة تستطيع أن تعيش مع أربعة، وأن تعاشر عشرين، ولا يجوز أن يتشاجر اثنان من أجلها.. نحن نعيش اشتراكية كاملة مطلقة".
بل نراها تتحدَّث بوقاحة عن مدينة القدس بعد أن أصبحت تحت سيطرة ما يسمى بـ "إسرائيل" حيث قالت: لقد أصبحت القدس مسرحاً للفجور، وغصت ببيوت الخطيئة التي تدار تحت سمع حكومة "إسرائيل" وبصرها!
لقد أكدت تقارير إعلامية عبرية أن إسرائيل تعد أكبر راع لممارسة البغاء وال**** في جميع أنحاء العالم، وأن الحكومة الإسرائيلية تتلكأ في استصدار القوانين والتشريعات التي تحد من هذه الظاهرة.
وقال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري في سياق تقريرٍ له عن تفشي ظاهرة البغاء داخل الكيان الصهيوني: إن عدد العاملين في مجال ال**** والبغاء في "إسرائيل" يبلغ نحو 20 ألف شخص! [3]
كل هذا يعطي انطباعاً سيئاً عن المجتمع الصهيوني المتفكك والمنحل، فقول ذلك الحاخام كذبٌ، وزورٌ، وبهتان، وهو من باب ترويج القيم الخاطئة بين من قد ينخدع بزخرف كلامه!
وممَّا يشهد بخطط الصهاينة تجاه الفتاة المسلمة، وبتشجيع الفساد الأخلاقي، ما نقلته وكالات الأنباء أنَّ الحاخام اليهودي 'مردخاي فرومار' أكَّد للمستمعين في أحد المعابد اليهودية أنه يمتلك حلاً سحريًا للصراع العربي الصهيوني، معتبرًا أن هذا الحل سيؤدي في حال تنفيذه إلى إنهاء الصراع الصهيوني مع الإسلام تمامًا.
وأعلن الحاخام لوسائل الإعلام التي لاحقته، أن لديه في الواقع ثلاثة حلول لإنهاء الصراع 'الإسرائيلي' مع المسلمين، ولكن الحل الأقرب إلى قلبه وعقله هو: أن تبذل الدوائر الصهيونية في 'إسرائيل' والعالم كله قصارى جهدها من أجل علمنة المجتمع الإسلامي كله بحيث يتم القضاء نهائيًا على كل أسس وتعاليم وتاريخ الإسلام على أن يتم ذلك عن طريق نشر فنون الجنس والإباحية، ونشر ثقافة ال**** في أوساط المسلمين.
وأشار إلى أن جميع هذه الوسائل ستؤدي إلى نزع الإسلام من صدور المسلمين، وتحويلهم إلى مجتمعات علمانية بحته لن تبحث أبدًا خلف مقدساتها الإسلامية.
وأضاف: أنهم سيسارعون حينذاك إلى بناء علاقات قوية مع 'إسرائيل'، وأمريكا، والغرب من أجل الحصول على أحدث التقنيات الجنسية، وعلينا حينذاك أن نستخدم الإنترنت بشكل أكبر من أجل ترويج الأفلام، والفنون الجنسية التي تسيطر على حماس شباب المسلمين حتى يصبحوا أكثر اقترابًا من الغرب، ويبتعدوا تمامًا عن ثقافتهم الإسلامية.
وأنهى حله السحري بقوله: 'وعلينا شحذ حماسة المرأة المسلمة نحو تجميل نفسها، وارتداء أقل الملابس حتى تكون أكثر فتنة للرجال.. وعلينا أن نضع في ذهن كل امرأة مسلمة أن إنجاب أكثر من طفل أو طفلين يذهب بجمالها.. وأن على المرأة المسلمة أن تعمل على الاهتمام بإظهار جمالها، وليس ارتداء الحجاب الذي يغطي ذلك الجمال، ولنعمل على أن تسير كل امرأة مسلمة وهي عارية البطن'. [4]
فهذا إذاً ما يريده أعداء الإسلام من الصهاينة والغربيين والمستغربين؛ لإفساد المرأة المسلمة؛ حسداً وغيظاً من عند أنفسهم، ولكي تكون الفتاة المسلمة كحال الفتاة الصهيونيَّة في التعري والانحلال، ولكي تكون وسيلة لإفساد المجتمعات الإسلامية.
