والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
(أهل السنة والجماعة)..(أهل الحديث والأثر)..(الطائفة المنصورة).. (الفرقة الناجية).. (السلفيون)..
تلك كلها ألفاظ مترادفة تدل على الذين درجوا على منهاج النبوة ولم ينفصلوا عنه ولا لحظة زمنية واحدة لا باسم ولا برسم، فليس لهم شخص ينتمون إليه سوى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن قفى أثره، وليس لهم رسم ومنهاج سوى منهاج النبوة ـ الكتاب والسنة ـ بفهم سلف الأمة، فهم بحق يمثلون الامتداد الطبيعي للإسلام، كما أن ملة محمد - صلى الله عليه وسلم -هي الامتداد الطبيعي والصحيح لملل الأنبياء السابقين..
ولذا لما جاء رجل إلى الإمام مالك - رحمه الله تعالى - فقال: "يا أبا عبد الله أسألك عن مسألة، وأجعلك حجة فيما بيني وبين الله - عز وجل -".
قال مالك: "ما شاء الله ولا قوة إلا بالله، سل".
قال: "ما أهل السنة؟ ".
قال مالك: "أهل السنة الذين ليس لهم لقب يعرفون به، لا جهمي ولا قدري ولا رافضي [رواه ابن عبد البر في كتاب الانتقاء ص 35].
إن هذه الألقاب الشريفة تحوى جميع المسلمين على طريقة الرعيل الأول ومن يقتدي بهم في: تلقى العلم، وطريقة فهمه، وبطبيعة الدعوة إليه، فلم يعد إذاً محصوراً في دور تاريخي معين بل يجب أن يفهم على أن مدلوله مستمر استمرار الحياة.
وضرورة انحصار الفرقة الناجية في أهل الحديث والسنة ـ وهم أصحاب هذا المنهج ـ، وهي لا تزال باقية إلى يوم القيامة أخذاً من قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ـ وفي لفظ منصورين على الحق ـ لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم)) [رواه البخاري ومسلم].
(وقال الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامى في كتابه [العقائد السلفية بأدلتها النقلية والعقلية]:
"وعلى ذلك فالمراد بمذهب السلف ما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين وأبنائهم وأئمة الدين ممن شُهد له بالإمامة، وعُرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفاً عن سلف، كالأئمة الأربعة، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، وابن المبارك، والنخعي، والبخاري، ومسلم، وسائر أصحاب السنن دون من رُمى ببدعة أو شُهر بلقب غير مرضى مثل: الخوارج، والروافض، والمرجئة، والجبرية، والمعتزلة".
إن هذه الألقاب لا تفضي إلى بدعة ولا معصية ولا عصبية لشخص معين، فهذه الألقاب لم تكن داعية لهم للتعصب لشخص دون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(يقول شيخ الإسلام ـ - رحمه الله تعالى -ـ في مجموع الفتاوى [جـ 3 ص347]: "فإن أهل الحق والسنة لا يكون متبوعهم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحى يوحى، فهو الذي يجب تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، وليست هذه المنزلة لغيره من الأئمة، بل كل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمن جعل شخصاً من الأشخاص غير رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ـ (من أحبه ووافقه كان من أهل السنة والجماعة ومن خالفه كان من أهل البدعة والفرقة) ـ كما يوجد ذلك في الطوائف من أتباع أئمة الكلام في الدين وغير ذلك ـ كان من أهل البدع والضلال والتفرقة.
وبذلك يتبين أن أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية أهل الحديث والسنة، الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله، وأعظمهم تمييزاً بين صحيحها وسقيمها، وأئمتهم فقهاء فيها وأهل معرفة بمعانيها واتباعاً لها: تصديقاً وعملاً وحباً وموالاة لمن والاها ومعاداة لمن عاداها، الذين يردون المقالات المجملة إلى ما جاء - صلى الله عليه وسلم - به من الكتاب والحكمة، فلا ينصبون مقالة ويجعلونها من أصول دينهم وجل كلامهم إن لم تكن ثابتة فيما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
بل يجعلون ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الكتاب والحكمة هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه، وما تنازع فيه الناس من مسائل الصفات والوعد والوعيد والأسماء والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وغير ذلك يردونه إلى الله - تعالى -ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، ويفسرون الألفاظ المجملة التي تنازع فيها أهل التفرق والاختلاف، فما كان من معانيها موافقاً للكتاب والسنة أثبتوه، وما كان منها مخالفاً للكتاب والسنة أبطلوه".
