منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
فيس بوك والاصلاح السياسى Support


2 مشترك

    فيس بوك والاصلاح السياسى

    صلاح محمد حسانين
    صلاح محمد حسانين
    المدير العام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 6402
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 28/06/2009
    المهنة : فيس بوك والاصلاح السياسى Profes10
    البلد : فيس بوك والاصلاح السياسى 3dflag10
    الهواية : فيس بوك والاصلاح السياسى Writin10
    مزاجي النهاردة : فيس بوك والاصلاح السياسى Pi-ca-10

    فيس بوك والاصلاح السياسى Empty فيس بوك والاصلاح السياسى

    مُساهمة من طرف صلاح محمد حسانين 27/7/2009, 12:05 am

    «فيس بوك» والإصلاح السياسى تصاعد دور الـ«فيس بوك» وزاد تأثيره فى الجدل العام، وتحول إلى ظاهرة سياسية وليس مجرد ساحة للتواصل الاجتماعى والثقافى، استهوت قطاعات واسعة من الشباب وبدت وكأنها أقرب للتعبير عن جيل جديد عبر عن نفسه بصورة فيها كثير من التمرد والاحتجاج، وقليل من القدرة على البناء، والنجاح فى تجاوز قيود «الجيتو الجيلى».

    وقد نشط عدد من الشباب لتكوين مجموعات تحت شعار أو مقولة معينة لجمع الناس حولها وإعلان انتمائهم لها، وقد يثار من جانب أعضاء هذه المجموعة نقاش ساخن حول المقولة التى جمعتهم، مما يشجع على الحوار وتبادل وجهات النظر فيما بينهم، وقد لا يتم هذا الحوار ويتم الاكتفاء بمجرد الانضمام لهذه المقولة واعلان الانتماء لها.

    ويمكن تقسيم مجاميع الـ«فيس بوك» إلى عدة مجموعات، الأولى ذات طابع سياسى ويمكن وصفها بـ«المجموعات السياسية»، كمجموعة ٦ أبريل التى ظهرت فى أعقاب إضراب ٦ أبريل ٢٠٠٨، وانضم إليها فى أسابيع قليلة أكثر من ٧٠ ألف مصرى، وشهدت ساحات الحوار فيها مناقشات واسعة لم تخل من تنوع وصل إلى حد التشتت والتعارض، وعكست مختلف وجهات النظر إزاء جدوى الإضراب ووسائله وكيفية توسيع الدعوة إليه وتنمية الوعى بين الناس بجدواه.

    أما النمط الثانى من مجموعات الـ«فيس بوك» فهو ينتمى لما يمكن وصفه بـ«احتجاجات الموقف الاجتماعى» مثل مجموعة رفض حكم «عبّارة الموت»: وتضم هذه المجموعة حوالى ٢٢ ألف شخص وهى بمثابة احتجاج على حكم العبّارة الذى اعتبره أعضاؤها غير عادل ويمثل حلقة من مسلسل الفساد فى البلاد.

    وهذه المجموعة لم تشهد الكثير من النقاشات كالمجموعة السابقة، ولكنها شهدت بعض التعليقات التى تحلل أسباب هذه الكارثة، وتعرض وجهة نظر أعضائها حول أسباب صدور هذا الحكم.

    أما النوع الثالث الأقل شعبية فهو مجموعات الانتماءات السياسية والأيديولوجية، ذلك أن معظم الشباب الذى يقبل على مجاميع الـ«فيس بوك» غير مسيس بالمعنى الحزبى والأيديولوجى الضيق، وإنما يتفاعل مع قضية معينة أو أزمة محددة ويعلن موقفه منها على نحو عابر للانتماءات السياسية والدينية والحزبية.

    ومن هنا فإن المجموعات التى تعلن هوية سياسية محددة لا تجذب الكثير من الشباب ويصبح وجودها محض شرفى ليس إلا.

    وأخيرا، هناك مجموعات رابعة مرتبطة بأحداث اجتماعية أو قانونية مثل تلك التى تم إنشاؤها من أجل معارضة قانون المرور الجديد، ولكن معظمها لم تلق رواجا واسعا مثل مجموعات الكوارث أو الدعوات السياسية للإضراب، وكانت المجموعة الأكثر جذبا للأعضاء «بلغوا ١٠ آلاف»، هى مجموعة تحاول شرح وتبسيط القانون الجديد مع تبنى جميع الآراء المعارضة والمؤيدة.

    ولعل التساؤل الذى يُطرح حين يتعلق الأمر بظاهرة الـ«فيس بوك» يتمثل فى أسباب انتشار هذه الظاهرة بشكل واسع فى مصر، وما دلالات هذا الانتشار، وهل هو نتيجة إحباط من الواقع السياسى أم تمرد عليه، أم الاثنان معا؟

    المؤكد أن ضعف الأحزاب السياسية، وحصار منظمات المجتمع المدنى، وغياب أى أفق لتداول سلمى للسلطة، أدت إلى قيام قطاعات واسعة من الأجيال الشابة بالمشاركة بفاعلية فى عالم الإنترنت والفضاء الإلكترونى، بحيث بدت الظاهرة فى جانب تعبيراً عن غياب أى بدائل أخرى للعمل السياسى الحقيقى، وفى جانب آخر عبرت عن نمط جديد من الممارسة السياسية استهوت قطاعاً مهماً من الشباب.

    إن هناك سلسلة من الإحباطات والصعوبات أيضا دفعت هؤلاء الشباب إلى الانخراط فى فضاء العالم الافتراضى، فقد تحولت الساحة السياسية الشرعية إلى نموذج نادر للفراغ والفوضى، وانتهى دور الأحزاب من المجال العام، وتراجع تأثير القوى الاحتجاجية الجديدة التى نجحت منذ ظهور حركة «كفاية» فى ٢٠٠٤ فى تحريك المياه الراكدة، إلى أن انتهى دورها وغابت عن دائرة الفعل والتأثير الاجتماعى.

