مطلوب محاكمة عاجلة
لـ "منى الشاذلي" و"علاء الاسوانى"
* صلاح لبيب
اتفق مع الحزب الوطنى والحكومة ووزارة الإعلام والصحف القومية فى كل الاتهامات التى تم توجيهها الى كلا من المتهمين المذيعة اللامعة منى الشاذلى والأديب العالمي علاء الاسوانى.
بعد قيامها بانتقاد الحزب الوطني والحكومة وسعيهما الى رفض الأوضاع القائمة فى مصر بحثا عن وطن أفضل وقيامهما بمواجهة الفساد فى البلاد ولكنى أرى ان هناك جرائم اخرى ارتكبها الاسوانى ومنى وسوف أوردها فى الكلمات التالية :
أولا : كل من الاسوانى ومنى قد اجرما لان كلا منهما استطاع ان ينجح وينبغ خارج إطار الدولة الرسمى فمنى الشاذلى لم تنتمى يوما إلى الإعلام الرسمى ولم تعمل فى وزارة الإعلام بل هى نبغت ولمع اسمها في الإعلام الخاص عبر شبكة art .
وانتقلت بعدها الى قناة دريم ببرنامج له تميز خاص وهى سيدة لم تدخل إعلام الدولة لأنها لا تنتمى الى عائلات آل بسيونى وآل الزمر وآل الوكيل وهى عائلات حجزت مقاعدها فى إعلام الدولة من زمن ولكن منى نجحت باجتهادها الخاص فكان هذا جريمة عظمى.
أما علاء الاسوانى فهو طبيب أسنان حصل على الماجستير من أمريكا واستطاع أن ينبغ بموهبته الأدبية فى الخارج وجاء الى مصر أديبا عالميا تترجم رواياته الى عشرات اللغات.
وبالتالى لم يقتات يوما على موائد وزير الثقافة ولم يمتدح يوما زعيما ولا رئيسا وبالتالي جريمته كيف تنبغ بلا تسلق وكيف تنجح بلا دفعة من الوراء مدفوعة الثمن مقدما
ثانيا :جريمة منى الشاذلى والاسوانى الثانية أنهما لا يؤمنان بالعقيدة الكبرى لمن يتحدثون فى الشأن العام وهى نظرية " اضرب ولاقى " وهى نظرية ابرز من يطبقها مصطفى بكرى .
وهى تعنى انك اذا أردت ان تنتقد فضع لنفسك سقف بمعنى ان تنتقد اى وزير ولكن عليك ان تشيد بحكمة السيد الرئيس ثم بعد ذلك العن اى مسؤل صغير ولكن عليك في نفس الوقت أن تدعو الى بقاء النظام .
وعندما تدعو الى استقالة الحكومة لفشلها في توفير متطلبات الناس الاساسية عليك ان تبدأ كلامك بالتأكيد على تحيز السيد الرئيس إلى محدودي الدخل .
كلا من منى وعلاء لا يؤمنان بهذه النظرية هما يرون أن حقيقة الفساد فى مصر اكثر من ان يتم مواجهتها بمحاباة اى إنسان او استثنائه من تحمل المسؤولية ويرون ان كل المسئولين فى الدولة يقع علي عاتقهم مسئولية مواجهة هذا الفساد وأنه من مصلحة مصر سرعة محاكمة من يثبت تورطه في جرائم فساد .
ثالثا : جريمة منى وعلاء الثالثة إنهما مصريان بسيطان ينتميان الى الطبقة الوسطى لا يحلمان بمنصب ولا من أمانيهما ان يكونا من الأثرياء يكفيهما الستر كما سمعت من كلا منهما.
ولذا لن يضحك عليهم مسئول بمائة فدان فى الساحل الشمالى او ملايين الأمتار المربعة من أراضى الدولة كما فعلوا مع هشام طلعت مصطفي صاحب مشروع "مدينتي" الذي أخذ 11 الف فدان من اراضي الدولة بدون مقابل تقريبا .
وقامت الدولة بتوصيل المرافق لها ( كهرباء ومياه وغيرها ) من اموال دافعي الضرائب الفقراء المطحونين وقيمة هذه الارض حاليا 300 مليار جنيه ليقيم عليها هشام طلعت فيلات وشقق سياحية يجني من وراءها المليارات !
فى نفس الوقت يسعيان ( مني والاسواني ) إلى تطوير بلد بلغ الفساد فيه للركب وانتشرت فيه المحسوبية والرشوة واستغلال النفوذ بكل أنواعه فكانت الجريمة أنهما شرفاء لا يمكن إغرائهما وفوق كل ذلك يسعيان نحو وطن أفضل .
وفى خضم الأزمة الذى تعرض لها الاسوانى بسبب جرائمه ية التى وقع فيها شنت الصحف الإسرائيلية – بعد الصحف القومية – هجوما كبيرا على الاسوانى لرفضه ترجمة رواياته الى العبرية واعتبرت ذلك معاداة للسامية ولدولة إسرائيل العنصرية.