فإذا قيل: السلف أو السلفيون أو السلفية، فهي هنا نسبة إلى السلف الصالح جميع الصحابة - رضي الله عنهم -فمن تبعهم بإحسان دون من مالت بهم الأهواء بعد الصحابة - رضي الله عنهم - من الخلوف الذين انشقوا عن السلف الصالح باسم أو رسم.
(*) وقال العدوى في الحاشية [ص 106]: (السلف قصره على الصحابة لما قال ابن ناجى: السلف الصالح وصف لازم يختص عند الإطلاق بالصحابة، ولا يشاركهم غيرهم فيه).
(*) وقال الغزالي في [إلجام العوام ص 62]: (السلف: أعنى مذهب الصحابة والتابعين).
(*) وقال الباجوري في [شرح الجوهرة ص111]: (والمراد بمن سلف: من تقدم من الأنبياء والصحابة والتابعين وتابعيهم، خصوصاً الأئمة الأربعة).
وعلى ذلك فإن لفظ (السلف): تعنى السلف الصالح، و(السلفي) تعنى: كل سالك في الاقتداء بالصحابة - رضي الله عنهم - حتى ولو كان في عصرنا هذا وعلى هذا كلمة أهل العلم، فهي تسمية.
فالسلفية نسبة ليس لها رسوم خارجة عن مقتضى الكتاب والسنة، وهي نسبة لم تنفصل لحظة واحدة عن الصدر الأول بل هي منهم وإليهم، وأما من خالفهم باسم أو رسم فلا ـ وإن عاش بينهم وعاصرهم ـ ولهذا تبرَّأ الصحابة - رضي الله عنهم - من القدرية والمرجئة.
فهذا الاصطلاح ظهر حين ظهر النزاع ودار حول أصول الدين بين الفرق الكلامية، وحاول الجميع الانتساب إلى السلف وأعلن أن ما هو عليه هو ما كان عليه السلف الصالح.
فإذن لابد أن تظهر ـ والحالة هذه ـ أسس وقواعد واضحة المعالم وثابتة للاتجاه السلفي، حتى لا يلتبس الأمر على كل من يريد الاقتداء بهم وينسج على منوالهم.
راجع: الصفات الإلهية للشيخ / محمد أمان ص 57ــ 58]
فأهل السنة والجماعة هم الذين يمثلون الخط المستقيم الذي خطه النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث ابن مسعود ـ - رضي الله عنه - ـ المشهور، قال - تعالى -: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ (الأنعام: 153) فمن درج على الصراط المستقيم كان من أهل السنة والجماعة، وكان هو الذي يمثل الإسلام في صفائه ونوره وعدم خلطه بما يشوبه، ومن كان دون ذلك ففرق وخطوط متناثرة على جانبي الصراط وأحكامهم متباينة بقدر القرب والبعد عن الخط المستقيم وأهل السنة والجماعة.
وهاهنا تبرز دلالة من دلالات النبوة في إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - بتفرق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة وأن الفرقة الناجية هم من كان على مثل ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.
وعليه فأهل السنة والجماعة هم الثابتون على خط الدفاع الشرعي عن الإسلام، منهاج النبي - صلى الله عليه وسلم -: الكتاب والسنة والدعوة إليهما، وعقد الولاء والبراء عليهما.
والصدر الأول من الصحابة - رضي الله عنهم - فمن تبعهم، قال - تعالى -: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) (البقرة: 143).
