بقلم إسراء عبدالفتاح ٨/ ٤/ ٢٠١٢
وصلنى بريد إلكترونى من شباب الإخوان المسلمين المؤيدين ترشح المهندس خيرت الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية فى اليوم التالى لإعلان حزب الحرية والعدالة الدفع به مرشحا للرئاسة يجيبون فى البيان عن سؤال واحد: لماذا دفع الإخوان بمرشح لهم فى الانتخابات الرئاسية؟ وهو السؤال الذى تبادر إلى أذهان المصريين الذين طالما سمعوا عن تصريحات الإخوان التى تفيد بأنهم لن يدفعوا بمرشح رئاسة من داخلهم، والعجب كل العجب أن المرشح بنفسه قال: «لن ندفع بمرشح، ولو ترشح (الشاطر) لا تؤيده» فلماذا إذن يترشح؟ سنعرض أسبابهم ونرد على كل سبب على حدة:
١- رفض وتعويق تشكيل حكومة ذات صلاحيات حقيقية معبرة عن إرادة الشعب، رغم الفشل الذريع للحكومة الحالية. تلك الحكومة التى رحب بها محمود غزلان، وقال إنه لا بأس من تولى الجنزورى رئاسة الحكومة، فالرجل يُشهد له بالكفاءة وطهارة اليد. وياليتهم صمتوا عندما اعتصم الشباب الثائر بحق أمام مجلس الوزراء اعتراضا على حكومة الجنزورى لكنهم كانوا يتهمونهم بمحاولة إفساد عرسهم الديمقراطى. وكيف يكون عرسا ودماء الشهداء قد خضبت الأرض؟ لم يحركوا ساكنا لكل ما تعرض له الشباب والفتيات من انتهاك، ودعموا المجلس العسكرى فى اختياره الحكومة الفلولية، لأنهم فى هذا التوقيت كانت علاقتهم مع المجلس «سمن على عسل» فهل يقولون الحق ويخسرون صفقاتهم ومصالحهم الشخصية؟ وبعد أن جلسوا على مقاعد المجلس ووزعوا الحقائب الوزارية على أنفسهم لم تعد حكومة الجنزورى تروق لهم! فلماذا نأخذ البرلمان فقط فى حين أننا نستطيع أن نأخذ الحكومة كمان؟
٢-التلويح والتهديد بحل مجلسى الشعب والشورى المنتخبين لأول مرة بإرادة شعبية حرة، الأمر الذى ينذر بإجهاض الإنجاز الأهم للثورة. فإذا كانت الانتخابات فعلا كما وصفوها بإرادة شعبية حرة، فلماذا القلق من التلويح أو التهديد. الذى يخاف من التهديد لابد أن يكون أخطأ و يخشى من فضح خطئه أمام الشعب، فعلى رأى المثل الشعبى القديم ««امشى عدل يحتار عدوك فيك» مع الفارق طبعا أن المجلس لم يكن عدوا الجماعة. ولماذا يهددهم المجلس العسكرى و هو من تركهم يقومون بالعديد من الانتهاكات والتجاوزات بلا حسيب ولا رقيب؟ ويدعون فى بيانهم أن الانتخابات كانت أهم إنجازات الثورة. كيف وهى لم تعبر عن الثورة ولا عن الثوار ولا حتى تمثل تمثيلاً حقيقياً لطوائف المجتمع المصرى؟ إلا مما ندر، فالثوار خارج «المجلس» يتظاهرون والإخوان والنور داخله.
٣-الدفع بمرشح رئاسى أو أكثر من بقايا النظام السابق ودعمهم فلول الحزب المنحل وأعداء الثورة لمحاولة إنتاج النظام السابق. عجبا لذلك وهم من أيدوا حكومة الجنزورى رئيس وزراء النظام السابق، وعن مصطفى بكرى حدث ولا حرج، وعن علاقته بالنظام فى أى وقت وأى زمان؟ فكيف إذن يعرفون الفلول؟ كيف يقولون هذا الكلام وهم السلطة التشريعية بأغلبيتها ولم يفكروا أن يطرحوا قانون العزل السياسى ولم يكن من أولوياتهم بل الأهم فى وجهة نظرهم هو قانون الخلع، ولكن كيف كانوا سيقومون بذلك ويفسدون شهر العسل بينهم وبين العسكرى. فدائما كنا نطالب بعزل أعضاء الحزب الوطنى والمحسوبين على النظام القديم. لو كان مجلس الشعب تبنى قانون العزل السياسى للفلول والمحسوبين على النظام القديم ما كانت المخاوف وصلت إلى هذا الحد وما كنا لنجد نصف المرشحين للرئاسة فلولاً.
