نجح أطباء ألمان في إجراء جراحة لزرع أصغر قلب صناعي في العالم حتى الآن
وأفاد المستشفى الجامعي بمدينة هايدلبرج وسط ألمانيا اليوم الاثنين بأن جراحي المستشفى نجحوا نهاية تموزالماضي في زراعة القلب الصناعي لامرأة في الخمسين من عمرها وأن وزنه لا يتعدى 92 جراما.
وصرح الدكتور أريانج روبارفار, رئيس فريق الأطباء الذين أجروا الجراحة:"أردنا أولا أن ننتظر نتائج الجراحة ونراقب أداء القلب الصناعي قبل الإعلان عن الجراحة".
وأشار روبارفار إلى أن المريضة اجتازت العملية التي استغرقت ثلاث ساعات ونصف الساعة بشكل جيد وتتمتع الآن بصحة طيبة.
وكانت المرأة تعاني من مرض ضعف القلب المزمن.
ويقوم القلب الصناعي الصغير بدعم القلب المريض للمرأة ويضخ الدم من البطين الأيسر الضعيف إلى الأورطي.
وأشار الدكتور إلى أن صغر حجم القلب الصناعي وصغر وزنه سمح بوضعه في غشاء القلب "التأمور" بدون مشاكل. والأجهزة المساعدة للقلب المعروفة تزن أكثر من واحد كيلوجرام ولم يكن من السهل إدخالها في القفص الصدري حسبما أشار الأطباء.
أضاف روبارفار:"هناك اتجاه في الطب نحو الأجهزة الدقيقة, تماما مثلما يحدث في عالم الهاتف الجوال الذي يتطور من حجم صغير لحجم أصغر منه".
وأكدت الجامعة أن الجهاز الجديد هو الأصغر من نوعه حتى الآن على مستوى العالم ويستطيع القيام بنفس وظيفة البطين الأيسر بشكل تام. كما أن صوت الجهاز خافت للغاية.
وأشار الأطباء إلى أن الجهاز الجديد يسمح بقياس تدفق الدم بشكل دقيق في حين أن الأجهزة الحالية كانت تعطي قيمة تقريبية فقط.
وأكد المستشفى الجامعي أن الجهاز الجديد يتيح لصاحبه العيش بشكل طبيعي تماما.
أضاف الدكتور روبارفار:"غير أن الطب الحديث لم ينجح حتى الآن في حل إحدى المعضلات ألا وهي مصدر الطاقة التي يعمل بها الجهاز المزروع".
وأشار الدكتور إلى أن الجهاز يتصل ببطارية خارج الجسم وذلك من خلال سلك يمر عبر الجهة اليمنى من الجسم. وتوضع هذه البطارية في حقيبة صغيرة تشبه حقيبة الهاتف المحمول. وتثبت هذه الحقيبة في الجسم بحزام. [b][center]