منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Support


5 مشترك

    الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    bedomaster
    bedomaster
    هيئة الإشراف
    هيئة الإشراف


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1625
    العمر : 42
    تاريخ التسجيل : 15/08/2009
    الهواية : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Swimmi10
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-18

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف bedomaster 20/1/2010, 1:09 am



    اخواني في الله اعضاء منتدي شباب امياي الكرام
     
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
     
    ان Cool نحمده ونستعينه ونستغفره وبعد ...
     
    لقد اصبح حال المسلمين في كثير من الاحيان يرثي له
     
    فهذا الاخ يقتل اخاه ويستبيح محارمه ..
     
    وهذا الاب جاحد وظالم لابنائه لا يرعي حق الله فيهم
     
    وهناك الحاكم الذي يشيع في الارض فسادا ..
     
    وهذا الرجل الذي قتل صديقه من اجل بعض النقود..
     
    لقد نسي المسلمين في غمرة حياتهم وانشغالهم بالدنيا ان الله مضطلع علينا
     
    نسينا انما اعمالنا هي ما سنحاسب عليها ولكن ليس هذا فقط...
     
    فمن يعمل بعمل اهل الجنة من الصالحات فسيحصد الخير الوفير في الدنيا والاخرة
     
    ومن يزرع الشر فهو اول من سيجني ثماره في الدنيا والاخرة ايضا
     
    ولنعلم اننا من قبل الله عز وجل مراقبون في افعالنا
     
    لنعلم ان نوع العمل الذي نحيا به في دنيانا سيكون مردوده علي حياتنا
     
    لان الجزاء من جنس العمل ..فاذا فعلنا الخيرات مع كل الناس
     
    اذا اتقينا الله في اعمالنا وافعالنا سنجد الخير الكثير
     
    والي حضراتكم اسوق لكم هذه القصة الغريبة
     
    وهي قصة واقعية عن ان الجزاء من جنس العمل
     
    وأسال الله من فضله لنا الهداية في الدنيا والاخرة
     
    هاهوَ رجلٌ كان له أبُ قد بلغَ من الكبر عتيا، وقام على خدمته زمناً طويلا ثم مله وسئمه منه.


    فما كان منه إلا أن أخذه في يومٍ من الأيامِ على ظهر دابةٍ، وخرجَ به إلى الصحراْء.


    ويوم وصل إلى الصحراء قال الأبُ لأبنهِ يا بني ماذا تريدُ مني هنا ؟



     


    قال أريدُ أن أذبحَك، لا إله إلا الله ابنٌ يذبحُ أباه.


    فقال أهكذا جزاءُ الإحسانِ يا بني.


    قال لا بد من ذبحِك فقد أسأمتني وأمللتني.


    قال إن كان لابدَ يا بني فاذبحني عند تلكَ الصخرةِ.


    قال أبتاه ما ضركَ أن أذبحك هنا أو أذبحك هناك ؟


    قال إن كان الجزاءُ من جنسِ العمل فاذبحني عند تلك الصخرةِ فلقد ذبحتُ أبي هناك.


    ولك يا بنيَ مثلُها والجزاءُ من جنسِ العمل، وكما تدينُ تدان، ولا يظلمُ ربكَ أحدا.
     


    سبحــــــــــــــان الله
     

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 20/1/2010, 6:55 am

    هذه قصة حقيقة وقعت في أحد بلدان المسلمين رجل باحدى الكليات الشرعية دخل شقته فوجد زوجته مع رجل في وضع زنا وقال الرجل هى التي دعتني الى الزنا فقال الزوج للرجل حسبنا الله ونعم الوكيل فيك فخرج الرجل آمن فاستغرب الرجل وطلق الزوج زوجته وبعثها لأهلها معززة مكرمة ولما تخرج الزوج عين قاضي في احدى المحاكم وتزوج بامرأة فاضلة على دين وبعد سنوات عرضت عليه قضية قتل والقصة هى كالتالي أن الرجل دخل على زوجته فوجد رجلاً يزني بها فقتل الزوج الزاني وقبضت الشرطة عليه فحكم القاضي عليه بالقصاص أتعرفون من هذا الرجل هو نفس الرجل الذي زنا بامرأة القاضي سابقاً والجزاء من جنس العمل.
    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 20/1/2010, 6:59 am

    إن الله يمهل ولا يهمل



    ‏هذه القصه العجيبه تم تناقلها من شخص الى آخر ولما وجدت بها من عبره احببت أن أنقلها اليكم ..

    حدثني أحد أصدقائي (ضابط برتبة تقيب في قسم التحقيق في الشرطة) بهذه القصة العجيبة التي حدثت معه شخصيا ، آمل منك أن تقرأها بتمعن وتنظرا للعبر التي يمكن أن نستفيدها منها لعلها تحرك أفئدتنا وقلوبنا ونعتبر بما فيها :

    قال لي محدثي : في يوم من الأيام يوم الخميس قبل صلاة المغرب بقليل جاءت سيارة مسرعة بسرعة جنونية في طريق سريع وصدمت رجل كان يمشي في الطريق أمام باب وكالة سيارات (بي أم دبليو) وهرب السائق الذي صدم هذا الرجل ... وقد تمكنت الشرطة في نفس اليوم من إلقاء القبض عليه ...

    والرجل الذي صدمته السيارة توفي في الحال ، وعند البحث عن الأوراق التي كانت بحوزته ، تبين أنه قادم للبحث عن عمل في وكالة السيارات التي توفي أمامها ...

    ونقل هذا المتوفى إلى إحدى المستشفيات حتى يحفظ في الثلاجة ويأتي أحد أقاربه للسؤال عنه واستلامه ...

    مضى أسبوعين ولم يسأل عنه أي أحد!!

    في نهاية الأسبوع الثاني بدأ الضابط يبحث عن هاتف منزله من خلال الأوراق التي كانت بحوزته ...

    اتصل الضابط بالمنزل فردت عليه امرأة فسألها : أين فلان قالت : غير موجود ..

    فقال لها : وماذا تقربين أنت له؟

    قالت : زوجته ..

    فقال لها : متى سيعود.

    قالت : لا أعلم .. لقد خرج منذ أسبوعين ولا نعلم عنه شيء وأنا وأطفالي الاثنين ننتظر عودته . ... أنهى الضابط المكالمة معها دون أن يخبرها بما حدث ... وبدأ يفكر في أمرها وكيف يبلغها بأمر زوجها الذي دعسته السيارة ومات ...

    ظل في حيرة من الأمر لمدة يومين ثم قرر بعدها إبلاغها بما حدث ...
    اتصل عليها مرة أخرى وأبلغها بالأمر فحزنت حزنا شديدا وبكت وهو يحدثها ..
    ثم طلب منها أن ترسل أي أحد من الأقارب حتى يتابع القضية وينهي الإجراءت النظامية ...

    أبلغته بأنه لا يوجد لهم أقارب إلا عم لزوجها يسكن في منطقة تبعد عنهم مئات الكيلومترات والعلاقة بينهم مقطوعة ...

    تابع الضابط موضوع هذه المرأة بنفسه ... حتى دفن وحكمت المحكمة على السائق بدفع الدية للمرأة ...

    أخذ هذا السائق يماطل بالدفع ويقول انني لا أملك شيئا ولا أستطيع الدفع لها ... وبعد مرور ثلاثة أشهر من الحادث استطاع أن يحضر صك إعسار من احدى المحاكم بشهادة اثنين ... وطويت القضية على أنه معسر وسيتم سداده لهذه المرأة عندما تتحسن حالته المالية ....

    تصورأخي حالة هذه المرأة المادية التي كان زوجها يبحث عن عمل ...
    يقول الضابط كنت أجمع لها بعض النقود وأعطيها إياها ، وكنت أدلها على بعض الجمعيات الخيرية في البلد ..

    ومرت الأيام ...

    وفي يوم من الأيام وبعد سنة بالضبط من الحادث الأول كنت مناوبا في المساء وإذا بمكالمة هاتفية تأتي إلى الشرطة ويقدر الله أن أرد على هذه المكالمة وأنا بحضرة حوالي عشرين ضابطاً ... وإذا بخبر حادث سيارة أمام وكالة السيارات بي إم دبليو ...

    ذهبت إلى موقع الحادث للتحقيق فيه ... فوجدت إن سيارة صدت رجل ومات في الحال ... وكانت الجثة مشوهة جدا لا أحد يستطيع التعرف على ملامح هذا الميت ...

    وكان اليوم خميس والوقت قبل المغرب بقليل ...

    وبعد البحث عن الأوراق التي بحوزته كانت المفاجأة المذهلة والصاعقة التي تيقنت من خلالها أنه لا شيء يضيع عند رب الأرباب … تبين لي بأنه هو نفس الشخص الذي عمل الحادث وظلم المرأة … في نفس المكان ونفس الموعد بعد سنة من الحادث الأول … !!

    ومن هول المفاجأة بالنسبة لي أخذت أتردد على المكان عدة مرات ولعدة أيام وقست المسافة بين موقع الحادث الأول والحادث الثاني … فوجدت الفرق خمسة أمتار بينهما …

    ومما زاد من المفاجأة أن الذي توفي في الحادث الثاني جاء يمشي للدخول إلى وكالة السيارات ومعه شيك ليدفعه للوكالة لشراء سيارة جديده له منها … !! انظر أخي المسلم كيف أن الرجل الأول كان في الطريق للبحث عن عمل وكان الثاني في الطريق لشراء سيارة جديدة ...

    يقول صاحب القصة : فأخبرت القاضي الذي سيتولى الحكم بموضوع هذا الرجل وما كان منه … وقد قدر الله أن سائق السيارة الذي صدم الرجل الثاني كان يعمل في شركة كبيرة وعندما طلبت منه الدية أحضرها سريعا … ولكن القاضي حكم بأن تكون هذه الدية من نصيب المرأة التي ظلمها هذا الميت …

    وبهذا تمت القصة

    فلنتأملها جيدا ونستفيد منها أن الجزاء من جنس العمل … وأن دعوة المظلوم مستجابة ، وأن الله يمهل ولا يهمل فلتكن لنا عبره !!
    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 20/1/2010, 7:06 am


    يقول أحدهم كان لي صديق أحبه لفضله وأدبه، وكان يروقني منظره، ويؤنسني محضره، قضيت في صحبته عهدا طويلا، ما أنكر من أمره ولا ينكر من أمري شيئا حتى سافرت وتراسلنا حينا ثم انقطعت بيننا العلاقات.
    ورجعت وجعلت أكبر همي أن أراه لما بيني وبينه من صلة، وطلبته في جميع المواطن التي كنت ألقاه فيها أجدله أثرا، وذهبت إلى منزله فحدثني جيرانه أنه نقل منذ عهد بعيد.

    ووقفت بين اليأس والرجاء بغالب ظني أني لن أراه بعد ذلك اليوم، وأني قد فقدت ذلك الرجل.

    وبينما أنا عائد إلى منزلي في ليلة من الليالي دفعني جهلي بالطريق في الظلام إلى سلوك طريق موحش مهجور يخيل للناظر فيه أنه مسكن للجان إذ لا وجود للإنس فيه.

    فشعرت كأني أخوض في بحر، وكأن أمواجه تقبل بي وتدبر، فما توسطت الشارع حتى سمعت في منزل من تلك المنازل أنة تتردد في جوف الليل، ثم تلتها أختها.

    فأثر في نفس هذا الأنين وقلت في نفسي يا للعجب كم يكتم هذا الليل من أسرار؟

    وكنت قد عاهدت الله أن لا أرى حزينا إلا وساعدته، فتلمست الطريق إلى ذلك المنزل، وطرقت الباب طرقا خفيفا، ثم طرقته طرقا أكثر قوة، وإذا بالباب يفتح من قبل فتاة صغيرة.

    فتأملتها وإذا في يدها مصباح، وعليها ثياب ممزقة، وقلت لها هل عندكم مريض ؟

    فزفرت زفرة كادت تقطع نياط قلبها، قالت نعم، افزع فإن أبي يحتضر.

    والدها، ثم مشت أمامي وتبعتها حتى وصلت إلى غرفت ذات باب قصير، ودخلتها فخيل إلى أني أدخل إلى قبر وليس إلى غرفة، وإلى ميت وليس إلى مريض.

    ودنوت منه حتى صرت بجانبه، فإذا قفص من العظام يتردد في نفس من الهواء، ووضعت يدي على جبينه ففتح عينيه وأطال النظر في وجهي، ثم فتح شفتيه وقال بصوت خافض:

    أحمد الله لقد وجدتك يا صديقي.

    فشعرت كأن قلبي يتمزق وعلمت أنني قد عثرت على ضالتي التي كنت أنشدها وإذا به رفيقي الذي كنت أعرفه، لكنني لم أعرفه من مرضه وشدة هزاله.

    وقلت له قص علي قصتك، أخبرني ما خبرك.

    فقال لي أسمع مني:

    ثم ساق القصة فقال منذ سنين كنت أسكن أنا ووالدتي بيتا، ويسكن بجوارنا رجل من أهل الثراء، وكان قصره يضم بين جنباته فتاة جميلة ألم بنفسي من الوجد والشوق إليها ما لم أستطع معه صبرا.

    وما زلت أتابعها وأعالج أمرها حتى أوقعتها في شباكي، وأتى في قلبها ما أتى إلى قلبي، وعثرت عليها في لحظة من الغفلة عن الله بعد أن وعدتها بالزواج فاستجابت لي واسلست قيادها وسلبتها شرفها في يوم من الأيام.

    وما هي إلا أيام حتى عرفت أن في بطنها جنينا يضطرب، فأسقط في يدي، وطفقت أبتعد عنها، وأقطع حبل ودها، وهجرت ذلك المنزل الذي كنت أزورها فيه، ولم يعد يهمني من أمرها شيء.

    ومرت على الحادثة أعوام، وفي ذات يوم حمل إلي البريد رسالة مددتها وقرأت ما بداخلها وإذا بها تكتب إلي (هذه البنت) تقول:

    لو كان بي أن أكتب إليك لأجدد عهدا دارسا أو حبا قديما ما كتبت والله سطرا ولا خططت حرفا، لأنني أعتقد أن رجلا مثلك رجل غادر وود مثلك ودا كاذبا يستحق أن لا أحفل به وآسف على أن أطلب تجديده.

    إنك عرفت كيف تتركني وبين جنبي نارا تضطرب وجنينا يضطرب.

