منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
روائع الرثاء Support


3 مشترك

    روائع الرثاء

    علاء داود
    علاء داود
    عضو مؤسس
    عضو مؤسس


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 609
    العمر : 42
    تاريخ التسجيل : 23/04/2009
    المهنة : روائع الرثاء Engine10
    البلد : روائع الرثاء 3dflag23
    الهواية : روائع الرثاء Writin10
    مزاجي النهاردة : روائع الرثاء Pi-ca-20

    روائع الرثاء Empty روائع الرثاء

    مُساهمة من طرف علاء داود 14/12/2009, 8:20 am

    [size=18][/size]


     


     


     



    هذه قصيدة لفضيلة الشيخ/ عبدالله بن محمد العسكر في رثاء ابنه عمر – رحمه الله – الذي مات غريقاً، وقد سبق أن كتب الشيخ/ عبدالله رسالة لفضيلة الشيخ الدكتور/ سلمان بن فهد العودة يطلب فيها الكتابة إليه في مواساته لفقد ولده؛ وذلك أن الشيخ/ سلمان قد مرّ بهذه التجربة وأراد أن ينقل له مشاعره تجاه هذا الموقف فرد عليه الشيخ/ سلمان برسالة معبّرة. (للإطلاع على اضغط هنا).



    نزل القضاءُ فزُلزِلت أشجاني

    وأصاب سهمُ الموت لبَّ جَناني ُ

    وعَدَتْ عليّ من العوادي غَشْيةٌ

    دهماء ذاتُ عواصفٍ ودخانِ

    ما حيلتي في كربتي إلا الرضا

    وقبول أمر الواحد الديانِ

    ما حيلتي إلا التصبُّر فهو لي

    زادٌ إذا ما حُمَّ أمرُ زماني

    غِـيَـرُ الزمان على العبادِ كثيرةٌ

    وأجلُّهنَّ فجيعةُ الوِلدانِ

    لِمَ لا ؟ وهم نور الحياة وأُنْسُها

    وهُمُ أزاهرُ روضِها الفينانِ

    إني رُزئتُ ويالَهول رزيتي

    بصفي روحي ساعدي وسِناني

    في ليلة الإثنين في خمسٍ تلتْ

    عشراً توالت من جمادى الثاني

    فيها بدا بدرُ السما لما اختفى

    بدرُ الدنا فتناوبَ القمرانِ !!

    أوَّاهُ يا عمرُ الذي ما فارقتْ

    ذكراه قلبَ المُدنَفِ الولهانِ

    أحَبيبَ قلبي هل أنا في يقظةٍ

    أم في خيال النائم الوَسنانِ ؟!

    أعـزِزْ عليَّ بأن أراك على سرير

    الموت قد أُدْرِجتَ في الأكفانِ

    ياللبراءة في محيّاك الذي

    قد كان منبعَ فرحتي وأماني

    أسلمتَ روحَك للإلهِ ولم تكن

    متلطِّخا بقبائح العصيانِ

    ورحلتَ عن دنيا الدناءة طاهراً

    عَفَّ الإزار معطّرَ الأردانِ

    أبنيَّ كم سالت لفقدك أدمعي

    وجرت كقَـطْر الوابل الهتّانِ

    إني لأكظم في الورى من لوعتي

    ما قد أضرَّ بخاطري وبراني

    فإذا خلوتُ فللدموع حكايةٌ

    تروي لهيب الشوق في وجداني

    يا نور عيني ياحُشاشة مهجتي

    يا أنس روحي يا ربيع زماني

    كم هزّني الشوق الدفين لضمَّةٍ

    أسلو بها من لوعة الحرمانِ

    كم ذا أحِنُّ لصوتك العذب الذي

    ما زال يُطرِبُ مسمعي وجَناني

    كم شاقني مرآك تبسِم ضاحكاً

    ويداك تمتدانِ حين تراني

    في كل ركن من زوايا البيت أصْداء

    تثير كوامن الأحزانِ

    لما وقفتُ على الحبيب وقد بدت

    عيناه شاخصتين للرحمن

    أحسستُ أن الأرض ضاق فسيحها

    وشعرتُ أن أديمها يصلاني

    مالي أناديه فليس يجيبني؟!

