اهتمام عالمى بمناظرة الرئاسة.. نيويورك تايمز: موسى أكثر ثقة وأشد عنفا من أبو الفتوح.. الجارديان: الملايين شاهدوا المواجهة.. ومبارك يرقد فى مشفاه ينتظر عقابه.. وانتقادات واسعة للإعلانات التجارية
اهتمت وسائل الإعلام العالمية، اليوم الجمعة، بالتعليق على المناظرة التى أجريت بالأمس بين أبرز مرشحى الرئاسة فى مصر وهما عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح، وأشارت جميعها إلى أنها أول مناظرة سياسية من نوعها فى العالم العربى
فقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" إنه على الرغم من أن ليلة الجمعة هى بداية نهاية الأسبوع فى مصر، ويعتاد الناس فيها الخروج والاستمتاع، إلا أن الكثير من المصريين اختاروا بدلا من ذلك البقاء فى المنزل أو الاتجاه إلى المقاهى لمشاهدة المناظرة التى دامت أربع ساعات بما فيها فترة الإعلانات التجارية.
وأشارت بى بى سى فى تقرير صاحبته بصورة لرواد أحد المقاهى وهم يشاهدون تلك المناظرة، إلا أن الأسئلة التى شملتها المناظرة تطرقت إلى التعليم والصحة والبطالة، لكن مسألة هوية مصر هى التى هيمنت عليها، وتحدى الرجلان بعضهما البعض مرارا حول الإسلام السياسى والصلة بالحكم السابق.
ونقلت الإذاعة البريطانية عن أحد مشاهدى المناظرة قوله إنه لم يتوقع أن تكون بتلك السخونة، وأن تلفت انتباهه بهذا الشكل، وأضاف قائلا: هذا شىء جديد للغاية بالنسبة لى، وهذه خطوة أخرى نحو التغيير فى مصر، وذكرت بى بى سى بأن الوزراء فى مصر فى الماضى كان يظهرون أحيانا فى بعض برامج التوك شو الليلية على أن يتم التعامل معهم من قبل مقدمى تلك البرامج بحذر شديد.
من جانبها، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن ملايين المصريين بالأمس شاهدوا تلك المناظرة، فى الوقت الذى يرقد فيه الرئيس السابق حسنى مبارك على سرير بمشفاه فى انتظار الحكم عليه فى الشهر المقبل، وأضافت أنه على الرغم من وجود 13 مرشحا فى الانتخابات إلا أن كلا من موسى وأبو الفتوح كانا الأوفر حظا فى استطلاعات الرأى.
واستعرضت الصحيفة أهم محاور المناظرة والتى تطرقت إلى التعليم والصحة وشكل الدولة والأمن ودور الشريعة فى الدستور والعلاقات مع إسرائيل.
وانتقدت الصحيفة كثرة الإعلانات التجارية التى تخللت المناظرة، وقالت إنها جعلتها أشبه بالمبارة النهائية فى بطولة كرة القدم الأمريكية، وتعرضت لانتقادات بأنها محاولة لجنى الأموال أكثر من كونها مناسبة تاريخية.
كما انتقدت الصحيفة خطأ حدث فى المناظرة، وقالت إنه بينما كان مقدما البرنامح يناقشات المناظرات فى الولايات المتحدة وأوروبا ويتحدثان عن واحدة بين جو بايدن وسارة بالين عام 2008، عرضت صورة لتينا فاى تجسد شخصية بالين فى أحد البرامج التلفزيوينية الساخرة.
أما صحيفة "نيويورك تايمز" من جانبها، فقد اهتمت بالاشتباك بين موسى وأبو الفتوح، وقالت إنهما وجهما لبعضهما البعض انتقادات لاذعة حول تاريخهما السياسى وتجادلا حول دور الدين فى الحياة العامة، ورأت الصحيفة أن موسى كان أكثر ثقة وإن كان أكثر عنفا من أبو الفتوح، لكن أيا منهما لم يوجه ضربة قاضية مع تحول النقاش مرارا إلى السؤال المستقطب حول دور الإسلام فى الحكم.
