المنتديات العامة 
من طرف مجدي حسين ابن السياسي الراحل أحمد حسين كان من أشهر الصحفيين الذين تعرضوا للسجن والاعتقال لمرات عديدة في عهد مبارك وقد تنبأ مبكرا بسيطرة الفساد علي نظام الحكم في أواخر التسعينيات وخاض حملات عنيفة ضد فساد الداخلية ويوسف والي فتم تجميد حزبه وتعطيل جريدته , وبينما الكل يتحرك لكنه مازال معطلا .. فما هي الأسباب الحقيقية؟ !
لماذا لم تنطبق علي جريدة الشعب شروط الديمقراطية وحرية الرأي في عهد مبارك؟
كان مبدؤنا في جريدة الشعب أننا نحارب الفساد أيا كان مستواه مادمنا نحمل مستندات وكنا نعلم أيضا أن المستندات لا تحمينا من الحبس لأنهم كانوا يختارون دوائر قضائية مخصوصة تضمن للنظام السيطرة والتحكم في أوراق القضايا المرفوعة فكنا ننشر المستندات ليس دفاعا عن أنفسنا أو لإقناع المحكمة وإنما لإقناع الرأي العام ومن خلال تجربتي الطويلة مع نظام مبارك تأكد لي أن الديمقراطية في عهده اختزلت فيما يسمي بحرية النباح أو حرية الكلام ولكن جريدة الشعب لم تسلم وكانت تجربة تعطيلها ذات تأثير بالغ علي الصحف الحزبية التي انخفض مستواها خوفا من التعطيل واخترعوا الصحف المستقلة لكي تكون عالية النغمة لامتصاص الغضب ثم كان من علامات نهاية النظام أنه بدأ التضييق علي هذه الأدوات مثل إغلاق صحيفة الدستور والتضييق علي برامج التوك شو كما أنه لم يترك مجالا للتنافس .
لماذا يري البعض أنك تكرار لتجربة مصطفي أمين .. هو في معتقلات عبد الناصر وأنت في سجون مبارك؟
لأنني كنت أكثر كاتب يتعرض للسجن في قضايا رأي لكني أري بحكم المعايشة أن مبارك و عبد الناصر كانا سيئين في التعامل مع المعتقلين لكن مبارك ضرب الأرقام القياسية ليس في شدة التعذيب فقط ولكن في استمراره ففي عهد عبد الناصر كان التعذيب في فترة الاستقبال أو في أول ستة أشهر من أجل أخذ الاعترافات لكن في عهد مبارك أقام سجونا خاصة لإبادة الناس وأنا سجنت في بعضها مثل سجن القطا وسجن الوادي الجديد مما تسمي بالسجون شديدة الحراسة فكانت سيئة التهوية جدا وكانت الزنازين بلا شبابيك نهائيا ولا منفذ هواء فكان فيه أربعة وخمسة قتلي يوميا من مرضي القلب لدرجة أنه أصبحت هناك مشرحة داخل السجن وكل مشرحة فيها أربع ثلاجات لحفظ الجثث ووصل الانتهاك لحقوق الإنسان أنه كان يوجد مساجين لم يخرجوا من الزنزانة لعدة سنوات وكان ممنوعا زيارتهم .. بل وعلاجهم , كانت هناك تصفية جسدية وهناك آلاف ماتوا في السجون بهذه الطريقة .
لماذا لم تلغ الثورة حتي الآن قرار تجميد حزب العمل ولماذا كان الحزب الوحيد الذي جمده النظام؟
حزب العمل هو حالة استثنائية جدا وكنت أتصور أن مشكلة الحزب ستنتهي بسقوط النظام ولكننا رجعنا إلي نقطة الصفر وهذا يعني أن مكونات أساسية من مكونات مبارك والأجهزة الأمنية مازالت تحكم .. حزب العمل أساسا هو الوحيد الذي تم تجميده في عهد مبارك بسبب موقفه واتجاهه الإسلامي وإصراره علي أن يكون مستقلا لأنهم تعودوا علي اختراق الأحزاب أمنيا لكننا رفضنا محاولات اختراق الحزب والاستيلاء عليه من الداخل ففي الماضي إما أن تسلم نفسك للأجهزة الأمنية كما فعلت كل الأحزاب وإما الموت وكان يتم اختراق الأحزاب من أجل الحصول علي المعلومات والسيطرة علي قيادة الحزب والتأثير فيه بتجنيده او إخضاعه للسيطرة الأمنية أو إنشاء حزب من الألف للياء تركيبة أمنية مما كانت تسمي بأحزاب الأنابيب وهذا ما أدي لوصول الأحزاب إلي 24 حزبا قبل الثورة ..
