إمــــيـــاي الحــــبــــيـــبة
من طرف أعلن الدكتور أيمن الدسوقي، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد
وعلوم الفضاء، أن مساحة زراعات الأرز في مصر بلغت العام الحالي مليونا
و200 ألف فدان، طبقا للحصر الذي أجرته الهيئة لهذه الأراضي باستخدام صور
القمر الصناعي "مصر- سات 1".
وأشار الدسوقي إلى أن أهمية قيام
الهيئة بهذا الحصر ترجع إلى تأثير زراعة الأرز السلبية على مصادر المياه
نتيجة للمياه الكثيرة التي تستهلكها زراعة هذا المحصول ذي القيمة
الاقتصادية.
جاء ذلك خلال افتتاح الدسوقي، لفعاليات الندوة الدولية
حول "دور تكنولوجيا الأقمار الصناعية في تقليل الفجوة التكنولوجية"، والتي
يشارك في مناقشاتها، الثلاثاء، العالم المصري فاروق الباز بمحاضرة يتناول
خلالها تطبيقات صور الأقمار الصناعية، الاستشعار من البعد، ونظم المعلومات
الجغرافية فى تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح الدسوقي أنه تم تحديد
أفضل المناطق لزراعة الأرز في مصر، وأطلق عليها حزام الأرض في شمال الدلتا
نظرا لما تتميز به هذه المنطقة من توافر المياه وجودة التربة ودرجة
ملوحتها.
وأكد أهمية استخدام تكنولوجيا الفضاء في تقليل الفجوة بين
الموارد المتاحة والإمكانيات المأمولة، وحل مشكلات الأمن الغذائي، وذلك من
خلال تحديد الأراضي الزراعية المناسبة لزراعة المحاصيل وتحديد مصادر
المياه المختلفة، والتعرف على مشكلات المياه ومواجهتها.
وقال
الدكتور أيمن الدسوقي، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم
الفضاء، إنه يتم استخدام صور الأقمار الصناعية في دراسة المجتمعات
العمرانية وامتدادها وتخطيط أفضل مناطق لإنشاء المدن وإقامة الطرق،
بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة عن طريق تحديد أماكن التلوث والأماكن
الأكثر عرضة للنحر وردم الشواطئ.
وأشار إلى أنه سيتم خلال الندوة
تبادل جميع المعلومات والبيانات من الدول المشاركة لتطبيق تكنولوجيا
الفضاء فى حل المشكلات المتعلقة بالتنمية.
من جانبه، أعرب الدكتور
أحمد هلال، رئيس شبكة علوم وتكنولوجيا الفضاء، عن أمله في أن يتم ترجمة
مناقشات الندوة إلى مشروعات مشتركة ولقاءات وورش عمل، وأن تكون بداية
للتعاون الفعال بين الشبكة والهيئة.. وأشاد بجهود الهيئة فى تحقيق التنمية
المستدامة للدول فى المنطقة.
ولفت إلى أهمية تطبيقات تكنولوجيا
الفضاء في ادارة الموارد المائية، والتنقيب عن النفط والغاز، وإعداد خرائط
لاستخدامات الأراضي، وادارة الموارد الساحلية، ومواجهة التصحر.
في الندوة، التي نظمتها الهيئة بالتعاون مع الشبكة البينية الإسلامية حول
علوم وتكنولوجيا الفضاء ووكالة الفضاء الباكستانية ومنظمة المؤتمر
الإسلامي، وبتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، نخبة من الخبراء والمتخصصين
من الهيئات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية، بالإضافة إلى أساتذة
الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية فى مصر
