أنزل بهذا الشعب كل هوان ***** و أعد عهود الرق للأذهان
و اقتل به ما استطعت كل كرامة ** و افرض عليه شريعة القرصان
أطلق زبانية الحجيم عليه من ***** بوليسك الحربي و الأعوان
و اصنع به ما شئت غير محاسب ***** فالقيد لم يخلق لغير جبان
يا باعث الوادي أما من جنة ***** للمتقين بجانب النيران ؟
هدمت صرح فساده لكن على ***** حرية الأرواح و الأبدان !
ما بين محكمة تقام و أختها ***** مني الضمير بغفوة النعسان
الشعب يلعنها و تقرن باسمه ***** أرأيت كيف تبجح البهتان ؟
فيها القضاة هم الخصوم و إنها ***** لعدالة مختلة الميزان
هبني خدعت بكل ما زيفته ***** عن سادة الأحزاب و الإخوان
هل خان قائدنا نجيب عهدنا ** أم راح نهب الأحقاد و الأضغان ؟
لم يرض بالحكم انفرادا غادرا ***** بعد العهود و بيعة الرضوان
أو كل شهم لا يطيق خداعكم ***** أضحى لديكم خائن الأوطان ؟
إن الشهيد قتيلكم و طريدكم ***** حر … و ليس سجينكم بمدان
كفلوا لكل مواطن حرية ***** في الرأي … إن أثنى على الطغيان
من ذا الذي يخشى الكلام و هاهموا ** قد أطلقوا للزور كل لسان
هذي الصحافة حرة أقلامها ***** في جوف أربعة من الجدران
لم تخش بأس رقابة من بعد أن ***** ألقوا بها في ظلمة القضبان
أما الإذاعة فهي بوق دعاية ***** عادت بداء الوقر للآذان
ملئت بكل مخدر و مضلل ***** من مائع الأخبار و الألحان
زعموه عهد تقدم نحو العلا ***** جعل المواطن صاحب السلطان
فعجبت كيف يريد مجد بلاده ر من راح يطبعها على الخذلان
جلبوا الشقاء لنا فأي نقيصة ***** لم تنتشر يما بكل مكان
وصفوا الدواء لرشوة مذمومة ***** فإذا بها أنكى من السرطان
و تظاهروا بفناء محسوبية ***** و شيوعها ما احتاج للبرهان
و دعوه عهد تحرر من قيدنا ***** لبسوا مسوحا فيه للرهبان
فرأيت شعبا مستذلا صاغرا ***** نحو السجون يساق كالقطعان
يستعمل الأشرار في تعذيبه ***** ما فاق كل وسائل الشيطان
الرفق بالحيوان أصبح واجبا ***** أفلا ننال الرفق بالإنسان ؟!
قالوا: القضاء على الفوارق بيننا ** و إزالة الألقاب مقترنان
أي الثمار أصاب بعد زوالها *** من بات يجرع سابق الحرمان
قد أبدل الباشا القديم بسيد *** و الشعب بينهما المريض العاني
كم جائع قد خاف جلادا له ***** فأسر بالشكوى إلى عريان
و معذب سمع الدجى أناته ***** متعللا بالصبر و الإيمان
ما رد جوعا أو كسا عريانا أبدا ***** تحدبدهم ملكية الأطيان
المال قد أفنوه كي يتظاهروا ***** بتتابع التشييد و العمران
مذا أفاد النيل من كورنيشه ***** إن كان يشكو ذلة و يعاني
إن السجين إذا ارتدى من سندس *** في القيد لا يرتاح للسجان
شغل الكماة الغر كل وظيفة ***** تسلموا في النيل كل عنان
حتى كأن بمصر كل كفاءة ***** قصرت على أبطالها الفرسان
و أرى العدو ببابنا متربصا ***** و يكاد أن ينقض كالعقبان
كم شن عند حدودنا من غارة ***** قد قوبلت بالصفح و الغفران
و الجيش مشغول بإذلال الحمى ** هل خوض معركتين بالإمكان ؟
يكفيه عرض الجند في حفلاته *** و الكشف عمن فيه من شجعان
لن ندرك النصر المراد إذا التقى ***** بوما بإسرائيل في ميدان
أتريد من جيش هزيل قاده ** صاغ دفاعا ساعة العدوان ؟
جلاد مصر !! و يا كبير بغاتها ***** مهلا فأيام الخلاص دواني
من أي غاب قد أتيت بشرعة ***** ما يساس بها سوى الحيوان