وهو امر لم ينفه الاسوانى فقد اكد انه يكره اسرائيل ويكره سياساتها ولكن المثير ان الاسوانى اجتمع على عدائه عدو فى الداخل هو النظام إلي جانب عدو الخارج وهو إسرائيل فبينما كانت صحيفة "الأهرام المسائي" الحكومية تشن حملة على علاء الاسوانى ومنى الشاذلي كانت صحيفة "معا ريف" الإسرائيلية تشن حملة شعواء على الاسوانى متهمة إياه بمعاداة إسرائيل
المدهش اننا نري أن مصالح أعداء الداخل تتوافق دائما مع مصالح أعداء الخارج في توافق غريب وهذه هي ازمة مصر الحقيقية .
فأعداء الداخل يبيعون الغاز المصري بثمن بخس لأعداء الخارج اقصد إسرائيل فيحصل أعداء الداخل على الملايين من تحت الترابيزة .
بينما أعداء الخارج يستخدمون غاز مصر فى إنتاج أسلحة جديدة لقتل الفلسطينيين وبناء المزيد من المغتصبات او المستوطنات التي تلتهم المزيد من ارض فلسطين وتهويد القدس وابتلاعها .
وأعداء الداخل الذين يحتكرون صناعة الحديد فى مصر و يبيعون حديد التسليح الى أعداء الخارج – إسرائيل – بسعر مدعم من اجل بناء جدار الفصل العنصري الذى يلتهم ثلث أراضي الضفة الغربية ويحرم آلاف الأسر الفلسطينية من أرضهم التي يقتاتون هم واطفالهم من زراعتها .
وأعداء الداخل يزرعون أراضى مصر لب وفول وكنتالوب ويمنعون زراعة القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه من اجل استيراده من أعداء الخارج – أمريكا - بأضعاف سعره حتى تعم الفائدة على كل منهما حتي ولو كانت النتيجة رهن قرارنا السياسي وأمننا القومي للأمريكان الذي يعطوننا رغيف الخبز .
ولذا أدعو أعداء الداخل إلى محاكمة كل شريف فى مصر وكل من يسعى الى بناء وطن ديموقراطى حقيقي ويفكر في مواجهة الفساد ويطالب بمحاسبة مرتكبية وعليهم البدء بالاسوانى ومنى الشاذلي حتى يكونا عبرة لمن يعتبر .
لـ "منى الشاذلي" و"علاء الاسوانى"
* صلاح لبيب
اتفق مع الحزب الوطنى والحكومة ووزارة الإعلام والصحف القومية فى كل الاتهامات التى تم توجيهها الى كلا من المتهمين المذيعة اللامعة منى الشاذلى والأديب العالمي علاء الاسوانى.
بعد قيامها بانتقاد الحزب الوطني والحكومة وسعيهما الى رفض الأوضاع القائمة فى مصر بحثا عن وطن أفضل وقيامهما بمواجهة الفساد فى البلاد ولكنى أرى ان هناك جرائم اخرى ارتكبها الاسوانى ومنى وسوف أوردها فى الكلمات التالية :
أولا : كل من الاسوانى ومنى قد اجرما لان كلا منهما استطاع ان ينجح وينبغ خارج إطار الدولة الرسمى فمنى الشاذلى لم تنتمى يوما إلى الإعلام الرسمى ولم تعمل فى وزارة الإعلام بل هى نبغت ولمع اسمها في الإعلام الخاص عبر شبكة art .
وانتقلت بعدها الى قناة دريم ببرنامج له تميز خاص وهى سيدة لم تدخل إعلام الدولة لأنها لا تنتمى الى عائلات آل بسيونى وآل الزمر وآل الوكيل وهى عائلات حجزت مقاعدها فى إعلام الدولة من زمن ولكن منى نجحت باجتهادها الخاص فكان هذا جريمة عظمى.
أما علاء الاسوانى فهو طبيب أسنان حصل على الماجستير من أمريكا واستطاع أن ينبغ بموهبته الأدبية فى الخارج وجاء الى مصر أديبا عالميا تترجم رواياته الى عشرات اللغات.
وبالتالى لم يقتات يوما على موائد وزير الثقافة ولم يمتدح يوما زعيما ولا رئيسا وبالتالي جريمته كيف تنبغ بلا تسلق وكيف تنجح بلا دفعة من الوراء مدفوعة الثمن مقدما
ثانيا :جريمة منى الشاذلى والاسوانى الثانية أنهما لا يؤمنان بالعقيدة الكبرى لمن يتحدثون فى الشأن العام وهى نظرية " اضرب ولاقى " وهى نظرية ابرز من يطبقها مصطفى بكرى .
