من عذب الناس عذبه الله
المصدر : موقع الرحمة المهداة www.mohdat.com
إن الله - تعالى - لما خلق (آدم) - عليه السلام - جعله خليفة في الأرض وكرمه بأن أمر الملائكة بالسجود له، وكرم ذريته وبنيه وجعل البشر في الأرض خلقا عظيما مكرما، وجعل الله - تعالى - لهذا الإنسان حقوقا لا يحق لأحد أن يسلبها منه أو أن يسلب جزءا منها إلا إذا أذن الله - تعالى - بهذا وبسبب مشروع.
وجاء الإسلام موافقا ومؤيدا لكرامة الإنسان، ومحافظا على الكليات الخمس للإنسان وهي الدين والعقل والنفس والعرض والمال، وجعل من اشد المحرمات الاعتداء على النفس البشرية بغير حق حتى وان كانت كافرة، أما إن كانت مسلمة فالتحريم أغلظ وأعظم، بل جاء القرآن ليؤكد أن قتل المؤمن عمدا يجازى به القاتل بأربع عقوبات أخروية جهنم خالدا فيها، وغضب الله عليه، ولعنه، وأعد له عذابا أليما، و((كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)) و((لزوال السماوات والأرض أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم)) و(لو اجتمع أهل السماوات وأهل الأرض على قتل رجل مسلم لأكبهم الله في النار).
أما الذين يعذبون الناس بالضرب أو الحرق أو التعليق بالأرجل أو التجويع أو الكهرباء أو غيرها من الأساليب فإنما يختارون لأنفسهم وسائل سيعذبون بما يشبهها ولكن أعظم بكثير يوم القيامة والجزاء من جنس العمل، والنبي - صلى الله عليه وسلم - حذر الناس من أن يعذبوا غيرهم ولو كانوا كفارا بقوله: (اشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا).
إن الذي يضرب الناس ظلما بالسياط الشبيهة بأذناب البقر جعله النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من أهل (النار) فكيف بالذي يضرب الناس ظلما (بالعصي) أو (الكهرباء) أو غيرهما من الوسائل الحديثة، والقديمة وكيف سيلقى الله - تعالى - يوم القيامة بدماء الأبرياء المظلومين، ومن سيدفع عنه العقوبة يوم الدين: (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار).
كم من بريء ربما ضرب بغير ذنب ارتكبه، أو عذب بغير حق، أو ربما سلبت حياته عمدا ولا نصير له، وأول ما يحاسب الناس به فيما بينهم يوم القيامة بالدماء، ولا يظلم ربك أحدا، أما الظالمون فهم في ظلمات يوم القيامة، وسيأخذ المظلومون من حسناتهم حتى إذا فنيت حسناتهم اخذ من سيئاتهم فطرحت عليهم فطرحوا في جهنم.
ما اعدل الفاروق - رضي الله عنه - لما أمر (القبطي) أن يضرب ابن الوالي كما ضربه، وهو القائل: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" فرضي الله عن عمر.
الشيخ الفاضل الدكتور "عجيل النشمي" رئيس رابطة علماء الشريعة أفتى في مسألة "التظاهرات" بفتوى صريحة مفصلة، والشيخ معروف بعلمه وفقهه وجرأته في الحق، وأنا من الناس الذين استفادوا كثيرا من علم الشيخ - حفظه الله -، والشيخ في فتاواه يقول ما يراه صوابا وحقا ولا يخاف لومة لائم، حفظك الله يا شيخ ورد كيد الأعداء عنك وثبتنا وإياك على الحق وجمعنا الله وإياك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
قال عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: "من أعان ظالما على ظلمه، أو لقنه حجة يدحض بها حق امرئ مسلم، فقد باء بغضب من الله - تعالى - وعليه وزرها".
المصدر : موقع الرحمة المهداة www.mohdat.com
إن الله - تعالى - لما خلق (آدم) - عليه السلام - جعله خليفة في الأرض وكرمه بأن أمر الملائكة بالسجود له، وكرم ذريته وبنيه وجعل البشر في الأرض خلقا عظيما مكرما، وجعل الله - تعالى - لهذا الإنسان حقوقا لا يحق لأحد أن يسلبها منه أو أن يسلب جزءا منها إلا إذا أذن الله - تعالى - بهذا وبسبب مشروع.
وجاء الإسلام موافقا ومؤيدا لكرامة الإنسان، ومحافظا على الكليات الخمس للإنسان وهي الدين والعقل والنفس والعرض والمال، وجعل من اشد المحرمات الاعتداء على النفس البشرية بغير حق حتى وان كانت كافرة، أما إن كانت مسلمة فالتحريم أغلظ وأعظم، بل جاء القرآن ليؤكد أن قتل المؤمن عمدا يجازى به القاتل بأربع عقوبات أخروية جهنم خالدا فيها، وغضب الله عليه، ولعنه، وأعد له عذابا أليما، و((كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)) و((لزوال السماوات والأرض أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم)) و(لو اجتمع أهل السماوات وأهل الأرض على قتل رجل مسلم لأكبهم الله في النار).
أما الذين يعذبون الناس بالضرب أو الحرق أو التعليق بالأرجل أو التجويع أو الكهرباء أو غيرها من الأساليب فإنما يختارون لأنفسهم وسائل سيعذبون بما يشبهها ولكن أعظم بكثير يوم القيامة والجزاء من جنس العمل، والنبي - صلى الله عليه وسلم - حذر الناس من أن يعذبوا غيرهم ولو كانوا كفارا بقوله: (اشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا).
إن الذي يضرب الناس ظلما بالسياط الشبيهة بأذناب البقر جعله النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من أهل (النار) فكيف بالذي يضرب الناس ظلما (بالعصي) أو (الكهرباء) أو غيرهما من الوسائل الحديثة، والقديمة وكيف سيلقى الله - تعالى - يوم القيامة بدماء الأبرياء المظلومين، ومن سيدفع عنه العقوبة يوم الدين: (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار).
كم من بريء ربما ضرب بغير ذنب ارتكبه، أو عذب بغير حق، أو ربما سلبت حياته عمدا ولا نصير له، وأول ما يحاسب الناس به فيما بينهم يوم القيامة بالدماء، ولا يظلم ربك أحدا، أما الظالمون فهم في ظلمات يوم القيامة، وسيأخذ المظلومون من حسناتهم حتى إذا فنيت حسناتهم اخذ من سيئاتهم فطرحت عليهم فطرحوا في جهنم.
ما اعدل الفاروق - رضي الله عنه - لما أمر (القبطي) أن يضرب ابن الوالي كما ضربه، وهو القائل: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" فرضي الله عن عمر.
الشيخ الفاضل الدكتور "عجيل النشمي" رئيس رابطة علماء الشريعة أفتى في مسألة "التظاهرات" بفتوى صريحة مفصلة، والشيخ معروف بعلمه وفقهه وجرأته في الحق، وأنا من الناس الذين استفادوا كثيرا من علم الشيخ - حفظه الله -، والشيخ في فتاواه يقول ما يراه صوابا وحقا ولا يخاف لومة لائم، حفظك الله يا شيخ ورد كيد الأعداء عنك وثبتنا وإياك على الحق وجمعنا الله وإياك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
قال عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: "من أعان ظالما على ظلمه، أو لقنه حجة يدحض بها حق امرئ مسلم، فقد باء بغضب من الله - تعالى - وعليه وزرها".