(* قال القرطبي - رحمه الله تعالى - في تفسيره [جــ2 ص 165]: (فكل عصر شهيد على من بعده)
[b]
(أهل السنة والجماعة)..(أهل الحديث والأثر)..(الطائفة المنصورة).. (الفرقة الناجية).. (السلفيون)..
تلك كلها ألفاظ مترادفة تدل على الذين درجوا على منهاج النبوة ولم ينفصلوا عنه ولا لحظة زمنية واحدة لا باسم ولا برسم، فليس لهم شخص ينتمون إليه سوى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن قفى أثره، وليس لهم رسم ومنهاج سوى منهاج النبوة ـ الكتاب والسنة ـ بفهم سلف الأمة، فهم بحق يمثلون الامتداد الطبيعي للإسلام، كما أن ملة محمد - صلى الله عليه وسلم -هي الامتداد الطبيعي والصحيح لملل الأنبياء السابقين..
ولذا لما جاء رجل إلى الإمام مالك - رحمه الله تعالى - فقال: "يا أبا عبد الله أسألك عن مسألة، وأجعلك حجة فيما بيني وبين الله - عز وجل -".
قال مالك: "ما شاء الله ولا قوة إلا بالله، سل".
قال: "ما أهل السنة؟ ".
قال مالك: "أهل السنة الذين ليس لهم لقب يعرفون به، لا جهمي ولا قدري ولا رافضي [رواه ابن عبد البر في كتاب الانتقاء ص 35].
إن هذه الألقاب الشريفة تحوى جميع المسلمين على طريقة الرعيل الأول ومن يقتدي بهم في: تلقى العلم، وطريقة فهمه، وبطبيعة الدعوة إليه، فلم يعد إذاً محصوراً في دور تاريخي معين بل يجب أن يفهم على أن مدلوله مستمر استمرار الحياة.
وضرورة انحصار الفرقة الناجية في أهل الحديث والسنة ـ وهم أصحاب هذا المنهج ـ، وهي لا تزال باقية إلى يوم القيامة أخذاً من قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ـ وفي لفظ منصورين على الحق ـ لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم)) [رواه البخاري ومسلم].
(وقال الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامى في كتابه [العقائد السلفية بأدلتها النقلية والعقلية]:
"وعلى ذلك فالمراد بمذهب السلف ما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين وأبنائهم وأئمة الدين ممن شُهد له بالإمامة، وعُرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفاً عن سلف، كالأئمة الأربعة، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، وابن المبارك، والنخعي، والبخاري، ومسلم، وسائر أصحاب السنن دون من رُمى ببدعة أو شُهر بلقب غير مرضى مثل: الخوارج، والروافض، والمرجئة، والجبرية، والمعتزلة".
إن هذه الألقاب لا تفضي إلى بدعة ولا معصية ولا عصبية لشخص معين، فهذه الألقاب لم تكن داعية لهم للتعصب لشخص دون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(يقول شيخ الإسلام ـ - رحمه الله تعالى -ـ في مجموع الفتاوى [جـ 3 ص347]: "فإن أهل الحق والسنة لا يكون متبوعهم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحى يوحى، فهو الذي يجب تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، وليست هذه المنزلة لغيره من الأئمة، بل كل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمن جعل شخصاً من الأشخاص غير رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ـ (من أحبه ووافقه كان من أهل السنة والجماعة ومن خالفه كان من أهل البدعة والفرقة) ـ كما يوجد ذلك في الطوائف من أتباع أئمة الكلام في الدين وغير ذلك ـ كان من أهل البدع والضلال والتفرقة.
وبذلك يتبين أن أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية أهل الحديث والسنة، الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله، وأعظمهم تمييزاً بين صحيحها وسقيمها، وأئمتهم فقهاء فيها وأهل معرفة بمعانيها واتباعاً لها: تصديقاً وعملاً وحباً وموالاة لمن والاها ومعاداة لمن عاداها، الذين يردون المقالات المجملة إلى ما جاء - صلى الله عليه وسلم - به من الكتاب والحكمة، فلا ينصبون مقالة ويجعلونها من أصول دينهم وجل كلامهم إن لم تكن ثابتة فيما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
بل يجعلون ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الكتاب والحكمة هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه، وما تنازع فيه الناس من مسائل الصفات والوعد والوعيد والأسماء والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وغير ذلك يردونه إلى الله - تعالى -ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، ويفسرون الألفاظ المجملة التي تنازع فيها أهل التفرق والاختلاف، فما كان من معانيها موافقاً للكتاب والسنة أثبتوه، وما كان منها مخالفاً للكتاب والسنة أبطلوه".