وهى تعنى انك اذا أردت ان تنتقد فضع لنفسك سقف بمعنى ان تنتقد اى وزير ولكن عليك ان تشيد بحكمة السيد الرئيس ثم بعد ذلك العن اى مسؤل صغير ولكن عليك في نفس الوقت أن تدعو الى بقاء النظام .
وعندما تدعو الى استقالة الحكومة لفشلها في توفير متطلبات الناس الاساسية عليك ان تبدأ كلامك بالتأكيد على تحيز السيد الرئيس إلى محدودي الدخل .
كلا من منى وعلاء لا يؤمنان بهذه النظرية هما يرون أن حقيقة الفساد فى مصر اكثر من ان يتم مواجهتها بمحاباة اى إنسان او استثنائه من تحمل المسؤولية ويرون ان كل المسئولين فى الدولة يقع علي عاتقهم مسئولية مواجهة هذا الفساد وأنه من مصلحة مصر سرعة محاكمة من يثبت تورطه في جرائم فساد .
ثالثا : جريمة منى وعلاء الثالثة إنهما مصريان بسيطان ينتميان الى الطبقة الوسطى لا يحلمان بمنصب ولا من أمانيهما ان يكونا من الأثرياء يكفيهما الستر كما سمعت من كلا منهما.
ولذا لن يضحك عليهم مسئول بمائة فدان فى الساحل الشمالى او ملايين الأمتار المربعة من أراضى الدولة كما فعلوا مع هشام طلعت مصطفي صاحب مشروع "مدينتي" الذي أخذ 11 الف فدان من اراضي الدولة بدون مقابل تقريبا .
وقامت الدولة بتوصيل المرافق لها ( كهرباء ومياه وغيرها ) من اموال دافعي الضرائب الفقراء المطحونين وقيمة هذه الارض حاليا 300 مليار جنيه ليقيم عليها هشام طلعت فيلات وشقق سياحية يجني من وراءها المليارات !
فى نفس الوقت يسعيان ( مني والاسواني ) إلى تطوير بلد بلغ الفساد فيه للركب وانتشرت فيه المحسوبية والرشوة واستغلال النفوذ بكل أنواعه فكانت الجريمة أنهما شرفاء لا يمكن إغرائهما وفوق كل ذلك يسعيان نحو وطن أفضل .
وفى خضم الأزمة الذى تعرض لها الاسوانى بسبب جرائمه ية التى وقع فيها شنت الصحف الإسرائيلية – بعد الصحف القومية – هجوما كبيرا على الاسوانى لرفضه ترجمة رواياته الى العبرية واعتبرت ذلك معاداة للسامية ولدولة إسرائيل العنصرية.
وهو امر لم ينفه الاسوانى فقد اكد انه يكره اسرائيل ويكره سياساتها ولكن المثير ان الاسوانى اجتمع على عدائه عدو فى الداخل هو النظام إلي جانب عدو الخارج وهو إسرائيل فبينما كانت صحيفة "الأهرام المسائي" الحكومية تشن حملة على علاء الاسوانى ومنى الشاذلي كانت صحيفة "معا ريف" الإسرائيلية تشن حملة شعواء على الاسوانى متهمة إياه بمعاداة إسرائيل
المدهش اننا نري أن مصالح أعداء الداخل تتوافق دائما مع مصالح أعداء الخارج في توافق غريب وهذه هي ازمة مصر الحقيقية .
فأعداء الداخل يبيعون الغاز المصري بثمن بخس لأعداء الخارج اقصد إسرائيل فيحصل أعداء الداخل على الملايين من تحت الترابيزة .
بينما أعداء الخارج يستخدمون غاز مصر فى إنتاج أسلحة جديدة لقتل الفلسطينيين وبناء المزيد من المغتصبات او المستوطنات التي تلتهم المزيد من ارض فلسطين وتهويد القدس وابتلاعها .
وأعداء الداخل الذين يحتكرون صناعة الحديد فى مصر و يبيعون حديد التسليح الى أعداء الخارج – إسرائيل – بسعر مدعم من اجل بناء جدار الفصل العنصري الذى يلتهم ثلث أراضي الضفة الغربية ويحرم آلاف الأسر الفلسطينية من أرضهم التي يقتاتون هم واطفالهم من زراعتها .
وأعداء الداخل يزرعون أراضى مصر لب وفول وكنتالوب ويمنعون زراعة القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه من اجل استيراده من أعداء الخارج – أمريكا - بأضعاف سعره حتى تعم الفائدة على كل منهما حتي ولو كانت النتيجة رهن قرارنا السياسي وأمننا القومي للأمريكان الذي يعطوننا رغيف الخبز .
ولذا أدعو أعداء الداخل إلى محاكمة كل شريف فى مصر وكل من يسعى الى بناء وطن ديموقراطى حقيقي ويفكر في مواجهة الفساد ويطالب بمحاسبة مرتكبية وعليهم البدء بالاسوانى ومنى الشاذلي حتى يكونا عبرة لمن يعتبر .