وتابعت الصحيفة قائلة إن موسى سعى مرارا إلى "دق إسفين" فى التحالف غير المرجح بين الليبراليين والإسلاميين المعتدلين والسلفيين الذى يعتمد عليه أبو الفتوح، واتهمه موسى بأنه يستخدم لغة مزدوجة، وقال إنه سلفى مع السلفيين ووسطى مع الوسطيين وليبرالى مع الليبراليين، وهو ما يثير التساؤلات. فى حين حاول أبو الفتوح التعبير عن فهم الشريعة الإسلامية التى تؤكد على الحريات الفردية والعدالة الاجتماعية.
صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية بدورها علقت على هذه المناظرة، وقالت إنها لم تكن أمرا يمكن التفكير به فى ظل عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وأضافت أن المصريين تجمعوا فى غرف المعيشة بمنازلهم وبالمقاهى للاحتفال لحدث فريد من نوعه فى ملحمتهم السياسية المضطربة نحو الديمقراطية وهو تلك المناظرة.
ورصدت الصحيفة الاشتباك بين موسى وأبو الفتوح فى المناظرة الت كانت دربا من الخيال فى حكم مبارك، على حد قولها. وقالت إن المشهد كان لحظة نادرة فى منطقة شهدت ثورات عربية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المناظرة لم تخل من الطابع المصرى مع تأخر وصول عبد المنعم أبو الفتوح إلى الاستوديو بسبب الزحام المرورى فى القاهرة، مما أدى إلى طول الفترة الإعلانية ونقاش طويل للمحللين.
وأشارت الصحيفة إلى أن محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين قد غاب عن هذه المناظرة بعد أن حل ثالثا أو رابعا فى السباق الرئاسى، وخرج من دائرة الضوء بعد أن قرر منظمو المناظرة اختيار أعلى مرشحين فقط بين الثلاثة عشر مرشحا فى الانتخابات الرئاسية.
اهتمت وسائل الإعلام العالمية، اليوم الجمعة، بالتعليق على المناظرة التى أجريت بالأمس بين أبرز مرشحى الرئاسة فى مصر وهما عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح، وأشارت جميعها إلى أنها أول مناظرة سياسية من نوعها فى العالم العربى
فقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" إنه على الرغم من أن ليلة الجمعة هى بداية نهاية الأسبوع فى مصر، ويعتاد الناس فيها الخروج والاستمتاع، إلا أن الكثير من المصريين اختاروا بدلا من ذلك البقاء فى المنزل أو الاتجاه إلى المقاهى لمشاهدة المناظرة التى دامت أربع ساعات بما فيها فترة الإعلانات التجارية.
وأشارت بى بى سى فى تقرير صاحبته بصورة لرواد أحد المقاهى وهم يشاهدون تلك المناظرة، إلا أن الأسئلة التى شملتها المناظرة تطرقت إلى التعليم والصحة والبطالة، لكن مسألة هوية مصر هى التى هيمنت عليها، وتحدى الرجلان بعضهما البعض مرارا حول الإسلام السياسى والصلة بالحكم السابق.
ونقلت الإذاعة البريطانية عن أحد مشاهدى المناظرة قوله إنه لم يتوقع أن تكون بتلك السخونة، وأن تلفت انتباهه بهذا الشكل، وأضاف قائلا: هذا شىء جديد للغاية بالنسبة لى، وهذه خطوة أخرى نحو التغيير فى مصر، وذكرت بى بى سى بأن الوزراء فى مصر فى الماضى كان يظهرون أحيانا فى بعض برامج التوك شو الليلية على أن يتم التعامل معهم من قبل مقدمى تلك البرامج بحذر شديد.