و بأي قانون حكمت فلم تدع ***** شيئا لطاغية مدى الأزمان
أبرأيكم ؟! و الله يشهد أنه ***** فيه الهوى و الغي يلتقيان
أم ذاك رأي الشعب و هو مكبل ***** فحياته و الموت يستويان
قد بات مثل الزوج مخدوعا متى ***** يعلم فبعد تحدث الجيران
لو كان عهدك قبل عهد محمد ***** للعنت يا فرعون في القرآن
في ظل فترة الانتقال بنا إلى ***** دار البقاء و رحمة الديان
هجر الحر مجلس دولة ***** قد نام ملء العين و الأجفان
و أضيع دستور البلاد و حقها ***** في برلمان ثابت الأركان
نيرون لو قيست بكم أفعاله ***** سيكون رب الخير و الإحسان
يا رب مغلوب ينام على الأذى ***** لكن بمقلة ساهر يقظان
لا يغرينكموا بضرب رقابنا ***** هذا السكون فإنه لأوان
و من العواصف ما يكون هبوبها ***** بعد الهدوء و راحة الربان
إن احتدام النار في جوف الثرى ***** أمر يثير حفيظة البركان
و تتابع القطرات ينزل بعده ***** سيل يليه تدفق الطوفان
كم من قوي ظالم قد ناله ***** من شعبه ما ليس في الحسبان
فتشت لم أر مستبدا ناجيا ***** دمع الضحايا فاحش الأثمان
عرف الشيشكلي قبلكم في سوريا * ماذا وراء الصمت و الإذعان
فاروق لم يكن الخيال يراه في ** يوم الخروج يجر في الأحزان
ما كان فينا حالم بنزوله ** عن عرشه في لحظة و ثوان
لكنه ظلم الطغاة شعوبها *** جعل الحياة تدب في الجثمان
و اقتل به ما استطعت كل كرامة ** و افرض عليه شريعة القرصان
أطلق زبانية الحجيم عليه من ***** بوليسك الحربي و الأعوان
و اصنع به ما شئت غير محاسب ***** فالقيد لم يخلق لغير جبان
يا باعث الوادي أما من جنة ***** للمتقين بجانب النيران ؟
هدمت صرح فساده لكن على ***** حرية الأرواح و الأبدان !
ما بين محكمة تقام و أختها ***** مني الضمير بغفوة النعسان
الشعب يلعنها و تقرن باسمه ***** أرأيت كيف تبجح البهتان ؟
فيها القضاة هم الخصوم و إنها ***** لعدالة مختلة الميزان
هبني خدعت بكل ما زيفته ***** عن سادة الأحزاب و الإخوان
هل خان قائدنا نجيب عهدنا ** أم راح نهب الأحقاد و الأضغان ؟
لم يرض بالحكم انفرادا غادرا ***** بعد العهود و بيعة الرضوان
أو كل شهم لا يطيق خداعكم ***** أضحى لديكم خائن الأوطان ؟
إن الشهيد قتيلكم و طريدكم ***** حر … و ليس سجينكم بمدان
كفلوا لكل مواطن حرية ***** في الرأي … إن أثنى على الطغيان
من ذا الذي يخشى الكلام و هاهموا ** قد أطلقوا للزور كل لسان
هذي الصحافة حرة أقلامها ***** في جوف أربعة من الجدران
لم تخش بأس رقابة من بعد أن ***** ألقوا بها في ظلمة القضبان
أما الإذاعة فهي بوق دعاية ***** عادت بداء الوقر للآذان
ملئت بكل مخدر و مضلل ***** من مائع الأخبار و الألحان
زعموه عهد تقدم نحو العلا ***** جعل المواطن صاحب السلطان
فعجبت كيف يريد مجد بلاده ر من راح يطبعها على الخذلان
جلبوا الشقاء لنا فأي نقيصة ***** لم تنتشر يما بكل مكان
وصفوا الدواء لرشوة مذمومة ***** فإذا بها أنكى من السرطان
و تظاهروا بفناء محسوبية ***** و شيوعها ما احتاج للبرهان
و دعوه عهد تحرر من قيدنا ***** لبسوا مسوحا فيه للرهبان
فرأيت شعبا مستذلا صاغرا ***** نحو السجون يساق كالقطعان
يستعمل الأشرار في تعذيبه ***** ما فاق كل وسائل الشيطان
الرفق بالحيوان أصبح واجبا ***** أفلا ننال الرفق بالإنسان ؟!
