الانتقاد .. بين المحبة والحرص وبين الغرور والجهل
حينما قيل ((بيت النجار مخلع ) ) كانت المقولة تروي شيء حقيقي..
فـبعض الناس تغره الالقاب وربما المسميات فينفخ نفسه مثل ذلك الطاووس ويرى الناس مثل النمل ويدمرهم بلسانه او بقلمه ..والمضحك
المبكي ان نفس الشخص لو وجه له الانتقاد ربما لا يتحمل منا كلمة لاذعة تخرق عقليته وتجعله في اضطراب حتى ربما لا يستطيع الرد لماذا ؟
لانه تدخل في شيء ولم يبدى النصح فيه فأتمنى الا يكون جاهلا بأداب النصيحة الحسنه وشروطها.
فلا يجب الا نجعل للجهال علينا طريق ..فاذا انتقدنا من هم اقل منا علم اواعلى منا علما ودراية وبشيء صحيح يجب ان يكون بطريقه لائقة
وحسنه وان نتقبل منهم النصح ايضا .
قد نقول ان الموضوع يصبح مشكلة كبيرة ...وبالعكس يمكن ان يكون به اراء جميلة تصل الى الهدف المنشود ويتخاذل من يدعى انه يصلح
على ابداء النصيحة ويتم حذف الموضوع المثار بشأنه الجدال مع العلم بأن هناك من سيقع فى نفس الخطأ مرة اخرى اذا تم حذف الموضوع.
من تجربة فيجب الا ندع انسان يكثر الانتقاد علينا بشيء خاطىء الا اذا كان يريد ابداء النصح بطريقة مهذبه لان الانتقاد بطريقة غير مهذبه
فيه لعنه الغرور كما اننا نتعلم من الناس علم الناس .. فيجب علينا دائماان نعلم بأن هنال حدود في المواضيع او الرد عليها من جانب
الاعضاء لا يتجاوزها احد ولا تتعرض الى انسان بشيء شخصي بعيدا عن الموضوع الاساسي .
فالانسان الكثير الانتقاد لكل شيء هو انسان يعيش في برج عالي يحتاج احيانا لتعديل في اخلاقه كي يعرف انه معنا على نفس الارض .
فيجب عليناان نجعل من يرد علينا وعلى المواضيع شخص يفهمنا ويعرف طريقة تفكيرنا فلا يجب علينا ان نجعل اي احد يدمر موضوع لنا
بسبب انتقاد موجود او ليس موجود لمجرد التعالى على الاخرين بحجة انه ذو علم او افضل منا فى شىء .
ومن السىء الذى شاهدته امس هو سب احد الاعضاء ووصفه بالجاهل من احد الاعضاء الموقرين لمجردانه رد بأحد المواضيع داخل المنتدى
ولم يعقب على الموضوع الاصلى لانه وكما يقول بأن العضو قد خالف الشريعة الاسلامية فى رده .
وماكان من ادارة المنتدى الا حذف الموضوع لارضاء العضو الكريم واظن ان ادارة المنتدى لم تكلف نفسها حتى فى الرجوع للموضوع والنظر فيه
اخيرا اود ان يحرص العضو الكريم على ابداء النصح بطريقة مهذبة كما كانت ايام رسول الله والا يتم حذف اى موضوع
الابعد الرجوع لصاحب الموضوع الاصلى .
واليكم اداب النصيحة اذا كان لا يعلمها اى شخص
يُحكى أن الحسن والحسين مرَّا على شيخ يتوضأ ولا يحسن الوضوء. فاتفقا على أن ينصحا الرجل ويعلماه كيف يتوضأ، ووقفا بجواره، وقالا له:
يا عم، انظر أَيُّنا حسن وضوءًا. ثم توضأ كل منهما فإذا بالرجل يرى أنهما يحسنان الوضوء، فعلم أنه هو الذي لا يحسنه، فشكرهما على ما
قدماه له من نُصح دون تجريح.
***
النصيحة دعامة من دعامات الإسلام. قال تعالى: {والعصر. إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا
بالصبر} [العصر].
وقال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة). قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) [متفق عليه].
وعن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: بايعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم. [متفق
عليه].
وللنصيحة جملة من الآداب، منها ما يتعلق بالناصح، ومنها ما يتعلق بالمنصوح.
