أسند مهام الرئاسة لأحمد نظيف
عملية
جراحية ناجحة للرئيس المصري حسني مبارك في ألمانيا
ذكرت وسائل اعلام مصرية ان الرئيس المصري
حسني مبارك الذي يتولى السلطة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود خضع لجراحة ناجحة
في المانيا يوم السبت بعد ان أسند مهامه الرئاسية لرئيس وزرائه بصورة
مؤقتة.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية
انه اجريت للرئيس مبارك (81 عاما) "عملية جراحية ناجحة صباح اليوم"
لاستئصال الحوصلة المرارية وانه يمكث الان بغرفة العناية المركزة حيث يتحدث
مع افراد عائلته وطاقم فريقه الطبي.
وقالت أنيته توفس المتحدثة باسم مستشفى
هايدلبرج الجامعي بألمانيا " استطيع ان اؤكد ان العملية سارت على نحو طيب."
وكان مبارك الذي عقد مؤتمرا صحفيا مع
المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس أسند مهامه الرئاسية لرئيس
الوزراء عام 2004 عندما خضع لجراحة في العمود الفقري بألمانيا أيضا. ولم
تظهر عليه علامات الوهن في المؤتمر الصحفي يوم الخميس.
ولم يقل مبارك ما اذا كان سيرشح نفسه
لفترة رئاسة سادسة في الانتخابات التي ستجرى عام 2011 ولم يعين نائبا له
لكن كثيرين يعتقدون انه سيحاول تسليم السلطة لنجله جمال (46 عاما) الذي
يتولى منصب الامين العام المساعد للحزب الوطني وأمين السياسات بالحزب اذا
قرر عدم الترشح لفترة جديدة.
وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان رئيس
الوزراء أحمد نظيف سيتولى جميع اختصاصات رئيس الجمهورية "الى حين عودته الى
مباشرة مهامه" واضافت ان الفحوصات الطبية التي اجريت للرئيس يوم الجمعة
أكدت وجود التهابات مزمنة بالحوصلة المرارية.
وقال جمال سلطان مدير مركز الاهرام
للدراسات السياسية والاستراتيجية ان الجراحة كانت بسيطة وان الرئيس كان
نشيطا في الفترة الاخيرة مشيرا الى جولاته في انحاء مصر ولقاءاته في
الخارج.
وقال " لا يبدو أن هناك مبررا للقلق في
الوقت الحالي" مضيفا ان الحديث عن خلافة مبارك أمر "يمكن تفهمه بالنظر الى
عمر الرئيس."
واجرت مصر اول انتخابات تعددية عام 2005
وهو نظام لم يكن قائما عندما تولى مبارك السلطة بعد اغتيال سلفه انور
السادات عام 1981 .
وفاز مبارك بسهولة بانتخابات 2005 التي
قالت جماعات لحقوق الانسان ان مخالفات شابتها. وقال مسؤولون مصريون انها
كانت نزيهة.
ووفقا للوائح الانتخابات فانه من المستحيل
تقريبا على اي شخص لا يحظى بدعم حزب مبارك الحاكم ان تكون له فرصة حقيقية
للمنافسة على منصب الرئاسة وهو ما يعني حسب قول المحللين ان من المتوقع ان
يكون الرئيس القادم من المؤسسة السياسية أو العسكرية.
وفي حين يعتقد كثير من المصريين ان جمال
مبارك هو الذي سينجح على الارجح الا ان هذا ليس مؤكدا ويعود السبب في ذلك
جزئيا الى انه ليس لديه خلفية عسكرية مثل رؤساء مصر السابقين.
وطرح اسم عمر سليمان مدير المخابرات
المصرية والذي يحظى بثقة الرئيس كخليفة محتمل او ان يكون له دور مهم في
اختيار الرئيس القادم.
ويقول محللون ايضا انه ربما يظهر على
الساحة مرشح غير معروف من الجيش.
وخضع مبارك لجراحة في العمود الفقري في
مستشفى بميونيخ عام 2004 مما اثار شائعات بشأن من سيخلفه وهز اسواق المال
في مصر. وأصيب بالاعياء خلال القائه خطابا في مجلس الشعب عام 2003 وارجع
مسؤولون ذلك وقتها الى تناوله دواء للبرد وصيامه اثناء شهر رمضان.
من باتريك فير ووفولكر فاركينتين