جلست
فى شرفتى التى تبتعد قليلا عن مكان المؤتمرات بدوار جبر وبعد صلاة العشاء كعادتى
استمع الى ما يدور فى حفل تكريم المتفوقين من الازاهرة طلبة واساتذة ونظرا لأننى
لست ازهريا ولم اتلق دعوة بالحضور مثل جميع المؤتمرات السابقة والتى كانت تتم كل
ليلة اما للوعى السياسى او وجود بعض من مرشحى الشعب او حتى مرشحى الرئاسة
ساقنى
فضولى الخاص بأن اترك الشرفة واذهب نحو باب المؤتمر لأرى مالم أره من قبل
1-هذا
المكان الواسع لم يكن فيه مكان لقدم -وعظم وجمل هذا الجمع تلك العمامات البيضاء
ذات الجلال والهيبة والتى كانت منتشرة فى كل مكان من هذا المؤتمر
2-لم
يتواجد داخل هذا المؤتمر فلول الاطفال الذين كانوا يتلفون أى مؤتمر سابق بل ساد
هذا المؤتمر الانضابط التام وحسن السيطرة حيث لم يكن هناك مناقشات جانبية ولا
مطالبة بالكلام بطريقة بدائية كما كان يحدث من قبل
3-كان
برنامج الحفل مرتبا ومخططا وكانه جدول اعمال محدد لا يمكن اختراقه أو تجاوزه
4-امتد
هذا المؤتمر لما يقرب من الثلاث ساعات تكلم فيها ثلاث افراد فقط بخلاف قراءة
القرأن وانتهى بتوزيع الجوائز ومن هذه الكلمات استعراض تاريخ الازهر من أول انشائه
فى العصر الفاطمى وكيف درس الفقه الشيعى الى ان جاء الايوبيون ومن يومها بدأ
الازهر فى تعليم فقه السنه ثم تكلم مسئول من الاوقاف فى حديث طويل جدا اصاب عددا
كبيرا بالملل فشغل كل وقت المؤتمر وبالطبع لايمكن لاحد من مطالبته بالاختصار فهو
اعلى مرتبة من الجميع وبعدها بدأ التكريم
ما يؤخذ على هذا المؤتمر
طالما
كان هناك تفاخرا بالعلماء فكان من الاولى الافتخار والتباهى بعلماء امياى خاصة وهو
حفل تكريم -فربما لا يعرف الحاضرون الرعيل الاول من الازاهرة من امثال
1-الشيخ
الفاضل/عبد الكريم شلبى سعيد كان
قاضيا شرعيا وكان كفيفا حيث اجلسنى والدى معه مرتين لدواعى استقاءالعلم
2-الشيخ
الفاضل /احمد احمد الموجى (الدرديرى )قاضى شرعى
3-الشيخ
العالم /محمود الموجى والشيخ توفيق الموجى ومن بعدهما ابنه سعد الموجى وكما قدم
الشيخ توفيق الموجى خدمة لاهالى امياى حين حرق قوائم الاخوان ومنشوراتهم عندما قبض
على والدى ومجموعته
هؤلاء
الصفوة هم من فتحوا باب لالتحاق بالزهر للرعيل الثانى امثال
1-
الحاج /محمد بيومى هلال
2-
الاستاذ/مصباح جاد ابراهيم
3-الاستاذ
احمد محمود عزام
4-الحاج/عفيفى
السيد كيلانى
5-الشهيد/عبد
اللطيف عابد دحروج
6-والشيخ
/سعد على عمر
7-
الاستاذ/ محمد حسانين عمر والدى
8-والشيخ
/عبد الرحمن عبد الوهاب الفقى
9-والشيخ
/احمد عبلد المقصود قنديل
10-
والعملاق /الاستاذ امام خطاب بركات
وتناسى
الافاضل فضل الشيخ جودة محمد سيد احمد وكيف انه هو أول من قام بالتبرع بقطعة ارض
لبناء معهد دينى ازهرى على ارض امياى كم له ينسب فضل على كل المكرمين لانهم تخرجوا
من معهد امياى
2-اندس
وسط هذا الجمع الطاهر مجموعة ليست بالقليل ممن ليست لهم علاقة بالزهر وحقيقة لم
يطلب احد منهم الكلمة ولكنهم قللوا من حلاوة واريج هذا المؤتمر مما جعل المارة من
امام الدوار يسألون
ما
هذا المؤتمر فكان الجواب من الخارج جاهزا ومعدا انه مؤتمر الاخوان وما اكثر هؤلاء
المارة
نهاية
كان مؤتمرا ناجحا طاهرا شافيا بكل المقاييس وياليته يتكرر مع اصلاح تلك الملاحظات
المتواضعة
فمهما
قلنا أو كتبنا عن الازهر لا يمكن لأامهر الكتاب واذكاهم ان يعطيه حقه