كنت من أبرز الداعين للعدالة الاجتماعية .. فأيهما المطلوب أولا العيش أم الحرية ولماذا تأخر الحديث عن البناء حتي الآن؟
{ أنا كتبت قبل الثورة في السجن أنه لن تحدث في مصر ولا في أي دولة إسلامية ما يسمي بثورة الجياع لأن هناك تكافلا اجتماعيا لكن العيش والحرية يجتمعان معا في قضية واحدة هي قضية الكرامة الإنسانية .. وقد تأخرت قضية البناء والعدالة نظرا لطول الفترة الانتقالية فالعهد الانتقالي مهمته الرئيسية هي إعداد جداول انتخابات لعمل انتخابات نزيهة وضبط الناحية الأمنية فقط لأنه لا أحد في مواقع اتخاذ القرار يستطيع البناء وهو يعلم أن أمامه شهرين ويغادر منصبه فالوضع الانتقالي لن يستطيع أن يفعل أي شيء والاصلاح يحتاج رئيسا منتخبا ونظاما سياسيا ووزارة قائمة لوضع خطة تنمية وإحداث ثورة في التعليم وإعادة جدولة للمي**** .
لماذا تتزعم قائمة المثقفين المبشرين بسقوط أمريكا الآن؟
لا أدعي كلاما من عندي .. أمريكا ناقشت إفلاسها في الكونجرس مؤخرا .. ولا توجد دولة عظمي تناقش إفلاسها الآن , حجم الديون في الولايات المتحدة تجاوز 13 تريليونا بينما دخلها القومي 10 تريليونات سنويا اما استدانة الأفراد والشركات فقد تجاوزت 33 تريليونا وهي الآن دخلت في طباعة الدولارات بشكل واسع وهناك واحد من كل خمسة أمريكيين يأخذ إعانة خبز وكل الدراسات والإحصاءات تؤكد أن الصين ستكون رقم واحد خلال العشرين سنة القادمة لكن الواقع السياسي والثقافي المصري لا يتابع ما ينشر في أمريكا فنحن نقرأ ما ينشر عنها بأثر رجعي وهناك كتاب أصدره فريد زكريا وهو صديق الإدارة الأمريكية وهو الذي يكتب افتتاحية النيوزويك عنوانه ' العالم ما بعد أمريكا ' من 2007 أمريكا دورها انتهي كقطب أوحد ولكننا البلد الوحيد في العالم الذي يردد هذا الكلام .. أيضا أمريكا توقفت عن الإنتاج و 60% من الاقتصاد الأمريكي خدمي ينحصر في خدمات الإنترنت وهي شركات لا تضيف شيئا حتي أن الكمبيوتر نفسه في أمريكا أصبح مستوردا وهذه لعبة خاسرة , باختصار أمريكا أصبحت مثل مصر تستورد من الإبرة للصاروخ .
ماذا تبقي من جذور والدك أحمد حسين في أفكارك وفي الحزب؟
الحزب هو الجذر التاريخي لحركة مصر الفتاة التي أسسها والدي في عام 1933, أحمد حسين مدرسة لا تزال تعيش بيننا فهو صاحب فكرة الهجوم علي الطغيان بصرف النظر عن الإمكانيات او القوة وهاجم الملك فاروق وهو لا يملك ميليشيات وثورة يناير أحيت هذه الفكرة وأحمد حسين هو الذي طرح مشروع السنة .. وهو أن نغلق علي انفسنا ولا نستورد شيئا لمدة عام مثلا من أجل أن ننتج ونصنع وبعدها نستطيع أن نواجه العالم وكان أحمد حسين هو من أطلق صيحة رعاياك يا مولاي .
