عجيب إعلامنا المصري، فقد اختار أن يكون إعلاما عشوائيا، حين احترف إخفاء
الحقائق، لدرجة أنهم وهم يمارسون إخفاء الحقائق المُرَّة التي تسيء للحكومة
فإنهم دون عمد يخفون أيضا، أو قل لا يلتفتون عن عدم وعي لإنجاز كبير
وانفراجة خطيرة في ملف أزمة مياه النيل..
مجهود كبير وصراع طويل قام
به رجال مصريون في مواقعهم.. ربما هم هؤلاء الذين يعملون في الظل ولا نعرف
عنهم شيئا.. أولئك الرجال الذين أقنعوا الرئيس الأوغندي بقيام مصر
باستثمار قدره مليار دولار في قطاع الكهرباء، في نفس الوقت الذي سعت فيه
إسرائيل منذ أكثر من سنتين لأداء هذا الدور على طريقتها، وبالتالي تفرض
وجودها على مجرى شريان الحياة عن طريق أوغندا.
خبر مهم ونصر حقيقي
اكتفى الإعلام الحكومي والمعارض، وكل ألوان الإعلام بعرضه، وكأنه خبر عن
مشروع للملابس الجاهزة أو اتفاقية لتصدير البطاطس!
الخبر يقول:
"بدأت وزارة الكهرباء والطاقة الإجراءات المبدئية لتنفيذ عدد من المشروعات
الكهربائية؛ لتدعيم القدرات وتقوية الشبكات الكهربائية في أوغندا، اتفقت
الحكومة الأوغندية مع الوفد المصري رفيع المستوى الذي يزور أوغندا حالياً
برئاسة الدكتور حسن يونس -وزير الكهرباء- وعدد من رجال الأعمال، على تأسيس
شركة مصرية أوغندية؛ لتمويل إنشاء قدرات توليد جديدة في أوغندا قدرها 1000
ميجاوات، وتقديم هدية من الشعب المصري إلى الإخوة الأوغنديين، عبارة عن
محطة توليد وشبكة توزيع في إحدى قرى أوغندا"..
ليخرج بعدها الرئيس
الأوغندي يورى موسيفينى، ليعلن -ليس أمام دول حوض النيل فحسب، بل أمام
العالم كله- عدم وجود أي أزمات سياسية بين دول حوض النيل ومصر، مشيراً إلى
أن المشكلة تكمن في "التنمية" التي ستكون في صالح جميع الشعوب، فيما طالبت
بوروندي مصر بضخّ استثمارات مباشرة في مجالات الطاقة والسياحة والبنية
الأساسية.
وهكذا تنتصر مصر على إسرائيل في معركة من أخطر معارك
مصر.. معركة مياه النيل.. فأوغندا كانت قلعة للاتفاقية الجديدة بين دول حوض
النيل، التي تسعى لتقليص نصيب مصر من المياه، واختراقها، وعمل مصالح معها،
ومصالح مرتبطة بجريان النيل نفسه، يمثل نجاحا كبيرا للدبلوماسية المصرية..
فمن جهة يضغط على الجهات المعترضة، ويجعل لمصر وجودا حقيقيا في إفريقيا،
التي أهملنا علاقاتنا معها منذ فترة ليست قصيرة...
ما نودّ أن نقوله
هنا هو أن وسط كل الإخفاقات حولنا.. ووسط موجة الإحباط التي أصابت الروح
المصرية نجد هذا الأمل وهذا النجاح وهذا التوفيق..
لنؤكد أن في مصر رجال شرفاء أقوياء أصحاب فكر ومنطق وصبر.. رجال يعملون لصالح هذا البلد، ومن أجل خيره ومن أجل رفعته..
قد
لا نراهم، ولا نعرف أسماءهم.. ولا حتى نتصور أنهم موجودون أصلا.. غير أن
الحقيقة أن مصر بها هؤلاء الرجال، يعملون ليل نهار داخل وخارج مصر..
والغريب والمدهش أن الإعلام الحكومي في الوقت الذي يتغافل فيه عن الأمور
التي قد تسبب حرجا للحكومة، وتزيد من حالة الإحباط للمواطن المطحون..
يتغافل أيضا حتى عن أهم إنجازات الحكومة.. وخلينا في مسلسلات رمضان والدوري
العام!