فإذا قيل: السلف أو السلفيون أو السلفية، فهي هنا نسبة إلى السلف الصالح جميع الصحابة - رضي الله عنهم -فمن تبعهم بإحسان دون من مالت بهم الأهواء بعد الصحابة - رضي الله عنهم - من الخلوف الذين انشقوا عن السلف الصالح باسم أو رسم.
(*) وقال العدوى في الحاشية [ص 106]: (السلف قصره على الصحابة لما قال ابن ناجى: السلف الصالح وصف لازم يختص عند الإطلاق بالصحابة، ولا يشاركهم غيرهم فيه).
(*) وقال الغزالي في [إلجام العوام ص 62]: (السلف: أعنى مذهب الصحابة والتابعين).
(*) وقال الباجوري في [شرح الجوهرة ص111]: (والمراد بمن سلف: من تقدم من الأنبياء والصحابة والتابعين وتابعيهم، خصوصاً الأئمة الأربعة).
وعلى ذلك فإن لفظ (السلف): تعنى السلف الصالح، و(السلفي) تعنى: كل سالك في الاقتداء بالصحابة - رضي الله عنهم - حتى ولو كان في عصرنا هذا وعلى هذا كلمة أهل العلم، فهي تسمية.
فالسلفية نسبة ليس لها رسوم خارجة عن مقتضى الكتاب والسنة، وهي نسبة لم تنفصل لحظة واحدة عن الصدر الأول بل هي منهم وإليهم، وأما من خالفهم باسم أو رسم فلا ـ وإن عاش بينهم وعاصرهم ـ ولهذا تبرَّأ الصحابة - رضي الله عنهم - من القدرية والمرجئة.
فهذا الاصطلاح ظهر حين ظهر النزاع ودار حول أصول الدين بين الفرق الكلامية، وحاول الجميع الانتساب إلى السلف وأعلن أن ما هو عليه هو ما كان عليه السلف الصالح.
فإذن لابد أن تظهر ـ والحالة هذه ـ أسس وقواعد واضحة المعالم وثابتة للاتجاه السلفي، حتى لا يلتبس الأمر على كل من يريد الاقتداء بهم وينسج على منوالهم.
راجع: الصفات الإلهية للشيخ / محمد أمان ص 57ــ 58]
فأهل السنة والجماعة هم الذين يمثلون الخط المستقيم الذي خطه النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث ابن مسعود ـ - رضي الله عنه - ـ المشهور، قال - تعالى -: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ (الأنعام: 153) فمن درج على الصراط المستقيم كان من أهل السنة والجماعة، وكان هو الذي يمثل الإسلام في صفائه ونوره وعدم خلطه بما يشوبه، ومن كان دون ذلك ففرق وخطوط متناثرة على جانبي الصراط وأحكامهم متباينة بقدر القرب والبعد عن الخط المستقيم وأهل السنة والجماعة.
وهاهنا تبرز دلالة من دلالات النبوة في إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - بتفرق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة وأن الفرقة الناجية هم من كان على مثل ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.
وعليه فأهل السنة والجماعة هم الثابتون على خط الدفاع الشرعي عن الإسلام، منهاج النبي - صلى الله عليه وسلم -: الكتاب والسنة والدعوة إليهما، وعقد الولاء والبراء عليهما.
والصدر الأول من الصحابة - رضي الله عنهم - فمن تبعهم، قال - تعالى -: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) (البقرة: 143).
(* قال القرطبي - رحمه الله تعالى - في تفسيره [جــ2 ص 165]: (فكل عصر شهيد على من بعده)
[b]