عقد الكونجرس الأمريكى، مساء أمس الأول، جلسة استماع لمناقشة دور الإخوان المسلمين فى تشكيل المستقبل السياسى فى مصر. وتباينت آراء الخبراء الخمسة (غير الحكوميين) الذين أدلوا بشهاداتهم أمام لجنة الاستخبارات ومكافحة التجسس والإرهاب، وحذر روبرت ساتلوف بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى من خطورة وصول الإخوان للسلطة فى مصر، ومن اعتبارهم جماعة مسالمة تنبذ العنف. وأكد أن الإخوان يحاولون «ارتداء ثوب الحداثة والظهور بمظهر ديمقراطى متحضر، بينما الواقع يؤكد أن لهم تنظيماً سياسياً يهدف إلى أسلمة المجتمع» - على حد قوله.
وأعرب ساتلوف عن قناعته بأنّ تخلى «الإخوان» عن استخدام العنف فى تحقيق أهدافها جاء تحت إجبار وإكراه من النظام السابق، وليس باختيارهم. وقال إن الخطط التكتيكية للإخوان تؤكد استغلالهم الفرص بكل السبل لتحقيق أهدافهم فى الوصول للسلطة السياسية.
وأضاف: «من الخطأ الاعتقاد بأن وصول (الإخوان) للسلطة شىء جيد، لأن تداعيات وصولهم للسلطة سيأتى تأثيرها على التعليم ومبادرة السلام بين مصر وإسرائيل واتفاقية الكويز». وشدد على أن «اتجاههم لأسلمة المجتمع المصرى سيحمل مخاطر اندلاع عنف طائفى وعنف بين الإخوان والتيارات الإسلامية المعتدلة».
فى الاتجاه نفسه، قال لورينزو فيدينو، الباحث السياسى بمعهد راند بواشنطن، إن «الإخوان» جماعة براجماتية تؤمن بأن الهدف يبرر الوسيلة، ولديهم قدرة على تطويع الإسلام وإظهار أنفسهم بمظهر «مودرن» - على حد تعبيره - واعتبر فيدينو أن الإخوان «ليست لهم شعبية كبيرة بين المصريين.. وإذا اعتقدت (واشنطن) أنهم شريك يمكن الاعتماد عليه فهذه سذاجة».
من جانبه، سرد الدكتور أحمد منصور، رئيس جماعة القرآنيين، الذى حضر الجلسة، تاريخ إنشاء «الجماعة» على يد حسن البنا ١٩٢٨، وتحدث عن المنظمات التى خرجت من رحمها، تحت مظلة التيارات السلفية الوهابية.
وأوضح أن «الإخوان» فى مصر «لديهم أجندة للاستيلاء على الحكم، وأن الخطر الأكبر يأتى من السلفيين الذين يريدون تقسيم العالم إلى معسكرين: إسلامى شرقى، ومسيحى غربى، لأنهم يؤمنون بأن المعركة بين المعسكرين قادمة وستكون نهاية العالم».
فى المقابل، لفت ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، إلى أنه لا مبرر لـ«الذعر من جماعة الإخوان المسلمين»، وقال إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى وضع سياسة للتعامل معهم وإن الجماعة تقول الحقيقة عندما تصف نفسها بأنها مسالمة وتنبذ العنف. ودافع براون عن قناعات الجماعة باستثناء إيمانها بشرعية العنف فى حالة مقاومة الاحتلال.
بدوره، وصف طارق مسعود، أستاذ السياسات الشرقية بجامعة هارفارد، «الإخوان» بأنهم جماعة دينية فى دولة فقيرة، وليسوا فى وضع يشكل تهديدا لمصر أو الولايات المتحدة.
وأعرب ساتلوف عن قناعته بأنّ تخلى «الإخوان» عن استخدام العنف فى تحقيق أهدافها جاء تحت إجبار وإكراه من النظام السابق، وليس باختيارهم. وقال إن الخطط التكتيكية للإخوان تؤكد استغلالهم الفرص بكل السبل لتحقيق أهدافهم فى الوصول للسلطة السياسية.
وأضاف: «من الخطأ الاعتقاد بأن وصول (الإخوان) للسلطة شىء جيد، لأن تداعيات وصولهم للسلطة سيأتى تأثيرها على التعليم ومبادرة السلام بين مصر وإسرائيل واتفاقية الكويز». وشدد على أن «اتجاههم لأسلمة المجتمع المصرى سيحمل مخاطر اندلاع عنف طائفى وعنف بين الإخوان والتيارات الإسلامية المعتدلة».
فى الاتجاه نفسه، قال لورينزو فيدينو، الباحث السياسى بمعهد راند بواشنطن، إن «الإخوان» جماعة براجماتية تؤمن بأن الهدف يبرر الوسيلة، ولديهم قدرة على تطويع الإسلام وإظهار أنفسهم بمظهر «مودرن» - على حد تعبيره - واعتبر فيدينو أن الإخوان «ليست لهم شعبية كبيرة بين المصريين.. وإذا اعتقدت (واشنطن) أنهم شريك يمكن الاعتماد عليه فهذه سذاجة».
من جانبه، سرد الدكتور أحمد منصور، رئيس جماعة القرآنيين، الذى حضر الجلسة، تاريخ إنشاء «الجماعة» على يد حسن البنا ١٩٢٨، وتحدث عن المنظمات التى خرجت من رحمها، تحت مظلة التيارات السلفية الوهابية.
وأوضح أن «الإخوان» فى مصر «لديهم أجندة للاستيلاء على الحكم، وأن الخطر الأكبر يأتى من السلفيين الذين يريدون تقسيم العالم إلى معسكرين: إسلامى شرقى، ومسيحى غربى، لأنهم يؤمنون بأن المعركة بين المعسكرين قادمة وستكون نهاية العالم».
فى المقابل، لفت ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، إلى أنه لا مبرر لـ«الذعر من جماعة الإخوان المسلمين»، وقال إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى وضع سياسة للتعامل معهم وإن الجماعة تقول الحقيقة عندما تصف نفسها بأنها مسالمة وتنبذ العنف. ودافع براون عن قناعات الجماعة باستثناء إيمانها بشرعية العنف فى حالة مقاومة الاحتلال.
بدوره، وصف طارق مسعود، أستاذ السياسات الشرقية بجامعة هارفارد، «الإخوان» بأنهم جماعة دينية فى دولة فقيرة، وليسوا فى وضع يشكل تهديدا لمصر أو الولايات المتحدة.