كان عمر بن الجموح رضي الله عنه شيخا من الأنصار أعرج فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى غزوة بدر قال لبنيه : أخرجوني ( أي للقتال ) فذُكر للنبي صلى الله عليه وسلم عرجه ، فاذن له في البقاء وعدم الخروج للقتال ، قلما كان يوم أحد خرج الناس للجهاد ، فقال لبنيه أخرجوني !! فقالوا له : قد رخص لك رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدم الخروج للقتال ، فقال لهم هيهات هيهات !! منعتموني الجنة يوم بدر والآن تمنعونيها يوم أحد !! فأبى إلا الخروج للقتال ، فأخرجه أبناؤه معهم ، فلما التقى الناس ، قال عمرو لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن قُتلت اليوم أطأ بعرجتي هذه الجنة ؟!قال : نعم ، قال عمرو : فوالذي بعثك بالحق لأطأن بها الجنة اليوم إن شاء الله. ثم قال لغلام له - كام معه - يقال له سليم: ارجع إلى أهلك ، فقال الغلام : وما عليك أن أُصيب اليوم خيرا معك ( يعني الشهادة ) فقال له عمرو : فتقدم إذا ، فتقدم الغلام فقاتل حتى قتل في سبيل الله ، ثم قاتل عمرو رضي الله عنه وهو يعرج ، فقاتل حتى قتل رضي الله عنه