الحقائق، لدرجة أنهم وهم يمارسون إخفاء الحقائق المُرَّة التي تسيء للحكومة
فإنهم دون عمد يخفون أيضا، أو قل لا يلتفتون عن عدم وعي لإنجاز كبير
وانفراجة خطيرة في ملف أزمة مياه النيل..
مجهود كبير وصراع طويل قام
به رجال مصريون في مواقعهم.. ربما هم هؤلاء الذين يعملون في الظل ولا نعرف
عنهم شيئا.. أولئك الرجال الذين أقنعوا الرئيس الأوغندي بقيام مصر
باستثمار قدره مليار دولار في قطاع الكهرباء، في نفس الوقت الذي سعت فيه
إسرائيل منذ أكثر من سنتين لأداء هذا الدور على طريقتها، وبالتالي تفرض
وجودها على مجرى شريان الحياة عن طريق أوغندا.
خبر مهم ونصر حقيقي
اكتفى الإعلام الحكومي والمعارض، وكل ألوان الإعلام بعرضه، وكأنه خبر عن
مشروع للملابس الجاهزة أو اتفاقية لتصدير البطاطس!
الخبر يقول:
"بدأت وزارة الكهرباء والطاقة الإجراءات المبدئية لتنفيذ عدد من المشروعات
الكهربائية؛ لتدعيم القدرات وتقوية الشبكات الكهربائية في أوغندا، اتفقت
الحكومة الأوغندية مع الوفد المصري رفيع المستوى الذي يزور أوغندا حالياً
برئاسة الدكتور حسن يونس -وزير الكهرباء- وعدد من رجال الأعمال، على تأسيس
شركة مصرية أوغندية؛ لتمويل إنشاء قدرات توليد جديدة في أوغندا قدرها 1000
ميجاوات، وتقديم هدية من الشعب المصري إلى الإخوة الأوغنديين، عبارة عن
محطة توليد وشبكة توزيع في إحدى قرى أوغندا"..
ليخرج بعدها الرئيس
الأوغندي يورى موسيفينى، ليعلن -ليس أمام دول حوض النيل فحسب، بل أمام
العالم كله- عدم وجود أي أزمات سياسية بين دول حوض النيل ومصر، مشيراً إلى
أن المشكلة تكمن في "التنمية" التي ستكون في صالح جميع الشعوب، فيما طالبت
بوروندي مصر بضخّ استثمارات مباشرة في مجالات الطاقة والسياحة والبنية
الأساسية.
وهكذا تنتصر مصر على إسرائيل في معركة من أخطر معارك
مصر.. معركة مياه النيل.. فأوغندا كانت قلعة للاتفاقية الجديدة بين دول حوض
النيل، التي تسعى لتقليص نصيب مصر من المياه، واختراقها، وعمل مصالح معها،
ومصالح مرتبطة بجريان النيل نفسه، يمثل نجاحا كبيرا للدبلوماسية المصرية..
فمن جهة يضغط على الجهات المعترضة، ويجعل لمصر وجودا حقيقيا في إفريقيا،
التي أهملنا علاقاتنا معها منذ فترة ليست قصيرة...
ما نودّ أن نقوله
هنا هو أن وسط كل الإخفاقات حولنا.. ووسط موجة الإحباط التي أصابت الروح
المصرية نجد هذا الأمل وهذا النجاح وهذا التوفيق..
لنؤكد أن في مصر رجال شرفاء أقوياء أصحاب فكر ومنطق وصبر.. رجال يعملون لصالح هذا البلد، ومن أجل خيره ومن أجل رفعته..
قد
لا نراهم، ولا نعرف أسماءهم.. ولا حتى نتصور أنهم موجودون أصلا.. غير أن
الحقيقة أن مصر بها هؤلاء الرجال، يعملون ليل نهار داخل وخارج مصر..
والغريب والمدهش أن الإعلام الحكومي في الوقت الذي يتغافل فيه عن الأمور
التي قد تسبب حرجا للحكومة، وتزيد من حالة الإحباط للمواطن المطحون..
يتغافل أيضا حتى عن أهم إنجازات الحكومة.. وخلينا في مسلسلات رمضان والدوري
العام!