لماذا يقع بعض الشباب في السلبية؟
ما هو السبب الذي جرهم إلى ذلك مع أن المنطلق كان صحيحا؟،
هذا يرجع في الحقيقة إلى عدة أسباب منها ::
أولاً:
عدم الفهم الصحيح للعقيدة الإسلامية:
كأن يتصور أن الدخول في عقد الإيمان يعني أن يكون حاله حال دراويش الصوفية
الذين يقبعون في الزوايا، والتكايا.
ولا ريب أن هذا فهم خاطئ أساساً؛
فالعقيدة الإسلامية عقيدة تقوم على الإيمان الصحيح بالله عز وجل،
وما يقتضي ذلك من الدعوة إليه، والصبر على الأذى فيه.
قال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [سورة العصر: 3]،
وتواصوا: صيغة مفاعلة، أي أوصى بعضهم بعضاً.
فعلى كل واحد أن يصحح معتقده، ويفهم دينه على الوجه الصحيح.
ثانياً:
اعتقاد الإنسان أن من شروط الإيجابية حصول الكمال:
وهذا عذر مشهور يعلق عليه كثير من الناس تقصيرهم، وتقاعسهم.
يقول أحدهم: ومن أنا حتى أفعل كذا، ويتواضع، ويتمسكن، ويقول ما عندي من العلم،
وما عندي من الإيمان، وما عندي من التقوى حتى أفعل كذا وكذا!!
هذا ليس تواضعاً شرعياً، وإنما هو تواضع بارد مذموم.
نعم، لا تتكلم بما لا تعلم، بل تكلم بما تعلم. ولو تأملت لوجدت أن ما تعرف خيراً كثيراً تملك أن تدعو إليه.
وفي نفس الوقت اسعَ لتكميل علمك، وعملك،
وكلما زاد علمك وعملك زادت مسئوليتك، وفضلك.
ثالثاً:
دعوى أن المبادرة، مدعاة للرياء: هذه حيلة شيطانية، تحول بين الإنسان وبين العمل الصالح.
إذا صلحت نيتك الأولى لم يضرك ما قد يقع من ثناء الناس،
أو حصول مغنم، بادر في هذا المشروع الطيب، وكن رأساً فيه،
فإذا رأيت من هو أولى منك، فكن عوناً له. ولكن لا يجوز أن ينظر بعضنا إلى بعض،
ونقول: (من يعلق الجرس)؟، كل منا مطالبٌ أن يعمل قدر وسعه، فلا يتعلل الإنسان بهذه العلل المقعدة.
رابعاً:
التربية الرخوة: قد يتربى بعض الشباب على منهج تطغى فيه الوسائل على الغايات،
فلا يتربى على منهج جاد، بل يُنشَّأ على برامج خفيفة، بسيطة، ليس فيها حزم، ولا صبر، ولا جلد، ولا ثني ركب.
ويستثقل حضور مجالس العلم، وحفظ كتاب الله.
إن هذا المنهج الرخو يخرِّج أفراداً لا يقوون بعد ذلك على المواصلة،
ويكونون سلبيين، ولا يملكون رؤيةً واضحة؛ فيجب أن نفرق بين الوسائل و الغايات.
هذا في الحقيقة منافٍ للمنهج النبوي في التربية.
المنهج النبوي منهج جاد، متين، قوي، وفي نفس الوقت ميسر، رفيق
ما هو السبب الذي جرهم إلى ذلك مع أن المنطلق كان صحيحا؟،
هذا يرجع في الحقيقة إلى عدة أسباب منها ::
أولاً:
عدم الفهم الصحيح للعقيدة الإسلامية:
كأن يتصور أن الدخول في عقد الإيمان يعني أن يكون حاله حال دراويش الصوفية
الذين يقبعون في الزوايا، والتكايا.
ولا ريب أن هذا فهم خاطئ أساساً؛
فالعقيدة الإسلامية عقيدة تقوم على الإيمان الصحيح بالله عز وجل،
وما يقتضي ذلك من الدعوة إليه، والصبر على الأذى فيه.
قال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [سورة العصر: 3]،
وتواصوا: صيغة مفاعلة، أي أوصى بعضهم بعضاً.
فعلى كل واحد أن يصحح معتقده، ويفهم دينه على الوجه الصحيح.
ثانياً:
اعتقاد الإنسان أن من شروط الإيجابية حصول الكمال:
وهذا عذر مشهور يعلق عليه كثير من الناس تقصيرهم، وتقاعسهم.
يقول أحدهم: ومن أنا حتى أفعل كذا، ويتواضع، ويتمسكن، ويقول ما عندي من العلم،
وما عندي من الإيمان، وما عندي من التقوى حتى أفعل كذا وكذا!!
هذا ليس تواضعاً شرعياً، وإنما هو تواضع بارد مذموم.
نعم، لا تتكلم بما لا تعلم، بل تكلم بما تعلم. ولو تأملت لوجدت أن ما تعرف خيراً كثيراً تملك أن تدعو إليه.
وفي نفس الوقت اسعَ لتكميل علمك، وعملك،
وكلما زاد علمك وعملك زادت مسئوليتك، وفضلك.
ثالثاً:
دعوى أن المبادرة، مدعاة للرياء: هذه حيلة شيطانية، تحول بين الإنسان وبين العمل الصالح.
إذا صلحت نيتك الأولى لم يضرك ما قد يقع من ثناء الناس،
أو حصول مغنم، بادر في هذا المشروع الطيب، وكن رأساً فيه،
فإذا رأيت من هو أولى منك، فكن عوناً له. ولكن لا يجوز أن ينظر بعضنا إلى بعض،
ونقول: (من يعلق الجرس)؟، كل منا مطالبٌ أن يعمل قدر وسعه، فلا يتعلل الإنسان بهذه العلل المقعدة.
رابعاً:
التربية الرخوة: قد يتربى بعض الشباب على منهج تطغى فيه الوسائل على الغايات،
فلا يتربى على منهج جاد، بل يُنشَّأ على برامج خفيفة، بسيطة، ليس فيها حزم، ولا صبر، ولا جلد، ولا ثني ركب.
ويستثقل حضور مجالس العلم، وحفظ كتاب الله.
إن هذا المنهج الرخو يخرِّج أفراداً لا يقوون بعد ذلك على المواصلة،
ويكونون سلبيين، ولا يملكون رؤيةً واضحة؛ فيجب أن نفرق بين الوسائل و الغايات.
هذا في الحقيقة منافٍ للمنهج النبوي في التربية.
المنهج النبوي منهج جاد، متين، قوي، وفي نفس الوقت ميسر، رفيق