ظاهرة استمرار حشد الجماهير وتعبئتها لا يمكن أن يكون عفويا أو نتاج ردة فعل لحدث سياسي أو قرار من الحكومة المصرية أو المجلس العسكري إنما هو عمل سياسي يتعدى مجال المناورة ويكاد يصل إلى حدود فرض الأمر الواقع على الساحة السياسية وكل القوى التي تناسلت وتكاثرت ودفعت بحشودها في ميدان التحرير تعمل ضمن أجندات بعضها في صالح الشعب المصري وبعضها الآخر ضده بكل تأكيد.
أن تحتشد مئات الآلاف من الجماهير وتنشب اشتباكات مع قوى الأمن والقوات المسلحة ويروح ضحيتها قتلى وجرحى بطرق غامضة يتنصل من مسؤوليتها الجميع معناه أن البوصلة لم تعد تعمل بالشكل الصحيح وهناك قوى عديدة من مصلحتها إشاعة الفوضى في مصر وهي الثورة الأقل عنفا من الثورات العربية التي تفاءلت الجماهير العربية بإنجازاتها السريعة والحاسمة مما قد يؤثر على الثورات العربية ويؤخر نضوجها.
المجلس العسكري في مصر ربما بدا أكثر ترددا في اتخاذ القرارات السياسية الشجاعة وجامل قوى سياسية عديدة أرهبته بفرض قوتها في الشارع مما جعل الإجماع الوطني حول الأهداف بعيد المنال والمجلس إذا لم يملك تصورا واضحا لما يريده الشعب المصري سوف يستمر في سياساته المتخبطة والمترددة وستعمل القوى السياسية النافذة على فرض إرادتها السياسية بما يتناسب مع اجندتها.
الكل يعوّل على حكمه القوى السياسية المصرية وعلى الشعب المصري لتجاوز الأزمة بشكل سلمي وألا يكون الثمن باهظا وثقتنا في الشعب المصري كبيرة وهو الشعب الذي قدم التضحيات الكبيرة في مفاصل مهمة من تاريخه من أجل أن يبقى شعبا أبيا حرا لا يخضع للمؤامرات والدسائس ولعل إرادة الشعب في الأخير هي التي ستنتصر وتصنع تاريخ مصر المجيد.
أن تحتشد مئات الآلاف من الجماهير وتنشب اشتباكات مع قوى الأمن والقوات المسلحة ويروح ضحيتها قتلى وجرحى بطرق غامضة يتنصل من مسؤوليتها الجميع معناه أن البوصلة لم تعد تعمل بالشكل الصحيح وهناك قوى عديدة من مصلحتها إشاعة الفوضى في مصر وهي الثورة الأقل عنفا من الثورات العربية التي تفاءلت الجماهير العربية بإنجازاتها السريعة والحاسمة مما قد يؤثر على الثورات العربية ويؤخر نضوجها.
المجلس العسكري في مصر ربما بدا أكثر ترددا في اتخاذ القرارات السياسية الشجاعة وجامل قوى سياسية عديدة أرهبته بفرض قوتها في الشارع مما جعل الإجماع الوطني حول الأهداف بعيد المنال والمجلس إذا لم يملك تصورا واضحا لما يريده الشعب المصري سوف يستمر في سياساته المتخبطة والمترددة وستعمل القوى السياسية النافذة على فرض إرادتها السياسية بما يتناسب مع اجندتها.
الكل يعوّل على حكمه القوى السياسية المصرية وعلى الشعب المصري لتجاوز الأزمة بشكل سلمي وألا يكون الثمن باهظا وثقتنا في الشعب المصري كبيرة وهو الشعب الذي قدم التضحيات الكبيرة في مفاصل مهمة من تاريخه من أجل أن يبقى شعبا أبيا حرا لا يخضع للمؤامرات والدسائس ولعل إرادة الشعب في الأخير هي التي ستنتصر وتصنع تاريخ مصر المجيد.