    تلك للأسف على الماضي، وذاك للخوف على المستقبل، فلم تبالي بي وفررت مني حتى لا تحمل نفسك مؤنة النظر إلى شقاء وعذاب أنت سببه، ولا تكلف يدك مسح دموعا أنت الذي أرسلتها.

    فهل أستطيع بعد ذلك أن أتصور أنك رجل شريف ؟ لا والله بل لا أستطيع أن أتصور مجرد أنك إنسان، إنك ذئب بشري لأنك ما تركت خلة من الخلال في نفوس العجماوات وأوابد الوحوش إلا وجمعتها في نفسك.

    خنتني إذ عاهدتني على الزواج فأخلفت وعهدك.

    ونظرت في قلبك فقلت كيف تتزوج من امرأة مجرمة ؟ وما هذه الجريمة إلا صنعت يدك وجريرة نفسك، ولولاك ما كنت مجرمة ولا ساقطة، فقد دافعتك جهدي حتى عييت في أمرك وسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير.

    سرقت عفتي فأصبحت ذليلة النفس حزينة القلب، أستثقل الحياة وأستبطئ الأجل وأي لذة لعيش امرأة لا تستطيع أن تكون في مستقبل أيامها زوجة لرجل ولا أما لولد، بل لا أستطيع أن أعيش في مجمع من هذه المجتمعات إلا وأنا خافضة الرأس مسبلة الجفن، واضعة الخد على الكف ترتعد أوصالي وتذوب أحشائي خوفا من عبث العابثين وتهكم المتهكمين.

    سلبتني راحتي وقضيت على حياتي، قتلتني وقتلت شرفي وعرضي بل قتلت أمي وأبي فقد مات أبي وأمي وما أظن موتهما إلا حزنا علي لفقدي.

    لقد قتلتني لأن ذلك العيش المر الذي شربته من كأسك بلغ من جسمي ونفسي وأصبحت في فراش الموت كالذبابة تحترق وتتلاشى نفسا بعد نفس.

    هربت من بيت والدي إذ لم يعد لي قدرة على مواجهة بيتي وأمي وأبي وذهبت إلى منزل مهجور وعشت فيه عيش الهوان، وتبت إلى الله وإني لأرجو أن يكون الله قد قبل توبتي واستجاب دعائي وينقلني من دار الموت والشقاء إلى دار الحياة والهناء.

    وهاأنا أموت وأنت كاذب خادع ولص قاتل ولا أظن أن الله تاركك دون أن يأخذ لي بحقي منك.

    ما كتبت والله لأجدد بك عهدا أو أخطب لك ودا، فأنت أهون علي من ذلك، إنني قد أصبحت على باب القبر وفي موقف أودع فيه الحياة سعادتها وشقائها فلا أمل لي في ودها، ولا متسع لي في عهدها، وإنما كتبت لك لأني عندي وديعة لك هي أبنتك فإن كان الذي ذهب بالرحمة من قلبك أبقى لك منها رحمة الأبوة فأقبلها وخذها إليك حتى لا يدركها من الشقاء مثل ما أدرك من أمها من قبل.

    طبعا هي ماتت وتركت البنت في هذا المكان المهجور وليس لها عائل.

    يقول هذا الرجل:

    ما أتممت قراءة الكتاب حتى نظرت فرأيت مدامعه تنحدر من جفنيه ثم قال:

    إنني والله ما قرأت هذا الكتاب حتى أحسست برعدة تتمشى في جميع أوصالي وخيل إلي أن صدري يحاول أن ينشق عن قلبي فأسرعت إلى منزلها الذي تراني فيه الآن (هذا البيت الخرب).

    ورأيتها في هذه الغرفة وهي تنام على هذا السرير جثة هامدة لا حراك بها، ورأيت هذه الطفلة التي تراها وهي في العاشرة من عمرها تبكي حزنا على أمها.

    وتمثلت لي جرائمي في غشيتي كأنما هي وحوش ضارية هذا ينشب أظفاره وذاك يحدد أنيابه، فما أفقت حتى عاهدت الله أن لا أبرح هذه الغرفة التي سميتها غرفت الأحزان حتى أعيش عيشة تلك الفتاة وأموت كما ماتت.

    وهاأنا ذا أموت راضيا اليوم مسرورا وقد تبت إلى الله وثقتي بربي أن الله عز وجل لا يخلف ما وعدني، ولعل ما قاسيت من العذاب والعناء وكابدت من الألم والشقاء كفارة لخطيئتي.

    يقول: يا أقوياء القلوب من الرجال رفقا بضعاف النفوس من النساء.

    إنكم لا تعلمون حين تخدعوهن في شرفهن أي قلب تفجعون، وأي دم تسفكون، وأي ضحية تفترسون وما النتائج المرة التي تترتب على فعلكم الشنيع.

    ويا معشر النساء والبنات تنبهوا وانتبهوا ولا تنخدعوا بالشعارات الكاذبة والعبارات المعسولة التي تلوكها الذئاب البشرية المفترسة، وتذكروا عذاب ربكم وقيمة أعراضكم، وأعراض آبائكم وإخوانكم وأسرتكم وقبيلتكم.

    تذكروا الفضيحة في الدنيا، والعار والدمار والهوان في الآخرة.

    هذه القصة من واقع الحياة ولكم أن تتصورون نتائجها المرة أيها الأخوة على هذه الفتاة وعلى أسرتها من أم وأب حينما فقدوا ابنتهم ولم يعرفوا أين ذهبت.

    وعلى هذا الفتى حين فقد حياته وكان بالإمكان أن يسعد لو أنه سار في الطريق المشروع وخطب هذه الفتاة من أهلها وتزوج بها أو بغيرها وعاش حياة أسرية كاملة يعبد فيها ربه، ويريح فيها قلبه، ويسعد فيها بدنياه وأخرته.


    أخوكم حسانين دحروج
    engineer
    engineer
    عضو مؤسس
    عضو مؤسس


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 925
    العمر : 46
    تاريخ التسجيل : 06/09/2009
    المهنة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Engine10
    البلد : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) 3dflag23
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف engineer 20/1/2010, 10:12 pm

    جزاكم الله خيرا

    شئ مؤثر فعلا
    وفعلا إفعل ما شئت كما تدين تدان
    نسأل الله تعالى أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
    bedomaster
    bedomaster
    هيئة الإشراف
    هيئة الإشراف


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1625
    العمر : 42
    تاريخ التسجيل : 15/08/2009
    الهواية : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Swimmi10
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-18

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف bedomaster 21/1/2010, 12:03 am

    بارك الله فيكم واشكركم لتشريفكم العظيم لصفحة الموضوع

    الاستاذ حسانين

    جزاك الله خيرا وبارك في عمر حضرتك

    البشمهندس الرائع واخي في الله نورت الموضوع
    أحمد صلاح هلالى
    أحمد صلاح هلالى
    عضو مؤسس
    عضو مؤسس


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 544
    العمر : 38
    تاريخ التسجيل : 26/12/2009
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف أحمد صلاح هلالى 21/1/2010, 10:38 am

    موضوع مهم جدا
    كلنا محتاجين نخد بالنا منه
    والقصص عديده
    واضافه جميله من الاستاذ حسانين
    جزاكم الله عنا كل خير
    bedomaster
    bedomaster
    هيئة الإشراف
    هيئة الإشراف


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1625
    العمر : 42
    تاريخ التسجيل : 15/08/2009
    الهواية : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Swimmi10
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-18

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف bedomaster 21/1/2010, 3:13 pm

    جزانا الله واياكم الاستاذ العزيز احمد صلاح

    وجودكم معنا اضفي لنا الكثير من الطمأنينة النفسية

    باركـــــــــ الله فيكـــــــــم
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 21/1/2010, 6:19 pm

    قصص للعبرة
    يقول أحدهم كان لي صديق أحبه لفضله وأدبه، وكان يروقني منظره، ويؤنسني محضره، قضيت في صحبته عهدا طويلا، ما أنكر من أمره ولا ينكر من أمري شيئا حتى سافرت وتراسلنا حينا ثم انقطعت بيننا العلاقات.
    ورجعت وجعلت أكبر همي أن أراه لما بيني وبينه من صلة، وطلبته في جميع المواطن التي كنت ألقاه فيها أجدله أثرا، وذهبت إلى منزله فحدثني جيرانه أنه نقل منذ عهد بعيد.

    ووقفت بين اليأس والرجاء بغالب ظني أني لن أراه بعد ذلك اليوم، وأني قد فقدت ذلك الرجل.

    وبينما أنا عائد إلى منزلي في ليلة من الليالي دفعني جهلي بالطريق في الظلام إلى سلوك طريق موحش مهجور يخيل للناظر فيه أنه مسكن للجان إذ لا وجود للإنس فيه.

    فشعرت كأني أخوض في بحر، وكأن أمواجه تقبل بي وتدبر، فما توسطت الشارع حتى سمعت في منزل من تلك المنازل أنة تتردد في جوف الليل، ثم تلتها أختها.

    فأثر في نفس هذا الأنين وقلت في نفسي يا للعجب كم يكتم هذا الليل من أسرار؟

    وكنت قد عاهدت الله أن لا أرى حزينا إلا وساعدته، فتلمست الطريق إلى ذلك المنزل، وطرقت الباب طرقا خفيفا، ثم طرقته طرقا أكثر قوة، وإذا بالباب يفتح من قبل فتاة صغيرة.

    فتأملتها وإذا في يدها مصباح، وعليها ثياب ممزقة، وقلت لها هل عندكم مريض ؟

    فزفرت زفرة كادت تقطع نياط قلبها، قالت نعم، افزع فإن أبي يحتضر.

    والدها، ثم مشت أمامي وتبعتها حتى وصلت إلى غرفت ذات باب قصير، ودخلتها فخيل إلى أني أدخل إلى قبر وليس إلى غرفة، وإلى ميت وليس إلى مريض.

    ودنوت منه حتى صرت بجانبه، فإذا قفص من العظام يتردد في نفس من الهواء، ووضعت يدي على جبينه ففتح عينيه وأطال النظر في وجهي، ثم فتح شفتيه وقال بصوت خافض:

    أحمد الله لقد وجدتك يا صديقي.

    فشعرت كأن قلبي يتمزق وعلمت أنني قد عثرت على ضالتي التي كنت أنشدها وإذا به رفيقي الذي كنت أعرفه، لكنني لم أعرفه من مرضه وشدة هزاله.

    وقلت له قص علي قصتك، أخبرني ما خبرك.

    فقال لي أسمع مني:

    ثم ساق القصة فقال منذ سنين كنت أسكن أنا ووالدتي بيتا، ويسكن بجوارنا رجل من أهل الثراء، وكان قصره يضم بين جنباته فتاة جميلة ألم بنفسي من الوجد والشوق إليها ما لم أستطع معه صبرا.

    وما زلت أتابعها وأعالج أمرها حتى أوقعتها في شباكي، وأتى في قلبها ما أتى إلى قلبي، وعثرت عليها في لحظة من الغفلة عن الله بعد أن وعدتها بالزواج فاستجابت لي واسلست قيادها وسلبتها شرفها في يوم من الأيام.

    وما هي إلا أيام حتى عرفت أن في بطنها جنينا يضطرب، فأسقط في يدي، وطفقت أبتعد عنها، وأقطع حبل ودها، وهجرت ذلك المنزل الذي كنت أزورها فيه، ولم يعد يهمني من أمرها شيء.

    ومرت على الحادثة أعوام، وفي ذات يوم حمل إلي البريد رسالة مددتها وقرأت ما بداخلها وإذا بها تكتب إلي (هذه البنت) تقول:

    لو كان بي أن أكتب إليك لأجدد عهدا دارسا أو حبا قديما ما كتبت والله سطرا ولا خططت حرفا، لأنني أعتقد أن رجلا مثلك رجل غادر وود مثلك ودا كاذبا يستحق أن لا أحفل به وآسف على أن أطلب تجديده.

    إنك عرفت كيف تتركني وبين جنبي نارا تضطرب وجنينا يضطرب.

    تلك للأسف على الماضي، وذاك للخوف على المستقبل، فلم تبالي بي وفررت مني حتى لا تحمل نفسك مؤنة النظر إلى شقاء وعذاب أنت سببه، ولا تكلف يدك مسح دموعا أنت الذي أرسلتها.

    فهل أستطيع بعد ذلك أن أتصور أنك رجل شريف ؟ لا والله بل لا أستطيع أن أتصور مجرد أنك إنسان، إنك ذئب بشري لأنك ما تركت خلة من الخلال في نفوس العجماوات وأوابد الوحوش إلا وجمعتها في نفسك.

    خنتني إذ عاهدتني على الزواج فأخلفت وعهدك.

    ونظرت في قلبك فقلت كيف تتزوج من امرأة مجرمة ؟ وما هذه الجريمة إلا صنعت يدك وجريرة نفسك، ولولاك ما كنت مجرمة ولا ساقطة، فقد دافعتك جهدي حتى عييت في أمرك وسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير.

    سرقت عفتي فأصبحت ذليلة النفس حزينة القلب، أستثقل الحياة وأستبطئ الأجل وأي لذة لعيش امرأة لا تستطيع أن تكون في مستقبل أيامها زوجة لرجل ولا أما لولد، بل لا أستطيع أن أعيش في مجمع من هذه المجتمعات إلا وأنا خافضة الرأس مسبلة الجفن، واضعة الخد على الكف ترتعد أوصالي وتذوب أحشائي خوفا من عبث العابثين وتهكم المتهكمين.

    سلبتني راحتي وقضيت على حياتي، قتلتني وقتلت شرفي وعرضي بل قتلت أمي وأبي فقد مات أبي وأمي وما أظن موتهما إلا حزنا علي لفقدي.

    لقد قتلتني لأن ذلك العيش المر الذي شربته من كأسك بلغ من جسمي ونفسي وأصبحت في فراش الموت كالذبابة تحترق وتتلاشى نفسا بعد نفس.

    هربت من بيت والدي إذ لم يعد لي قدرة على مواجهة بيتي وأمي وأبي وذهبت إلى منزل مهجور وعشت فيه عيش الهوان، وتبت إلى الله وإني لأرجو أن يكون الله قد قبل توبتي واستجاب دعائي وينقلني من دار الموت والشقاء إلى دار الحياة والهناء.

    وهاأنا أموت وأنت كاذب خادع ولص قاتل ولا أظن أن الله تاركك دون أن يأخذ لي بحقي منك.

