هذا حوار دار بين أحد شعراء أمتنا وبين أمه ..
في هذا الحوار تجلت فيه جروح وأوجاع الأمة، ومحاولة لوصف الدواء ..
هل تبكي؟؟ قالت لي أمي
يا ولدي لا تحمل همي
لا تذرف دمعًا منتكسًا
لا تحنِ الرأس من الألمِ
لا تصغِ السمع لأناتي
لا تلقِ البال لعبراتي
ما زلتُ أردِّد صلواتي
وأبيت على الجُرحِ الهَرِمِ
لا تسهر ليلك محزونًا
تتلو أشعارًا ذابلةً
تقفو آثارًا ناحلةً
ترجو آمالاً في الكَلِمِ
الابن الشاعر:
أماه العُشُّ بدا قفرا
أماه الوكر غدا قصرا
وسُعَار الظلم قد استشرى
وضمير العالم في صمم
الأم:
لا تنطق كلمات رثاء
لا تندب عِرض العذراء
لا تنكِر صمت الجبناء
قد وَقَرَت أُذُن أشقاء
قد برئوا من صلةِ الرحِمِ
هل يسمع أحد يا ولدي
صوتًا مخنوقًا في اللحد
هل يبصر أحد يا ولدي
نصلاً مزروعًا في الكبد
لكني ألمح يا ولدي
فجرًا مولودًا من عَدَمِ
الابن الشاعر:
يا أمي، عَزْمِي كالجمرة
الفرعُ أنا، أنت الشجرة
مولود في حجر الثورة
كلماتي قُدَّت من شَمَمِ
أسطر بدمائك أوجاعا
أقرع بحروفي أسماعا
أصرخ من وجدي ملتاعا
أحكي عن مجدٍ منصرمِ
الأم:
ما عاد الشِّعْر يضمدني
يا ولدي عجزك يقهرني
فلتغرسْ نصلاً في الوهنِ
واقذف بيراعك في اليمّ
لا تعبأ يومًا بفراقي
ولتطرح ضعفَ العُشَّاق
قد جف الدمع بأحداقي
وأعيش بقلب منفصمِ
الابن الشاعر:
وكأني الآن فقط أسمع
لا عذر تبقَّى، لن أخنع
أحمل أكفاني والمدفع
وأكون الفارس ذا العلمِ
يا أمي أعدك أن أثأر
وسأحرق قلمي والدفتر
وأذود عن العِرض الأكبر
وأموت لكي تحيا قِيَمي
الأم:
الآن ألملم أحزاني
وسيمضي خلفك أخَوانِ
لي ذُخرٌ عند الرحمنِ
وعدٌ من رب محتكمِ
في هذا الحوار تجلت فيه جروح وأوجاع الأمة، ومحاولة لوصف الدواء ..
هل تبكي؟؟ قالت لي أمي
يا ولدي لا تحمل همي
لا تذرف دمعًا منتكسًا
لا تحنِ الرأس من الألمِ
لا تصغِ السمع لأناتي
لا تلقِ البال لعبراتي
ما زلتُ أردِّد صلواتي
وأبيت على الجُرحِ الهَرِمِ
لا تسهر ليلك محزونًا
تتلو أشعارًا ذابلةً
تقفو آثارًا ناحلةً
ترجو آمالاً في الكَلِمِ
الابن الشاعر:
أماه العُشُّ بدا قفرا
أماه الوكر غدا قصرا
وسُعَار الظلم قد استشرى
وضمير العالم في صمم
الأم:
لا تنطق كلمات رثاء
لا تندب عِرض العذراء
لا تنكِر صمت الجبناء
قد وَقَرَت أُذُن أشقاء
قد برئوا من صلةِ الرحِمِ
هل يسمع أحد يا ولدي
صوتًا مخنوقًا في اللحد
هل يبصر أحد يا ولدي
نصلاً مزروعًا في الكبد
لكني ألمح يا ولدي
فجرًا مولودًا من عَدَمِ
الابن الشاعر:
يا أمي، عَزْمِي كالجمرة
الفرعُ أنا، أنت الشجرة
مولود في حجر الثورة
كلماتي قُدَّت من شَمَمِ
أسطر بدمائك أوجاعا
أقرع بحروفي أسماعا
أصرخ من وجدي ملتاعا
أحكي عن مجدٍ منصرمِ
الأم:
ما عاد الشِّعْر يضمدني
يا ولدي عجزك يقهرني
فلتغرسْ نصلاً في الوهنِ
واقذف بيراعك في اليمّ
لا تعبأ يومًا بفراقي
ولتطرح ضعفَ العُشَّاق
قد جف الدمع بأحداقي
وأعيش بقلب منفصمِ
الابن الشاعر:
وكأني الآن فقط أسمع
لا عذر تبقَّى، لن أخنع
أحمل أكفاني والمدفع
وأكون الفارس ذا العلمِ
يا أمي أعدك أن أثأر
وسأحرق قلمي والدفتر
وأذود عن العِرض الأكبر
وأموت لكي تحيا قِيَمي
الأم:
الآن ألملم أحزاني
وسيمضي خلفك أخَوانِ
لي ذُخرٌ عند الرحمنِ
وعدٌ من رب محتكمِ