لماذا تصرين على محا صرتي ..من الجهات الأربع..
وتعلنين علي الحرب بدون سابق انذار..
وتنتهكين حرمة قلبي ..وتسفكين دموعي..
لماذا تزرعين الدمار في روحي..وتحرقين كل سفني..لتقطعي علي كل أمل في
العودة..
وتتركيني وحيدا في الظلمة ..بلا صديق أو رفيق..
بلا أمل في نصر قريب أو بعيد..
بلا شاطئ أعود اليه..
بلا مرفأ ترسو عليه مراكب أحزاني..
لماذا..لماذا..تعلنين علي حربك الظالمة..
قبل أن أحصن قلاعي..
وأجمع سلاحي..
وأستشير المنجمين..عن أيام سعدي ونحسي..
بل وقبل حتى..أن اكتب وصيتي..
أنت تعلمين ان سلاحينا غير متكافئين..
وأنني مجرد رجل وحيد..لاينشد الا السلام العادل..
ورغم ذلك أعلنت علي الحب..
و د ككت مد ن الروح بأسلحتك ..الذكية..الموجهة..بدقة الليزر..
فأصبت كل أهدافك..على الفور..
وتركتني أشلاء..
لا اقوى على طلب النجدة..
ولا على لملمة جراحي..
لماذا بربك ..هذه الحرب..
في زمن..أغلقت فيه كل المنافذ الى القلب..وألقيت بكل الأقفال بين الأمواج
الهادرة..
وسرحت خيولي..
وحزمت كل حقائبي..
وأنزلت عن ظهر المطي حمائلي..
واسلمت أمري الى الأيام تفعل ما تشاء..
فاذا بك..بكل سادتيك الشارونية..تتلذذين بقتلي.. و..
اااشعال الحرائق في هذا الكيان المتعب ..المتهالك...
لتجلسي..بكل هدوء تراقبيني وأنا أسلم الروح..
وأتخبط في جراحي مثل ديك مذبوح..
دون أن يطرف لك جفن..أو تطفر من مآقيك دمعة..
تدعين أن الحب لا يعترف بالسن ..ولا بالقوانين الدولية..
ولا بفتاوي الفقهاء..ولا حتى بحكمة العقلاء..
هذا رأيك وحدك..
وهو الذي سيقودنا..اليوم أو غدا..الى مجابهة الأعداء والحلفاء..
فالكل-لو تعلمين-يعتبر لقاءنا ..
جريمة لا تغتفر..
و كفرا لا توبة منه..
وخطيئة..دونها خطيئة ابليس..
كل الناس يصرخون في وجهي ..
لاتفعل..لا تفتح على نفسك أبواب الجحيم..
الكل ينصحني أن أفر بجلدي..
الكل يهددني بأن ينتقل الى صف الأعداء لو فتحت كوة صغيرة من القلب لهذا
الحب..
وها قد بدا الجميع يتفطن الى ما بيننا..
وبدأ الأصدقاء والأعداء يشحذون سلاحهم..
واقتربت ساعة ..الحقيقة
وها اني انذرك الإنذار الأخير أن ترحميني فهل تسمعين ؟؟