    ما كتبت والله لأجدد بك عهدا أو أخطب لك ودا، فأنت أهون علي من ذلك، إنني قد أصبحت على باب القبر وفي موقف أودع فيه الحياة سعادتها وشقائها فلا أمل لي في ودها، ولا متسع لي في عهدها، وإنما كتبت لك لأني عندي وديعة لك هي أبنتك فإن كان الذي ذهب بالرحمة من قلبك أبقى لك منها رحمة الأبوة فأقبلها وخذها إليك حتى لا يدركها من الشقاء مثل ما أدرك من أمها من قبل.

    طبعا هي ماتت وتركت البنت في هذا المكان المهجور وليس لها عائل.

    يقول هذا الرجل:

    ما أتممت قراءة الكتاب حتى نظرت فرأيت مدامعه تنحدر من جفنيه ثم قال:

    إنني والله ما قرأت هذا الكتاب حتى أحسست برعدة تتمشى في جميع أوصالي وخيل إلي أن صدري يحاول أن ينشق عن قلبي فأسرعت إلى منزلها الذي تراني فيه الآن (هذا البيت الخرب).

    ورأيتها في هذه الغرفة وهي تنام على هذا السرير جثة هامدة لا حراك بها، ورأيت هذه الطفلة التي تراها وهي في العاشرة من عمرها تبكي حزنا على أمها.

    وتمثلت لي جرائمي في غشيتي كأنما هي وحوش ضارية هذا ينشب أظفاره وذاك يحدد أنيابه، فما أفقت حتى عاهدت الله أن لا أبرح هذه الغرفة التي سميتها غرفت الأحزان حتى أعيش عيشة تلك الفتاة وأموت كما ماتت.

    وهاأنا ذا أموت راضيا اليوم مسرورا وقد تبت إلى الله وثقتي بربي أن الله عز وجل لا يخلف ما وعدني، ولعل ما قاسيت من العذاب والعناء وكابدت من الألم والشقاء كفارة لخطيئتي.

    يقول: يا أقوياء القلوب من الرجال رفقا بضعاف النفوس من النساء.

    إنكم لا تعلمون حين تخدعوهن في شرفهن أي قلب تفجعون، وأي دم تسفكون، وأي ضحية تفترسون وما النتائج المرة التي تترتب على فعلكم الشنيع.

    ويا معشر النساء والبنات تنبهوا وانتبهوا ولا تنخدعوا بالشعارات الكاذبة والعبارات المعسولة التي تلوكها الذئاب البشرية المفترسة، وتذكروا عذاب ربكم وقيمة أعراضكم، وأعراض آبائكم وإخوانكم وأسرتكم وقبيلتكم.

    تذكروا الفضيحة في الدنيا، والعار والدمار والهوان في الآخرة.

    هذه القصة من واقع الحياة ولكم أن تتصورون نتائجها المرة أيها الأخوة على هذه الفتاة وعلى أسرتها من أم وأب حينما فقدوا ابنتهم ولم يعرفوا أين ذهبت.

    وعلى هذا الفتى حين فقد حياته وكان بالإمكان أن يسعد لو أنه سار في الطريق المشروع وخطب هذه الفتاة من أهلها وتزوج بها أو بغيرها وعاش حياة أسرية كاملة يعبد فيها ربه، ويريح فيها قلبه، ويسعد فيها بدنياه وأخرته.

    ………………………………..

    القصة الثانية:

    أشرقت شمس ذلك اليوم لتعلن عن ميلاد يوم جديد حمل مع شعاع شمسه نهاية مأساوية وقصة دموية تمادى أبطالها بالتمثيل حتى أسدل عليهم الستار وخلفه آلاف وآلاف من الآلام.

    في صباح ذلك اليوم وصل بلاغ إلى قسم الحوادث في المرور عن وجود حادث مروري أدى إلى وفاة رجل وزوجته، وعلى الفور انتقل الضابط ومعه الجنود إلى مكان الحادث وعندما وصلوا إلى الموقع وجدوا الحادث في سفح أحد الجسور المرتفع عن مستوى الأرض ويصعب النزول إليه.

    ولكن الضابط والفرقة تمكنوا من الوصول ولكن هالهم المفاجأة ، وجدوا امرأة في العشرين من عمرها وقد فارقت الحياة وهي على صورة شبه عارية.

    تردي بنطالا ضيقا إلى نصف ساقها يسمونه (استرتش) يعني من هذه الملابس الضيقة التي تتمدد وتصف الجسد، وتلبس قميصا ضيقا يغطي نصف بطنها.

    أما وجهها فقد اختلط جمالها مع الأصباغ التي وضعتها على وجهها، أختلط مع تراب سفح ذلك الجسر، وقد أخذت وضع القرفصاء وهي جامعة يديها إلى نحرها مبرزة أظافرها الحمراء وكأنها تصارع ملك الموت، فاغرة فاها.

    وكانت الفاجعة أعظم عندما انبعث من ذلك الثغر رائحة الخمر، يا للهول! امرأة في العشرين تسكر؟ أجل والله.

    وقد اختلط شعرها الطويل وقصتها الغريبة اختلط بدمها.

    غطاها رجال الأمن وذهبوا إلى الرجل الذي كانوا يظنون أنه زوجها.

    وإذا بالمصيبة أدهى وأمر!

    رجل في الخمسين من عمره قد خط الشيب في عارضه وقد فارق الحياة أيضا ورائحة المسكر تفوح من فمه، ووجه مشوه من هول الصدمة.

    عاد رجال الأمن إلى سيارته وإذا بقارورة الخمر وبعض الأطعمة التي تعد للجلسات الحمراء، وإذا بجهاز التسجيل وهو يعطي شريطا غنائيا لأغنية ماجنة.

    وإذ الحقيقة المرة الماثلة وهي أن الرجل أجنبيا عن هذه المرأة، ولا تمت له بصلة.

    وبالرجوع إلى خلفيات القصة، اتضح أن هذا الذئب الذي بلغ من العمر عتيا قد أصطاد فريسته التي ظن الكثير من شبابنا وشيبنا أنها غنيمة.

    لقد أخذ فريسته وذهب بها وفي إحدى الاستراحات ودارت رحى السهرة الحمراء، رقص وغناء وسكر وعربدة وما خفي كان أعظم، فما ظنكم باثنين الشيطان ثالثهما والخمر رابعهما والموسيقى والرقص خامسهما.

    استمرا على ذلك جزء من الليل، وفي ساعة متأخرة قضى كل نهمه وعاد الذئب بفريسته ليوصلها إلى منزلها ولكنه أخطئ الطريق متأثرا بالسكر فسلك طريق آخر.

    وفي الطريق ولأنه فاقدا لوعيه انحرفت سيارته بكل سرعتها لتصطدم بالسياج الحديدي من الجسر ويخترق السيارة من مقدمتها إلى مؤخرتها وتسقط في سفح ذلك الجبل ليلقى الله وهو سكران، ولتلقى الله وهي سكرانة في خلوة فاضحة وفي فضيحة مشينة ومن مات على شيء بعث عليه.

    فنعوذ بالله من سوء الخاتمة.

    إنه العار والشنار في الدنيا والآخرة، فبدل أن يترحم الأهل عليهما دعوا عليهما بالنار والعذاب جزاء ما قدموه، والرجل كانت الصدمة شديدة على أولاده الذين هم في سن الرجولة وكانوا يقولون فضحه الله كما فضحنا.

    أولاده يقولون ( الله يفضحه كما فضحنا ).

    أما المرأة فسارع أبوها إلى نفي التهمة عنها حينما قيل له راجع المستشفى قال:

    ابنتي صالحة، ابنتي مصحفه في جيبها وسجدتها في شنطتها وأخذ يكيل لها من المديح الذي أضر بها.

    إنها الثـقة المفرطة التي توضع أحيانا في غير محلها، والتي يوليها بعض الأباء لبناتهم، ولكنه اصطدم بالحقيقة المرة، فلا تسأل عن حاله بعد ذلك.

    من البنات من تمكر وتخدع والدها وتكيد لأسرتها وتوهمهم أنها تذهب إلى المسجد وهي تذهب إلى البار، ومنهم من توهمهم أنها تذهب إلى الحرم وهي تذهب إلى الحرام.

    ومنهم من تحمل حقيبتها المصحف وشريط المحاضرة وسجادة الصلاة لمخادعتهم فينخدعون ويثـقون وهنا تحصل الكارثة.

    ولكم أن تتصوروا أيها الأخوة أبناء لطخ والدهم عرضهم، وشوه سمعتهم وقضى على مستقبلهم، وأيضا تصوروا رجلا فقد ابنته في زهرة الشباب ومقتبل العمر في هذه النهاية البائسة التي أنتحر فيها العفاف.

    من منا يحب أيها الأخوة أن تكون هذه نهايته؟

    ومن منا يحب أن تكون هذه نهاية ابنته أو أخته؟

    أجا لماذا التمادي ؟ أغرنا ستر الله علينا !

    إن كل من سار على الدرب وصل، وإن لم يتبادر الإنسان نفسه ويتوب إلى اله من الخطأ وإلا فإن الله له بالمرصاد.

    أما سمعتم قول الله عز وجل:

    (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد).

    أما سمعتم قول النبي صلى الله عليه وسلم:

    (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته).

    هذه قصة انتحر فيها العفاف،

    ليست من نسج الخيال ولكنها من أرض الواقع ولعل في سوقها عضة وعبرة.

    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 21/1/2010, 6:36 pm

    القصة الثالثة:

    على فرس الرهان، قصر جميل هو حلم كثير من اللاهثين خلف بريق الدنيا.

    يرن الهاتف قبل صلاة الفجر.

    وتقوم الأم وهي مثقلة الخطى وترفع السماعة، مستغربة هذا المتصل في هذه الساعة المتأخرة من الليل.

    وإذا بالمتصل ضابط المرور يقول أبلغي والد ابنتك بمراجعتنا.

    قالت من ؟ ابنتي فال الله ولا فالك، أنت أخطأت في الرقم، ابنتي نائمة في غرفتها، أخطأت في الرقم، وأقفلت السماعة في وجه رجل المرور.

    وبع لحظة يعيد الاتصال وإذا به نفس الرجل وهنا يؤكد عليها ويقول:

    أليس هذا البيت بيت فلان ؟، قالت نعم.

    قال أنا لم أخطئ، ابنتك عندنا في المستشفى فأبلغي والدها لمراجعتنا.

    قالت العجوز:

    يا بني إن ابنتي نائمة في غرفتها منذ البارحة.

    أكد لها بإبلاغ والدها.

    أقفلت السماعة وصعدت لغرفت ابنتها، وطرقت الباب بشدة وهي تنادي يا فلانه، وتصرخ وتضرب الباب بقدمها، ولكن لا حياة لمن تنادي.

    أيقظت والدها، طرقا الباب سويا ولكن بدون جدوى.

    بحثا عن مفتاح احتياطي ووجداه بعد عناء، وفتحا الباب وإذا ليس بالغرفة أحد.

    عندها سقطت الأم وخارت قواها ولم تحملها قدماها.

    والأب يقول ما الخبر؟

    قالت الأم لقد اتصل بنا…، وأخبرته الخبر.

    ويسرع الأب إلى القسم وينزل من سيارته ويركض إلى الضابط المناوب ما الخبر؟
    قال اهدأ قليلا.

    قال قلت لك ما الخبر ؟ أخبرني.

    قال إن لله ما أخذ وله ما أعط وكل شيء عنده بقدر.

    قال الأب إن لله وإن إليه راجعون، كيف خرجت بنتي ؟ كيف ماتت ؟ أين ماتت، أخبرني ؟

    قال له إنها قصة مأساوية اجتمع فيها نفر من الشباب في فلة والد أحدهم، وأخذ كل فارس (عفوا بل كل خائب نذل قذر)، أخذ كل واحد يحكي بطولاته مع الساذجات والمغفلات فهل تعي الجاهلات أن سرها ربما تصبح قصة تروى وحكاية تحكى وحديثا يقطع به الركبان سيرهم، ويستأنس به السمار في سمرهم.

    جلس هؤلاء الأوغاد وعندها قال أحدهم:

    أتحدى من يحضر لنا صديقته في هذا المجلس وأعطيه عشرة آلاف ريال.

    فسارع أحدهم إلى الهاتف وأتصل بصديقته وأخبرها الخبر ولبت ندائه على الفور ليكون حبيبها فارس الرهان، وليفوز بالجائزة، فقد هامت به ولا تستطيع له رد أي طلب.

    إنه فارس أحلامها الذي سوف يتزوج بها ورسمته في خيالها، وتصورت أنه سوف يأتيها على فرس أبيض ليرحل بها من عالم الواقع إلى دنيا السعادة.

    أحلام وردية ينخدع بها كثير من الفتيات، وما علمت المسكينة أن المغازل ذئب يغري الفتاة بحيلة.

    ولبست ملابسها وخرجت من غرفتها والتقت مع صديقها وكان الخروج الأخير الذي لم تعد من بعده ، وتسللت من باب البيت.

    وما هي إلا دقائق حتى جاء فارسها وأقبل عليها بسيارته الفخمة وانطلق بها كالرصاصة ليكون أول من يحضر صديقته، لأن فيه أناس قالوا نحن نحضر.

    زملائه قالوا الذي يحضر الأول له عشرة آلاف، فكل واحد ذهب ليحضر صديقته طمعا في كسب الرهان.

    وفي منتصف الطريق، ونظرا لسرعته العالية انحرفت السيارة لتصطدم بأحد الأعمدة الكهربائية وما هي إلا لحظات حتى سكن كل شيء إلا المسجل الذي كان يصدح بالأغاني، والفتاة التي امتلئ قلبها حنانا بالشاب المغامر ماتت ومات هو بجوارها.

    وكانت النهاية المؤلمة والنهاية المحزنة.

    أغمض عينيك يا أخي وعد إلى الوراء قليلا.

    وأغمضي عينيك أيتها الفتاة.

    وضع نفسك أيها الشاب، وضعي نفسك أيتها الفتاة في مثل هذه المأساة.

    وانظري إلى الخاتمة السيئة، وإلى هول المفاجأة.

    المفاجأة على الأب الذي كان يظن أن ابنته في فراشها وحينما جاء يوقظها لصلاة الفجر لم يجد في الغرفة أحد، فذهب إلى الشرطة يسأل ويبلغ عن أبنته.

    وما إن دخل حتى قيل له هناك حوادث مرورية بالإمكان أن تتعرف على ابنتك.

    وحينما دخل المستشفى وجد ابنته تحتل آخر موقع من ثلاجة المستشفى، ووجد بجوارها صاحبها وعشيقها وهو الذي ادخل قبلها في الثلاجة وهي بجواره.

