عندما تغتال الثقافة
يعود الكاتب إلى سجنه ، مكبلاً بالسلاسل و القيود .. حاملاً أدواته المشوهة ، نعتها الحبر و الورق ..
عندما تغتال الثقافة
ترى أشباه المثقفين يحملون لوائها ؛ كالذي يحمل أسفاراً .. بلا هدف سامي .. بلا مبادئ .. تراهم جثث خاوية .. تتنفس .. تتحرك .. تتكلم كلاماً غير مفهوم .. لا يرقى إلى مستوى الحنكة
عندما تغتال الثقافة
تصبح الرذيلة كالفضيلة .. و الشخوص الفارغة الفاشلة أجلاء يُنحنى لها.. تنعدم الأمانة .. و تتوه الرسالة .. و تبقى الحقيقة و شماُ على جدار الماء
الظلم يسود الأمكنة .. و الوشم سرعان ما يتلاشى .
هل من بديل ؟ عندما تغتال الثقافة
هل سنصنعها محلياً ؟ أم سنكتفي بالمستوردة ؟
من سيرسم ملامحها .. معالمها .. رموزها .. ؟ من سيقول ها هنا كانت قائمة ؟
عندما تغتال الثقافة ..
ماذا عن الماضي السعيد و الكئيب .. القريب و البعيد ؟ !
ماذا عن أجيالنا القادمة ؟ ماذا نورّثهم ؟ فيما سيقراءوننا ؟ !
أسفي على أبنائنا ..
عندما تغتال الثقافة
على مرأى و مسمع من العالمين .. ليس للكُتاب قيمة .. و لا الجرائد و لا كل الخرابات الخاوية
سيبقى أشباه المثقفين .. رؤس تحملها الأكتاف أثقال تحملها الأرداف ، تصعد صوب الهاوية .
_______________
__________________
الأقلام الحرّة تظل دائماً وحيدة
أقلام تلتحف أقنعة سوداء
حينما ينحني القلم تنعدم الرؤيا
ويتبعثر الكلام