الفتاة اليهودية وسيلة إغراء للمسلمين لإفسادهم!
العبارة الصهيونية الشهيرة تقول: "أتحالف مع الشيطان لأجل إسرائيل الكبرى!"؛ لأنَّ "الغاية تبرِّر الوسيلة" عندهم، ولأجل ذلك تستخدم المرأة اليهودية كسلعة للإغراء لدى الآخرين؛ لكي يفسدوا من خلالها شباب المسلمين، ولكي تتأثر المرأة الفلسطينيَّة بطريقة لباس الفتاة اليهودية، وهو ما أثَّر بالفعل في كثير من النساء الفلسطينيات اللواتي يسكنَّ في ما يسمَّى: (عرب الداخل) أو (الخط الأخضر).
هذه المرأة اليهودية في سبيل نشأة إسرائيل، فإنَّها تقوم بالمتاجرة بعفتها، وكرامتها من أجل إسرائيل الكبرى، ولذلك يعتبر استخدام المرأة كوسيلة للإغراء من الأعمدة الأساسية في الحياة الاجتماعية الإسرائيلية.
لقد أكدت مقرراتهم الماسونية السرية التي نشرتها جريدة (التايمز) اللندنية عام 1920 على الدور الهام للمرأة اليهودية في صراعهم مع بني البشر، فجاء في المقرر التاسع ما يلي: "... ليس من بأس بأن نضحي بالفتيات في سبيل الوطن القومي، وأن تكون هذه التضحية قاسية ومستنكرة؛ لأنها في الوقت نفسه كفيلة بأن توصل إلى أحسن النتائج، وماذا عسى أن نفعل مع شعب يؤثر البنات ويتهافت عليهن وينقاد لهن".
وفي كتاب للباحثة باسمة محمد حامد بعنوان (المرأة في إسرائيل بين السياسة والدين) فقد تحدَّثت فيه أنَّ الموساد يرى أن النساء هن أفضل وسيلة للإيقاع بمن يراد الإيقاع به، وقد تم الاعتماد على أجسادهن؛ لتنفيذ المهام الاستخباراتية التجسسية القذرة، حيث تم إسقاط العملاء من خلال تصويرهم في أوضاع فاضحة مع (العاهرات الصهاينة)، ثم جرى تهديدهم بتلك الصور إذا رفضوا تنفيذ الأوامر.
والمثير في الأمر: أن (حاخامات) صهيون المتشددين يعتبرون أن الرذيلة نوع من خدمة الوطن! ومن هذا المنطلق، فقد قامت الحكومة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، وفي سابقة فريدة من نوعها بتعيين (عيلزا ماجين) في منصب نائب رئيس الموساد، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب منذ إنشاء هذا الجهاز، ومنذ توليها ذلك المنصب أطلقت (ماجين) العديد من التصريحات الاستفزازية تجاه العرب ومما قالته: "إن الموساد يستخدم النساء لإغراء الرجال العرب"؛ إذ لا يمانع المتدينون اليهود من السماح للمجندات بعملية الإغراء من أجل إسقاط الأعداء، بل يعتبرونه نوعاً من الشجاعة المقدسة!
زد على ذلك ما جاء في صحيفة (معاريف) الإسرائيلية بتاريخ 11 أغسطس من السنة الماضية، أن المشروع الإسرائيلي الأهم هو استقطاب شباب عربي ومسلم في لعبة الحرب، وأن العرب يقعون بسهولة في فخاخ الإسرائيليات، وكان موقع جهاز الموساد عبر الانترنت قد نشر عرضاً للعمل يريد من خلاله توظيف يهوديات جميلات، لمهمات (إنسانية) وجاء في صحيفة (يديعوت أحرينوت) الإسرائيلية المتطرفة: أن توظيف اليهوديات الجميلات سيكون واجباً قومياً لصالح إسرائيل، خاصة في حروبها القادمة ضد العرب!