    وقال هذه ابنتي وتنكشف الفضيحة بعد ذلك.

    فإن لله وإن إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    وCool الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من الناس، وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا.

    انظر أخي، وانظري أختي إلى من نجى كيف نجى ؟
    فأسلك وأسلكِ سبيله.

    وتفكر في من هلك كيف هلك؟

    وتجنب طريقه.

    جعلنا الله وإياكم ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.

    وحينها انتحر العفاف.

    يتبع000

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 21/1/2010, 6:38 pm

    القصة الرابعة:

    قالها الرجل وهو يتجرع ألم فاجعته، وقد ثار كالبركان تكاد الأرض تتزلزل من تحت قدميه، إن كل لغات الدنيا لا تستطيع أن تصف مصيبته.

    قد تعجز الكلمات عن مدلولها…….وتموت في بحر الحروف معاني
    قالها بصوت يسمعه الجميع:

    ليس للمرأة إلا بيتها.

    وأخذ يكررها ولكن حين لات مندم وبعد فوات الأوان.

    رمى بعمامته، ورجم بعقاله، وأخذ يركض ويقف، هل تعلم أخي ما القصة ؟

    وما مصيبة الرجل؟

    إذا اسمع حين ينتحر العفاف.

    أعطني لحظة من وقتك أخي، لقد دقت الساعة السادسة صباحا في ذلك المنزل المكون من أم وأب وأولاد وبنات في عمر الزهور وفي مراحل دراسية مختلفة.

    وقام الجميع واستعدوا للذهاب إلى المدارس عبر الروتين اليومي.

    وأنطلق الرجل بسيارته، لم ينطلق من المسجد إلى البيت وإنما قام من الفراش إلى السيارة دون أن يمر على المسجد فهو ليس من أهل صلاة الفجر، ولم تنطلق الفتاة إلا من جوار قنوات الفضاء.

    أنطلق الرجل بسيارته مسرعا في شوارع المدينة المكتظة، في مثل هذه اللحظات ساعة ذروة الحركة المرورية.

    الوظيفة ، المدرسة، الجامعة الدنيا يتسارع إليها الناس وضجيج وانتظار عند إشارات المرور، سبحان الله!!!

    قبل ساعة ونصف من هذا الوقت منادي الله ينادي حي على الصلاة فلا يجيب أحد.

    ويرتفع المؤذن من على المئاذن الله أكبر فلا يستيقظ أحد.

    وحينما تدق ساعة الوظيفة والدراسة يستيقظ الناس ويتزاحم الناس.

    (بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى).

    صراع وكبد من أجل ماذا ؟

    أخذ هذا الرجل أبناءه، وهو ينظر إلى أكبر بناته طالبة في الجامعة على وشك التخرج.

    وأخذ ينسج في نفسه قصصا من الخيال، يتصور هذه البنت وهي تتخرج من الجامعة، ويتصورها وهي موظفة تدر عليه لمال.

    وهذا حال كثير من الأباء الذين جعلوا من بناتهم بقرة حلوبا تدر عليهم الأموال.

    ثم تصورها وهي زوجة مع زوجها وأبنائها.

    إنها الأحلام والمنى التي يحلم بها كل رب أسرة.

    أنزل ابنته البالغة من العمر عشرين عاما، أنزلها بجوار بوابة الجامعة، وودعها ولم يدري أنه الوداع الأخير، ونزلت الفتاة وهي تحمل على عاتقها حقيبتها الجامعية.

    أما ما تحمله في قلبها فهو الضياع والفضيحة والخيانة والفاحشة.

    نزلت على موعد مع حبيبها، أي جامعة هذه التي تذهب إليها ؟

    وأي علم هذا الذي تريد تحصيله ؟

    إن أيام الشباب محدودة وعما قريب تنقضي، ولذا بادرت هذه الجاهلة وهذه الحمقى لاستثمارها ولكن في الفضيحة والعار، ووقعة في أوحال الرذيلة والانحطاط.

    لماذا كل هذه القيود؟
    ولماذا لا نعيش في سعادة ؟

    كلمات ترددت في صدر هذه المخدوعة ومن على شاكلتها من الفتيات.

    وما إن تأكدت من ذهاب والدها ومغادرته للمكان، وما إن غابت سيارته عن عينها حتى عادت أدراجها وأسرعت إلى حيث الذئب البشري هناك في انتظارها، وقد عطر سيارته بالعطور الزاكية وشغل الموسيقى الصاخبة وركب معها، بل بعد أن فتح الباب لها.

    وقالت له صباح الخير، فقال لها صباح الورد والفل وليسمين.

    وسارت السيارة وهي تلقي على جامعتها نظرة الوداع، والوداع الأخير.

    والذئب البشري يمطرها، ويرشها بألفاظ الإعجاب والهوى والحب والغرام، وكأنها زخات مطر تنزل على قلبها الميت والخالي من ذكر الله، والخالي من الإيمان بالله.

    تنزل على قلبها فتجد هذه الكلمات أرضا سبخة تثمر المشاكل والمآسي، تثمر طلعا كأنه رؤوس الشياطين.

    وذهب الذئب بفريسته وضمن أنها بين يديه، فهل تراه يطلقها أو يسبها أو يشتمها ؟

    وفي أثناء الحديث طرح عليها فكرة وقال لها:

    ما رأيك لو ذهبنا إلى مدينة أخرى من أجل أن نتفسح طويلا؟
    فقالت لا بأس، وافقت على الفكرة.

    وطار الذئب، أو كاد يطير من الفرحة، وأدار مقود السيارة ليسلك الطريق المؤدي إلى تلك المدينة، ويرن جرس الإنذار محذرا من السرعة.

    ولكن السيارة الشبابية تتجاوز السرعة، والشاب الهائج لا يستمع إلى مؤشرها، وفي الطريق تلقي نظرة على من نحر عفتها وشرفها وسؤدد قبيلتها بعد أن عادت من قضاء غرضها وغرضه.

    عاد بسرعة حتى يدرك الجامعة قبل أن يأتي والدها، وانفجر إطار السيارة وانقلبت عدت قلبات، صرخت بعدها ولكن بعد فوات الأوان، فقد انتهى كل شيء.

    فات الأوان على الإيمان يا امرأة…. لو تاب قلبك بالإيمان واعترفا

    وإذا بذلك الشعر الطويل كأنه سنابل تُركت بلا حصاد يغطي وجهها، ولسان حالها يقول للذئب الذي شرب بنفس الكأس.

    تقول له قتلك الله كما قتلتني.

    سارع رجال الأمن إلى موقع الحادث واتضح كل شيء، هذه المرأة من هي ؟

    وكيف توصلوا إلى أهلها ؟

    فتحوا الحقيبة ووجدوا أسمها وعنوانها وأنها طالبة في الجامعة.

    فورا أدير قرص الهاتف على عميدة الكلية وأخبرت الخبر، ونزلت العميدة بنفسها إلى البواب،

    وقالت له:

    إذا حضر فلان بعد صلاة الظهر (موعد حضوره طبعا) فأخبرني.

    ووقفت مديرة الجامعة عند البوابة وهي تكفكف دمعها فقد بلغها الخبر، وتكتم غيظها.

    وجاء الأب وحضر ليأخذ ابنته كالمعتاد.

    ونادى المنادي فلان أبن فلان لو تكرمت.

    وجاء وعميدة الكلية تنتظره عند البوابة، وهناك تحدثت إليه والنسيج يعلو صوتها.

    وقالت يا أبو فلان راجع قسم الحوادث.

    قال لماذا ؟ أجيبي.

    قالت لا أعلم، عندنا بلاغ نخبرك أن تراجع قسم الحوادث.

    قال لها، وابنتي ‍‍‍‍‍؟

    قالت أبنتك ليست في الكلية، هي أمامك.

    انطلق الرجل مسرعا والألم يعصف قلبه والأسى يقطع ضميره ويذهب به كل مذهب.

    ماذا حدث؟ من الذي أخرج ابنتي من الجامعة؟ كيف وصلت إلى ذلك المكان في المدينة الأخرى ؟

    أسئلة تترد ولا يعرف لها جوابا.

    وصل الرجل إلى القسم وتلقى الخبر من الضابط.

    عظم الله أجرك وأحسن عزائك.

    خار الرجل، سقط على الأرض، لم تنقله قدماه، رمى غترته، شق ثوبه.

    لكن ما الفائدة.

    أخذ يردد بصوت يسمعه الجميع:

    (ليس للمرأة إلا بيتها).

    يا ليت الأباء المفرطين يسمعون صرخته.

    ويا ليت الفتيات العابثات والشباب العابث يسمعون هذه القصة بعد ما صموا آذانهم عن قول الله عز وجل الأعلم بحال عبادة:

    (وقرن في بيوتكن).

    أخي الشاب، أختي الشابة

    لو كشف ستار الغيب للضحيتين، هذا الشاب وتلك البنت وعلما أنها ستكون نهايتهما تلك النهاية المأساوية.

    هل يقدمان على هذه الجريمة ؟

    الإجابة معروفة……لا.

    طيب هل تستطيع أيها الشاب أن تضمن نفسك ؟

    أليس من الواجب على الفتاة وعلى الفتى الذين أسكرتهم الشهوات أن يحذروا هذا المصير ؟

    إن المريض إذا أغمي عليه يصعق بماس كهربائي ليعود له وعيه، كذلك أيها الأخوة إن هذه الأحداث تمثل صعقات كهربائية إيمانية تحي القلوب الغافلة.

    (لقد كان في قصصهم عبرة).

    إن هذا الأب صاحب القلب الحنون، هل كان يخطر في باله وهو يوصل بنته إلى الجامعة في كل يوم أنه إنما يوصلها إلى عشيقها وحبيبها ؟

    هل كان يفكر ؟ …..لا.

    لكن ما لذي جعله ؟

    الثقة المفرطة، الغفلة، عدم التربية الإيمانية أوصلت إلى ما أوصلت.

    أجل لماذا أيها الأخوة ؟ لماذا الثقة المفرطة ؟

    هل هن ملائكة ؟

    نحن لا نقول ننزع الثقة من البنات ولكن ندعو إلى التنبه والمراقبة والمتابعة والتربية الإيمانية وأعطيتها جزء من الثقة وتابعتها طيب.

    إنما تتربى على البعد عن الله، تسهر طول الليل على الدش وتعطيها ثقة.

    تضعها بجوار النار وتقول لا تشتعلي.

    من المستحيل أيها الأخوة.

    تذكروا أيها الأباء عظم المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى.

    الله تعالى يقول:

    (وقفوهم إنهم مسؤولون).

    والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:

    (إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع).

    يا ترى من جلب لأبنائه الدش هل ضيع أم حفظ رعيته؟
    هل ضيع الأمانة التي استودعه الله عز وجل إياها ؟ نعم والله.

    من ترك أبناءه وبناته في تربية هذه الأفلام والمسلسلات، لقد ضيعها والله.

    يقول عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم:

    (ما من مسلم يموت وقد استرعاه الله رعية، يموت حين يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه رائحة الجنة).

    ويزيد الأمر خطورة حين تعلم أخي أن عالما من علماء المسلمين وصرحا من صروحهم وهو سماحة الوالد الشيخ محمد أبن عثيمين (رحمه الله) يقرر:

    أن من يجلب الدش لإبناءه فقد غش رعيته وأنه يخشى أن يشمله الوعيد في هذا الحديث والعياذ بالله.

    فكيف تفرط بالجنة وتعرض عنها بعرض زائل من الدنيا؟


    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 21/1/2010, 6:39 pm

    القصة الخامسة:

    يقول الشاعر:

    كفى بك داء أن ترى الموت شافيا…..وحسب المنايا أو يكون أماني
    يقول يكفي من عظم المصيبة أن ترى الموت هو الشفاء، وأن تكون المنية هي الأمنية.

    نعم أيها الأخوة لقد تمناها ذلك الرجل المسكين الذي جاءه خبر وفاة ابنتيه وهما في عمر الزهور.

    الأولى زواجها بعد أشهر، والثانية في الجامعة تنتظر فارس الأحلام.

    أقبل ذلك الرجل وهو يصرخ بأعلى صوته ماتت! ماتت.

    أما الأخرى فلا تزال في المستشفى، ويرفع الرجل يديه:

    يارب، يارب، يارب!

    أتدرون بماذا يدعُ ؟

    هل تظن أنه يدع بشفاء ابنته بعد ما فجع بموت شقيقتها؟

    لا… والله، إنه يدع على ابنته المصابة بالموت فاستجاب الله دعائه، وما هي إلا لحظات حتى وصله الخبر أنها ماتت فحمد الله.

    ولكن ما القصة ؟
    وما الذي جعل الوالد يدع على ابنتيه ؟
    إنه العار، إنه الفضيحة التي لطخته بنزوة شيطانية من فتاة مراهقة لم تظن يوما أنها ستكون سببا في هذه الكارثة، ولكن النار من مستصغر الشرر.

    وكم مثلها كثير هذه الفتاة التي جعلت أمنية والدها أن تموت هي.

    وحسب المنايا أن يكون أماني.

    تعرفت هذه الفتاة الكبيرة على شاب، وإن قلت فهو ذئب، ودارت علاقة شيطانية واتصالات هاتفية في ساعات متأخرة، وتبادلت العواطف وتداعبت المشاعر، وتأججت الشهوة عبر الأسلاك.

    وكانت هذه هي الخطوات الأولى، مكالمات بعد مكالمات، ولكن هل بقي الأمر على المكالمات؟ كلا…فقد نقلهم الشيطان إلى الخطوة الأخرى.

    لأن الشيطان يقود الإنسان خطوات:

    (يا أيها الذين أمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان، إنه لكم عدو مبين، إنما يأمركم بالسوء والفحشاء، وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون).

    أنتقل هذا الهتاف، وهذا النداء، أنتقل إلى طلب موعد ولقاء، ولكن بدون أي شيء، مجرد رؤية ومجرد جلسة نزيهة.

    الثقة متوفرة، وأنا أحرص على عرضي، وأحرص على عرضك، كيف ونحن سنكون زوجين في المستقبل، لكن نجلس يرى بعضنا بعض، نحقق لنا شيء من الراحة، بهذه العبارات أغرى هذه المسكينة، وحدد لها موعدا زمانا ومكانا عبر الثقة التي تتوق إليها النفوس المريضة، ويخطط لها الأوغاد، حتى إذا وقعت الفريسة في الشباك أمسك بزمام الأمر وباع واشترى في العرض.

