منذ ظهر دين الله فى الارض ... وتدافعت امواجه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ... وضرب تياره اسوار العالم المحيط به ... وطهر بلادا كثيرة وغسلها مما فيها من الشرك والكفر والاهلال لغير الله سبحانه وتعالى ... اخذت تتجمع فى اطرافه عداوة لا تنام ... وبقيت هذة العداوة تنازل جنود الله عاما بعد عام فى ثغور الاسلام ... ثم احتشدت هذه العداوات المتفرقة فى الثغور حشدا واحدا ... بدأت به الغزوات المتلاحقة التى عرفت فى التاريخ باسم الحرب الصليبة ... وظلت هذه الحروب مشبوبة قرونا طويلة ... واداتها السلاح والجيوش والمواقع ...
ثم انتهت حرب السلاح والجيوش .. اذ وضع العالم الاسلامى سلاحه ... بل اصح من ذلك .. ان العالم الاسلامي يومئذ لم يكن معه سلاح يضعه او يرفعه ... واذا كان فيه سلاح فهو سلاح لا يغنى عنه فى لقاء هذه الاسلحة الجديدة التى مع الغزاة .... ومن يومئذ انتقلت الحرب الصليبية من ميادين القتال الى ميدان اخر ... وهو الحياة نفسها ...
كانت خطة الحرب الصليبية الجديدة .. هو دك الحياة الاسلامية كلها ... تدك بناء هذه الحياة .. وتدك علمها ... وتدك ادابها .. وتدك اخلاقها ... وتدك تاريخها ... وتدك لغتها .. وتدك ماضيها .. وفى خلال ذلك ينشأ بناء جديد لهذه الجياة ... بعلم غير العلم الاول وادب غير الادب الاول ... واخلاق غير الاخلاق ... وتاريخ غير التاريخ ...ولغة غير اللغة .. وماض غير الماضى ... ويأتى يوم فاذا الهزيمة واقعة كما وقعت فى الميادين ...
وهذه الثورة التى حدث واحدثت تغيرا فى الشعب المصرى والعالم العربى والاسلامى .. قد ركب صهوتها من لبسوا ثوب المسالم الناصح ...هؤلاء الذين سلبوا الفهم والادراك .. فوقعوا فى حوزة العدو اذ غرتهم مسالمته وخدعهم نصحه ... يقولون ,, رئيس دولة كذا ( العظمى ) يقول على الشعب المصرى ان ينتقل الى حكومة ديمقراطية عادلة ... انتقالا سلميا ....
فيظن السامع انه يراد به خيرا ... ويظل العدو يخادع فى سكون وصمت ولجاجة وحرص ومعرفة وبصر ... حتى اذا بلغ منا مبلغا دك البناء كله ... فتهاوى ... بلا مقاومة منا ولا عناد ....
يقولون ... نريد دولة مدنية ... واكثر الناس لا تعلم معناها ... اذا قد تم تعمية حقيقة هذا المعنى من قبل اساتذتنا الكبار ... ومصلحينا ورجال دولتنا المبجلين .. او هم ايضا لا يعرفون ... او يخدعون انفسهم ... بمعنى اخر ...
والدولة المدنية المقصودة .. لا تقوم الا وقد ذهب كل شئ يكون للحياة البشرية قواما وعمادا ... ذهب العلم والادب والاخلاق واللغة والتاريخ ... وحل مكانه علم اخر وتاريخ اخر وادب اخر واخلاق اخرى ...
لا تقوم الا وقد ذهب الذى ينبع نبعه من كتاب الله ... ومن حياة الامة المسلمة ... وسنة رسوله .. ويأتى بعد ذلك الذى ينبع من الحياة الوثنية القديمة ومن المسيحية المحدثة ...
وهه الثورة ان لم تفق الى ما يبنى مستقبلها .. سوف يتحطم كل شئ ... على اثارها ..
فالثائر يظل ثائرا ....اما الى ما يصلح الامة ..او الى ما يفسد ها ...
فلينتهى الناس من ثورتهم المادية .. وليثوروا ثورة روحية علمية اخلاقية انتاجية ....
ثم انتهت حرب السلاح والجيوش .. اذ وضع العالم الاسلامى سلاحه ... بل اصح من ذلك .. ان العالم الاسلامي يومئذ لم يكن معه سلاح يضعه او يرفعه ... واذا كان فيه سلاح فهو سلاح لا يغنى عنه فى لقاء هذه الاسلحة الجديدة التى مع الغزاة .... ومن يومئذ انتقلت الحرب الصليبية من ميادين القتال الى ميدان اخر ... وهو الحياة نفسها ...
كانت خطة الحرب الصليبية الجديدة .. هو دك الحياة الاسلامية كلها ... تدك بناء هذه الحياة .. وتدك علمها ... وتدك ادابها .. وتدك اخلاقها ... وتدك تاريخها ... وتدك لغتها .. وتدك ماضيها .. وفى خلال ذلك ينشأ بناء جديد لهذه الجياة ... بعلم غير العلم الاول وادب غير الادب الاول ... واخلاق غير الاخلاق ... وتاريخ غير التاريخ ...ولغة غير اللغة .. وماض غير الماضى ... ويأتى يوم فاذا الهزيمة واقعة كما وقعت فى الميادين ...
وهذه الثورة التى حدث واحدثت تغيرا فى الشعب المصرى والعالم العربى والاسلامى .. قد ركب صهوتها من لبسوا ثوب المسالم الناصح ...هؤلاء الذين سلبوا الفهم والادراك .. فوقعوا فى حوزة العدو اذ غرتهم مسالمته وخدعهم نصحه ... يقولون ,, رئيس دولة كذا ( العظمى ) يقول على الشعب المصرى ان ينتقل الى حكومة ديمقراطية عادلة ... انتقالا سلميا ....
فيظن السامع انه يراد به خيرا ... ويظل العدو يخادع فى سكون وصمت ولجاجة وحرص ومعرفة وبصر ... حتى اذا بلغ منا مبلغا دك البناء كله ... فتهاوى ... بلا مقاومة منا ولا عناد ....
يقولون ... نريد دولة مدنية ... واكثر الناس لا تعلم معناها ... اذا قد تم تعمية حقيقة هذا المعنى من قبل اساتذتنا الكبار ... ومصلحينا ورجال دولتنا المبجلين .. او هم ايضا لا يعرفون ... او يخدعون انفسهم ... بمعنى اخر ...
والدولة المدنية المقصودة .. لا تقوم الا وقد ذهب كل شئ يكون للحياة البشرية قواما وعمادا ... ذهب العلم والادب والاخلاق واللغة والتاريخ ... وحل مكانه علم اخر وتاريخ اخر وادب اخر واخلاق اخرى ...
لا تقوم الا وقد ذهب الذى ينبع نبعه من كتاب الله ... ومن حياة الامة المسلمة ... وسنة رسوله .. ويأتى بعد ذلك الذى ينبع من الحياة الوثنية القديمة ومن المسيحية المحدثة ...
وهه الثورة ان لم تفق الى ما يبنى مستقبلها .. سوف يتحطم كل شئ ... على اثارها ..
فالثائر يظل ثائرا ....اما الى ما يصلح الامة ..او الى ما يفسد ها ...
فلينتهى الناس من ثورتهم المادية .. وليثوروا ثورة روحية علمية اخلاقية انتاجية ....