من لا يشكر الناس لايشكر الله
خلق الله سبحانه وتعالى النفس البشرية وأودع فيها مجموعة من الخصال التي يجب مراعاتها من أجل أن تستمر حياة الانسان بشكل سليم
ودون أن يمر بمرحلة من الضغط النفسي الذي يبطل الشخص عن الاستمرارفي عطائه المطلوب منه سواء في محيط الاسرة أو العمل أو في
أي جانب من جوانب الحياة .
ومن هذه الأمورالمهمة التي يحتاج إليها كل إنسان منا هو أن يشعر أن عطاءه محل تقدير أو أن مايقوم به يلقى استحسان الآخرين
وتكون هذه الحاجة في أعلى قممها داخل المنزل فالرجل يحب أن يرى تقدير جهده من أجل الأسرة في عين زوجته وتصرفاتها والزوجة
تحب أن تسمع من زوجها ثناء على عطائها داخل البيت وعلى مجهودها مع الأبناء فهذا من الخصائص التي أودعها الله سبحانه في كل
انسان وهذا مانبهنا إليه الرسول في الحديث :
فقد روى الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود وابن حبان والطيالسي عن أبي هريرة مرفوعاً :
(( لا يشكر الله من لا يشكر الناس )). وهو حديث صحيح صححه الألباني .
وعندما يفتقد الانسان هذا الأمر المهم فإنه أبتدأ يفقد الشعور بقيمة الذي يقدمه ومن ثم يبدأ بالشعور بأنه مجبر على
أداء العمل المكلف له فيفقد الاستمتاع بأداء هذا العمل ولا شك في أنه عندها سيتسرب إليه القلق والإضطراب حيث أصبحت تملكه
رغبة في التخلص من العمل الذي يؤديه ولكنه غير قادر على هذا الخلاص فيدور داخل دائرة القلق وتتضاعف المشكلة وتزداد حدة
المرض ولكن هذا الاضطراب وهذا القلق كـان من الممكـن أن يشفي المرض منه اذا ما أعدنا إليه الإحساس بقيمة ذلك العمل الذي يقوم
به ولن نتمكن من أداء ذلك إلا من خلال تلك الكلمات السحرية التي نعرفها .
أتمنى أن ترافقنا هذه الكلمات السحرية في جميع مجالات حياتنا ونغدق بها كل من يحيط بنا فهي لا تكلفنا شيء .
دمتم برعاية الرحمن وحفظه