    خرجا مرارا وتقابلا تكرارا، وفي المرة الأولى وهي تركب في السيارة مدت يده من باب الفضول عليه، فقال لها:

    لا.. حرام عليك هذا لا يجوز… نحن الآن نستغفر الله عن هذه الجلسة.

    فتزداد ثقة البنت وقالت هذا الذي أثق فيه.

    وبعد ذلك أوقعها في شراكه ثم بدل أن تمد يدها هي أنزلها من السيارة وأدخلها في البيت ووقع معها في الفاحشة، اغتال بكارتها وأوقعها في حبائله، وصادف قلبها الخالي من ذكر الله فأحتله.

    أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى……فصادف قلبا خاليا فتمكن.

    وفي مغامرته مع أختها، أردت الأخت أن تستدرج الصغيرة، أن تعلمها لتطبق لها دروسا نظرية قد أعطتها في البيت، لتطبقها عمليا في عالم الواقع.

    وركبت مع أختها مع العشيق وليتهما ما ركبا، فانطلقا بسيارته وأصبح لديه بدل الفريسة فريستين، وبدل العشيقة عشيقتين.

    ولكن الله يمهل ولا يهمل، وفي الطريق والسيارة مسرعة يقع الحادث، وتموت الكبرى في الحال، وتنقل الأخرى إلى العناية المركزة، ويدعوا عليها الأب والأم والأهل قاطبة بأن لا يبقيها، وتلحق بأختها وتموت.

    إنهم لا يستطيعون رأيتها أو معايشة من دنست عرضهم ونكست رؤوسهم في الرمال.

    إن هذا الأمر مستحيل.

    وأسدل الستار على مسرحية دامية فلا زواج بعد شهر، ولا فرح مدى الدهر، فقد راحت البنت ضحية والأسرة ضحية والشرف ضحية.

    وحسب المنايا أن يكون أماني حين ينتحر العفاف.

    القصة السادسة والأخيرة:

    خضراء الدمن، كان كل شيء طبيعي في البيت الصغير الهادئ الذي لم يمضي على إنشائه سوى عام والمكون من زوج في مقتبل العمر يكدح من الصباح إلى المساء، ويحلم أن يكون في مسائه في ظل زوجة حنون شريفة يقضي معها ليلا في سعادة وهناء، أحلام ولكنها أحلام اليقظة وإلا فمن أراد السعادة فليسلك مسالكها.

    فإن السفينة لا تمشي على اليبس.

    كان هذا البائس المسكين له امرأة جميلة المظهر خبيثة المخبر، وهي نتيجة لترك وصية الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال للشباب:

    (فأظفر بذات الدين تربت يداك).

    بعض الشباب إذا أراد أن يتزوج جعل تركيزه الأول والأخير على الجمال.

    كيف طولها ؟ كيف عرضها؟ كيف لونها؟ كم وزنها؟ طول شعرها؟ بس!

    لكن نية دينها لا يسأل، بل ربما أن بعض الشباب إذا قيل له أنها ذات دين قال لا أريدها، هذه معقدة، لا أريد واحدة معقدة، أريد واحدة مفلوتة.

    هذا من هذا الطراز، الشاب هذا بحث عن واحدة جميلة (فأضفر بذات الدين تربت يداك)، وقد تربت يدا هذا حين لم يظفر بذات الدين، ولكن حين لا حياة لمن تنادي.

    ظفر هذا الشاب بهذه المرأة الجميلة وهي طالبت في الجامعة، وأصبح هذا المسكين بمنزلة السائق لها.

    روتين ممل، يستيقظ في الصباح فيوصلها إلى الجامعة، ويذهب إلى عمله ثم يعود إليها بعد الظهر ويأخذها من الجامعة، وهكذا دواليك.

    وفي أحد الأيام أحضرها إلى الجامعة، وذهب إلى عمله، وبعد ساعة وهو على مكتبه، يرن الهاتف، وإذا على الطرف الآخر رجل الأمن:

    أنت فلان؟ قال نعم.

    قال فلانة قريبتك؟ قال نعم زوجتي.

    قال أحظر إلى المستشفى كرما.

    قال ماذا جرى؟

    قال الأمر بسيط..أحظر وأسرع إلينا.

    وضع السماعة، وخرج المسكين بسيارته، وتزاحمت الأفكار والخيالات في رأسه.

    وما أن وصل إلى المستشفى، وترك سيارته في موقف غير نظامي.

    ونزل منها وهو يركض كالمجنون، ودخل غرفة الطوارئ، ووجد رجال الأمن.

    قال ما الخبر؟
    أخذوه إلى غرفت الإنعاش ويا للهول، لقد وجد زوجته التي أحضرها إلى الجامعة، وقد غطتها الدماء، وهي تأن تحت وطأة الآلام والجراحات المبرحة التي عمت جميع جسدها، ولكن ألم الفضيحة أدهى وأمر.

    أخذ يصيح ويصرخ ويقول:

    ماذا حدث ؟

    قال له الضابط وقد أخبره الخبر.

    هنا تلعثم لسانه، واضطربت به الأرض ودارت به الدنيا، وأخذ يجري ويصرخ ويتحرك اتجاه زوجته غير مصدق أنها خائنة، ووسط سيل منهمر من السباب والشتائم على هذا الوجه الخبيث الذي طعنه في كرامته.

    قال لها أنت طالق، أنت طالق، ثم طالق، ثم أتبعها ببصقة في وجهها الدامي.

    ومضى تاركا لها، كل هذا العار والهوان والضنك وكل هذه الآلام.

    من يهن يسهل الهوان عليه…. ما لجرح بميت إلام

    الآم وفضيحة وطلاق وموت.

    مات عشيقها، وطلقها زوجها، وفضحت أهلها، وبقيت هي معوقة كسر ظهرها، وقطع النخاع الشوكي لها. وأصبحت مصابة بشلل رباعي.

    تمنت أنها ماتت، وتمنى والدها وأمها أنها ماتت.

    لم يذهبوا بها إلى البيت، وإنما وضعوها في غرفة المعاقين، وفي دار العجزة لتقضي حياتها في بئس وشقاء.

    وصدق الله عز وجل:

    (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى، قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ).

    ويسدل الستار أيها الأخوة على هذه القصص وغيرها كثير، ولكن ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.

    اللهم أجعل لنا من الناس عبرة، ولا تجعلنا للناس عبرة.

    ( لقد كان في قصصهم عبرة) لكن لمن ؟

    (لأولي الألباب ).

    فالله الله أيها الأخوة، لابد أن نأخذ بالأسباب الشرعية من حماية أعراضنا، ومن صون شرفنا، ومن التمسك بطاعة ربنا، فنربي أبنائنا، وأسرنا وبناتنا على الفضيلة، ونلتزم بآداب الشريعة في الحجاب وفي غض البصر وفي تحريم الخلوة وفي تحريم الاختلاط.

    وأيضا نحيط أعراضنا بعناية ولا نمنحهم الثقة الكاملة، لا بأس بالثقة ولكن بحدود، أما أن تطلق العنان لمن هم تحت شرفك وإدارتك وولايتك وأنت تعرف أن المجتمع موبوء، وأن وسائل الفساد كثيرة، وأن المؤثرات والمغريات منتشرة، وأن قرينات السوء في المدرسة وفي الشارع وفي الجامعة كثير.

    ثم بعد ذلك تثق الثقة العمياء…؟

    هذا هو الذي سبب هذه الكوارث، وهذه القصص من عالم الواقع، وغيرها كثير والكثير هذا هو الذي طفئ على السطح وإلا الذي لا يُعلم عنه كثير.

    لكن نسأل الله أن يسترنا بستره.

    وأن يستر مجتمعنا، وأن يستر نساءنا وبناتنا ورجالنا وشبابنا بستر الإسلام.

    وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.

    وأن يوفق ولاة أمورنا وعلمائنا ودعاتنا وشبابنا وشاباتنا،أن يوفقهم لرعاية الفضيلة وحماية الدين، وحماية الأعراض، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

    والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 21/1/2010, 6:40 pm

    إليك أختي المسلمة أروي حكايتي الحزينة
    بالحروف المظلمة
    فتأملي وتعقلي وتجنبي ما قد جنيت من الذئاب الآثمة

    فقفي ولا تتعجلي وبهدي ربك فاحملي

    قلبا وروحا عازمة

    فلقد سقطت ذليلة أبكي على درب الهوى

    لما ظننت بأنه حقا لحبي قد نوى

    صدقت معسول الكلام وخدرتني في الليالي

    كل همسات الغرام

    فلا أنام..ولا أنام

    يمشي ورائي في النهار وكل حين في الظلام

    يرجو لقائي في الحلال كما ادعى لا في الحرام

    ولأنني أحببته أصبحت أحلم أنني قاربت تحقيق المرام

    وضعيفة صدقته، وخجولة رافقته

    ولرحلة مشؤومة كل الحياء فقدته

    وسقطت في درب الرذيلة … ابكي عفافي والفضيلة

    وفقدت أغلى ما لدي…. وصرت أحياء كالقتيلة

    شرفي تحطم فأحذرِ…. يا أخت كي لا تُكسري

    شرف العفيفة كالزجاج….. وعرضها كالجوهر

    أختاه هذي قصتي….قد سطرتها آهتي

    وCrying or Very sad من رب السماء…والصفح أضحى غايتي

    ………………………………………….

    أخي الحبيب – رعاك الله

    لا نقصد من نشر هذه المادة القرأة فقط أو حفظها في جهاز الحاسب، بل نآمل منك تفاعلا أكثر من خلال

    - نشر هذه المادة في مواقع أخرى على الشبكة.

    - مراجعتها ومن ثم طباعتها وتغليفها بطريقة جذابة كهدية للأحباب والأصحاب.

    - الأستاذان من الشيخ لتبني طباعتها ككتيب يكون صدقة جارية لك إلى قيام الساعة.

    أخي الحبيب لا تحرمنا من دعوة صالحة في ظهر الغيب.

    من خلال اقتراحاتك وتوجيهاتك لأخيك يمكن أن تساهم في هذا العمل الجليل.

    اللهم اجعل هذا العمل خالصا لوجهك الكريم.


    أخوكم حسانين دحروج
    bedomaster
    bedomaster
    هيئة الإشراف
    هيئة الإشراف


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1625
    العمر : 42
    تاريخ التسجيل : 15/08/2009
    الهواية : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Swimmi10
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-18

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف bedomaster 21/1/2010, 7:00 pm

    بارك الله فيك استاذ حسانين وجعل هذه الكلمات وهذه التوعية لشبابنا في ميزان حسناتكم

    اشكر حضرتك علي مجهوداتك الرائعة

    جـــــــــــزاك الله عنا خيرا
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 21/1/2010, 7:08 pm

    الجـــــــزاء مـن جــــنس العمل .... وقصص تبين المعنى دة .تعالوا نعرفها مع بعض.

    هل ياشباب جزائنا من جنس اعمالنا ؟ سؤال فعلا يحير بس لو فكرنا شوية اكيد هنعرف الاجابة بسهولة ..ياترى فكرنا فى الاجابة ...فعلا ياشباب اجابتكم صحيحة .لان من زرع خير فى الدنيا اكيد ان شاء الله ربنا هيرزقة بثمرة الخير دة.. والعكس صحيح من زرع شرور فى الدنيا والعياذ بالله هيبتلى فى جوانب عديدة من حياتة سواء فى صحتة او او اولادة او اى عزيز علية .. تعالوا نعرف المعنى اكتر من الموضوع الى معانا والقصص وان شاء الله يعجبكوا وتغير جوانا فى حياتنا ان شاء كتير للاحسن وفى طاعة الله واليكم الموضوع :-

    الجزاء من جنس العمل إن الله عز وجل قد أودع هذا الكون سننا ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، يُنسج على منوالها نظام هذه الحياة، فالعاقل اللبيب من يساير سنن الله ولا يصادمها، ومن هذه القواعد والسنن العظيمة أن الجزاء من جنس العمل.
    فجزاء العامل من جنس عمله إن خيرا فخير، وإن شرا فشر: {جَزَاء وِفَاقًا}... (النبأ : 26).
    ولو وضعنا هذه القاعدة نصب أعيننا لزجرتنا عن كثير من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو نعيم: "كما لا يجتنى من الشوك العنب كذلك لا ينزل الله الفجار منازل الأبرار، فاسلكوا أي طريق شئتم، فأي طريق سلكتم وردتم على أهله". إن العلم بهذه القاعدة هو في المقام الأول دافع للأعمال الصالحة، ناه عن الظلم، زاجر للظالمين ومواس للمظلومين.
    فلو استحضر الظالم الباغي عاقبة ظلمه وأن الله عز وجل سيسقيه من نفس الكأس عاجلا أو آجلا لكف عن ظلمه وتاب إلى الله وأناب.
    ولعل هذا المعنى هو ما أشار إليه سعيد بن جبير رحمه الله حين قال له الحجاج: [اختر لنفسك أي قتلة تريد أن أقتلك، فقال: بل اختر أنت لنفسك يا حجاج؛ فوالله لا تقتلني قتلة إلا قتلك الله مثلها يوم القيامة].ولو أن هذا الذي يهدم بنيان الله ويهدر الدم الحرام بغير حق تدبر الحكمة القائلة: بشر القاتل بالقتل لأحجم عن فعلة عاقبتها الهلكة، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.ولو أن هذا الفاجر المستهتر الذي يعبث بحرمات الناس وينتهك أعراضهم علم أن عدل الله قد يقضي أن يسلط على عرض أمه أو أخته أو زوجته أو ابنته من لا يتقي الله فيه، فينال منه كما نال هو من عرض أخيه لانتهى وانزجر.وصدق القائل:


    يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا سبل المودة عشت غير مكرم

    لوكنت حرا من سلالة مـاجد ما كنت هتـاكا لحـرمـة مـسلم

    من يَزن يُزن به ولو بجداره إن كنت يا هــذا لـبيـبـا فـافـهم

    من يزن في بيت بألفي درهم فـفي بيـته يزنى بغـير الـدرهم

    ولو أن الوصي على مال اليتيم سول له الشيطان أكله بالباطل فاستحضر قول الله تعالى : {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا}... (النساء : 9).
    لاتقى الله في مال اليتامى ولحافظ عليهم وعلى أموالهم حتى يحفظ الله ذريته من بعده {جَزَاء وِفَاقًا}.
    إن اليقين بهذه القاعدة من قواعد نظام الكون ليمنح وقودا إيمانيا عجيبا لمن سلك سبيل الله تعالى فوجد عقبات أو منغصات أو اضطهادات أو ظلما واستضعافا فيؤزه هذا اليقين بتلكم القاعدة على الصبر والثبات وثوقا بموعود الله الذي يمهل ولا يهمل، ويملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.وقد وردت الأدلة الشرعية الكثيرة التي ترشد إلى هذه القاعدة وتؤكد عليها في مثل قوله تعالى : {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا * وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}... (النساء: 123ـ 124).
    وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}... (الأنفال : 36).
    وقوله تعالى: {وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}... (آل عمران:54).
    وقوله: {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ}... (النمل:50).
    والآيات التي تدل على هذه القاعدة ـ أن الجزاء من جنس العمل ـ كثيرة.
    ومن الأدلة عليها من سنة النبي صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى ما سبق قوله صلى الله عليه وسلم: "احفظ الله يحفظك..." الحديث.
    وقوله: "اعمل ما شئت فإنك مجزي به".
    وقوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه".
    أمثلة من واقع الحياة:----------


    1 ـ الخليل إبراهيم عليه السلام من الأمثلة العملية التي تدل على تحقق هذه القاعد ما كان مع الخليل إبراهيم عليه السلام، ذلك الرجل الذي قام بدين الله عز وجل خير قيام فقدم بدنه للنيران وطعامه للضيفان وولده للقربان، فإنه لما صبر على البلاء في ذات الله عز وجل وألقاه قومه في النار كان جزاؤه من جنس عمله: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ}... (الأنبياء : 69) .
    ولما سلم قلبه من الشرك والغل والأحقاد كان جزاؤه من جنس عمله {سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ}... (الصافات:109).
    ولما هاجر وترك أهله وقرابته ووطنه أسكنه الله الأرض المباركة، ووهب له من الولد ما تقر به عينه (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ}... (الأنبياء:71ـ 72).
    ولما بنى لله بيتا في الأرض يحجه الناس رآه النبي صلى الله عليه وسلم مسندا ظهره إلى البيت المعمور قبلة أهل السماء الذي يطوف به كل يوم سبعون ألف ملك.
    ولما صبر الخليل عليه السلام على تجريده من ثيابه على يد الكفار كان جزاؤه من جنس عمله فإن: "أول من يكسى من الخلائق يوم القيامة إبراهيم". كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.
    2 ـ أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها
    زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أحسنت صحبته، وواسته بنفسها ومالها، وكانت من السابقين إلى الإسلام، فقد جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول له: "بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب".
    والقصب هو اللؤلؤ، فبيتها في الجنة من قصب نظرا لما كان لها من قصب السبق إلى الإسلام، ثم هو بيت لا صخب فيه ولا نصب؛ ذلك أنها لم تتلكأ في إجابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما لم تحوجه إلى كلام كثير أو رفع صوت، فكان جزاؤها من جنس عملها رضي الله عنها وأرضاها.
    3 ـ النمرود بن كنعان
    وعلى الجانب الآخر نرى تحقق نفس القاعدة في أعداء الله الكافرين والمنافقين، فهذا النمرود بن كنعان الذي قال: أنا أحيي وأميت، وظل مئات السنين يقول للناس: أنا ربكم الأعلى ويتكبر عليهم، سلط الله عليه بعوضة دخلت في أنفه ـ والأنف رمز العزة والشموخ ـ ثم تسللت إلى دماغه فسببت له وجعا كان لا يشعر براحة إلا إذا ضربه من حوله بالنعال والمطارق على رأسه {جَزَاء وِفَاقًا}.
    4 ـ عقبة بن أبي معيط
    أما عقبة بن أبي معيط ذلك الكافر الذي اشتد إيذاؤه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد وضع عقبة سلا الجزور على رأس النبي وهو ساجد، وهو الذي وضع رجله على رأس النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد حتى ظن النبي أن عينيه ستندران.
    فقد مكن الله منه في بدر ووقع أسيرا فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله، فقال: علام أقتل من بين مَن هنا ؟ فقيل له على عداوتك لله ورسوله.
    5 ـ معذبة زنيرةأما زنيرة رضي الله عنها
    فقد كانت أمة لدى واحدة من نساء قريش، شرح الله صدر زنيرة للإسلام فآمنت وشهدت شهادة الحق، فكانت سيدتها تعذبها وتأمر الجواري أن يضربن زنيرة على رأسها ففعلن حتى ذهب بصر زنيرة.
    وكانت إذا عطشت وطلبت الماء قلن لها متهكمات: الماء أمامك فابحثي عنه، فكانت تتعثر، ولما طال عليها العذاب قالت لها سيدتها: إن كان ما تؤمنين به حقا فادعيه يرد عليك بصرك، فدعت ربها فرد عليها بصرها.
    أما سيدتها التي كانت تعذبها فقد لاقت شيئا من جزائها في الدنيا، فإنها أصيبت بوجع شديد في الرأس وكان لا يهدأ إلا إذا ضربت على رأسها، فظل الجواري يضربنها على رأسها كي يهدأ الوجع حتى ذهب بصرها، والجزاء من جنس العمل.
    نسأل الله الكريم أن يجعل عملنا كله صالحا


    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 23/1/2010, 6:28 am

    قصص عن سوء الخاتمة والجزاء من جنس العمل

    اذن اربعين سنة ثم مات على غير ملة الاسلام!

    عن عبد الله بن احمد المؤذن رحمه الله قال: كنت اطوف حول الكعبة و اذا برجل

    متعلق باستارها و هو يقول: اللهم اخرجني من الدنيا مسلما لا يزيد على ذلك

    شيئا فقلت له: الا تزيد على هذا من الدعاء شيئا

    فقال: لو علمت قصتي - فقلت له: و ما قصتك

    قال: كان لي اخوان و كان الاكبر منهما مؤذنا اذن اربعين سنة احتسابا فلما

    حضره الموت دعا بالمصحف فظننا انه يريد التبرك به فاخذه بيده و اشهد على نفسه

    انه برئ مما فيه فمات من فوره فلما دفناه اذن اخي الاخر ثلاثين سنة فلما

    حضرته الوفاة فعل كاخيه الاكبر _نعوذ بالله من مكر الله_ فانا ادعو الله ان

    يحفظ علي ديني

    قلت: فما كان ذنبهما

    قال: كانا يتابعان عورات النساء و ينظران الى الشباب

    واخجلة العبد من احسان مولاه ---واحيرة القلب من الطاف معناه

    واحسرة الطرف كم يرنو لخائنة --- من الماثم لا يرضى بها الله

    فكم اسات فبالاحسان عاملني --- واخجلتي واحيائي حين القاه

    و كم له من اياد غير واحدة --- وافت الي تريني انه الله

    بلطفه و بفضل منه عرفني --- في حبه كيف ارجوه و اخشاه

    يا نفس كم بخفي اللطف عاملني --- و قد راني على ما ليس يرضاه

    يا نفس توبي من العصيان و انزجري --- فقد كفى ما جرى لي حسبي الله

    اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها و خير ايمنا يوم لقائك نلقاك و انت راض عنا يا الله

    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 23/1/2010, 6:32 am

    الجزاء من جنس العمل

    الثعبان

    "قال أحد الفضلاء:

    كنا في رحلة دعوية إلى الأردن, وفي ذات يوم بعدما صلينا الظهر بأحد مساجد الزرقاء جلسنا مع بعض طلبة العلم وعالم من الكويت, وإذا بقوم يدخلون باب المسجد بشكل غير طبيعي وهم يصيحون: أين الشيخ ؟! أين الشيخ؟!

    وجاءوا إلى الشيخ الكويتي فقالوا له: يا شيخ عندنا شاب متوفى صباح اليوم عن طريق حادث مدوي, وإننا عندما حفرنا قبره إذا بنا نفاجأ

    بوجود ثعبان ضخم بالقبر, ونحن الآن لم نضع الشاب وما ندري كيف نتصرف فقام الشيخ وقمنا معه وذهبنا إلى المقبرة ونظرنا في القبر فوجدنا فيه ثعباناً عظيماً قد التوى رأسه في الداخل وذنبه في الخارج وعينه بارزة تطالع الناس. فقال الشيخ: دعوه واحفروا له مكاناً آخر, فذهبنا إلى مكاناً آخر بعد القبر بمائتي متر تقريباً, فحفرنا, وبينما نحن في نهايته إذا بالثعبان يخرج.

    فقال الشيخ: انظروا القبر الأول.

    فإذا بالثعبان قد إخترق الأرض وخرج من القبر الأول مرة أخرى .

    قال الشيخ: لو حفرنا ثالثاً ورابعاً سيخرج الثعبان, فما لنا حيلة إلا أن

    نحاول إخراجه, فجئنا بأسياخ وعصي فانحمل معنا وخرج من القبر وجلس على حافته,

    والناس كلهم ينظرون إليه, فأصاب الناس ذعر وخوف, حتى أن بعضهم حصل له إغماء

    فحملته سيارة الإسعاف. وحضر العلماء وأقارب الميت.

    وجئ بالجنازة وأدخلت القبر, فإذا بذلك الثعبان يتحرك حركة عظيمة ثار على أثرها الغبار, ثم دخل إلى أسفل القبر فهرب الذين داخل القبر من شدة الخوف, والتوى الثعبان على ذلك الميت وبدأ من رجليه حتى وصل رأسه, ثم اشتد عليه فحطمه.

    يقول الراوي: كنا نسمع تحطيم عظامه كما تحطم حزمة الكرات, ولما هدأ الغبار وسكن الأمر جئنا ننظر في القبر وإذا الحال كما هو عليه من تلوي ذلك الثعبان على الميت وما استطعنا أن نفعل شئ.

    فقال الشيخ: اردموه, فدفناه ثم ذهبنا إلى والده فسألناه عن حال ابنه الشاب.

    فقال: والله إنه كان طيباً مطيعاً إلا إنه كان لا يصلي لله.....!!!!!!!
    أخوكم حسانين دحروج
    avatar
    دموع القمر
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 336
    العمر : 40
    تاريخ التسجيل : 17/11/2009
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-14

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف دموع القمر 23/1/2010, 7:33 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


     


    أخي الفاضل بيدو


     


    جزاك الله خيرا


     


    فكما تدين تدان


     


    والجزاء من حنس العمل


     


    بارك الله لك


     


    وبارك الله في الاخ حسانين


     


    لتلك القصص الرائعة التي بها من العبر


     


    ما لا يخفى على احد


     


    دمتم لنا بخير


     

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 23/1/2010, 9:35 am

    والجزاء من جنس العمل
    رأيتهم يتبولون على قبره


    يقول راوي القصة : لي صديق حميم في مكانة الأخ ، انتقل لرحمة الله الأسبوع الماضي في حادث سير ، تغمده الله بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان .. هذا الصديق لديه مجموعة بريدية إباحية ... ولديه موقع إباحي يحتوي على صور جنسية .. المصيبة أننا لا نعرف الرمز السري لتلك المواقع .... نريد إتلافها .. ولم نستطع .. يا جماعة الخير كان هذا الرجل محمولاً على النعش ... ومجموعته تستقبل صوراً جنسية .. حسبنا الله ونعم الوكيل !! والدته رأت في المنام صبية يمرون على قبره ويتبولون فوقه .. المسكينه لا تدري عن خفايا الأمور !! والله إن هولاء الصبية الذين يتبولون على قبره هم الذين يرسلون الآن تلك الصور لمجموعته !! خاطبنا الشركة المستضيفه للموقع وكان ردهم أنهم لا يستطيعون عمل شي !! يا جماعة الرجل ماااااااااات .. وأثاره تدمي قلوبنا .. وإلى متى سيبقى هذا الحال !! تلك المجموعة الخبيثة والموقع القذر أساءت له وهذا من زيغ شياطين الجن والأنس حسبي الله عليهم .. حسبي الله على من أغواه في إنشاء تلك المواقع !! نرجوا نشر هذه الرسالة ليتدارك الأحياء وضعهم قبل فوات الأوان ومن عنده موقع إباحي أو مجموعة بريدية إباحيه أو مشترك معها أقول له : أقسم بالله العلي العظيم أنه لن ينفعك هؤلاء الأشرار .. بل سوف يزيدونك حسرة وندامة في يوم لا ينفع الندم !! حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل

    أخوكم حسانين دحروج
    bedomaster
    bedomaster
    هيئة الإشراف
    هيئة الإشراف


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1625
    العمر : 42
    تاريخ التسجيل : 15/08/2009
    الهواية : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Swimmi10
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-18

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف bedomaster 23/1/2010, 5:11 pm

    الاخ الفاضل الاستاذ حسانين

    ياسيدي الفاضل بارك الله في حضرتك وجزاك خيرا

    ما اروع ابداعك وما اروع مرور حضرتك

    والاستاذ الغالي دموع القمر وجودكم علي صفحة الموضوع

    زادانا نورا واهمية للموضوع اشكرك لمرورك الكريم
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 23/1/2010, 6:11 pm

    فتاة كانت ترقص في حفل زواج

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أنه كان هناك عرس في أحد قصور الافراح خلال السنة الماضيه القصة مروية عن لسان فتاه فكانت هناك مدعوة بدأت ترقص على كل الاغاني من بداية الليل واستمرت على حالها هذا عدة ساعات وهي لابسة ملابس الرقص تقريباً حيث ماكان فستانها أو الذي نسميه فستاناً الا قطع بسيطة تستر بعض من جسمها كاسيات عاريات )) والعياذ بالله ....)). وقد أستمرت في رقصها حتى سقطت مغشية على الكوشة قبل أن تأتي العروسة والعريس فأخذت الحاضرات يفقنها ولكن بدون فائدة ... فتقدمت إحدى زميلات هذه المدعوة الى الكوشة فقالت أنا أعرف كيف تفيق ؟؟؟ فقط زيدوا من الموسيقى والطبل حول أذنيها فهي ستنتعش و تفيق فزادو صوت الموسقى حولها لعدة دقائق ولكن دون جدوى

    فكشفت عليها بعض الحاضرات فوجدوها
    ميتة !!!!!؟


    فاسرعت الحاضرات بتغطيتها ولكن حدثت المفاجأة التي لم يكن يتوقعها أحد

    يا للهول أنكشـــــفت الجــثــــة حيث لم تثبت عليها العبي (الثوب) اللتي غُطت بها ، تتطاير العبي كلما حاولو تغطيتها فترتفع من جهة وتنقلب مرة من جهة الصدر ومرة من جهة الفخذين ومرة من جهة الرأس والارجل وهكذا وفي هذا الاثناء ارسلت بعض الحاضرات لدعوة زوج هذه المرأة وأخذوا يحاولو أن يستروها بالعبي ولكن دون فائدة فكلما غطوها طارت العبي من فوقها واستمر الحال على ذلك وسط رعب الحاضرات من الموقف فحضر زوجها مسرعاً و حاول تغطية عِرضه بشماغه ويمسك طرفاً منه فيرتفع الطرف الاخر ويمسك الاخر فيرتفع الرابع واستمر الحال على ذلك حتى أخذوها للغسل والدفن

    والمفاجئة الثانية كانت بعد الغسل وكذلك حصل للكفن فكلما وضعوا الكفن عليها ارتفع وانكشفت فحاولوا مراراً ولكن بدون جدوى فسأل الحاضرون من أقاربها أحد الأخيار من الحاضرين والذي كان حاضراً عند الرجال وقت تكفينها عن هذا الامر ؟ و ما العمل في ذلك ؟؟؟ فقال لهم : تدفن كما هي فهذا نصيبها وهذا ما اكتسبته من الدنيا ........ والعياذ بالله فدفنت على حالها ............. عارية سبحان الله ... ارجوا من الجميع الاعتبار من مثل هذه القصة والاتقاء من شر الدنيا وزينتها اللهم انا نسألك حسن الخاتمة. والجزاء من جنس العمل.

