لو كان مبارك مهتما بما سيقوله عنه التاريخ لصدّقت أنه يبكى بالدموع كل ليلة على ما ضيعه من فرص كان يمكن أن تضع مصر وشعبها فى أرفع مكانة، لكن مبارك ببساطة كان يأكل ويشرب ويقمع ويفسد وينام، ولذلك أظن أن الشىء الوحيد الذى كان سيُبكِيه بحرقة، لو كان ملك البحرين قد أخبره مثلا بضياع ثرواته التى قام بتهريبها هو وأولاده خارج مصر، عندها فقط كان مبارك سيبكى بدل الدموع دما. لكن بكاء مبارك أو ضحكه الآن ليس مهمًّا لمصر، المهم الآن هل يفكر المشير طنطاوى فى ما سيقوله عنه التاريخ لو أضاع فرصة تحقيق الثورة المصرية مطالبها كاملة؟ أتمنى أن يكون المشير مشغولا بما سيقوله عنه التاريخ ولا يكون من معتنقى منهج عرفان فى التعامل مع التاريخ.
حفظ الله مصر ورزقها حُكّامًا بكّائين ولو كانوا خطّائين، فخير الخطّائين البكّاؤون.
حفظ الله مصر ورزقها حُكّامًا بكّائين ولو كانوا خطّائين، فخير الخطّائين البكّاؤون.