من جانبها، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن ملايين المصريين بالأمس شاهدوا تلك المناظرة، فى الوقت الذى يرقد فيه الرئيس السابق حسنى مبارك على سرير بمشفاه فى انتظار الحكم عليه فى الشهر المقبل، وأضافت أنه على الرغم من وجود 13 مرشحا فى الانتخابات إلا أن كلا من موسى وأبو الفتوح كانا الأوفر حظا فى استطلاعات الرأى.
واستعرضت الصحيفة أهم محاور المناظرة والتى تطرقت إلى التعليم والصحة وشكل الدولة والأمن ودور الشريعة فى الدستور والعلاقات مع إسرائيل.
وانتقدت الصحيفة كثرة الإعلانات التجارية التى تخللت المناظرة، وقالت إنها جعلتها أشبه بالمبارة النهائية فى بطولة كرة القدم الأمريكية، وتعرضت لانتقادات بأنها محاولة لجنى الأموال أكثر من كونها مناسبة تاريخية.
كما انتقدت الصحيفة خطأ حدث فى المناظرة، وقالت إنه بينما كان مقدما البرنامح يناقشات المناظرات فى الولايات المتحدة وأوروبا ويتحدثان عن واحدة بين جو بايدن وسارة بالين عام 2008، عرضت صورة لتينا فاى تجسد شخصية بالين فى أحد البرامج التلفزيوينية الساخرة.
أما صحيفة "نيويورك تايمز" من جانبها، فقد اهتمت بالاشتباك بين موسى وأبو الفتوح، وقالت إنهما وجهما لبعضهما البعض انتقادات لاذعة حول تاريخهما السياسى وتجادلا حول دور الدين فى الحياة العامة، ورأت الصحيفة أن موسى كان أكثر ثقة وإن كان أكثر عنفا من أبو الفتوح، لكن أيا منهما لم يوجه ضربة قاضية مع تحول النقاش مرارا إلى السؤال المستقطب حول دور الإسلام فى الحكم.
وتابعت الصحيفة قائلة إن موسى سعى مرارا إلى "دق إسفين" فى التحالف غير المرجح بين الليبراليين والإسلاميين المعتدلين والسلفيين الذى يعتمد عليه أبو الفتوح، واتهمه موسى بأنه يستخدم لغة مزدوجة، وقال إنه سلفى مع السلفيين ووسطى مع الوسطيين وليبرالى مع الليبراليين، وهو ما يثير التساؤلات. فى حين حاول أبو الفتوح التعبير عن فهم الشريعة الإسلامية التى تؤكد على الحريات الفردية والعدالة الاجتماعية.
صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية بدورها علقت على هذه المناظرة، وقالت إنها لم تكن أمرا يمكن التفكير به فى ظل عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وأضافت أن المصريين تجمعوا فى غرف المعيشة بمنازلهم وبالمقاهى للاحتفال لحدث فريد من نوعه فى ملحمتهم السياسية المضطربة نحو الديمقراطية وهو تلك المناظرة.
ورصدت الصحيفة الاشتباك بين موسى وأبو الفتوح فى المناظرة الت كانت دربا من الخيال فى حكم مبارك، على حد قولها. وقالت إن المشهد كان لحظة نادرة فى منطقة شهدت ثورات عربية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المناظرة لم تخل من الطابع المصرى مع تأخر وصول عبد المنعم أبو الفتوح إلى الاستوديو بسبب الزحام المرورى فى القاهرة، مما أدى إلى طول الفترة الإعلانية ونقاش طويل للمحللين.
وأشارت الصحيفة إلى أن محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين قد غاب عن هذه المناظرة بعد أن حل ثالثا أو رابعا فى السباق الرئاسى، وخرج من دائرة الضوء بعد أن قرر منظمو المناظرة اختيار أعلى مرشحين فقط بين الثلاثة عشر مرشحا فى الانتخابات الرئاسية.