ولن تنسى الذاكرة الإسلامية تلك الحادثة المشهورة في نشر الصهاينة لمرض الإيدز بين شباب المسلمين، حيث كشفت صحيفة الشعب المصرية في 26/7/1988م أن: "ما يزيد على ألف فتاة يهودية مصابة بفيروس الإيدز تم قذفهن في مصر، تحت إشراف الموساد الإسرائيلي، بعد إقناعهن بأنهن يقمن بعمل «قومي نبيل» ـ يهودياً ـ يتساوى في أهميته مع خوض معركة عسكرية كبرى مع العرب، وأنها مهمة مقدسة، وضرورة لا بد منها لسحق العرب نهائياً في أية معركة قادمة"
وفي لقاء صحفي أجري مع وزيرة الخارجية الصهيونيَّة سابقاً: (تسيبي ليفني) ففي لقاء صحفي أجري معها، قالت بنص الكلمة: "نعم للقتل والجنس من أجل إسرائيل"[5] ولدى سؤالها عن استعدادها وقتذاك للانخراط بعلاقة جنسية مع شخص آخر كجزء من عملها، تقول ليفني: "لو تسألني إن كان قد طُلب مني أن أنام مع شخص ما في سبيل بلادي، فسوف يكون الجواب لا، لكن لو كان قد طُلب مني أن أفعل ذلك، فلا أعلم ما الذي كنت سأقوله فبدت وكأنها تقول: نعم، من أجل بلادي!."
وهذا ما يؤكِّد ما قلناه سابقاً بأنَّ الفتاة الصهيونيَّة ليست إلا وسيلة إغراء؛ لدفعها إلى إسقاط الآخرين، فامرأة بحجم وزيرة الخارجيَّة الصهيونية تقول هذا الكلام، ما يعني أنَّهم بالفعل يعتقدون ذلك عقيدة أصوليَّة من خلال الجنس والفساد والعهر الأخلاقي؛ لتحقيق ما يريدون!
حتَّى إنَّ هذا الإفساد يسري فيمن كانت لديهم علاقة وثيقة بهم، كالعلاقة المتينة بين أمريكا وإسرائيل، فلقد دسُّ الموساد الصهيوني إحدى اليهوديات المتدربات العاملات في البيت الأبيض (مونيكا لوينسكي) حيث قامت بعلاقة هابطة ومتحلِّلة مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون مع اليهودية المتدربة في البيت الأبيض، وحينما رفض الرئيس الأمريكي الانصياع لمطالب اللوبي الصهيوني في أمريكا، أظهروا فضيحته مع تلك الفتاة الساقطة، وحينها لن يستطيع مواصلة رئاسته للشعب الأمريكي الذي يرى أنَّ رئيسه قد أقدم على فضيحة تسيء لسمعة بلاده!
وفي إحدى الوثائق الصهيونية السرية التي كتبها المدعو (صلامون إسرائيل) وهو أحد اليهود الذين أشهروا إسلامهم نفاقاً عام 1906، تأكيد على هذه الحقيقة بالأدلة الدامغة، وقد أدلى ببعض النصائح لأبناء جلدته الصهاينة حرفياً: "... أيها الإسرائيليون، أيها الصهاينة، لا تحجبوا بناتكم وأخواتكم وزوجاتكم عن ضباط أعدائنا غير اليهود؛ لأن كل واحدة منهن تستطيع أن تهزم جيوشاً جرارة، بفضل جمال أنوثتها، ومكرها الفريد، أدخلوا بناتكم ونساءكم قصور وبيوت زعماء ورؤساء أعدائكم، ونظموا شبكات جاسوسيتنا في جميع أجهزة الدول، ولا تنسوا أيها الإخوان أن إفساد أخلاق وعقائد الأمة هو مفتاح فريد سيفتح لنا نحن الصهاينة جميع مؤسسات الأمم، شجعوا الإباحية والانحلال وجميع الفواحش بين الشباب، وأفسِدُوا إيمانهم وأخلاقهم؛ لكي لا تبقى عندهم ذرة من القيم الروحية، وهذه العملية ستجعل العرب في درجة الهمجيين، بل سيضيعون جميع شيمهم وشهامتهم، وبعد هذا سنفرق شملهم نهائياً"[6].