    ولطالما ناديتُه فأتاني

    ولطالما طرب الفؤاد لشدوِه

    ببدائع الأنغام والألحانِ

    رحماك يا رباه فاجبُر كسرنا

    والطف بنا يا صاحب الإحسانِ

    واللهِ لم أصبر على مرِّ القضا

    إلا رجاء الأجر والغفرانِ

    أسلمتُ للديان أمري راضياً

    مالي سوى التسليم والإذعانِ

    لا يُسألُ الرحمن عن أفعاله

    سبحانه فهو العظيم الشانِ

    يقضي ويحكم ما يشاء لأنه

    رب الخلائق إنسِهم والجانِ

    ملك تفرّد بالجلال وبالعلى

    فله البقاء وما سواه فاني

    فلك المحامد يا إلهي والثنا

    متتابعا في السرِّ والإعلانِ

    فلئن أخذتَ فقد وهبت منائحا

    جلّت عن التعداد والحُسبانِ

    ولئن مضى عمرٌ فإن محمداً

    خلَفٌ أرجيه لبأس زماني

    أخواته اللاتي رُزقتُ بهنَّ من

    نِعَمِ الإله الـمُُفضِل المنانِِ

    *** ***

    إني أعزي النفس لا بقصائدٍ

    مسبوكةِ الكلماتِ والأوزانِ

    لكنْ عزائي في بلائي أنني

    أرجو بفقدكَ أعظم الإحسانِ

    أُبدي رضاي بما يقدِّر خالقي

    كيما أثقِّلَ بالرضا ميزاني

    في موقفٍ للحشر يعظم عنده

    هولٌ يُشِيبُ مفارقَ الولدان

    والخلق في كربٍ ، ونارُ جهنمٍ

    ترمي وتَغلي بالحميم الآني

    وهناك أسمع في الجموعِ منادياً:

    أبتي وأمي أقبِلا ضُمّاني

    فأجيل طرفي إذْ بفلذةِ مهجتي

    وعليه حليُ التِّبر والتيجانِ

    عمرُ الحبيب أتى بوجهٍ ضاحكٍ

    كالبدر شعّ بنوره الفتان ِ

    أبتي ويا أمّاه إني ههنا

    في حبْرةٍ وبحضرة الرحمنِ

    ألهو وأمرح حيثُ شئتُ بجنةٍ

    خضراءَ ذاتِ مرابعٍ ومغاني

    لا تحزنا فالله أكرمكم بما

    قد نالكم بمصيبة الحرمانِ

    مدّا إليّ يديكما فأنا لكم

    فرَطٌ شفيعٌ سائقٌ لجنانِ

    قوما إلى دار الكرامة والرضى

    وتنعّما بالرَّوح والريحانِ

    هذا رجائي وهو سلوة وحشتي

    وبه أثبت موقناً إيماني

    ***** *****

    تلكم تباريحي نثرت جمانها

    فجرى اليراع مسطراً أشجاني

    وحكى مشاعرَ والدٍ شرب الأسى

    وجرتْ عليه نوائبُ الحِدثانِ

    فعليك يا ولدي الحبيبُ تحيةٌ

    مني مضمّخة بفيض حنانِ

    وإلى لقاء لا تفرّق بعده

    عند الإله بجنة الرضوانِ

    engineer
    engineer
    عضو مؤسس
    عضو مؤسس


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 925
    العمر : 46
    تاريخ التسجيل : 06/09/2009
    المهنة : روائع الرثاء Engine10
    البلد : روائع الرثاء 3dflag23
    مزاجي النهاردة : روائع الرثاء Pi-ca-10

    روائع الرثاء Empty رد: روائع الرثاء

    مُساهمة من طرف engineer 18/12/2009, 12:32 am

    إنا لله وإنا إليه راجعون
    والله أبيات فى القلب مؤثرات وللشجن مهيجات
    نسال الله تعالى أن يصبر كل والد ووالده على فقد ولده وأن يعافينا مما إبتلاهم به إنه هو البر الرحيم
    صلاح محمد حسانين
    صلاح محمد حسانين
    المدير العام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 6402
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 28/06/2009
    المهنة : روائع الرثاء Profes10
    البلد : روائع الرثاء 3dflag10
    الهواية : روائع الرثاء Writin10
    مزاجي النهاردة : روائع الرثاء Pi-ca-10

    روائع الرثاء Empty رد: روائع الرثاء

    مُساهمة من طرف صلاح محمد حسانين 18/12/2009, 10:39 am

    هذا رجائي وهو سلوة وحشتي

    وبه أثبت موقناً إيماني

    ***** *****

    تلكم تباريحي نثرت جمانها

    فجرى اليراع مسطراً أشجاني

    وحكى مشاعرَ والدٍ شرب الأسى

    وجرتْ عليه نوائبُ الحِدثانِ
    اللهم الهم اهله الصبر واسكنه دار خيرا من دار الدنيا واسقيه شرابا خير من شراب الدنيا للفقيد المغفره

      الوقت/التاريخ الآن هو 8/9/2024, 4:16 am