رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وصحبه أجمعين
هو اعتراف لا بد منه
الكل الآن فى مصر متوتر
الكل الآن خائف
الكل الآن يخشى الغد
الآن بمصر قتل وحرق وتدمير وعدم استقرار
الآن بمصر اتهامات لأناس أنهم السبب
وأنهم المحرضون
وأنا جئتُ لأعترف
= = = = = = = = = = = = = =
أنا السبب فى كل ما يحدث
بصدق والله
وهذا اعتراف لابد منه
لا ينفع أن أترككم ولا أقر بكل ما حدث
= = = = = = = = = = = = = =
أخواتى
==> أنا السبب <==
فأنا من سمعت قول الله - عزو جل -
( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) [سورة الحج: 41].
ورأت فضل الله علينا بالتمكين فى الدين
ثم لم تنفذ الشرط الذى اشترطته الله علينا لأجل التمكين
وهو إقامة الصلاة
وإيتاء الزكاة
والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
فهل أغير كل منكر أراه فى الشارع
بل هل أغير كل منكر أراه فى بيتى وعائلتى
فالآن لم أنفذ الشرط وربما يزول التمكين
ألستُ بهذا السبب فيما يحدث الآن ؟
وأنا التى سمعت قول الله - عز وجل -
(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)الرعد:11
فالله كريم لا يغير حال النعمة ويزيلها إلا إذا غيرنا ما بـأنفسنا
ولنذكر حالنا قبل الثورة ومع اضطهاد الأمن
كيف كان التضرع والرغبة فى تمكين أهل الدين
حتى إذا جاءنا ما أردنا
غيرنا ما بأنفسنا
ظهرت بيننا الخلافات وانشق الصف
وغيرنا الكسرة التى كنا عليها إلى النزاع والشقاق
ألستً بهذا السبب فيما يحدث الآن؟
أنا التى سمعت قول الله - عز وجل-
( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ
فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ
وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(56)النور
فرأت فضل الله وكيف أنه برحمته استخلفنا فى أرضه ومكن لنا ديننا وأبدلنا بعد خوفنا أمنا
فلم نحقق مراد الله منا من توحيده قلبا وقالبا
( فما زلنا نرى النفع بيد غير الله فنلجأ إليه ومازلنا نتنازل عن ديننا لخوفنا الضر من غير الله )
و إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليرحمنا الله فيحفظ علينا نعمته
ألستُ بهذا السبب فيما يحدث الآن؟
أنا التى سمعت قول الله - عز وجل -
( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) ) (إبراهيم)
فرأت النعمة حلت عليها وعلى المسلمين
فلم تشكرها بالعمل لدين الله
واستغلال التمكين فى نصرة الدين
ألستً بهذا السبب فيما يحدث الآن ؟
أنا التى سمعت قول الله - عزوجل-
( وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ* فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) الأنعام 42و42
فرأت البأساء والضراء فلم تتضرع ولم تلجأ لله حق اللجوء ليرفع الله عنا ما نحن فيه
ألستُ بهذا السبب فيما يحدث الآن؟
الآن أنا أرضيت ضميرى واعترفت لكنَّ
لكن طريق إصلاح لخطأى طويل
طريقى لإصلاح خطأى هو القيام بحق كل تلك الآيات وغيرها من كتاب ربنا
إصلاح خطأى يتطلب أن أنصر دين الله فى نفسى وفى الناس
أن أعمل لدين الله بصدق
وأن انشغل بهم الدين بصدق
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
ربنا نتوب إليك ونسألك عونك لتحقيق مرادك أنت المستعان
يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر بذنوبنا وجئناك ببضاعة مزجاة من الطاعات فأوفِ لنا الكيل وتصدق علينا يا كريم
وجزاكم الله خيراً لسعة صدوركنّ