    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 23/1/2010, 6:16 pm

    "قصة الشاب الذي جاهر بالمعصية فأحرقه الله

    أخبرني من شاهد الحادث بعينه قائلاً: كنا مجموعة من الجنود داخل سيارة

    مسافرين وبينما نحن في الطريق مرت بنا سيارة في سرعة جنونية وبعد أن تجاوزتنا هذه السيارة بقليل أخذت تتقلب على الطريق حتى ظننا أنّ من بداخل هذه السيارة لاينجو وعندما جئنا إلى السيارة وجدنا صاحبها شاباً في مقتبل العمر لكنه لايستطيع الخروج من السيارة لأن السيارة أصبحت كالكرة وهو بداخلها لكنه لم يصب بشي . وبادرنا قائلاً: ليذهب أحدكم إلى الدفاع المدني ليقص الحديد عني فذهب أحدنا وبقينا عنده ننتظر الدفاع المدني وقام أحدنا بإخراج الدخان وأخذ يدخن فرأى هذا الشاب الذي بداخل السيارة وقال للمدخن اعطني سيجارة وأشعلها فأعطاه سيجارة وما أن وضعها في فمه حتى انفجرت السيارة واشتعلت ناراً والشاب تفحم في داخلها والجزاء من جنس العمل.

    والعياذ بالله.أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 23/1/2010, 7:55 pm

    قصة رواها الشيخ علي القرني

    ها هي عجوز بلغت الثمانين من عمرها في مدينة الرياض, هذه العجوز جلست مع النساء فرأت أنهن لا ينتفعن بأوقاتهن, جلساتهن في قيل وقال, في غيبة ونميمة, في فلانه قصيرة, وفلانه طويلة, وفلانه عندها كذا, وفلانه ليست عندها كذا, وفلانه طلقت وفلانه تزوجت.. كلام إن لم يبعدهن عن الله عز وجل فهو تضييع لأوقاتهن , فاعتزلت النساء وجلست في بيتها تذكر الله عز وجل أناء الليل وأطراف النهار, وكان أن وضعت لها سجاده في البيت تقوم من الليل أكثره

    وفي ليله قامت ولها ولد بار بها لا تملك غير هذا الولد من هذه الدنيا بعد

    الله عز وجل, ما كان منها إلا أن قامت لتصلي في ليله من الليالي, وفي آخر الليل يقول ابنها: وإذا بها تنادي. قال: فتقدمت وذهبت إليها, فإذا هي ساجده

    على هيئة السجود, وتقول: يا بني ما يتحرك في الآن سوى لساني. قال: إذاً أذهب بك إلى المستشفى. قالت: لا, وانما اقعدني هنا. قال: لا والله لأذهبن بك إلى المستشفى. وقد كان حريصاً على برها جزاه الله خيراً, فأخذها وذهب بها إلى المستشفى. وتجمع الأطباء وقام كل يدلي بما لديه من الأسباب, لكن لاينجي حذر من قدر. حللوا وفعلوا وعملوا ولكن الشفاء بيد الله سبحانهوتعالى وبحمده. قالت: أسألك بالله إلا رددتني على سجادتي في بيتي فأخذها وذهب بها إلى البيت, ويوم ذهب إلى البيت وضأها ثم أعادها على سجادتها, فقامت تصلي. يقول: وقبل الفجر بوقت ليس بطويل, وإذا به تناديني وتقول: يا بني أستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لتلفظ نفسها إلى بارئها سبحانه وتعالى, فما كان من ولدها إلا أن قام فغسلها وهي ساجده وكفنها وهي ساجده وحملوها إلى الصلاة عليها, وهي ساجده وحملوها بنعشها إلى القبر وهي ساجده, وجاؤوا بها إلى القبر, فزادوا في عرض القبر لتدفن وهي ساجده, ومن مات على شئ بعث عليه, تبعث بإذن ربها ساجده.

    والجزاء من جنس العمل.

    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 24/1/2010, 6:57 am

    موت وعمى


    إن Cool والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    أما بعد فإني أرسل إليكم هذه القصة بقصد الموعظة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى : بدأت هذه القصة عندما وصل هذه المادة إلى المنطقة فبدأ الشباب

    ينكبون عليها وعلى شربها وكان من بينهم 8 شباب كانوا دائما يتعاطون الخمر ويبيتون ليلهم سهرا عليه ويتغنون به ونسوا رب القدرة في السماء وهو ينظر إليهم وهم يجاهرونه بالمعصية وحانت لحظة الصفر كان لابد للمسيء من خاتمة سيئة تفيق لها القلوب النائمة فأخذ الشباب يتطورون حتى وصلوا إلى هذه المادة وهي عبارة الخمر وأضيفت إليه مادة مواد أخرى فزاد من نسبة التركيز وجاء هؤلاء الشباب وتعاطوها وما هي إلى دقائق حتى بدأ الدم يخرج من الأنف ومن الفم فنقلوهم إلى المستشفى ولكن كان الموت اقرب إليهم فلما وصلوا توفي خمسة وثلاثة أصيبوا بالعمى نسأل الله إن يحسن ختامنا والجزاء من جنس العمل.

    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 24/1/2010, 7:01 am

    شروق .. لا غروب بعده .


    كيف يشعر المرء بضوء الفجر أثناء ساعات الليل الحالك ؟

    وكيف يغرف الإنسان من عذب المياه بعد إنهاك طال من عطش الهجير ؟

    ذاك مساء لم أشهده من قبل رغم خبرتي الطويلة مع المرضى . إذ أقبل علينا شاب يبدو أنه في عقده الثاني من العمر ، ذو عينين عميقتين ونظرات حادة وجادة . قد استعار وجهه لون أوراق الخريف المتساقطة ، فهو خائر القوى ، واهن الصوت . كان متكئا على أحدهم . دفع إلينا هويته فقرأت البيانات التالية :

    الاسم : رينو أوستيان

    العمر : خمسة وعشرون عامًا .

    المهنة : مهندس مدني .

    الجنسية : هندي

    كل البيانات طبيعيه ,لكن عينيَّ تسمَّرتا أمام ديانته البوذية . كان واضحا

    تماما لصاحب الخبرة الضئيلة أن (رينو) هذا يجب أن يدخل قسم الطوارئ لإنقاذ وضعه المتعب .

    جلست قبالته وقرأت تقاريره التي كان يحملها زميله .. حدقت مرات في صورة الكبد المتآكلة بسبب التليف والالتهابات . كنت أنظر إليها مرة وإلى تقريره مرة .. أكاد أُجنّ !! لَكَأنَّي لا أصدق نفسي، أو أنني درست علوما ظنيَّة وليست

    يقينية . ذهبت إلى زميلي الدكتور الاستشاري (أحمد) ، الذي أشعر بمهارته

    الطبية وباستقامته الخلقية . ووضعت التقرير بين يديه . لأول مرة قرأه وهو

    جالس، ثم نهض واقفا هاتفا : أيعقل أن يكون هذا المريض ما يزال حيا يسعى ؟ إن حالته متدهورة جدًا . سبحان من سجل الأنفاس للإنسان وعليه . صدقني لم تمر علي حالة قط أشد سوءًا من هذه . ربما تخيلت أن مريضنا قد وصل مرحلة اليأس قبل هذه بكثير . وجلس الدكتور أحمد يقلب أوراقه ويفكر في حالة مريضه . حتما إن لله حكمة في إمهال هذا الشاب .. وحكمة أخرى ترينا أن الطبيب الذي يحمل شهادة عالية لا

    يمكنه أن يجزم أبدًا بلحظة بدء حياة أي إنسان أو نهايتها . نحن نظن ظنا ،

    ويجب ألاّ نقول حتما . وكل يوم تمر علينا آية أكبر من أختها لعلنا نتأمل ..

    ودار في خلده خاطر .. لم لا أجلس مع رينو هذا ؟ وأصارحه بالوضع وبالحالة ؟ أمسك بيد رينو بصعوبة، وبدأ يتجاذب معه أطراف الحديث .. فعلم أن رينو جاء من بلاد الهند منذ تخرجه ، وأنه كان يعمل بجدية ونشاط في شركة استثمارية تبعد قليلا عن هذا المستشفى . كان يتابع حالته الصحية طبيب من الشركة نفسها مازال يقضي إجازته في بلاده .

    استمع إليه الدكتور أحمد وتابع حالته بدقة بالغة ، وقد استولت عليه مشاعر

    الشفقة والرثاء .. وشيء ما غامض يريد أن يبوح به لكنه ، وخوفا من أن يجهد مريضه ، فقد استأذنه . حاول رينو أن يتشبث به ، لكن الدكتور أحمد أفهمه أنه يريد أداء صلاة المغرب . هز رينو رأسه وقال بصوت خفيض : صلاة .. صلاة . وقد رسمت علامات الارتياح على وجهه .. ثم مد يده مصافحا طالبا من الدكتور العودة إليه متى أمكنه ذلك . فقد انشرح صدره للحديث . أطياف متلاحقة متصارعة مرت بذهن رينو . أحس أن حياته كانت لا شيء ، سوى بضعة عمارات شاهقة أشرف على بنائها ، وبضعة شوارع خطط لشقها . لكنه لم يعرف أي طريق يسلك حتى الآن .

    ناقش الدكتور أحمد الأمر في ذاته . وبرقت بذهنه فكرة ما .. كان جوابا لتساؤله عن الحكمة في إمهال هذا الشاب المنهك . فقرر أن يعود ليجلس إلى جوار مريضه ويحدثه . وكان مما قال له :

    أنت تعرف يا رينو أن نهاية كل حي .. قاطعه بصوت واهن : الموت .. الفناء .. العدم . - لا يارينو .. فالموت ليس رديفا للفناء والعدم في حس المسلم .

    - ما الفارق ؟

    - المسلم يعتقد جازما أن الموت نقلة من عالم إلى عالم . من دنيا إلى آخرة

    هل تعتقد أن الإنسان صاحب الروح المحلقة والأماني المشرقة ، ذاك العالم

    القائم بذاته سوف ينتهي كما ينتهي السرير الذي تنام عليه ؟

    - بالطبع لا .

    حدثه عن الإسلام بإيجاز . كان رينو يهز رأسه ويحبس أدمعه . وعندما سمع العبارة التي يقولها من أحب الإسلام واقتنع به ، رفع رأسه بفخر قائلا :

    نعم .. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .

    خرجت من فيه قوية جريئة . شعر الجميع أن جنبات المستشفى قد ارتعشت وتفاعلت .. أقبلت الممرضات من جميع الأقسام ليشهدن الحدث العظيم .. لم تتمالك الكثيرات منهن أنفسهن فذرفن العبرات . أما الدكتور أحمد فلم يستطع كتمان انفعالاته، بدا كمن حاز على جائزة نوبل بل أكثر .. و أمر بتوزيع الحلوى

    أما رينو ..

    فقد استغرق بترديد الشهادتين ، وبدا كأنه يسبح في عالم نوراني وضيء . لم يشعر أحد بعقارب الساعة التي أعلنت قرب منتصف الليل ، استأذن الدكتور أحمد أخاه رينو، ووعده بزيارة صباحية.

    أشرق فجر اليوم التالي وبلهفة بالغة دخل الدكتور أحمد غرفة رينو فلم يجده .. أحس أنه لم يجد إنسانًا عظيمًا وأخًا عزيزًا .. سمع من يقول له :

    لقد أتعبنا وأتعب نفسه وهو يردد الشهادتين طوال الليل . حتى إذا بزغ الفجر

    سكن الصوت إلى الأبد .

    كتم الدكتور مشاعره وقال مخاطبا زملاءه : مات الرجل .. وعاشت روحه أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 24/1/2010, 7:10 am

    =================================================

    إنه يقرأ القرآن شخص يسير بسيارته سيراً عادياً , وتعطلت سيــارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة . ترجّل من سيارته لإصـلاح العطل في أحد العجلات وعندما وقف خلف السيارة لكي ينزل العجلة السليمة . جاءت سيارة مسرعة وارتطمـــت بـــه من الخلف .. سقط مصاباً إصابات بالغة .

    يقول أحد العاملين في مراقبة الطرق : حضرت أنا وزميلي وحملناه معنا في

    السيارة وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله شاب في مقتبل العمر .. متديّن

    يبدو ذلك من مظهره . عندما حملناه سمعناه يهمهم .. ولعجلتنا لم نميز ما

    يقـــــــول , ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا .. سمعنا صوتاً مميزاً إنه يقرأ القرآن وبصوتٍ ندي .. سبحان الله لا تقول هــــــــــذا مصاب .. الدم قد غطى ثيابه .. وتكسرت عظامه .. بل هـــــو على ما يبدو على مشارف الموت .

    استمرّ يقرأ القرآن بصوتٍ جميل .. يرتل القــــــــرآن .. لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة . أحسست أن رعشة ســـرت في جسدي وبين أضلعي . فجأة سكت ذلك الصوت .. التفــــت إلى الخلف فإذا به رافعاً إصبع السبابة يتشهد ثم انحنى رأســه قفزت إلي الخلف .. لمست يده .. قلبه .. أنفاسه . لا شيء فارق الحياة .

