منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
حوال سورة الحجرات Support


2 مشترك

    حوال سورة الحجرات

    عبد العظيم عبد الفتاح
    عبد العظيم عبد الفتاح
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 215
    العمر : 63
    تاريخ التسجيل : 02/05/2010
    مزاجي النهاردة : حوال سورة الحجرات Pi-ca-10

    حوال سورة الحجرات Empty حوال سورة الحجرات

    مُساهمة من طرف عبد العظيم عبد الفتاح 13/6/2010, 8:57 am

    هذ[size=18]ة
    السورة التي لاتتجاوز ثماني عشرة آية ، سورة جليلة ضخمة ، تتضمن حقائق
    كبيرة من حقائق العقيدة والشريعة ، ومن حقائق الوجود والإنسانية . حقائق
    تفتح للقلب والعقل آفاقاً عالية وآماداً بعيدة ، وتثير في النفس والذهن
    خواطر عميقة ومعاني كبيرة ، وتشمل من مناهج التكوين والتنظيم ، وقواعد
    التربية والتهذيب ، ومبادىء التشريع والتوجيه ، ما يتجاوز حجمها وعدد
    آياتها مئات المرات !
    وهي تبرز أمام الناظر أمرين عظيمين للتدبر
    والتفكير .
    وأول ما يبرز للناظر عند مطالعة السورة ، هو أنها تكاد تستقل
    بوضع معالم كاملة ، لعالم رفيع كريم نظيف سليم ، متضمنة القواعد والأصول
    والمبادىء والمناهج التي يقوم عليها هذا العالم ، والتي تكفل قيامه أولاً
    ،وصيانته أخيراً .. عالم يصدر عن الله ، ويتجه إلى الله ، ويليق أن ينتسب
    إلى الله ..عالم نقي القلب ، نظيف المشاعر ، عف اللسان ، ، وقبل ذلك عف
    السريرة ..عالم له أدب مع الله ، وأدب مع رسوله ، وأدب مع نفسه ، وأدب مع
    غيره . أدب في هواجس ضميره . وفي حركات جوارحه ، وفي الوقت ذاته له شرائعه
    المنظمة لأوضاعه ٍوله نظمه التي تكفل صيانته . وهي شرائع ونظم تقوم على ذلك
    الأدب ، وتنبثق منه ، وتتسق معه ، فيوافي باطن هذا العالم و ظاهره ،
    وتتلاقى شرائعه ومشاعره ، وتتوازن دوافعة وزواجرة ، وتتناسق أحاسيسه وخطاه
    وهو يتجه ويتحرك إلى الله . ومن ثم لا يوكل قيام هذا العالم الرفيع الكريم
    النظيف السليم وصيانته ، لمجرد أدب الضمير ونظافة الشعور ، ولا يوكل كذلك
    لمجرد التشريع والتنظيم . بل يلتقي هذا بذلك في انسجام وتناسق . كذلك لا
    يوكل الشعور الفرد وجهده ، كما لايترك لنظم الدولة وإجراءتها . بل يلتقي
    فيه الأفراد بالدولة ، والدولة بالأفراد ، وتتلاقى واجباتهما في تعاون
    واتساق .
    هو عالم له أدب مع الله ومع رسول الله يتمثل هذا الأدب في
    إدراك حدود العبد أمام الرب والرسول الذي يبلغ عن الرب ( يا أيها الذين
    آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ، واتقوا الله ، إن الله سميع عليم )
    هو
    عالم له منهجه في التثبيت من الأقوال والأفعال والاستياق من مصدرها ، قبل
    الحكم عليها ، يستند هذا المنهج إلى تقوى الله ، وإلى الرجوع بالأمر إلى
    رسول الله ، في غير ما تقدم بين يديه ، ولا اقتراح لم يطلبه ولم يأمر به (
    وأعلموا أن فيكم رسول الله ، لو يطعيكم في كثير من الأمر لعنتم )
    وهو
    عالم له نظمه وإجراءته العمليه في مواجهة ما يقع من خلاف وفتن ، تخلل كيانه
    لو تركت بلا علاج . وهو يواجهها بإجراءات عملية منبثقة من قاعدة الأخوة
    بين المؤمنين ، ومن حقيقة العدل والإصلاح ( إنما المؤمنين إخوة ، فأصلحوا
    بين أخويكم ، واتقوا الله لعلكم ترحمون )
    وهو عالم له آدابه النفسية في
    مشاعره تجاه بعضه البعض ، وله آدابه السلوكية في معاملاته بعضه مع بعض : (
    ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ، ولا
    نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ، ولا تنابزوا بالألقاب . بئس الاسم .
    الفسوق بعد الإيمان . ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون )
    وهو عالم نظيف
    المشاعر ، مكفول المحرمات ، مصون الغيبة والحضرة ، لا يؤخد فيه أحد بظنة ،
    ولاتتبع فيه العورات ، ولا يتعرض أمن الناس وكرامتهم وحريتهم فيه لأدنى
    مساس : ( ياأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ، ولا
    تجسسوا ، ولا يغتب بعضكم بعضا )
    هو عالم له فكرته الكامله عن وحدة
    الإنسانية المختلفة الأجناس المتعددة الشعوب ، وله ميزانه الواحد الذي يحكم
    به الجميع ، إنه ميزان الله المبرأ من شوائب الهوى والاضطراب : ( ياأيها
    الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ، وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا . إن
    أكرمكم عند الله أتقاكم ، إن الله عليم خبير ) .
    والسورة بعد عرض هذه
    الحقائق الضخمة التي تكاد تستقل برسم معالم ذلك العالم الرفيع الكريم
    النظيف السليم ، تحدد معالم الإيمان ، الذي باسمه دعي المؤمنين إلى إقامة
    ذلك العالم : ( ياأيها الذين آمنوا ) ..ذلك النداء الذي يخجل من دعي به من
    الله أن لا يجيب ، والذي ييسر كل تكليف ويهون كل مشقة ، ويشوق كل قلب فيسمع
    ويستجيب .
    وتكشف السورة في ختامها عن ضخامة الهبة الألهية للبشر . هبة
    الإيمان التي يمن بها على من يشاء : ( يمنون عليك أن أسلموا . قل : لاتمنوا
    علي إسلامكم . بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين )
    فأما
    الأمر الثاني الذي يبرز للنظر من خلال السورة فهو الجهد الثابت الذي تمثله
    توجيهات القرآن الكريم والتربية النبوية الحكيمة لإنشاء تلك الجماعات
    المسلمة ، التي تمثل في ذلك العالم الكريم النظيف السليم ، الذي وجدت
    حقيقته يوماً على هذه الأرض ، فلم يعد فكرة مثالية ، ولاحلماً طائراً ،
    يعيش في الخيال !
    هذه الجماعة المثالية لم توجد مصادفة بل نمت كما تنموا
    الشجرة الباسقة العميقة الجدور واحتاجت إلى صبر طويل وجهد بصير وإلى
    معاناة تجارب واقعية مريرة ،مع التوجية لعبرة هذه التجارب ، وكانت الرعاية
    الإلهيه لهذه الجماعة - على علم - لحمل الأمانة الكبرى وتحقيق مشيئة الله
    في الأرض[/
    size] .
    همسات مستغفره
    همسات مستغفره
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2550
    العمر : 44
    تاريخ التسجيل : 26/05/2010
    المهنة : حوال سورة الحجرات Unknow10
    البلد : حوال سورة الحجرات 3dflag23
    الهواية : حوال سورة الحجرات Sports10
    مزاجي النهاردة : حوال سورة الحجرات Pi-ca-46
    حوال سورة الحجرات Empty

    حوال سورة الحجرات Empty رد: حوال سورة الحجرات

    مُساهمة من طرف همسات مستغفره 13/6/2010, 9:08 am

    جزاك الله خيراً
    عبد العظيم عبد الفتاح
    عبد العظيم عبد الفتاح
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 215
    العمر : 63
    تاريخ التسجيل : 02/05/2010
    مزاجي النهاردة : حوال سورة الحجرات Pi-ca-10

    حوال سورة الحجرات Empty رد: حوال سورة الحجرات

    مُساهمة من طرف عبد العظيم عبد الفتاح 13/6/2010, 4:31 pm

    Embarassed عاشق دمياط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/4/2024, 8:54 pm