طغاة الأمس ولصوص اليوم
المصدر : موقع الرحمة المهداة
كان جمال عبد الناصر طاغية مستبداً جمع بيده سائر السلطات فكان صاحب القرار الأوحد بمصر من أصغر مسألة إلى القضايا الكبرى كالحرب والسلم ولذلك أدخل بلاده -والأمة تبعاً لها- في هزائم نكراء ما زلنا ندفع ثمنها حتى اليوم.
لذلك، فلسنا ندافع عنه عندما نزعم أن الطغاة الذين تسلطوا من بعده على معظم البلدان العربية كانوا أسوأ منها مرات ومرات، ولو أنه كان كبيرهم الذي علّمهم السحر.نحن نشهد بالحق كما يأمرنا ربنا سبحانه مع من نحب ومن نكره.
فقد مات ناصر وفشل خصومه الكثر في تقديم دليل واحد على فساده مالياً، فلم يخلّف أموالاً ولا قصوراً بل إن عائلته لم ترث عنه منزلاً تسكنه غير بيت الرئيس الذي قررت الحكومة المصرية منحه لها بعد هلاكه.
والسادات الذي استبد ببلاد النيل بعد عبد الناصر، قُتل ولم يترك تركة غير طبيعية، بالرغم من ولعه بالمظاهر وعشقه لبناء استراحات رئاسية عندما كان في السلطة، لكنها -كقصور صدام حسين- بقيت للدولة ولم تكن ملكاً شخصياً له.
أما الجيل الثاني من الطغاة العرب فقد تأكد أنهم شر خَلَفٍ لشر سَلَفٍ!!حتى انطبق عليهم قول الشاعر العربي الحكيم:
رُبّ يومٍ بكيتُ منه فلما *** صِرْتُ في غيره بكيتُ عليهِ
أجل!! إنهم طغاة لصوص نهبوا ثروات الأمة بالإضافة إلى ديكتاتوريتهم ووحشيتهم في معاملة شعوبهم معاملة لا يجوز أن تلقاها البهائم العجماء..
من هنا أصبحت عائلات الطغاة الجدد من أصحاب المليارات من عائلة حسني مبارك وزين العابدين بن علي والقذافي، وكشفت وسائل الإعلام جانباً من حياة البذخ الماجن الذي يعيشه هؤلاء اللصوص من أموال الشعب المنهوبة.وما خَفِيَ أعظم فهو يحتاج إلى مجلدات وأفلام طويلة طويلة.
الآن ولما يهلكْ جلاد ليبيا بعد، ظهر رأس جبل الجليد فقط.فابنه زيف الإسلام-لا سيف الإسلام-يدفع مليون دولار لمغنية غربية فاجرة أجراً لحفلة انحطاط واحدة في ليلة عربدة فحسب.
والساعدي-ولد آخر من أولاد نيرون ليبيا- يدفع مليون دولار لكل لاعب من لاعبي فريق يوفنتوس الإيطالي-وإيطاليا هي التي احتلت ليبيا وأذاقت أهلها سوء العذاب-!!
وفي مقابل هذه العناوين الصارخة، يعاني المواطن الليبي من البطالة والفقر وتردي الخدمات الصحية والتعليمية، فهو يسافر للاستشفاء في مصر وتونس والأردن!!مع أن بلاده تعوم على بحيرة من النفط والغاز وعدد سكانها بضعة ملايين..
لكن القذافي -الاشتراكي الزاهد كما هو واضح- ينفق مليارات البلد على إرهاب الناس وقتل المدنيين في الخارج، لأن عدد الليبيين لا يرضي تعطشه للقتل المستمر!! وما زاد عن تجارته المهلكة تلك يبدده على ترفه الرهيب وعلى شهوات أولاده التي تفوق الخيال.
وتتضح الصورة أكثر، إذا تذكرنا أنه بعد كل ذلك الإنفاق الفاجر، فإن الدول الغربية قامت بتجميد عشرات المليارات من الدولارات من الحسابات العلنية للطاغية معمر القذافي وعائلته.
إن الجيل الحالي من الطواغيت فظيع حتى إنه غير مسبوق في كل مخازيه وبيننا وبين من يخالفنا التاريخ كل التاريخ!!
ف أن الشعوب بدأت تستيقظ من سباتها وتغلبت على خوفها وباتت تثق –بعد الله عز وجل- في قوتها الناعمة التي توهن كيد الطغاة وتجعل نظم القمع بيوتاً أوهن من بيوت العنكبوت.