وهذا في الحقيقة حال اليهود المجرمين من بداية إشراق وسطوع شمس الرسالة حينما بعث الله - تعالى -محمداً بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - ودعا إلى الإسلام في مكة، ثمَّ انتقل للمدينة، وصالح اليهود، وأمَّنهم، ومع هذا كلِّه، فقد ظهر فساد اليهود جلياً بالقصة التي كانت سبباً رئيسياً في غزوة بني قينقاع، حيث أنَّ امرأة مسلمة ذهبت لتبيع بعض حليها في سوق يهود بني قينقاع بالمدينة المنورة، وجلست عند صائغ منهم، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها فأبت، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا منها، فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ اليهودي فقتله، فتبع اليهود المسلم فقتلوه، فغضب لذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحاصرهم خمسة عشر يوماً، حتى أجلاهم عن المدينة تاركين وراءهم السلاح وأدوات الذهب الذي كانوا يصوغونه....
هكذا أنبأتنا كتب التاريخ الإسلامي، والمتحدِّثة عن سيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمَّا كتب اليهود، فلهم في ذلك أحاديث أخرى تبيِّن أنَّ أمر إجلاء الرسول - عليه الصلاة والسلام - لليهود إنَّما حصل ذلك لمجرَّد شجار بين اليهود والمسلمين دون التطرق للجريمة النكراء التي قام بها اليهود ضدَّ تلك المرأة المسلمة، فلقد أوردت "دائرة المعارف اليهودية" قصة هذه الغزوة، وأبدوا وجهة نظرهم فيها بقولهم في "المجلد 22" الصفحة "1013" الفقرة الأخيرة أنّ: "سبب إجلاء اليهود من المدينة ومحاربتهم بقسوة كان شجارًا بين مسلمين ويهود بسوق المدينة، وهو ذاته سبب محاربة اليهود بقسوة"! قاتلهم الله أنَّى يؤفكون!
ولربما يطرأ سؤال: وما علاقة الفتاة الإسرائيلية الفاتنة لغيرها بالموضوع الذي نتحدث فيه؟
والجواب على ذلك: أنَّ الفتاة الصهيونية التي يريد اليهود إظهارها بهذا الشكل والطريقة، يهدفون من وراء ذلك لتحقيق أمرين:
الأول: إفساد فتيات المسلمين، فحينما ترى الفتاة المسلمة، وخصوصاً من تعيش في داخل ما يسمَّى بـ(إسرائيل) أو بالقرب منهم، فقد تتأثَّر بطريقة لبسها وتبرجها وسفورها، وهذا وللأسف ما قد حصل، وهي حقيقة لا نرغب الاعتراف بها، فقد نجحت اليهوديات بالتأثير السلبي على بعض المسلمات في لباسهن شعرن أو لم يشعرن.
الثاني: إفساد شباب المسلمين وإسقاطهم في وحل العمالة والخيانة والجاسوسيَّة لليهود من خلال هذه المناظر التي يرونها، ومن ثمَّ الارتباط ببعض النسوة اليهوديات التي تحقق لإسرائيل من خلال الفساد الجنسي مع ذلك الشاب ما لا تحمد عقباه.
ما واجبنا إذا؟
إذا علمنا أنَّ اليهود قوم خداع ومكر، وأنَّهم كما قال الله - تعالى- يسعون في الأرض فساداً، وأنَّهم يريدون بنساء المسلمين الشر والرذيلة، وإسقاطهم وشباب الإسلام فيما حرَّم الله، فما الواجب علينا تجاه ذلك؟
يمكن تلخيص ذلك بعدَّة نقاط وهي على سبيل الإجمال:
1) فضح الممارسات الصهيونية والأقوال اليهوديَّة والخطط، التي تهدف لإفساد المرأة المسلمة عموماً والفلسطينيَّة خصوصا.
2) بيان طرق الوقاية من الوقوع في براثن الإفساد الصهيوني، بشتَّى الصور والأساليب، وتغليب مجال العقل على العاطفة، وظن السوء بأعداء الإسلام على وجه الإطلاق.