لماذا لم تنطبق علي جريدة الشعب شروط الديمقراطية وحرية الرأي في عهد مبارك؟
كان مبدؤنا في جريدة الشعب أننا نحارب الفساد أيا كان مستواه مادمنا نحمل مستندات وكنا نعلم أيضا أن المستندات لا تحمينا من الحبس لأنهم كانوا يختارون دوائر قضائية مخصوصة تضمن للنظام السيطرة والتحكم في أوراق القضايا المرفوعة فكنا ننشر المستندات ليس دفاعا عن أنفسنا أو لإقناع المحكمة وإنما لإقناع الرأي العام ومن خلال تجربتي الطويلة مع نظام مبارك تأكد لي أن الديمقراطية في عهده اختزلت فيما يسمي بحرية النباح أو حرية الكلام ولكن جريدة الشعب لم تسلم وكانت تجربة تعطيلها ذات تأثير بالغ علي الصحف الحزبية التي انخفض مستواها خوفا من التعطيل واخترعوا الصحف المستقلة لكي تكون عالية النغمة لامتصاص الغضب ثم كان من علامات نهاية النظام أنه بدأ التضييق علي هذه الأدوات مثل إغلاق صحيفة الدستور والتضييق علي برامج التوك شو كما أنه لم يترك مجالا للتنافس .
لماذا يري البعض أنك تكرار لتجربة مصطفي أمين .. هو في معتقلات عبد الناصر وأنت في سجون مبارك؟
لأنني كنت أكثر كاتب يتعرض للسجن في قضايا رأي لكني أري بحكم المعايشة أن مبارك و عبد الناصر كانا سيئين في التعامل مع المعتقلين لكن مبارك ضرب الأرقام القياسية ليس في شدة التعذيب فقط ولكن في استمراره ففي عهد عبد الناصر كان التعذيب في فترة الاستقبال أو في أول ستة أشهر من أجل أخذ الاعترافات لكن في عهد مبارك أقام سجونا خاصة لإبادة الناس وأنا سجنت في بعضها مثل سجن القطا وسجن الوادي الجديد مما تسمي بالسجون شديدة الحراسة فكانت سيئة التهوية جدا وكانت الزنازين بلا شبابيك نهائيا ولا منفذ هواء فكان فيه أربعة وخمسة قتلي يوميا من مرضي القلب لدرجة أنه أصبحت هناك مشرحة داخل السجن وكل مشرحة فيها أربع ثلاجات لحفظ الجثث ووصل الانتهاك لحقوق الإنسان أنه كان يوجد مساجين لم يخرجوا من الزنزانة لعدة سنوات وكان ممنوعا زيارتهم .. بل وعلاجهم , كانت هناك تصفية جسدية وهناك آلاف ماتوا في السجون بهذه الطريقة .
لماذا لم تلغ الثورة حتي الآن قرار تجميد حزب العمل ولماذا كان الحزب الوحيد الذي جمده النظام؟
حزب العمل هو حالة استثنائية جدا وكنت أتصور أن مشكلة الحزب ستنتهي بسقوط النظام ولكننا رجعنا إلي نقطة الصفر وهذا يعني أن مكونات أساسية من مكونات مبارك والأجهزة الأمنية مازالت تحكم .. حزب العمل أساسا هو الوحيد الذي تم تجميده في عهد مبارك بسبب موقفه واتجاهه الإسلامي وإصراره علي أن يكون مستقلا لأنهم تعودوا علي اختراق الأحزاب أمنيا لكننا رفضنا محاولات اختراق الحزب والاستيلاء عليه من الداخل ففي الماضي إما أن تسلم نفسك للأجهزة الأمنية كما فعلت كل الأحزاب وإما الموت وكان يتم اختراق الأحزاب من أجل الحصول علي المعلومات والسيطرة علي قيادة الحزب والتأثير فيه بتجنيده او إخضاعه للسيطرة الأمنية أو إنشاء حزب من الألف للياء تركيبة أمنية مما كانت تسمي بأحزاب الأنابيب وهذا ما أدي لوصول الأحزاب إلي 24 حزبا قبل الثورة ..
