مباراة الإسماعيلى والشبيبة بالإسماعيلية
ودع فريق الإسماعيلى بطولة دورى الأبطال الأفريقى، بعد خسارته أمام مضيفه شبيبة القبائل الجزائرى بهدف نظيف أحرزه اللاعب البديل النيجيرى أسوكا فى الدقيقة 86 من عمر المباراة التى جمعتهما بملعب ا نوفمبر، ليتجمد رصيد الإسماعيلى عند ثلاث نقاط ، ويرتفع رصيد الشبيبة للنقطة 13 محافظا على صدراته للمجموعة الثانية.
جاءت المباراة رائعة على المستوى الفنى والسلوكى بين لاعبى الفريقين، وأدى الإسماعيلى مباراة جيدة وكان أكثر من ند للفريق الجزائرى الذى كان يسانده جماهير غفيرة ملأت أرضية الملعب، وكان قريبا من الفوز لولا الفرص الكثيرة التى تسابق لاعبوه على إهدراها، خاصة فى الشوط الأول.
الشوط الأول
انقسم هذا الشوط.. الذى كان بطله الأول حارسا الفريقين محمد صبحى وعبد المالك عسله.. إلى جزأين متناقضين تماما، حيث تبادل الفريقان السيطرة على مجرياته بالتساوى، وكانت المبادرة لصالح الشبيبة الذى بدأ اللقاء بهجوم مكثف فى الوقت الذى وضح فيه انكماش لاعبى الإسماعيلى، وميلهم للدفاع دون أى بادرة هجومية، وأضاع الشبيبة أكثر من فرصة سهلة للتسجيل فى ظل غياب التمركز الدفاعى للدراويش، كانت أسهلها فى الدقيقة الثانية، عندما وصلت الكرة العرضية لـمهاجم الشبيبة عودية محمد داخل منطقة الجزاء دون أى رقابة ليطيح بالكرة بغرابة فوق العارضة.
و طوال الـ 20 دقيقة الأولى لم يظهر الإسماعيلى أى خطورة هجومية، إلا من خلال كرة وحيدة فى الدقيقة 12 لأحمد على الذى اقتنص الكرة من مدافع الشبيبة وسددها بقوة لكن خارج المرمى.
وظل الشبيبة متسيدا اللقاء حتى الدقيقة 25، بعدها انتفض الدراويش داخل الملعب وانتقلت دفة السيطرة لصالحهم وتضيع أكثر من فرصة مؤكدة خلال خمس دقائق فقط، الأولى كانت من نصيب النيجيرى جودوين الذى استغل خطأ مدافع الشبيبة وحارس مرماه ويضع الكرة خارج المرمى الخالى، والثانية أضاعها أحمد سمير فرج من تسديدة مباشرة داخل منطقة الجزاء تصدى لها الحارس بصعوبة، والثالثة تصد لها القائم عبر تسديدة جميلة ومتقنة من أحمد على من داخل منطقة الـ6 ياردات.
الدقيقة 35 تشهد انقطاع التيار الكهربائى عن الملعب وتتوقف المباراة عدة دقائق، وعقب استئنافها مباشرة يضيع الإسماعيلى فرصة جديدة للتقدم بقدم عبد الله الشحات الذى سدد بقوة وهو مواجهة للمرمى من تمريرة جودوين ينقذها الحارس بصعوبة.
وتشتعل الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وسط حماس لاعبى الفريقين، ويتألق محمد صبحى حارس الإسماعيلى وينقذ هدفين مؤكدين من أدريسا كوليبالى ونسيم صالح.. ليبقى التعادل سيد الموقف طوال الشوط الأول.
الشوط الثانى
بدأ الشوط الثانى هادئا نوعا ما عن الأول، حيث مال الفريقان للعب فى وسط الملعب مع الاعتماد على الكرات الضالة، ومع مرور الوقت ينشط رتم المباراة ويكثف الشبيبة هجومه على مرمى محمد صبحى الذى كان عند حسن الظن به وواصل الذود عن مرماه ببسالة وأنقذ أكثر من فرصة خطيرة.
ويسدد اللاعب ضربة حرة كادت أن تخدع صبحى بعد أن ارتطمت بالأرض قبل وصولها إليه ويتعامل معها بشكل جيد ويبعدها بأطراف أصابعه لركنيه، ويرد محمد حمص بتسديدة أرضية قوية يتصدى لها عسله.
ومع مرور الوقت، يعلن الشبيبة سيطرته على المباراة من جديد، حتى تشهد الدقيقة 86 إحراز هدف الفوز عن طريق النيجيرى أوساكا الذى استغل العرضية السهلة التى وصلته داخل منطقة جزاء الإسماعيلى دون أى رقابة ليسدد بقوة فى الزاوية اليسرى لمحمد صبحى.
ولم يسعف الوقت الدراويش للتعويض، ويمر الوقت المتبقى سريعا على لاعبيه ليطلق الحكم الليبى صفارته معلنا نهاية المباراة بفوز الشبيبة وهزيمة الإسماعيلى.