المصدر : موقع الرحمة المهداة
كان جمال عبد الناصر طاغية مستبداً جمع بيده سائر السلطات فكان صاحب القرار الأوحد بمصر من أصغر مسألة إلى القضايا الكبرى كالحرب والسلم ولذلك أدخل بلاده -والأمة تبعاً لها- في هزائم نكراء ما زلنا ندفع ثمنها حتى اليوم.
لذلك، فلسنا ندافع عنه عندما نزعم أن الطغاة الذين تسلطوا من بعده على معظم البلدان العربية كانوا أسوأ منها مرات ومرات، ولو أنه كان كبيرهم الذي علّمهم السحر.نحن نشهد بالحق كما يأمرنا ربنا سبحانه مع من نحب ومن نكره.
فقد مات ناصر وفشل خصومه الكثر في تقديم دليل واحد على فساده مالياً، فلم يخلّف أموالاً ولا قصوراً بل إن عائلته لم ترث عنه منزلاً تسكنه غير بيت الرئيس الذي قررت الحكومة المصرية منحه لها بعد هلاكه.
والسادات الذي استبد ببلاد النيل بعد عبد الناصر، قُتل ولم يترك تركة غير طبيعية، بالرغم من ولعه بالمظاهر وعشقه لبناء استراحات رئاسية عندما كان في السلطة، لكنها -كقصور صدام حسين- بقيت للدولة ولم تكن ملكاً شخصياً له.
أما الجيل الثاني من الطغاة العرب فقد تأكد أنهم شر خَلَفٍ لشر سَلَفٍ!!حتى انطبق عليهم قول الشاعر العربي الحكيم:
رُبّ يومٍ بكيتُ منه فلما *** صِرْتُ في غيره بكيتُ عليهِ
أجل!! إنهم طغاة لصوص نهبوا ثروات الأمة بالإضافة إلى ديكتاتوريتهم ووحشيتهم في معاملة شعوبهم معاملة لا يجوز أن تلقاها البهائم العجماء..
من هنا أصبحت عائلات الطغاة الجدد من أصحاب المليارات من عائلة حسني مبارك وزين العابدين بن علي والقذافي، وكشفت وسائل الإعلام جانباً من حياة البذخ الماجن الذي يعيشه هؤلاء اللصوص من أموال الشعب المنهوبة.وما خَفِيَ أعظم فهو يحتاج إلى مجلدات وأفلام طويلة طويلة.
الآن ولما يهلكْ جلاد ليبيا بعد، ظهر رأس جبل الجليد فقط.فابنه زيف الإسلام-لا سيف الإسلام-يدفع مليون دولار لمغنية غربية فاجرة أجراً لحفلة انحطاط واحدة في ليلة عربدة فحسب.
والساعدي-ولد آخر من أولاد نيرون ليبيا- يدفع مليون دولار لكل لاعب من لاعبي فريق يوفنتوس الإيطالي-وإيطاليا هي التي احتلت ليبيا وأذاقت أهلها سوء العذاب-!!
وفي مقابل هذه العناوين الصارخة، يعاني المواطن الليبي من البطالة والفقر وتردي الخدمات الصحية والتعليمية، فهو يسافر للاستشفاء في مصر وتونس والأردن!!مع أن بلاده تعوم على بحيرة من النفط والغاز وعدد سكانها بضعة ملايين..
لكن القذافي -الاشتراكي الزاهد كما هو واضح- ينفق مليارات البلد على إرهاب الناس وقتل المدنيين في الخارج، لأن عدد الليبيين لا يرضي تعطشه للقتل المستمر!! وما زاد عن تجارته المهلكة تلك يبدده على ترفه الرهيب وعلى شهوات أولاده التي تفوق الخيال.
وتتضح الصورة أكثر، إذا تذكرنا أنه بعد كل ذلك الإنفاق الفاجر، فإن الدول الغربية قامت بتجميد عشرات المليارات من الدولارات من الحسابات العلنية للطاغية معمر القذافي وعائلته.
إن الجيل الحالي من الطواغيت فظيع حتى إنه غير مسبوق في كل مخازيه وبيننا وبين من يخالفنا التاريخ كل التاريخ!!
ف أن الشعوب بدأت تستيقظ من سباتها وتغلبت على خوفها وباتت تثق –بعد الله عز وجل- في قوتها الناعمة التي توهن كيد الطغاة وتجعل نظم القمع بيوتاً أوهن من بيوت العنكبوت.