    وبدا كل من غامر ودخل «قفص الشرعية» من الأحزاب القائمة أن مصيره التفكك أو ضعف التأثير. والمؤكد أن هناك ملامح خاصة للاستخدام السياسى لعالم النضال الإلكترونى دفعت الشباب إلى التواصل معه بجانب الوضع السياسى الطارد، تتمثل فى التعبير الحر عن كل الهواجس والطموحات والأحلام الشخصية والعامة بصورة مباشرة على الشبكة العنكبوتية، دون الحاجة لوصاية جيل آخر أو رقابة رئيس فى العمل أو توجيهات مسؤول كبير أو قيادة حزبية، فعبر شبكة الإنترنت كل شخص «زعيم بمفرده»، وأن هذا النزوع الهائل للشباب نحو الإنترنت يعنى أن هناك مجالاً واسعاً للتعبير عن النفس غير موجود فى الواقع العملى.

    من الخطأ تصور أن ما يجرى فى عالم الإنترنت هو ما يجرى على أرض الواقع، خاصة أن «نجاح» الإضراب على شبكات الإنترنت، قابله فشل فى أرض الواقع، ومن المهم تأمل أسباب الفشل وعدم تصور أن النجاح الذى يجرى فى العالم الافتراضى سيعنى فى الحقيقة نجاحاً فى الواقع المعاش.

    لم يتعلم نشطاء العالم الافتراضى من درس ٤ مايو من العام الماضى، وعادوا وكرروا الخطأ نفسه بالدعوة لما سموه فى ٦ أبريل الماضى «إضراباً عاماً»، أطلوا به من أعلى على عموم الناس، وتصوروا أن حسابات مئات الآلاف من الأسر البسيطة ومن العمال والموظفين يمكن أن تقررها خيارات متسرعة لعشرات الشباب المتحمس والحالم، فيقرر بمفرده «إضراباً عاماً» ويفترض أن يستجيب له الناس.

    إن مجاميع الـ«فيس بوك» هى ساحة للتعبير عن خواطر وإحباطات وأحلام سياسية متنوعة، وتستخدم لغة خاصة ليست محل توافق من كل أجيال المجتمع ونخبته وحتى عموم جمهوره، كما أنها فى كثير من الأحيان انطباعية ومتسرعة فى أحكامها.

    معضلة احتجاجات الـ«فيس بوك» أن سوء الواقع الاجتماعى والسياسى وضعها فى «جيتو جيلى» منعزل عن معظم قطاعات وأجيال المجتمع، ولم يتح لها فرصة النمو والتطور الصحى عبر التفاعل مع أجيال أخرى وأحزاب وقوى سياسية، ومنظمات مجتمع مدنى لها جذور اجتماعية وشعبية، فظلت فى عزلتها الجيلية واللغوية.

    إن المجتمعات الصحية هى التى تقبل شباب الـ«فيس بوك» بأفكارهم الجريئة والحالمة، وتضيف إليهم عبر تفاعل مؤسساتها السياسية والاجتماعية والنقابية معهم، فتنقل لهم خبرة الممارسة المؤسسية وتقاليد العمل الجماعى والعقلانية، وتحول التمرد والاحتجاج إلى طاقة إبداع وتطوير، وهكذا تتطور المجتمعات عبر نظم تنفتح أمام الجديد، وجديد يدمج فى النظام ليطوره.

    ولأن هذا غير موجود فبقيت احتجاجات الـ«فيس بوك» تعبر عن جانب من المجتمع وشريحة من الشباب، وبجوارها احتجاجات «الكبار» من الموظفين والعمال، واحتجاجات السياسيين أمام سلم نقابة الصحفيين، وصرخات الإصلاحيين أو همسهم داخل النظام وخارجه،

    وفى كل الأحوال سيبقى كل طرف منعزلا عن الآخر، ولا يمكن لظاهرة «الاحتجاج عبر النت» أن تُحدث عملية التغيير والإصلاح السياسى، إلا إذا خلقت جسراً قادراً على التواصل مع الواقع السياسى والاجتماعى المعاش بأجياله المختلفة وبظواهره الصحية، لا أن يكون مجرد رد فعل على سلبياته المختلفة وإحباطاته.
    avatar
    عبدالله السعيد
    مشرف القسم الطبى


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2737
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 11/07/2009
    المهنة : فيس بوك والاصلاح السياسى Doctor10
    البلد : فيس بوك والاصلاح السياسى 3dflag10
    الهواية : فيس بوك والاصلاح السياسى Sports10
    مزاجي النهاردة : فيس بوك والاصلاح السياسى Pi-ca-50
    فيس بوك والاصلاح السياسى 30

    فيس بوك والاصلاح السياسى Empty رد: فيس بوك والاصلاح السياسى

    مُساهمة من طرف عبدالله السعيد 28/7/2009, 4:11 pm


    ...تُحدث عملية التغيير والإصلاح السياسى، إلا إذا خلقت جسراً قادراً على
    التواصل مع الواقع السياسى والاجتماعى المعاش بأجياله المختلفة وبظواهره
    الصحية، لا أن يكون مجرد رد فعل على سلبياته المختلفة وإحباطاته....



    بس ع الاقل يا استاذ صلاح بيعبروا عن وجهه نظرهم ويبقى لهم راي ويبعدوا عن السلبيه اللي بقت منتشره فينا

      الوقت/التاريخ الآن هو 26/4/2024, 5:44 pm