آداب الناصح:
الإخلاص: فلا يبغي الناصح من نصحه إظهار رجاحة عقله، أو فضح المنصوح والتشهير به، وإنما يكون غرضه من النصح الإصلاح، وابتغاء مرضاة الله.
الحكمة والموعظة الحسنة واللين: فالكلمة الطيبة مفتاح القلوب، قال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم
بالتي هي أحسن} [_النحل: 125].
عدم كتمان النصيحة: المسلم يعلم أن النصيحة هي أحد الحقوق التي يجب أن يؤديها لإخوانه المسلمين، فالمؤمن مرآة أخيه، يقدم له
النصيحة، ويخبره بعيوبه، ولا يكتم عنه ذلك. قال صلى الله عليه وسلم: (حق المسلم على المسلم ست).
قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: (إذا لقيتَه فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبْه، وإذا استنصحك فانصحْ له، وإذا عطس فحمد فشمِّته، وإذا مرض فَعُدْه
(فزُرْه) وإذا مات فاتبعه (أي سِرْ في جنازته) [مسلم].
أن تكون النصيحة في السر: المسلم لا يفضح المنصوح ولا يجرح مشاعره، وقد قيل: النصيحة في الملأ (العلن) فضيحة.
وما أجمل قول الإمام الشافعي:
تَغَمَّدَني بنُصْحِــكَ فــي انفـــِرادِي
وجَنِّبْنِــي النصيحــةَ فِــي الجَمَاعةْ
فـإنَّ النُّصْــحَ بَيـْـن النــاسِ نـــوعٌ
مــن التـَّوْبيخ لا أَرْضَى اســتِمَـاعَه
وكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينصح أحد الحاضرين يقول: ما بال أقوام يفعلون كذا، ما بال أحدكم يفعل كذا. وقيل: النصح ثقيل فلا
تجعلوه جبلا، ولا ترسلوه جدلا، والحقائق مرة فاستعينوا عليها بخفة البيان.
الأمانة في النصح: فلا يخدع المنصوح ولا يستهين بأمره، بل يبذل الجهد، ويعمل الفكر، قبل أن ينصح، وعليه بيان ما يراه من المفاسد إن
وجد في ستر وأمانة.
حينما قيل ((بيت النجار مخلع ) ) كانت المقولة تروي شيء حقيقي..
فـبعض الناس تغره الالقاب وربما المسميات فينفخ نفسه مثل ذلك الطاووس ويرى الناس مثل النمل ويدمرهم بلسانه او بقلمه ..والمضحك
المبكي ان نفس الشخص لو وجه له الانتقاد ربما لا يتحمل منا كلمة لاذعة تخرق عقليته وتجعله في اضطراب حتى ربما لا يستطيع الرد لماذا ؟
لانه تدخل في شيء ولم يبدى النصح فيه فأتمنى الا يكون جاهلا بأداب النصيحة الحسنه وشروطها.
فلا يجب الا نجعل للجهال علينا طريق ..فاذا انتقدنا من هم اقل منا علم اواعلى منا علما ودراية وبشيء صحيح يجب ان يكون بطريقه لائقة
وحسنه وان نتقبل منهم النصح ايضا .
قد نقول ان الموضوع يصبح مشكلة كبيرة ...وبالعكس يمكن ان يكون به اراء جميلة تصل الى الهدف المنشود ويتخاذل من يدعى انه يصلح
على ابداء النصيحة ويتم حذف الموضوع المثار بشأنه الجدال مع العلم بأن هناك من سيقع فى نفس الخطأ مرة اخرى اذا تم حذف الموضوع.
من تجربة فيجب الا ندع انسان يكثر الانتقاد علينا بشيء خاطىء الا اذا كان يريد ابداء النصح بطريقة مهذبه لان الانتقاد بطريقة غير مهذبه
فيه لعنه الغرور كما اننا نتعلم من الناس علم الناس .. فيجب علينا دائماان نعلم بأن هنال حدود في المواضيع او الرد عليها من جانب
الاعضاء لا يتجاوزها احد ولا تتعرض الى انسان بشيء شخصي بعيدا عن الموضوع الاساسي .
فالانسان الكثير الانتقاد لكل شيء هو انسان يعيش في برج عالي يحتاج احيانا لتعديل في اخلاقه كي يعرف انه معنا على نفس الارض .
