اولا وقبل كل شىء..فأنا لا اهاجم المهندس عبدالله ولا اتحداه ولا احمل
له الا كل الخير والاحترام..ولكن هى دعوة للنقاش لمن يتسع صدره..
المهندس /عبدالله العمرى كتب على الفيس بوك هذا الكلام......
الاسلام هو الحل ....شعار الاخوان الخادع.. إقحام اسم الله فى السياسة كان بداية الفتنة الكبرى فى تاريخ الإسلام عندما قال ذو النورين عثمان بن عفان رداً على من طالبوه بترك الحكم وأقسم أمامهم أنه لن يخلع رداء «سربلنيه الله» أى ألبسنيه الله، وكانت هذه هى فكرة الحكم الإلهى التى أثارت حفيظة الثوار، بدأ بعد هذه الجملة الخطيرة نزيف الدم وصراع المصالح فى تاريخ المسلمين،!
ان ما ساءنى فى هذا الكلام..هو الكلام عن الصحابى الجليل ذو النورين
عثمان بن عفان بهذا الشكل الغير لائق..وانا لا اؤل تأويلات خاطئة ولا
اريد ذلك ..والكلام يؤخذ على ظاهره..والظاهر امامى انك تقول..ان
عثمان رضى الله عنه هو مؤسس فكرة الحكم الالهى..وانه من شدة شغفه بالسلطة
وحبه لها تمسك بها حتى أدت الى قتله ومصرعه....وكأنك نسيت او تناسيت
ان عثمان رضى الله عنه لم يفعل ذلك الا بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم
روى ابن ماجة والترمذي والإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ أَنَّ
النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ حَدَّثَهُ قَالَ:
كَتَبَ مَعِي مُعَاوِيَةُ إِلَى عَائِشَةَ، قَالَ:
فَقَدِمْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَدَفَعْتُ إِلَيْهَا كِتَابَ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَتْ:
يَا بُنَيَّ أَلَا أُحَدِّثُكَ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
قُلْتُ: بَلَى.
قَالَتْ:
فَإِنِّي كُنْتُ أَنَا، وَحَفْصَةُ يَوْمًا مِنْ ذَاكَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، فَقَالَ: لَوْ كَانَ عِنْدَنَا رَجُلٌ يُحَدِّثُنَا.
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا أَبْعَثُ لَكَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ:
لَوْ كَانَ عِنْدَنَا رَجُلٌ يُحَدِّثُنَا.
فَقَالَتْ حَفْصَةُ: أَلَا أُرْسِلُ لَكَ إِلَى عُمَرَ.
فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ:
لَا.
ثُمَّ دَعَا رَجُلًا، فَسَارَّهُ بِشَيْءٍ، فَمَا كَانَ إِلَّا أَنْ أَقْبَلَ عُثْمَانُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ
بِوَجْهِهِ وَحَدِيثِهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لَهُ:
يَا عُثْمَانُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَعَلَّهُ أَنْ يُقَمِّصَكَ قَمِيصًا، فَإِنْ أَرَادُوكَ عَلَى خَلْعِهِ
فَلَا تَخْلَعْهُ. ثَلَاثَ مِرَارٍ. صححه الألباني.
وروى الترمذي بسنده عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ أَنَّ خُطَبَاءَ قَامَتْ بِالشَّامِ
وَفِيهِمْ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ آخِرُهُمْ
رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ فَقَالَ: لَوْلَا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قُمْتُ، وَذَكَرَ الْفِتَنَ، فَقَرَّبَهَا، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ فِي ثَوْبٍ فَقَالَ:
هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى.
فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، قَالَ:
فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، فَقُلْتُ: هَذَا؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، ورواه ابن ماجه وصححه الألباني.
عندما نتأمل الحديث جيداً تجد أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من أخبر
عثمان بما سيحدث له وأمره صلى الله عليه وسلم بأن لا يخلع القميص وهو
الخلافة حيث قال له .. ( يَا عُثْمَانُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَعَلَّهُ أَنْ يُقَمِّصَكَ
قَمِيصًا، فَإِنْ أَرَادُوكَ عَلَى خَلْعِهِ فَلَا تَخْلَعْه )
والا فما حاجة عثمان رضى اللع عنه للخلافة والرسول قد بشره بالجنة..
المهندس المحترم أعلم جيدا ان هذا الكلام ليس بكلامك..وانما هو كلام الخبيث
خالد منتصر...ولكن الذى لا أعلمه هو لماذا تستشهد به
هذا الخبيث خالد منتصر لا يتوانى فى الهجوم على الاسلام وعلى الثوابت
ولدار الافتاء المصرية تصريح شهير حيث قالت:: (خالد منتصر مارس
سوء أدب مع الله سبحانه وتعالى)
وله مقالة ايضا هاجم فيها الشيخ ابو اسحاق الحوينى ..وللشيخ رد عليه
ان هذا السفيه(خالد منتصر) يحاول بجهله ان يثبت ان الدين لا دخل له في
السياسة.. ولكنه فاشل وسيستمر في الفشل وواجب علينا ان نقوم بالرد
علي هذا الفاشل ونفضحه علي الملأ.. ونبين كذب اقاويله وتجرأه علي محاربة
الاسلام ومحاربة الصحابه.............
وينبغى على كل منا ان يتحرى الدقة والامانة فيما يكتب وفيما ينقل
لان الحرف أمانة والكلمة أمانة ..سنسئل عنها امام الله....و