لماذا اقتربت ثورتى من الضياع
قيل قديما ان الظلم ليس سبب الثورات-اما الشعور بالظلم فهو
سبب القيام بالثورات- وهنا يخرج سؤالى- متى يشعر الناس بالظلم-
فى سنة 1798جاء الفرنسى نابليون بحملته الى مصر بحجة مضايقة انجلترا بقطع طريق التجاره فى الشرق عليها واسباب
اخرى يعلمها هو وحكومته-ولما استشعر المصريون الغبن والظلم
قام السيدعمر مكرم بزعامة الامه وقامت ثورة القاهره الاولى ثم الثانيه ضد كليبر-اى انه كان هناك زعيم
وفى سنة 1882قامت ثورة اكبر واشد تحت قيادة احمد عرابى
وهو من ضباط الجيش فكان هناك زعيم وقائد وفى سنة 1919
قامت ثورة الشعب بكل فئاته- تحت قيادة سعد زغلول وبتوجيهاته
اما الثوره الاخيره فكانت 1952 والتى قام بها الضباط الاحرار
لما كان يحدث لهم ولاهليهم من ابناء الشعب – لذلك كان همهم
الاول والاخير هو الابرياء من الشعب وليس الاقطاعيين
لذلك التفت جموع المصريين حولهم وركب الجميع مركبا
واحدا وواجهتهم عثرات كثيره الى ان حققوا نصرا تاريخيا
اما ماحدث فى 25 يناير اختلف تماما للاسباب الاتيه--------
--تم هذا التجمع الشبابى بناء على اتصالات عبرالفيس-بوك
اى انهم لم يعقدوا اجتماعا واحدا لدرجة انه دخل معهم اناس
لايعرفون هويتهم – وكانت كل مطالبهم متواضعه جدا العيش
-الحريه –العداله- لم يخطر على بالهم ابدا تغيير النظام باكمله
ولما مرثلاثة ايام دون التعرض لهم على اعتبار ان هذا تكرار
لما كان يحدث من مظاهرات – كفايه-6ابريل الخ
فى مساء27ينايراجتمعت طوائف منظمه من اللبراليين-الاخوان
والسلفيين- كل فئة وحدها لتضع اجندة خاصه بها لايعلمها غيرهم
- وفى صباح 28 نزلت كل الفصائل للميدان- ثم ردت قوات الامن
ونزلت بكل قوتها حسب تعليمات قياداتها وحدث ما حدث من شهداء
لاذنب لهم سوى اخطاء رموزهم الذين لم يخططوا جيدا لحماية
ابنائهم من هذه التصرفات الهمجيه من قوات الامن غير المصرى
مع العلم بانه لم يسقط فرد واحد من هذه الرموز فى هذه الموقعه
سواء من اساتذة الجامعات اسلاميين كانوا ام لبراليين – ثم جاءت
القوات المسلحه واصبحت درعا وسيفا للمتظاهرين لدرجة ان الجماهيركانت تتسلق الدبابات وتهتف باسم قواتها المسلحه وكانوا
يكتبون عليها يسقط حسنى مبارك وهو مازال القائد الاعلى قبل
التنحى يوم 11فبراير وباقى القصة كلها تعرفونها
ولما ظهرعلى السطح اكثر من زعيم يتكتك للزعامة الفعليه
تفكك المتظاهرون واصبحوا شرازم اتفقت على الا تتفق اطلاقا
-- حتى فى حبهم لابنائهم ممن حموهم- يوم معهم ويوم عليهم
وهذا ما جعلنى اخشى على الثوره من الضياع فمنا الانتهازى
ومنا الطماع