قالوا: القضاء على الفوارق بيننا ** و إزالة الألقاب مقترنان
أي الثمار أصاب بعد زوالها *** من بات يجرع سابق الحرمان
قد أبدل الباشا القديم بسيد *** و الشعب بينهما المريض العاني
كم جائع قد خاف جلادا له ***** فأسر بالشكوى إلى عريان
و معذب سمع الدجى أناته ***** متعللا بالصبر و الإيمان
ما رد جوعا أو كسا عريانا أبدا ***** تحدبدهم ملكية الأطيان
المال قد أفنوه كي يتظاهروا ***** بتتابع التشييد و العمران
مذا أفاد النيل من كورنيشه ***** إن كان يشكو ذلة و يعاني
إن السجين إذا ارتدى من سندس *** في القيد لا يرتاح للسجان
شغل الكماة الغر كل وظيفة ***** تسلموا في النيل كل عنان
حتى كأن بمصر كل كفاءة ***** قصرت على أبطالها الفرسان
و أرى العدو ببابنا متربصا ***** و يكاد أن ينقض كالعقبان
كم شن عند حدودنا من غارة ***** قد قوبلت بالصفح و الغفران
و الجيش مشغول بإذلال الحمى ** هل خوض معركتين بالإمكان ؟
يكفيه عرض الجند في حفلاته *** و الكشف عمن فيه من شجعان
لن ندرك النصر المراد إذا التقى ***** بوما بإسرائيل في ميدان
أتريد من جيش هزيل قاده ** صاغ دفاعا ساعة العدوان ؟
جلاد مصر !! و يا كبير بغاتها ***** مهلا فأيام الخلاص دواني
من أي غاب قد أتيت بشرعة ***** ما يساس بها سوى الحيوان
و بأي قانون حكمت فلم تدع ***** شيئا لطاغية مدى الأزمان
أبرأيكم ؟! و الله يشهد أنه ***** فيه الهوى و الغي يلتقيان
أم ذاك رأي الشعب و هو مكبل ***** فحياته و الموت يستويان
قد بات مثل الزوج مخدوعا متى ***** يعلم فبعد تحدث الجيران
لو كان عهدك قبل عهد محمد ***** للعنت يا فرعون في القرآن
في ظل فترة الانتقال بنا إلى ***** دار البقاء و رحمة الديان
هجر الحر مجلس دولة ***** قد نام ملء العين و الأجفان
و أضيع دستور البلاد و حقها ***** في برلمان ثابت الأركان
نيرون لو قيست بكم أفعاله ***** سيكون رب الخير و الإحسان
يا رب مغلوب ينام على الأذى ***** لكن بمقلة ساهر يقظان
لا يغرينكموا بضرب رقابنا ***** هذا السكون فإنه لأوان
و من العواصف ما يكون هبوبها ***** بعد الهدوء و راحة الربان
إن احتدام النار في جوف الثرى ***** أمر يثير حفيظة البركان
و تتابع القطرات ينزل بعده ***** سيل يليه تدفق الطوفان
كم من قوي ظالم قد ناله ***** من شعبه ما ليس في الحسبان
فتشت لم أر مستبدا ناجيا ***** دمع الضحايا فاحش الأثمان
عرف الشيشكلي قبلكم في سوريا * ماذا وراء الصمت و الإذعان
فاروق لم يكن الخيال يراه في ** يوم الخروج يجر في الأحزان
ما كان فينا حالم بنزوله ** عن عرشه في لحظة و ثوان
لكنه ظلم الطغاة شعوبها *** جعل الحياة تدب في الجثمان