وتلك الأيام نداولها بين الناس
خالد الشافعى
منذ عام تقريباً جرى إستدعاء الشيخ عبد المنعم الشحات لمقر أمن الدولة بدون سابق إنذار وغاب الشيخ لعدة أيام ثم خرج ، وحين إتصلت به جاءنى صوته يحمل خليطاُ من مشاعر لا أتذكر منها إلا المرارة والأسى ، أخبرنى بصعوبة الحديث فى الهاتف ، وبأنه ممنوع من الدعوة .
ثم دارت الأيام ، لا ، بل دالت الأيام ، داولها صاحبها ومقدرها سبحانه وتعالى ، داولها الذى يؤتى الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء ، داولها بين الناس فرفع أقواماً ، ووضع آخرين ، داولها فإذا الشيخ عبد المنعم عضواً فى مجلس الشعب مرفوع الرأس ، وإذا بالسجان ما بين هارب ومحبوس وذليل ، نعم ، وتلك الأيام يداولها الله بين الناس
تذكرت هذه المعانى وأنا أقرأ خير فوز الشيخ عبد المنعم ، ياالله !!!! حلم هذا أم علم ؟ معقول ؟ لا أصدق حتى الآن ؟ لا أصدق أن الليل قد انجلى وأن النور قد أسفر ، وأننى عشت حتى رأيت يسراً بعد عسر ، وتمكيناً بعد استضعاف ، أتذكر ألوفاً من الأبطال الشرفاء ، ماتوا فى الطريق إلى الحلم ، تمنيت لو كانوا معنا ، تمنيت لو شاركونا هذه اللحظات التى لا تصدق
مشاعر عجيبة رهيبة ينوء بها قلبى ، طوال يومى أبكى من الفرح وأنا أرى القابضين على جمر الغربة ، الذين تحملوا سنوات من العنت ، والتضييق والتشويه والتسفيه والسخرية والاستهزاء ، الذين عاشوا فى أوطانهم عيشة الغرباء ، أراهم اليوم وهم يستعدون للعودة لمكانهم ومكانتهم ، أخيراً يتبوأ الشرفاء مكانهم ويتحملون مسئولياتهم تجاه أوطانهم ، أخيراً وبعد سنوات القهر ، والقمع والنار ، يحصد الشرفاء المجاهدون ثمرة دفعوا لأجلها أنفس ما يمتلكون
أتذكر مشاعرى وأنا أكتب : أنا وهابى ، والدفاع الدامى ، وأنا أيضاً يا سيادة الرئيس .
اللهم إنى أسألك أن تجزى كل من عمل لهذا اليوم خير الجزاء
اللهم اجعل هذا النصر لوجهك ولدينك ولشريعتك وخدمة للمؤمنين
اللهم مكن لنا ووفقنا بتأييدك ألا نخيب ظن من أعطونا أصواتهم
اللهم ارفع بنا هذه الأمة إلى مصاف الدول العظمى
اللهم اجعل وصول الاسلاميين لمقاعد القيادة فتحا لدينك ولهم
اللهم ألف بين قلوب الاسلاميين
اللهم انزع الشيطان من بينهم ، اللهم وانزع الحسد والغل من صدورهم ووحد بين كلمتهم
اللهم لا تشمت بنا الأعداء
إلى كل مصرى فى هذا الوطن أعطانا صوته أم لم يعطنا ، مسلما كان أو مسيحياً ،موافقاً كان أم مخالفاً
إلى البرادعى وحمزاوى وحمزة وابراهيم عيسى وعمرو أديب ورفعت السعيد وتوفيق عكاشة ويسرى فودة ومنى الشاذلى ، إلى كل المخالفين والله لا نحمل للجميع إلا الخير ، ولا نريد إلا الإصلاح ، فلنفتح صفحة جديدة ، دعونا من كل ما مضى ، نحن فى سفينة واحدة ، وليس هناك بديل عن حوار جاد وموضوعى وعميق حتى تصل السفينة إلى الشاطىء ، التخوين والتسفيه والتشكيك والإقصاء لن يجلبوا إلا مزيدا من الألم والصعاب
إلى كل مصرى يحب مصر ، ها هى أيادينا ممدودة لكم لنبنى معاً أجمل غد لأعظم وطن
إلى كل من ظلمنا أو حرمنا أو أجرم فى حقنا ، لا تثريب عليكم اليوم ، إذهبوا فأنتم الطلقاء
خالد الشافعى
منذ عام تقريباً جرى إستدعاء الشيخ عبد المنعم الشحات لمقر أمن الدولة بدون سابق إنذار وغاب الشيخ لعدة أيام ثم خرج ، وحين إتصلت به جاءنى صوته يحمل خليطاُ من مشاعر لا أتذكر منها إلا المرارة والأسى ، أخبرنى بصعوبة الحديث فى الهاتف ، وبأنه ممنوع من الدعوة .