٤- محاولة إعاقة عمل الجمعية التأسيسية وإثارة الجدل حولها بهدف تعويق إعداد الدستور فى المدى الزمنى المحدد له. يتحدثون عن الجمعية التأسيسية للدستور التى شكلوها هم بأنفسهم بنظام المغالبة لا المشاركة ويلقون باللوم على المنسحبين منها، الذين رفضوا أن يلعبوا دور خيال المآتة الذى لا يهش ولا ينش لكنه يخيف الطيور. شكلوا لجنة اعترض عليها الجميع ماعدا من شكلوها، لجنة لا تعرف لها معايير الكفاءة طريقاً ولكن المهم هو أن يسيطروا على ٥٠ ٪ +١ حتى يكتبوا الدستور بقلمهم هم فقط لا غير. هم من باركوا حكومة الجنزورى، وهم من تجاوزوا فى الانتخابات، وهم من تقاعسوا عن إصدار تشريع للعزل السياسى للدستور، وهم من شكلوا اللجنة التأسيسية بهذ الشكل المستفز للجميع. فلما إذن فعلوا كل هذا؟ حتى يكون لديهم المبرر للدفع بمرشح لهم فى الرئاسة. لهذه الدرجة الاستهتار بمصر وشعبها وإدخالها فى دوامة قد لا تخرج منها لعقود، لمجرد أهدافهم الشخصية وطموحهم فى السيطرة على السلطة! إنهم ليسوا فقط كاذبين، بل إنهم... فليضع القارئ مكان النقاط الصفة التى يراها مناسبة بعد قراءة ما سبق.
esraa.abdfattah@gmail.com
وصلنى بريد إلكترونى من شباب الإخوان المسلمين المؤيدين ترشح المهندس خيرت الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية فى اليوم التالى لإعلان حزب الحرية والعدالة الدفع به مرشحا للرئاسة يجيبون فى البيان عن سؤال واحد: لماذا دفع الإخوان بمرشح لهم فى الانتخابات الرئاسية؟ وهو السؤال الذى تبادر إلى أذهان المصريين الذين طالما سمعوا عن تصريحات الإخوان التى تفيد بأنهم لن يدفعوا بمرشح رئاسة من داخلهم، والعجب كل العجب أن المرشح بنفسه قال: «لن ندفع بمرشح، ولو ترشح (الشاطر) لا تؤيده» فلماذا إذن يترشح؟ سنعرض أسبابهم ونرد على كل سبب على حدة:
١- رفض وتعويق تشكيل حكومة ذات صلاحيات حقيقية معبرة عن إرادة الشعب، رغم الفشل الذريع للحكومة الحالية. تلك الحكومة التى رحب بها محمود غزلان، وقال إنه لا بأس من تولى الجنزورى رئاسة الحكومة، فالرجل يُشهد له بالكفاءة وطهارة اليد. وياليتهم صمتوا عندما اعتصم الشباب الثائر بحق أمام مجلس الوزراء اعتراضا على حكومة الجنزورى لكنهم كانوا يتهمونهم بمحاولة إفساد عرسهم الديمقراطى. وكيف يكون عرسا ودماء الشهداء قد خضبت الأرض؟ لم يحركوا ساكنا لكل ما تعرض له الشباب والفتيات من انتهاك، ودعموا المجلس العسكرى فى اختياره الحكومة الفلولية، لأنهم فى هذا التوقيت كانت علاقتهم مع المجلس «سمن على عسل» فهل يقولون الحق ويخسرون صفقاتهم ومصالحهم الشخصية؟ وبعد أن جلسوا على مقاعد المجلس ووزعوا الحقائب الوزارية على أنفسهم لم تعد حكومة الجنزورى تروق لهم! فلماذا نأخذ البرلمان فقط فى حين أننا نستطيع أن نأخذ الحكومة كمان؟