فيجب عليناان نجعل من يرد علينا وعلى المواضيع شخص يفهمنا ويعرف طريقة تفكيرنا فلا يجب علينا ان نجعل اي احد يدمر موضوع لنا
بسبب انتقاد موجود او ليس موجود لمجرد التعالى على الاخرين بحجة انه ذو علم او افضل منا فى شىء .
ومن السىء الذى شاهدته امس هو سب احد الاعضاء ووصفه بالجاهل من احد الاعضاء الموقرين لمجردانه رد بأحد المواضيع داخل المنتدى
ولم يعقب على الموضوع الاصلى لانه وكما يقول بأن العضو قد خالف الشريعة الاسلامية فى رده .
وماكان من ادارة المنتدى الا حذف الموضوع لارضاء العضو الكريم واظن ان ادارة المنتدى لم تكلف نفسها حتى فى الرجوع للموضوع والنظر فيه
اخيرا اود ان يحرص العضو الكريم على ابداء النصح بطريقة مهذبة كما كانت ايام رسول الله والا يتم حذف اى موضوع
الابعد الرجوع لصاحب الموضوع الاصلى .
واليكم اداب النصيحة اذا كان لا يعلمها اى شخص
يُحكى أن الحسن والحسين مرَّا على شيخ يتوضأ ولا يحسن الوضوء. فاتفقا على أن ينصحا الرجل ويعلماه كيف يتوضأ، ووقفا بجواره، وقالا له:
يا عم، انظر أَيُّنا حسن وضوءًا. ثم توضأ كل منهما فإذا بالرجل يرى أنهما يحسنان الوضوء، فعلم أنه هو الذي لا يحسنه، فشكرهما على ما
قدماه له من نُصح دون تجريح.
***
النصيحة دعامة من دعامات الإسلام. قال تعالى: {والعصر. إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا
بالصبر} [العصر].
وقال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة). قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) [متفق عليه].
وعن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: بايعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم. [متفق
عليه].
وللنصيحة جملة من الآداب، منها ما يتعلق بالناصح، ومنها ما يتعلق بالمنصوح.
آداب الناصح:
الإخلاص: فلا يبغي الناصح من نصحه إظهار رجاحة عقله، أو فضح المنصوح والتشهير به، وإنما يكون غرضه من النصح الإصلاح، وابتغاء مرضاة الله.
الحكمة والموعظة الحسنة واللين: فالكلمة الطيبة مفتاح القلوب، قال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم
بالتي هي أحسن} [_النحل: 125].
عدم كتمان النصيحة: المسلم يعلم أن النصيحة هي أحد الحقوق التي يجب أن يؤديها لإخوانه المسلمين، فالمؤمن مرآة أخيه، يقدم له
النصيحة، ويخبره بعيوبه، ولا يكتم عنه ذلك. قال صلى الله عليه وسلم: (حق المسلم على المسلم ست).
قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: (إذا لقيتَه فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبْه، وإذا استنصحك فانصحْ له، وإذا عطس فحمد فشمِّته، وإذا مرض فَعُدْه
(فزُرْه) وإذا مات فاتبعه (أي سِرْ في جنازته) [مسلم].
أن تكون النصيحة في السر: المسلم لا يفضح المنصوح ولا يجرح مشاعره، وقد قيل: النصيحة في الملأ (العلن) فضيحة.
وما أجمل قول الإمام الشافعي:
تَغَمَّدَني بنُصْحِــكَ فــي انفـــِرادِي
وجَنِّبْنِــي النصيحــةَ فِــي الجَمَاعةْ
فـإنَّ النُّصْــحَ بَيـْـن النــاسِ نـــوعٌ
مــن التـَّوْبيخ لا أَرْضَى اســتِمَـاعَه
وكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينصح أحد الحاضرين يقول: ما بال أقوام يفعلون كذا، ما بال أحدكم يفعل كذا. وقيل: النصح ثقيل فلا
تجعلوه جبلا، ولا ترسلوه جدلا، والحقائق مرة فاستعينوا عليها بخفة البيان.
الأمانة في النصح: فلا يخدع المنصوح ولا يستهين بأمره، بل يبذل الجهد، ويعمل الفكر، قبل أن ينصح، وعليه بيان ما يراه من المفاسد إن
وجد في ستر وأمانة.