يأنف المريض من أمورٍ، عادة لا يأنف منها حال صحته، وذلك لتقلب مزاجه وعجزه، وقلة تحمله
وفي خضم ذلك تختل لديه ملكة الإحساس ببعض الأشياء من حوله، فلا يهنأ بلذيذ الطعام، وحلو الشراب، ولو كان
المطعوم عسلاً؛ فإنه يجد مرارة تجعله لا يستسيغ له طعماً، وينفرُ منه اشمئزازاً ...
ولا ريب أن العلة في جسد وجوف المريض، لا في العسل .
وفي الجانب الآخر نجد مريض القلب المتعلق بالشهوات والمنكرات، ينفر من عسل العبادة، ويستثقل الطاعة، ولا
يتحمل سماع القرآن، رغم أن العبادة لذة وراحة واطمئنان، والقرآن شفاء ورحمة، إلا أنه لا يستلذ بهذه القربات .
وبين المريضين تشابه ...
فكما أن العلة ليست في العسل، بل هي في جوف مريض الجسد، فالعلة ليست في القرآن (وحاشا لله) بل إن العلة
في القلب البعيد عن الله، وإلا فاقرأ قول الله تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)
وما هذا الخلل في الحكم على ثوابت الأمور، إلا لمرض حلَّ به، جعله يجد العسل (القرآن الذي هو وحي الرحمن) علقماً، والعلقم (الشهوات والمنكرات) عسلاً؛
فالله ما أنكس هذه القلوب التي جعلت من الحق باطلاً، ومن الباطل حقاً، ومن المعروف منكراً، ومن المنكر معروفاً،
عندها لا يُستساغ العسل ...
وفي خضم ذلك تختل لديه ملكة الإحساس ببعض الأشياء من حوله، فلا يهنأ بلذيذ الطعام، وحلو الشراب، ولو كان
المطعوم عسلاً؛ فإنه يجد مرارة تجعله لا يستسيغ له طعماً، وينفرُ منه اشمئزازاً ...
ولا ريب أن العلة في جسد وجوف المريض، لا في العسل .
وفي الجانب الآخر نجد مريض القلب المتعلق بالشهوات والمنكرات، ينفر من عسل العبادة، ويستثقل الطاعة، ولا
يتحمل سماع القرآن، رغم أن العبادة لذة وراحة واطمئنان، والقرآن شفاء ورحمة، إلا أنه لا يستلذ بهذه القربات .
وبين المريضين تشابه ...
فكما أن العلة ليست في العسل، بل هي في جوف مريض الجسد، فالعلة ليست في القرآن (وحاشا لله) بل إن العلة
في القلب البعيد عن الله، وإلا فاقرأ قول الله تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)
وما هذا الخلل في الحكم على ثوابت الأمور، إلا لمرض حلَّ به، جعله يجد العسل (القرآن الذي هو وحي الرحمن) علقماً، والعلقم (الشهوات والمنكرات) عسلاً؛
فالله ما أنكس هذه القلوب التي جعلت من الحق باطلاً، ومن الباطل حقاً، ومن المعروف منكراً، ومن المنكر معروفاً،
عندها لا يُستساغ العسل ...