    نظرت إليه طويلاً .. سقطت دمعة من عيني..أخفيتــــها عن زميلي.. التفت إليه وأخبرته أن الرجل قد مات.. انطــلق زمــيلي في بكاء.. أما أنا فقد شهقت شهقة وأصبحت دموعي لا تقف.. أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثر. وصلنا المستشفى.. أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجــل.. الكثيرون تأثروا من الحادثة موته وذرفت دموعهم.. أحدهـم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه.. الجميع أصروا على عدم الذهاب حتى يعرفوا متى يُصلى عليه ليتمكنوا من الصلاة عليه.اتصل أحد الموظفين في المستشفى بمنـزل المتوفى.. كان المتحدث أخوه.. قال عنه.. إنه يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيدة قي القرية.. كان يتفقد الأرامل والأيتام.. والمساكين.. كانت تلك القرية تعرفه فهو يحضر لهم

    الكتـــب والأشرطة الدينية.. وكان يذهب وسيـــــــارته مملوءة بالأرز والسكر لتوزيعها على المحتاجين..وحتى حلوى الأطفــال لا ينساها ليفرحهم بها..وكان يرد على من يثنيه عن الســـفر ويذكر له طول الطريق..إنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن ومراجعته.. وسماع الأشرطة والمحاضرات الدينية.. وإنني أحتسب عند الله كل خطوة أخطوها.. من الغد غص المسجد بالمصلين .. صليت عليه مع جموع المسلمين الكثيرة .. وبعد أن انتهينا من الصلاة حملناه إلــــى المقبرة .. أدخلناه في تلك الحفرة الضيقة .. استقبل أول أيام الآخرة .. وكأنني

    استقبلت أول أيام الدنيا *

    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 24/1/2010, 8:00 am

    الرحيـــــل ..


    بدت أختي شاحبة الوجه نحيلة الجسم.. لكنها كعادتها تقـــــرأ القرآن الكريم .. تبحث عنها تجدها في مصلاها راكعة ساجـــد رافعة يديها إلى السماء .. هكذا في الصباح وفي المساء وفـي جوف الليل لا تفتر ولا تمل ..
    كنت أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي .. أشاهد الفيديو بكثرة لدرجة أني عُرفت به.. ومـن أكثر من شيء عُرف به.. لا أؤدي واجباتي كاملة , ولســـــت
    منضبطة في صلواتي ..
    بعد أن أغلقت جهاز الفيديو وقد شاهدت أفلاماً منوعـــــــة لمدة ثلاث ساعات متواصلة.. ها هو ذا الأذان يرتفع مـــــــن المسجد المجاور .. عدت إلى فراشي .
    تناديني من مصلاها .. قلت نعم ماذا تريدين يا نورة ؟
    قالت لي بنبرة حادة : لا تنامي قبل أن تصلي الفجر ..
    أوه.. بقي ساعة على صلاة الفجر وما سمعته كان الأذن الأول بنبرتها الحنونة ــ هكذا هي حتى قبل أن يصيبها المـــــــــرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش ــ نادتني : تعالي يا هناء إلــى جانبي .. لا أستطيع إطلاقاً ردّ طلبها ..تشعر بصفائها وصدقها نعم ماذا تريدين ؟ أجلسي .. ها قد جلست ماذا تريدين ؟
    بصوت عذب {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركــــم يوم القيامة }.
    سكتت برهة .. ثم سألتني: ألم تؤمني بالموت ؟.. بلى مؤمنة ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة ؟
    بلى .. لكن الله غفور رحيم .. والعمر طويل ..
    يا أختي ألا تخافين من الموت وبغتته ؟
    انظري هنداً أصغر منكِ وتوفيت في حادث سيارة .. وفلانـــــة وفلانة .. الموت لا يعرف العمر وليس مقياساً له ..
    أجبتها بصوت خائف حيث مصلاها المظلم ..
    إنني أخاف من الظلام وأخفتيني من الموت .. كيف أنام الآن؟
    كنت أظن أنكِ وافقتي على السفر معنا هذه الإجازة .
    فجأة .. تحشرج صوتها وأهتز قلبي ..
    لعلي هذه السنة أسافر سفراً بعيداً.إلى مكان آخر..ربما يا هناء الأعمار بيد الله .. وانفجرتُ بالبكاء..
    تفكرت في مرضها الخبيث وأن الأطباء أخبروا أبي ســــراً أن المرض ربما لن يمهلها طويلاً .. ولكن من أخبرها بذلك .. أم أنها تتوقع هذا الشيء ؟
    ما لك بما تفكرين ؟ جاءني صوتها القوي هذه المرة ..
    هل تعتقدين أني أقول هذا لأني مريضة ؟ كلا .. ربما أكون أطول عمراً من الأصحاء .. وأنت إلى متى ستعيشين ؟ ربـــما عشرين سنة .. ربما أربعين .. ثم ماذا ؟
    لمعت يدها في الظلام وهزتها بقوة..لا فرق بيننا, كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا إما إلى الجنة أو إلى النار ..
    تصبحين على خير هرولتُ مسرعة وصوتها يطرق أذنــــــــي هداك الله .. لا تنسي الصلاة ..
    وفي الثامنة صباحاً أسمع طرقاً على الباب .. هذا ليس موعد استيقاظي .. بكاء .. وأصوات .. ماذا جرى ؟
    لقد تردت حالة نورة وذهب بها أبي إلى المستشفى ..
    إنا لله وإنا إليه راجعون ..
    لا سفر هذه السنة , مكتوب عليّ البقاء هذه السنة في بيتنا ..
    بعد انتظار طويل .. بعد الواحدة ظهراً هاتفنا أبي من المستشفى .. تستطيعون زيارتها الآن .. هيا بسرعة..
    أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن وأن صوته متغير ..
    ركبنا في السيارة .. أمي بجواري تدعو لها ..إنها بنت صالحة ومطيعة .. لم أرها تضيّع وقتاً أبداً ..
    دخلنا من الباب الخارجي للمستشفى وصعدنا درجات السلـــــم بسرعة . قالت الممرضة : إنها في غرفة العناية المركــــــــزة وسآخذكم إليها , إنها بنت طيّبة وطمأنت أمي إنها في تحســن بعد الغيبوبة التي حصلت لها .. ممنــــــوع الدخول لأكثر من شخص واحد . هذه غرفة العناية المركزة .
    وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عيني أختي نورة تنظر إليّ وأمي واقفة بجوارها , بعـــد دقيقتين خرجت أمي التي لم تستطع إخفاء دمعتها .
    سمحوا لي بالدخول والسلام عليها بشرط أن لا أتحدّث معها كثيراً .
    كيف حالك يا نورة ؟ لقد كنتِ بخير البارحة.. ماذا جرى لك ؟
    أجابتني بعد أن ضغطت على يدي : وأن الآن وCool بخير كنتُ جالسة على حافة السرير ولامست ساقها فأبعدته عنـــي قلت آسفة إذا ضايقتكِ .. قالت : كلا ولكني تفكرت في قول الله
    تعالى : { والتفت الساق بالساق * إلى ربك يومئذ المساق }
    عليك يا هناء بالدعاء لي فربما أستقبل عن ما قريب أول أيام الآخرة .. سفري بعيد وزادي قليل .
    سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت ..
    لم أنتبه أين أنا .. استمرت عيناي في البكاء .. أصبح أبي خائفاً عليّ أكثر من نورة .. لم يتعودوا هذا البكاء والانطواء في غرفتي ..
    مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين .. ساد صمت طويل في بيتنا .. دخلت عليّه ابنة خالتي .. ابنة عمتي
    أحداث سريعة.. كثر القادمون .. اختلطت الأصوات .. شيء واحد عرفته .........
    نــــــــــــورة مـــــــــاتت .
    لم أعد أميز من جاء .. ولا أعرف ماذا قالوا ..
    يا الله .. أين أنا ؟ وماذا يجري ؟ عجزت حتى عن البكاء ..
    تذكرت من قاسمتني رحم أمي , فنحن توأمان .. تذكرت من شاركتني همومي .. تذكرت من نفّـست عني كربتي .. مـــن
    دعت لي بالهداية .. من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدّثني عن الموت والحساب ..
    الله المستعان .. هذه أول ليلة لها في قبرها .. اللهم ارحمهـا ونور لها قبرها .. هذا هو مصلاها .. وهذا هو مصحفها ..
    وهذه سجادتها .. وهذا .. وهذا ..
    بل هذا هو فستانها الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي..
    تذكرتها وبكيت على أيامي الضائعة .. بكيت بكاءً متواصلاً ودعوت الله أن يتوب علي ويعفو عنّي .. دعوت الله أن يثبّتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو .
    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 26/1/2010, 6:57 am

    وهذا شابٌ في سكرات الموت يقولون له : قل لا إله إلا الله .فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون: قل لا إله إلا الله . فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون : قل لا إله إلا الله علــه يختم لك بها. فيقول : أنا برئٌ منها أعطوني دخاناً .
    شريط الشيخ على القرني / الإيمان والحياة




    وشابٌ آخر كان صاداً وناداً عن الله سبحانه وتعالى وحلت به سكرات الموت التي لابد أن تحل بي وبك . جاء جُلاسه فقالوا له : قل لا إله إلا الله . فيتكلم بكل كلمة ولا يقولها . ثمّ يقول في الأخير أعطوني مصحفاً ففـــرحوا واستبشروا وقالوا : لعله يقرأ آية من كتاب الله فيختم له بها
    فأخذ المصحف ورفعه بيده وقال:
    أشهدكم إني قد كفرت برب هذا المصحف .
    المصدر السابق






    سقر وما أدراك ما سقر


    وقع حادث في مدينة الرياض على إحدى الطرق السريعة لثلاثة من الشباب كانوا يستقلون سيارة واحدة تُوفي اثنان وبقــــــــي الثالث في الرمق الأخير يقول له رجل المرور الذي حضـــــــــر الحادث قل لا إله إلا الله . فأخذ يحكي عن نفسه ويقول :
    أنـــــا في سقر .. أنــــــا في سقر حتى مات على ذلك . رجـــــل المرور يسأل ويقول ما هي سقر ؟ فيجد الجــواب في كتاب الله {سأصليه سقر . وما أدراك ما سقر . لا تبقي ولا تذر . لواحةٌ للبشر ...} { ما سلككم في سقر . قالوا لم نكُ من المصلين ...}


    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 26/1/2010, 7:03 am

    تـــــوبة محمد


    يقول أحد الشباب :
    نحن مجموعة من الشباب ندرس في إحدى الجامعات وكان من بيننا صديقٌ عزيزٌ يقال له محمد . كان محمد يحيي لنــا السهرات ويجيد العزف على النّاي حتى تطرب عظامنــــــا.
    والمتفق عليه عندنا أن سهرة بدون محمد سهرةٌ ميتـــــــة لا أنس فيها.
    مضت الأيام على هذا الحال. وفي يوم من الأيام جاء محمد إلى الجامعة وقد تغيّرت ملامحه ظهر عليه آثار السكينــــة والخشوع فجئت إليه أحدّثه فقلت : يا محمد ماذا بك؟ كـأن الوجه غير الوجه. فرد عليه محمد بلهجة عزيزة وقـــال :
    طلّقت الضياع والخراب وإني تائبٌ إلى الله. فقال له الشاب على العموم عندنا الليلة سهرة لا تفوّت وسيكون عندنـــــا ضيفٌ تحبه إنه المطرب الفلاني . فرد ّ محمد عليه : أرجو أن تعذرني فقد قررت أن أقاطع هذه الجلسات الضائعـــــــة فجنّ جنون هذا الشاب وبدأ يرعد ويزبد . فقال له محمـــد:
    اسمع يا فلان . كم بقي من عمرك؟ ها أنت تعيش في قوة بدنية وعقلية . وتعيش حيوية الشباب فإلى متى تبقى مذنباً غارقاً في المعاصي . لما لا تغتنم هذا العمر في أعمال الخير والطّاعات وواصل محمد الوعظ وتناثرة باقة ٌمن النصائـح الجميلة . من قلبٍ صادق من محمد التائب. يا فلان إلى متى تسوّف؟ لا صلاة لربك ولا عبادة . أما تدري أنك قد تمــوت اليوم أو غداً . كم من مغترٍ بشبابه وملك الموت عند بابـــه كم من مغتر عن أمره منتظراً فراغ شهره وقد آن إنصرام عمره . كم من غارقٍ في لهوه وأنسه وما شعر . أنه قــــد دنا غروب شمسه . يقول هذا الشاب : وتفرقنا على ذلـــك وكان من الغد دخول شهر رمضان . وفي ثاني أيام رمضان ذهبت إلى الجامعة لحضور محاضرات السبت فوجـــــــدت الشباب قد تغيّرت وجوههم . قلت : ما بالكم ؟ قال أحدهم:
    محمدٌ بالأمس خرج من صلاة الجمعة فصدمته سيــــــارة مسرعة .. لا إله إلا الله توفاه الله وهو صائم مصـــلّي الله أكبر ما أجملها من خاتمة .
    قال الشاب : صلينا على محمد في عصر ذلك اليوم وأهلينا عليه التراب وكان منظراً مؤثراً


    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Pi-ca-10

    الجزاء من جنس العمل  ( متجدد ) Empty رد: الجزاء من جنس العمل ( متجدد )

    مُساهمة من طرف ابو انس 26/1/2010, 7:04 am

    مصيبــــــــــــــة


    أتوا بشاب إلى جامع الراجحي بالرياض بعد إن مات فـــي حادث لكي يُغسل . وبدأ أحد الشباب المتطوعين يباشــــــر التغسيل وكان يتأمل وجه ذلك الشاب. إنه وجهٌ أبيــض وجميل حقاً لكان هذا الوجه بدأ يتغير تدريجياً من البياض إلى السمرة . والسمرة تزداد حتى أنقلب وجهه إلى أسود كالفحم . فخــــرج الشاب الذي يغسله مسرعاً خائفاً وسأل عن وليّ هذا الشاب . قيل له هو ذاك الذي يقف في الركن ذهب إليه مسرعاً فوجده يدخن . قال : وفي مثل هذا الموقف تدخن ماذا كان يعمل أبنك؟
    قال : لا أعلم . قال : أكان يصلي؟ قال: لا والله ما كان يعــرف الصلاة. قال: فخذ أبنك والله لا أغسله في هذه المغسلة ثم حُمل ولا يُعلم أين ذُهب به .


    أخوكم حسانين دحروج

      الوقت/التاريخ الآن هو 26/11/2024, 8:01 pm