كانت الصلاة آخر وصية من النبى صلى الله عليه وسلم وهو يغرغر
بها لسانه :
الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم
من أجل ذلك لنا وقفة صادقة مع الصلاة وأحوال المصلين ، فلقد
كان الرعيل الأول يحرصون على ان يأتوا بالصلاة على الوجه
الذى جاء به الحبيب صلى الله عليه وسلم .
ومع توالى الأيام والليالى ابتعدت الأمة الإسلامية _ إلا من رحم الله
_ كثيراً عن مصدر النور والهدى ، فأبتدعت فى الصلاة كثيراً من
البدع ( ولا حول ولا قوة إلا بالله ) فكان لزاماً أن نصحح تلك
المفاهيم وأن نزيل المخالفات من خلال توضيح البدع التى ظهرت
وتذكير المسلمين بالسنن التى هُجِرَت .
ترك تحية المسجد
إن تحية المسجد لا تفوت بالجلوس وله أيضاً أن يصليها فى جميع
إن من أراد أن يدخل المسجد يسن له أن يدخل برجله اليمنى ويخرج
وأما عن أذكار الدخول والخروج فإليكم هذه الباقة العطرة من
عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا دخل المسجد قال :
بسم الله ، اللهم صلى على محمد .
وإذا خرج قال : بسم الله اللهم صلى على محمد .
وعن أبى حميد أو أبى أسيد عنهما قال : قال رسول الله صلى الله
لقد حث الله عباده على التزين عند الذهاب إلى المسجد فقال :
( يابنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا
الأعراف:31
وقال صلى الله عليه وسلم :
( إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه فإن الله تعالى أحق من تزين له )
فعن أبى الشعثاء قال :
كنا قعودا فى المسجد مع أبى هريرة فأذن المؤذن فقام رجل من
أما هذا فقد عصى أبا القاسم .
( إذا كان أحدكم فى الصلاة فإنه يناجى ربه فلا يبزقن بين يديه ولا
والمصلى فى المسجد لا يبزق إلا فى ثوبه لقوله صلى الله عليه
( ألا لإن كلكم مناج ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضاً ، ولا يرفع
وهذا النهى وقع عند رفه أصواتهم بالذكر والقرآن ، فكيف إذا كان
من المخافات المنتشرة بين المصلين : الجلوس بدون أداء التحية .
فعن أبى قتادة السلمى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا
دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس )
إن تحية المسجد لا تفوت بالجلوس وله أيضاً أن يصليها فى جميع
الأوقات حتى فى أوقات النهى بعد الفجر وبعد العصر لأنها صلاة
من ذوات الأسباب كصلاة الطواف والخسوف .
ترك أذكار الدخول والخروج
كثير من المصلين لا يعرفون السنة فى دخول المسجد والخروج منه
ولا الأذكار الواردة فى ذلك ولذلك نقول لهم :
إن من أراد أن يدخل المسجد يسن له أن يدخل برجله اليمنى ويخرج
برجله اليسرى
وأما عن أذكار الدخول والخروج فإليكم هذه الباقة العطرة من
أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم التى توضح الأمر ..
عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا دخل المسجد قال :
بسم الله ، اللهم صلى على محمد .
وإذا خرج قال : بسم الله اللهم صلى على محمد .
وعن أبى حميد أو أبى أسيد عنهما قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبى صلى الله عليه
وسلم ثم ليقل : اللهم افتح لى أبواب رحمتك .
دخول المسجد بالملابس الرديئة مع القدرة على التزين
نرى كثيراً من المصلين يذهب أحدهم إلى المسجد بملابس ممزقة أو
تحمل رائحة كريهة مع أنه سيقف بين يدى الله _ جل وعلا _ وهذا
الإنسان لو طلبنا منه أن يخرج لمقابلة رئيسه فى العمل بنفس
الملابس لامتنع عن ذلك .
لقد حث الله عباده على التزين عند الذهاب إلى المسجد فقال :
( يابنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا
لإنه لا يحب المسرفين )
الأعراف:31
وقال صلى الله عليه وسلم :
( إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه فإن الله تعالى أحق من تزين له )
الخروج من المسجد بعد الأذان
بعض الناس يخرجون من المسجد بعد الأذان مباشرة وهذا من
المخالفات المذمومة .
فعن أبى الشعثاء قال :
كنا قعودا فى المسجد مع أبى هريرة فأذن المؤذن فقام رجل من
المسجد يمشى فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد ،
فقال ابو هريرة :
أما هذا فقد عصى أبا القاسم .
البصاق فى المسجد
بعض الناس يبصقون فى المسجد مع أنهم يترفعون عن تلك الفعلة
المشينة فى بيوتهم ولا حول ولا قوة إلا بالله قال صلى الله عليه
وسلم :
( إذا كان أحدكم فى الصلاة فإنه يناجى ربه فلا يبزقن بين يديه ولا
عن يمينه ولكن عن شماله تحت قدميه ) .
والمصلى فى المسجد لا يبزق إلا فى ثوبه لقوله صلى الله عليه
وسلم : البزاق فى المسجد خطيئة وكفارتها دفنها .
رفع الصوت فى المسجد
من المخالفات المكروهة تسامر الناس فى المساجد بحديث الدنيا
وربما علت أصواتهم وارتفع ضحكهم وكثر تصفيقهم المزعج و
فى هذا هتك لحرمة بيوت الله تعالى التى أعدها لعبادته وفيه أيض
اً إيذاء للمصلين ومنع للمتعبدين .
عن سعيد الخدرى : إعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى
عن سعيد الخدرى : إعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى
المسجد فسمعهك يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال :
( ألا لإن كلكم مناج ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضاً ، ولا يرفع
بعضكم على بعض فى القراءة ) .
وهذا النهى وقع عند رفه أصواتهم بالذكر والقرآن ، فكيف إذا كان
بكلام فيه ما فيه من الحرمة والتشويش .
يتبع ..