كنت من أبرز الداعين للعدالة الاجتماعية .. فأيهما المطلوب أولا العيش أم الحرية ولماذا تأخر الحديث عن البناء حتي الآن؟
{ أنا كتبت قبل الثورة في السجن أنه لن تحدث في مصر ولا في أي دولة إسلامية ما يسمي بثورة الجياع لأن هناك تكافلا اجتماعيا لكن العيش والحرية يجتمعان معا في قضية واحدة هي قضية الكرامة الإنسانية .. وقد تأخرت قضية البناء والعدالة نظرا لطول الفترة الانتقالية فالعهد الانتقالي مهمته الرئيسية هي إعداد جداول انتخابات لعمل انتخابات نزيهة وضبط الناحية الأمنية فقط لأنه لا أحد في مواقع اتخاذ القرار يستطيع البناء وهو يعلم أن أمامه شهرين ويغادر منصبه فالوضع الانتقالي لن يستطيع أن يفعل أي شيء والاصلاح يحتاج رئيسا منتخبا ونظاما سياسيا ووزارة قائمة لوضع خطة تنمية وإحداث ثورة في التعليم وإعادة جدولة للمي**** .
لماذا تتزعم قائمة المثقفين المبشرين بسقوط أمريكا الآن؟
لا أدعي كلاما من عندي .. أمريكا ناقشت إفلاسها في الكونجرس مؤخرا .. ولا توجد دولة عظمي تناقش إفلاسها الآن , حجم الديون في الولايات المتحدة تجاوز 13 تريليونا بينما دخلها القومي 10 تريليونات سنويا اما استدانة الأفراد والشركات فقد تجاوزت 33 تريليونا وهي الآن دخلت في طباعة الدولارات بشكل واسع وهناك واحد من كل خمسة أمريكيين يأخذ إعانة خبز وكل الدراسات والإحصاءات تؤكد أن الصين ستكون رقم واحد خلال العشرين سنة القادمة لكن الواقع السياسي والثقافي المصري لا يتابع ما ينشر في أمريكا فنحن نقرأ ما ينشر عنها بأثر رجعي وهناك كتاب أصدره فريد زكريا وهو صديق الإدارة الأمريكية وهو الذي يكتب افتتاحية النيوزويك عنوانه ' العالم ما بعد أمريكا ' من 2007 أمريكا دورها انتهي كقطب أوحد ولكننا البلد الوحيد في العالم الذي يردد هذا الكلام .. أيضا أمريكا توقفت عن الإنتاج و 60% من الاقتصاد الأمريكي خدمي ينحصر في خدمات الإنترنت وهي شركات لا تضيف شيئا حتي أن الكمبيوتر نفسه في أمريكا أصبح مستوردا وهذه لعبة خاسرة , باختصار أمريكا أصبحت مثل مصر تستورد من الإبرة للصاروخ .
ماذا تبقي من جذور والدك أحمد حسين في أفكارك وفي الحزب؟
الحزب هو الجذر التاريخي لحركة مصر الفتاة التي أسسها والدي في عام 1933, أحمد حسين مدرسة لا تزال تعيش بيننا فهو صاحب فكرة الهجوم علي الطغيان بصرف النظر عن الإمكانيات او القوة وهاجم الملك فاروق وهو لا يملك ميليشيات وثورة يناير أحيت هذه الفكرة وأحمد حسين هو الذي طرح مشروع السنة .. وهو أن نغلق علي انفسنا ولا نستورد شيئا لمدة عام مثلا من أجل أن ننتج ونصنع وبعدها نستطيع أن نواجه العالم وكان أحمد حسين هو من أطلق صيحة رعاياك يا مولاي .
