منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
آه منك يا دنيا .  Support


    آه منك يا دنيا .

    avatar
    ابراهيم عثمان
    مشرف قسم إمياي الحبيبة
    مشرف قسم إمياي الحبيبة


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 864
    العمر : 56
    تاريخ التسجيل : 10/11/2010
    المهنة : آه منك يا دنيا .  Unknow10
    البلد : آه منك يا دنيا .  3dflag23
    الهواية : آه منك يا دنيا .  Unknow11
    مزاجي النهاردة : آه منك يا دنيا .  Pi-ca-51
    آه منك يا دنيا .  30

    آه منك يا دنيا .  Empty آه منك يا دنيا .

    مُساهمة من طرف ابراهيم عثمان 11/3/2011, 12:08 pm





    آه منك يا دنيا .


    كلمة كثيرا ما نرددها و نزفرها في حياتنا اليومية كصرخة للألم أو الحزن او المعانات ،يشعر

     

     المرء أن كل هموم الدنيا قد أثقلت كيانه وسكنت وجدانه ، وكأنها لم ولن ترضى بغيره مقرا مستقرا ،

     

    أو كأن الدنيا تحمل عن غيره همومهم لتثقله بها ، و كأنه أصبح طبيبا للدنيا التي تدعي تطبيب الآخرين .


    هي حالة من الشجون والأسى تعتري الواحد فلا يرى إلا ما يسوؤه وكأن الدنيا تحولت إلا سواد من سواد العين

     

    التي يرى بها ، كثيرا ما يمر المرء بهذه الحالة النفسية العصيبة ،

     

     فلا يجد منها مخرجا إلا بعد أن تأخذ منه ما شاءت من همة ونشاط وسعادة ، فتخور العزيمة وتنهار النفسية

     

    وتتوحش الدنيا وتتحول من فضاء سمح مطلق إلى سجن ضيق موصد .


    كل هذا والإنسان غير مدرك لقيمة ما بين يديه من النعم و لو أدرك لما إهتم ولا حزن على شيء فاته من أمور الدنيا .


    إن ما نمر به من فترات خانقة إنما هو تنبيه لما بين أيدينا من النعم ، وتذكير بمنن الله علينا وفضله ،

     

    فما افسد النعم شيء أكثر من نكرانها وإستقلالها وهوانها على من يملكها ، فحقيقة النعم لا تكون أبدا بمقدارها

     

    ولكن بمقدار حاجتنا إليها ، وقليل يكفي خير من كثير يلهي ،وما إستقلالنا لما في أيدينا من النعم

     

    إلا من فرط نظرنا إلى فوق ، فأعناقنا لا تزال ولم تزل مشرئبة لا تبغي النزول ، فيهون ما نملك

     

    لأننا نرغب في ما لا نملك ، غير مدركين أنه مع تفاوت نعم الله على خلقه يتفاوت فضله عليهم ،

     

    وأن ما نراه في أيدي غيرنا ليس بالضرورة هو من يجلب السعادة .


    فكم من مغبون في نعم على النفس لا تهون ، فالدنيا إذا أخرجت عسكر ظلامها لمحاصرة

     

    نفس او قتالها فلا ينفع هناك مال ولا تدفع قوة ولكن ينفع هناك الإيمان وحده في تبديد ظلامها وكسر حصارها

     

    وبسط النفس لخالقها شاكرة لانعمه على قلتها وهوانها .



    أسئلة نقاشية :


    طبيعة الإنسان لا تشبع من الدنيا أبدا ، فهل هذا سبب من أسباب جحود النعم ؟

    ألا يحق للإنسان النظر إلى من هو أعلى منه مركزا وأسمى منه منزلة ، ويطمع في تحقيق ما حققه ؟

     

    أم هناك ضوابط لمثل هذا الفعل ؟

    هل تهويل الإنسان للبلاء الذي يصيبه من أسباب الجحود ؟

    ألا يعلم الإنسان أن جحوده للنعم من أبرز اسباب زوالها ؟ أم يعلم ولا يعمل على الشكر ؟



    فـــي أمــــان الله .


    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو 25/11/2024, 2:53 am