3) الحذر، والتحذير من بعض المناهج الدراسيَّة التي يدرسها بعض شباب وفتيات الإسلام، وفي بعض الجامعات الإسلاميَّة وللأسف، حيث إنَّنا نجد انتشاراً كبيراً للنظريات التي قال بها اليهود، وممَّا يمكن التمثيل عليه في ذلك: "ماركس في الاقتصاد، وفرويد في علم النفس، ودوركايم في علم الاجتماع، ونيتشه في علم القومية والوطنيَّة والسياسة" فالكثير من المسلمين درسوا كثيراً من نظرياتهم، وتأثَّر بهذه النطريات كثير من طلبة الجامعات، خصوصاً إن كان الدكتور كذلك متوافقاً مع نظريات أولئك الكفرة، فهو يعطي للطلبة السم، والطلبة في عموم مجتمعاتنا العربية والإٍسلاميَّة ضئيلوا الحظ من العلم والاطِّلاع، فلا يلبث الواحد منهم حتَّى ينادي بتلك النظريات التي درسها ويظن صوابيتها، والمصيبة أنَّ الكثير من أبحاثهم تركِّز على إفساد الأخلاق والدين، بل تُصَرِّح كتاباتهم بأنَّ القيم ليس لها وجود ذاتي إنَّما هي انعكاس للأوضاع الاقتصاديَّة وليس لها ثبات، وعليه فيجب الانتباه لهذه النظريات، والحذر منها، وبناء الحصانة الشرعية والفكريَّة التي تمنع من الانزلاق أو التأثر بها، ويكفينا عمقاً سلوكيا وسياسياً واجتماعيا واقتصاديا ونفسياً، ما في كتاب الله، وسنَّة رسول الله، ولقد قال - تعالى -: (أولم يكفهم أنَّا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم) (سورة العنكبوت: 15) ويقول صلَّى الله عليهم وسلَّم: ـ ((تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن تمسَّكتم به: كتاب الله)) (أخرجه مسلم: 1218) ويقول - صلى الله عليه وسلم -: ((فإنَّه من يعش منكم يرَ اختلافاً كثيرا، وإيَّاكم ومحدثات الأمور، فإنَّها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء المهديين عَضُّوا عليها بالنواجذ)) (أخرجه الترمذي من حديث العرباض بن سارية، برقم: 2676، وقال الترمذي: حسن صحيح)، ومع الاعتماد على الكتاب والسنة فإنَّه يمكن الاستفادة من النظريات الإسلامية من كل العلوم والمعارف التي انتشرت لمدة ألفٍ وأربعمائة عام، وكانت حضارة حقيقية حسدتنا عليها الأمم.
4) حثّ المرأة المسلمة على لبس الحجاب الشرعي الكامل، وستر جسدها، حتَّى لا تكون عاصية لربِّها أولاً، وفاتنة لبني قومها ثانياً، ومطبِّقة لخطط أعداء الإسلام فيها ثالثاً، والله - تعالى -يقول وهو أصدق القائلين: (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتَّبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً) ويقول - تعالى-: (ولا تبرَّجن تبرج الجاهلية الأولى) ويقول - تعالى -: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنَّ ويحفظن فروجهنَّ ذلك أزكى لهنَّ).
ما كان ربكِ جائراً في شرعه *** فاستمسكي بعراه حتى تسلمي
ودعي هراء القائلين سفاهةً *** إن التقدم في السفـور الأعجمِ
إن الذين تبـرأوا عن دينهم *** فهـمُ يبيعـون العفاف بدرهمِ
حلل التبرج إن أردتِ رخيصةً *** أما العفاف فدونه سفك الدمِ
5) على المرأة المسلمة واجب كبير في نصح رفيقاتها وأقاربها، والقيام بواجب الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لكي يكون المجتمع النسوي المسلم باقية فيه روح العفَّة والطهارة والحياء، بعيداً عن الأخلاق البهيميَّة والوسائل القذرة التي يستخدمها المتحرِّرون من ربقة الإسلام، وصدق الله - تعالى -: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتَّى تتبع ملَّتهم) وقوله - تعالى -: (لتجدنَّ أشدَّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا).
6) نشر ثقافة العزة والتميز الإسلامي وعدم تقليد الصهانية والدخول في مخططاتهم، وفضح ممارساتهم وأقوالهم على ملأ من الناس؛ لكي يعرفوا كيد ومكر شرَّ أمَّة على وجه البسيطة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
[img]