ثم دارت الأيام ، لا ، بل دالت الأيام ، داولها صاحبها ومقدرها سبحانه وتعالى ، داولها الذى يؤتى الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء ، داولها بين الناس فرفع أقواماً ، ووضع آخرين ، داولها فإذا الشيخ عبد المنعم عضواً فى مجلس الشعب مرفوع الرأس ، وإذا بالسجان ما بين هارب ومحبوس وذليل ، نعم ، وتلك الأيام يداولها الله بين الناس
تذكرت هذه المعانى وأنا أقرأ خير فوز الشيخ عبد المنعم ، ياالله !!!! حلم هذا أم علم ؟ معقول ؟ لا أصدق حتى الآن ؟ لا أصدق أن الليل قد انجلى وأن النور قد أسفر ، وأننى عشت حتى رأيت يسراً بعد عسر ، وتمكيناً بعد استضعاف ، أتذكر ألوفاً من الأبطال الشرفاء ، ماتوا فى الطريق إلى الحلم ، تمنيت لو كانوا معنا ، تمنيت لو شاركونا هذه اللحظات التى لا تصدق
مشاعر عجيبة رهيبة ينوء بها قلبى ، طوال يومى أبكى من الفرح وأنا أرى القابضين على جمر الغربة ، الذين تحملوا سنوات من العنت ، والتضييق والتشويه والتسفيه والسخرية والاستهزاء ، الذين عاشوا فى أوطانهم عيشة الغرباء ، أراهم اليوم وهم يستعدون للعودة لمكانهم ومكانتهم ، أخيراً يتبوأ الشرفاء مكانهم ويتحملون مسئولياتهم تجاه أوطانهم ، أخيراً وبعد سنوات القهر ، والقمع والنار ، يحصد الشرفاء المجاهدون ثمرة دفعوا لأجلها أنفس ما يمتلكون
أتذكر مشاعرى وأنا أكتب : أنا وهابى ، والدفاع الدامى ، وأنا أيضاً يا سيادة الرئيس .
اللهم إنى أسألك أن تجزى كل من عمل لهذا اليوم خير الجزاء
اللهم اجعل هذا النصر لوجهك ولدينك ولشريعتك وخدمة للمؤمنين
اللهم مكن لنا ووفقنا بتأييدك ألا نخيب ظن من أعطونا أصواتهم
اللهم ارفع بنا هذه الأمة إلى مصاف الدول العظمى
اللهم اجعل وصول الاسلاميين لمقاعد القيادة فتحا لدينك ولهم
اللهم ألف بين قلوب الاسلاميين
اللهم انزع الشيطان من بينهم ، اللهم وانزع الحسد والغل من صدورهم ووحد بين كلمتهم
اللهم لا تشمت بنا الأعداء
إلى كل مصرى فى هذا الوطن أعطانا صوته أم لم يعطنا ، مسلما كان أو مسيحياً ،موافقاً كان أم مخالفاً
إلى البرادعى وحمزاوى وحمزة وابراهيم عيسى وعمرو أديب ورفعت السعيد وتوفيق عكاشة ويسرى فودة ومنى الشاذلى ، إلى كل المخالفين والله لا نحمل للجميع إلا الخير ، ولا نريد إلا الإصلاح ، فلنفتح صفحة جديدة ، دعونا من كل ما مضى ، نحن فى سفينة واحدة ، وليس هناك بديل عن حوار جاد وموضوعى وعميق حتى تصل السفينة إلى الشاطىء ، التخوين والتسفيه والتشكيك والإقصاء لن يجلبوا إلا مزيدا من الألم والصعاب
إلى كل مصرى يحب مصر ، ها هى أيادينا ممدودة لكم لنبنى معاً أجمل غد لأعظم وطن
إلى كل من ظلمنا أو حرمنا أو أجرم فى حقنا ، لا تثريب عليكم اليوم ، إذهبوا فأنتم الطلقاء