٢-التلويح والتهديد بحل مجلسى الشعب والشورى المنتخبين لأول مرة بإرادة شعبية حرة، الأمر الذى ينذر بإجهاض الإنجاز الأهم للثورة. فإذا كانت الانتخابات فعلا كما وصفوها بإرادة شعبية حرة، فلماذا القلق من التلويح أو التهديد. الذى يخاف من التهديد لابد أن يكون أخطأ و يخشى من فضح خطئه أمام الشعب، فعلى رأى المثل الشعبى القديم ««امشى عدل يحتار عدوك فيك» مع الفارق طبعا أن المجلس لم يكن عدوا الجماعة. ولماذا يهددهم المجلس العسكرى و هو من تركهم يقومون بالعديد من الانتهاكات والتجاوزات بلا حسيب ولا رقيب؟ ويدعون فى بيانهم أن الانتخابات كانت أهم إنجازات الثورة. كيف وهى لم تعبر عن الثورة ولا عن الثوار ولا حتى تمثل تمثيلاً حقيقياً لطوائف المجتمع المصرى؟ إلا مما ندر، فالثوار خارج «المجلس» يتظاهرون والإخوان والنور داخله.
٣-الدفع بمرشح رئاسى أو أكثر من بقايا النظام السابق ودعمهم فلول الحزب المنحل وأعداء الثورة لمحاولة إنتاج النظام السابق. عجبا لذلك وهم من أيدوا حكومة الجنزورى رئيس وزراء النظام السابق، وعن مصطفى بكرى حدث ولا حرج، وعن علاقته بالنظام فى أى وقت وأى زمان؟ فكيف إذن يعرفون الفلول؟ كيف يقولون هذا الكلام وهم السلطة التشريعية بأغلبيتها ولم يفكروا أن يطرحوا قانون العزل السياسى ولم يكن من أولوياتهم بل الأهم فى وجهة نظرهم هو قانون الخلع، ولكن كيف كانوا سيقومون بذلك ويفسدون شهر العسل بينهم وبين العسكرى. فدائما كنا نطالب بعزل أعضاء الحزب الوطنى والمحسوبين على النظام القديم. لو كان مجلس الشعب تبنى قانون العزل السياسى للفلول والمحسوبين على النظام القديم ما كانت المخاوف وصلت إلى هذا الحد وما كنا لنجد نصف المرشحين للرئاسة فلولاً.
٤- محاولة إعاقة عمل الجمعية التأسيسية وإثارة الجدل حولها بهدف تعويق إعداد الدستور فى المدى الزمنى المحدد له. يتحدثون عن الجمعية التأسيسية للدستور التى شكلوها هم بأنفسهم بنظام المغالبة لا المشاركة ويلقون باللوم على المنسحبين منها، الذين رفضوا أن يلعبوا دور خيال المآتة الذى لا يهش ولا ينش لكنه يخيف الطيور. شكلوا لجنة اعترض عليها الجميع ماعدا من شكلوها، لجنة لا تعرف لها معايير الكفاءة طريقاً ولكن المهم هو أن يسيطروا على ٥٠ ٪ +١ حتى يكتبوا الدستور بقلمهم هم فقط لا غير. هم من باركوا حكومة الجنزورى، وهم من تجاوزوا فى الانتخابات، وهم من تقاعسوا عن إصدار تشريع للعزل السياسى للدستور، وهم من شكلوا اللجنة التأسيسية بهذ الشكل المستفز للجميع. فلما إذن فعلوا كل هذا؟ حتى يكون لديهم المبرر للدفع بمرشح لهم فى الرئاسة. لهذه الدرجة الاستهتار بمصر وشعبها وإدخالها فى دوامة قد لا تخرج منها لعقود، لمجرد أهدافهم الشخصية وطموحهم فى السيطرة على السلطة! إنهم ليسوا فقط كاذبين، بل إنهم... فليضع القارئ مكان النقاط الصفة التى يراها مناسبة بعد قراءة ما سبق.
esraa.abdfattah@gmail.com