يأتي رمضان كل عام, وينتظره المسلمون بكل لهفة وشوق عارم وبهجة..
رمضان شهر تربوي, حيوي, تفاعلي, تلاحمي..
رمضان هو شهر ( انتصار الإنسان)
بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى انتصار على الشيطان
انتصار على الشهوات,
انتصار على السيئات, انتصار نفخة الروح على طينة الأرض !
رمضان فرصة لتغيير شخصياتنا
إلى الأفضل, لتحويلها إلى شخصية ودودة أكثر اجتماعية
وأكثر تدينا,
وأكثر تلاحما وترابطا مع أفراد الأسرة بل والمجتمع والأمة بأسرها..!
رمضان شهر الجود, وطيب النفس,
ليس شهر الخمول والتكاسل وضيق الصدر والتضجر من كل شيء ..!
إذن أحبائي فى الله
مادمتم معي في كل ما سبق مدوا أياديكم لنخرج التواكلية والتكاسلية
من أذهانناوأفعالنا..
ولنستقبل رمضان كما ينبغي له أن يستقبل..
اليكم حزمة خضراء من الأفكار الجريئة المجربة والتي أثبتت فعاليتها..
الخروج إلى البَرْ :
أخي العزيز لتعد شقيقاتك الشاي والقهوة لنزهة أسرية برية ,
ولتنطلق مخلفا ضجيج وأضواء المدينة وراءك ,
اتخذ مكانا مناسبا مع أسرتك وحبذا لو كان مرتفعا
وجولوا بأبصاركم السماء بحثا عن ( هلال رمضان )
..عزيزي حتى لو أعلن في وسائل الإعلان عن رؤية الهلال
جرِّب الفكرة, حتما ستكون ممتعة, مرحة...ولها طعم فريد خاص.
جلسة ودية, وتعريف بالضيف...إشاعة الفرح بمقدمه..
تتناولوا فيها مع أسرتكم شيئا مما ورد في فضل شهر رمضان المبارك .
أرسال بطاقات تهنئة:
بريديا, أو عن طريق البريد الالكتروني, لأقاربكم وأصدقائكم ب
مناسبة قدوم شهر رمضان.
جربوا أن تضعوا على باب غرفة اخوانكم بطاقة تهنئة
مع هدية كتيب أذكار...
حقا منذ متى لم تفا جئوا أهلكم بهدية..؟!
وللصغار نصيب: يفرح الصغار بالأفكار غير التقليدية
من بوسترات, وبطاقات ملونة, و دفاتر تلوين,
وهذه التي سبق ذكرها كثيرة تمتليء بها المكتبات
أن لم تجدوها بالمكتبة, فزوروا مواقع البطاقات في الانترنت واطبعوا منها,
وقدموها هدية لإخوانكم الصغار.
علقوا في غرفة أخوانكم الصغار بعض العبارات والأحاديث الشريفة,
على سبيل المثال:
( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )
( تسحروا فان في السحور بركة )
( للصائم فرحتان )...
وهكذا
على أن تخرج بإخراج جذاب , وتستطيعوا أن تعدوها ببرامج الفوتوشوب ...
هل جربت اخي العزيز أن تستضيف طالب علم
أو إمام المسجد ليلقي شيئا مختصرا على مسامع الأسرة
عن أحكام شهر رمضان,
وتسمعه النساء من وراء حجاب...
على أن لا تطول الجلسة..تكفي 30 او 35 دقيقة..
ثم يودع الضيف بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم...
الوالدة, العمة, الجدة ... كبيرات السن من المحارم ..
أليس لهن نصيب من تعليم..مراجعة قصار السور معهن ,
وتحفيظهن آية الكرسي,خواتيم سورة البقرة والكهف,المعوذات
وبعض قصار السور..مراجعة معهن صفة الصلاة والوضوء .
الصلاة في البيت:
اخي الكريم هل جربت أن تعود من المسجد بعد صلاة العشاء
وتصلي بأهل بيتك التراويح.. حتى ولو باخر ئلاث ركعات الوتر
جرب هذه السنة ..
كونوا قدوة لغيركم من أشقائكم وأسرتكم في شهر رمضان
وذلك بالحرص على اغتنامه, وطرح الأفكار الجديدة لاغتنامه دوريا..
مثل توفير حاملات المصاحف في المنزل , وتوزيع جدول متابعة القراءة بالقران الكريم ..
هذه الأفكار تحمس الآخرين على قراءة القران الكريم .
سهرة تاريخية:
رمضان فرصة لمطالعة السيرة و التاريخ الإسلامي
وهو أيضا فرصة لمطالعة بعض كتب وصف الجنة ونعيمها..
ماذا لو خصصت جلسة أسبوعية لذلك,
تعرض على أسرتك بعض التفاصيل المثيرة في غزوة بدر,
أو معركة عين جالوت, أو معركة حطين..فكلها معارك رمضانية شهيرة..
كونوا حمامة سلام:
نعم ما المانع أن تكونوا حمامة سلام ورائد إصلاح, بالإصلاح بين الآخرين,
ومحاولة إنهاء أي خلاف يقوم بين من تعرفون من الأصدقاء والأقارب والزملاء..
حيث أن كثيرا من الناس يتحجج بالصوم لإحداث أي مشكلة.
وغيرها من الافكار التي لاتحصى..
فلنتخذ من رمضان (معسكرًا) إيمانيًّا؛
لتجنيد الطاقات، وتعبئة الإرادات، وتقوية العزائم، وشحذ الهمم
وإذكاء البواعث؛
للسعي الدؤوب لتحقيق الآمال الكبار، وتحويل الأحلام إلى حقائق
والمثاليات المرتجاة إلى واقع معيش.
ورحم الله أديب العربية والإسلام مصطفى صادق الرافعي الذي قال:
لو أنصفك الناس يا رمضان لسمَّوك (مدرسة الثلاثين يومًا)..!!
إذن السؤال المطروح الآن هو:
هل فكرتم أعزائي
أن تجعلوا رمضان هذه السنة شيئا
مختلفاً..؟!
( أرجوا منكم مشاركتنا بعرض مخططاتكم وأفكاركم الرمضانيه
ليستفيد منها الجميع )
وختاما ً
,دعاء من القلب : تقبل الله صيامكم وقيامكم ..
.وجعلكم من عتقائه في هذا الشهر ..