المنتديات الإسلامية
من طرف أراد أحد ولاة مصر أن يعرف مدى رضا الشعب عنه فجاء بجارية له وسألها عما يقوله الناس عنه فسألته الجارية عما إذا كان يريد الصدق أم النفاق
فقال الاثنان فسألته بأيهما تبدأ فقال لها بالصدق فطلبت منه أن يعطيها الأمان فقال لها تكلمي فقالت له الناس يبغضونك والكل يتمنى موتك ويدعون الله أن يريحهم منك، وأما النفاق فلقد بلغ حب الناس لك أنهم ألهوك ـ أي جعلوك إلها ـ دارت هذه القصة بخلدي وأنا أتذكر ما كنا نعيشه في مصر من نفاق للحكام من أكبر مسئول في الدولة حتى الباشا أمين الشرطة ولا أنسى عندما كنت أعمل بجريدة الجمهورية منذ تسع سنوات وما رأيته من الهالة التي كانت تحيط برئيس مجلس الإدارة وكيف كان يعامله المحيطون به وحالة الخوف التي كان كثير من العاملين يعيشها وعندما تعثرت ولادة المكافأة الخاصة بي وطلبت من المحيطين برئيس مجلس الإدارة مساعدتي في توصيل صوتي وأبدوا استعدادهم لكنهم طلبوا مني أن أعرض مشكلتي عندما يكون مزاجه "رايق" وعلى الملأ لأن الريس بيحب كده وظللت شهورا أتحين الفرصة لذلك وما أن حانت الفرصة لعرض مشكلتى وكنا أمام الأسانسير حتى تدخل المحيطون والمقربون وبدأوا يقولون :ده ابن المؤسسة ولازم نقف معاه، وأنت أبونا كلنا، وهو كان لازم يدخل من الباب العالي ـ أين ذهب الباب العالي ـ وغيره الكثير قلت وقتها هذا يحدث مع فرد من مئات الأفراد في مصر فما بالنا برئيس الجمهورية كان الله في عونه لأن المحيطين به أكيد يجيدون كل فنون وأنواع النفاق، ولقد فطن حكام المسلمين الأوائل إلى خطورة المناصب حيث إنها تقرب كل ذي حاجة ومأرب فجعل عمر بن الخطاب خادما وظيفته أنه يذكره بالموت وماذا بعد الموت وماذا ستقول لربك.. وهذا هو عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وأرضاه والذي كان خليفة لاثنتي وعشرين دولة من دول الإسلام، صلى العيد بالناس وخرج رضي الله عنه وأرضاه، فلما مر بالقبور، وقف وبكى بكاءً طويلاً، ثم قال: يا أيها الناس! هذه قبور الأحبة من بني أمية، هذه قبور آبائي وأجدادي وإخواني وجيراني، هذه قبور أصدقائي أتدرون ثم بكى، فقال الناس: ماذا فعل يا أمير المؤمنين؟ قال: يقول -أي: الموت- يا عمر! إنني فقأت الحدقتين، وأكلت العينين وفصلت الكفين عن الساعدين، والساعدين عن العضدين، والعضدين عن الكتفين، والقدمين عن الساقين، والساقين عن الركبتين، وفصلت كل شيء على حدة، ثم بكى فبكى الناس جميعا البار والفاجر.
في السريع:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون اتقوا الدنيا واتقوا النساء فما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء".
فقال الاثنان فسألته بأيهما تبدأ فقال لها بالصدق فطلبت منه أن يعطيها الأمان فقال لها تكلمي فقالت له الناس يبغضونك والكل يتمنى موتك ويدعون الله أن يريحهم منك، وأما النفاق فلقد بلغ حب الناس لك أنهم ألهوك ـ أي جعلوك إلها ـ دارت هذه القصة بخلدي وأنا أتذكر ما كنا نعيشه في مصر من نفاق للحكام من أكبر مسئول في الدولة حتى الباشا أمين الشرطة ولا أنسى عندما كنت أعمل بجريدة الجمهورية منذ تسع سنوات وما رأيته من الهالة التي كانت تحيط برئيس مجلس الإدارة وكيف كان يعامله المحيطون به وحالة الخوف التي كان كثير من العاملين يعيشها وعندما تعثرت ولادة المكافأة الخاصة بي وطلبت من المحيطين برئيس مجلس الإدارة مساعدتي في توصيل صوتي وأبدوا استعدادهم لكنهم طلبوا مني أن أعرض مشكلتي عندما يكون مزاجه "رايق" وعلى الملأ لأن الريس بيحب كده وظللت شهورا أتحين الفرصة لذلك وما أن حانت الفرصة لعرض مشكلتى وكنا أمام الأسانسير حتى تدخل المحيطون والمقربون وبدأوا يقولون :ده ابن المؤسسة ولازم نقف معاه، وأنت أبونا كلنا، وهو كان لازم يدخل من الباب العالي ـ أين ذهب الباب العالي ـ وغيره الكثير قلت وقتها هذا يحدث مع فرد من مئات الأفراد في مصر فما بالنا برئيس الجمهورية كان الله في عونه لأن المحيطين به أكيد يجيدون كل فنون وأنواع النفاق، ولقد فطن حكام المسلمين الأوائل إلى خطورة المناصب حيث إنها تقرب كل ذي حاجة ومأرب فجعل عمر بن الخطاب خادما وظيفته أنه يذكره بالموت وماذا بعد الموت وماذا ستقول لربك.. وهذا هو عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وأرضاه والذي كان خليفة لاثنتي وعشرين دولة من دول الإسلام، صلى العيد بالناس وخرج رضي الله عنه وأرضاه، فلما مر بالقبور، وقف وبكى بكاءً طويلاً، ثم قال: يا أيها الناس! هذه قبور الأحبة من بني أمية، هذه قبور آبائي وأجدادي وإخواني وجيراني، هذه قبور أصدقائي أتدرون ثم بكى، فقال الناس: ماذا فعل يا أمير المؤمنين؟ قال: يقول -أي: الموت- يا عمر! إنني فقأت الحدقتين، وأكلت العينين وفصلت الكفين عن الساعدين، والساعدين عن العضدين، والعضدين عن الكتفين، والقدمين عن الساقين، والساقين عن الركبتين، وفصلت كل شيء على حدة، ثم بكى فبكى الناس جميعا البار والفاجر.
في السريع:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون اتقوا الدنيا واتقوا النساء فما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء".
