يتردد إلى ذهنى سؤال .. هو احنا ليه
خايفين م الفتنة الطائفية قوى كدا ؟؟ .. فى اعتقادى أن الفتنة الطائفية
اقل ضررا وتأثيرا من أحداث
مرعبة كنا نعيشها قبل وبعد الثورة .. لما كل هذا الرعب الذى بداخلنا تجاه الطائفية أو شئت فقل فزاعة الطائفية ؟؟ لا أظن أن الأمر
يستدعى منا كل هذا الترقب والخوف والهلع ..
هل لأن الطائفية كالاسطوانة المملوءة بالغاز التى لو سخنت واشتدت بها الحرارة ستنفجر فى أوجه كل من حولها من متعصبين ومتطرفين
ومهملين ومهمشين ومشاهدين ومتفرجين وإعلاميين وصحفيين ومشعللين ومشعللات أحياءا وأموات ؟؟
أو لأن التعصب الدينى يعتبر أعظم تعصب ينجرف إليه أى إنسان بطبيعته الداخلية حتى وإن كان لا يعرف شيئا عن دينه ولا يصلى ولا
يصوم ولا يعرف الله ولكن فى اعتقاده أن نداء الله جاء ومأمور فورا بالتعدى على الآخر نصرة للدين ؟؟
أو لأن النزعة الدينية بداخلنا إذا ثارت تكون أقوى وأعنف من أى شئ فى الكون ويصبح الإنسان حينها كالثور الهائج يطيح بمن أمامه دون
رؤية أو تعقل أو إدراك وكأنها الحرب البائدة ياقاتل يا مقتول ؟؟
ثم يقفز السؤال إلى ذهنى للمرة العشرين والخمسية والمائة .. أنا مستغرب .. ليه الناس خايفة قوى كدا من الفتنة الطائفية ؟؟
هل لأنها الفتنة الوحيدة الكفيلة بحرق مصر وأهلها بمسلميها ومسيحييها فردا فردا ومدنها ونجوعها بيتا بيتا وشارعا شارعا وزنجة زنجة ؟؟
أو لأنها لدى اعتقاد البعض من الأقباط والمسلمين إنما هى إحدى الحسنيين .. إما النصر وإما الشهادة ؟؟ وحينها كل ما تقتل أكتر تكسب
ثواب اكتر ويا فرحة أمك بيك ويا بختك وهناك لو اتقتلت .. ابسط يا عم بقيت شهيد .. ؟؟
عن نفسي متفائل جدا وأعصابى باردة وأنا حاططها فى تلاجة تجاه هذا الموضوع لدرجة التجمد ..
كما ان المجلس العسكرى العظيم الذى حمى الثورة هو كمان حاطط اعصابه فى ديب فريزر -من نوع وايت ويل- ولم يتعامل مع الموقف
بحساسية شديدة لانه يدرك -نفس إدراكى- أن الفتنة الطائفية لا تستدعى منا كل هذا الخوف والقلق ..
فضلا عن الحكومة اللى هى أكثر برودا وقاعدة جوا الثلاجة –وايت ويل برضه- بأعصابها وشحمها ولحمها .. ناهيك عن دور الأزهر
ودور الكنيسة اللذان يرى حتى الآن أن الأمر لا يستدعى كل هذا الخوف والقلق ..
وأحب أن أطمئنكم يا جماعة .. إيه المشكلة لو جربنا الفتنة الطائفية ؟؟ وأكيد فتنة مثل سابقتها ستمر وتزول على هذا الوطن الحبيب
وستظل مصر قوية كما هى لكن بدون مسلم او مسيحى أو بيوت أو شوارع أو حتى زنجة ..