للشاي فوائد علاجية مؤكدة. هذا ما كان علماء التغذية يصرون عليه سابقاً، و ماكانت التجارب على الحيوانات تشير إليه، لكنه أصبح حقيقة مبرهنة علمياً اليوم.
في العدد الأخير من المجلة العلمية الطبية الأمريكية Circulation، أظهرت إحدى الدراسات أن احتمال البقاء حياً بعد حدوث احتشاء في عضلة القلب، أكبر لدى شاربي الشاي المنتظمين مقارنة بالمرضى الذين لا يتعاطون هذا المشروب. تمت الدراسة على 1900 مريض و مريضة متوسط عمرهم 60 سنة. كل المرضى كانوا قد أصيبوا باحتشاء في عضلة القلب قبل أربعة أيام. من بين هؤلاء كان هناك 1019 مريض لا يتعاطون شرب الشاي أبداً، و 266 فقط كانوا من شاربي الشاي الجيدين بمعدل نصف ابريق في اليوم وسطياً. النتيجة كانت: تناقص الوفيات بنسبة 44 % لدى الشاربين.
في شهر نيسان 2002، خلال مؤتمر جمعية أمراض السرطان الأمريكية، تم الاطلاع على دراسة صينية أجريت على 18000 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 45 – 64 سنة، و أظهرت أن الشاي يقي من سرطان المعدة و المري.
ينتج هذا التأثير الإيجابي للشاي عن احتوائه على عناصر "فلافونوئيدية" flavonoïdes، و هي مواد مضادة للأكسجة و تؤخر شيخوخة الخلايا. تحسن هذه المواد وظيفة البطانة الوعائية و توسع الشرايين.