[b]
اطلب الموت وحاذر أن تموتْ
اطلب الموت كأن الموتَ قوتْ
كن شهيداً.. كن قتيلاً.. كن نسيماً حالماً بين البيوتْ
اطلب الموت وحاذر أن تموتْ
أنت في العصر اليهوديّ الصليبيّ الرهيبْ
أنت في الكهف السديمي الخرافيّ العجيبْ
أنت في الأفق الضبابي السرابيّ الغريبْ
عصرك الموحش هذا يا صديقْ
كل ما فيه كآباتٌ وأحزانٌ وضيقْ
نسجهُ أوهنُ من نسج بيوت العنكبوتْ
سافلٌ.. عارٍ.. بلا ثوب.. بلا ستر.. بلا أوراق توتْ
ظالم هشٌ.. ضعيفٌ قاهرٌ.. نذلٌ عتيّ
آسن النفس.. كريه الوجه.. محتال غبيّ
حين يلقى سيفَك البتارَ يَخزى ويَذلُّ
وإذا لاقى بنيكَ الزغبَ نمرودٌ عتلُّ
فهو ذئبٌ.. وهو أفعى.. وهو خنزير.. وحوتْ
فأرمهِ كالبرق.. بالموت.. وحاذر أن تموتْ
لا تمت.. إن متَّ مات العزُّ.. مات الحبُّ.. مات الأملُ
إن هجرتَ السيفَ.. ساد الزيفُ.. ساد الحقدُ.. ساد الدجلُ
إن تمت أنت.. نمتْ نحن.. يمتْ معنى الحياهْ
إن تُعفّرْ جبهةُ الصقر تُعَفَّرْ بعدها كلُّ الجباهْ
ربما لاقتك في دربك أذنابُ الأفاعي
ربما عاقتك عن بعض المساعي
ربما آذاك فأرٌ في الطريقْ
ربما لاقاك في الدرب.. من النمل فريقْ
فترفّعْ أيها الصقرُ ولا يصرفْك عن مسعاك مخلوقٌ هزيلْ
إن طلبْتَ الهيّن المُزْجى.. فلن ترقى إلى السامي الجليلْ
كلُّ ما تلقاه قبل المطلب الأسمى مَقيتْ
فإذا صارعْتَ ما في الدرب من أحيائه الدنيا تموتْ
فاطلب الموت بسحق اللات والعزى.. وحاذر أن تموتْ
امض.. يا ابن الشمس.. نحو الشمس.. واحذر أن تعودْ
امض نحو الغاية العليا.. ولا تأبه لآلاف السدودْ
امض نحو العزِّ.. نحو الحبِّ.. نحو النور.. نحو المطلقِ
حطّم الأسوار.. أسوار الضلال الأخرقِ
مزِّق الرايات.. راياتِ الفراعين.. الجناكيزِ.. العتاة
واتخذ منها مناديل لمسح البندقيّةْ
فلقد أعمت.. وما زالت.. عيونَ البشريَّةْ
سر إلى الأمجاد.. يا ابن المجد.. يا مجدَ الجماهير المعنّاة الشقيّةْ
أنت يا حامل نبراس الحياةِ الأزليّةْ
يا هدير البحر.. يا أغرودة الفجر النديّة
يا مزاج الحبِّ والبارود والإيمان والنار النقيةْ
كن كما أنت.. فما أنت سوى ترنيمة الخلد المدمّاة الأبيّةْ
لا تكن منهم.. وتدري من همُ.. فاصرف عنان المهرِ عن شرّ البريّةْ
نافقوا.. ماتوا.. تمطوا.. أذعنوا.. ذلّوا.. فداستهم بساطير الذئاب الهمجيّةْ
لا تكن منهم.. ولا تنس الذي كانوه.. أو صاروه.. واسجدْ أو فسبّحْ إن نسيتْ
إن تكن منهم تمت حياً.. كما ماتوا.. فحاذر أن تموتْ
أيها العطر الذي ضمّخَ وجهَ الفجر.. وجهَ البدر.. وجهَ الريح.. وجهَ الزمنِ
أيها ال "لا" أيها ال" كلاّ" التي تُحرِق.. أحلامَ جراء الدمنِ
لا تقلْ يوماً لفئران الدواوين (أجلْ)
لا تقلها.. إنها تمحو من العينين والخدين والقلب الخجلْ
إنها نفثةُ سحرٍ تجعل المبصر أعمى
وتُحيل الهون والذلة والإذعان نُعمى
فيصيرُ القرشُ.. محضُ القرشِ.. مجداً وفخاراً
وتصير العزة القعساءُ والنخوةُ والإقدامُ عارا
ويصيرُ الليث عبدَ ال****.. تمسي قبةُ النذل مزارا
ويصير السلسبيلُ العذب ماء آسنا
ويصير الدود في المستنقع الموبوء سحراً فاتنا
لا تقلها.. فكنوز الأصفرِ الرنان في الأرض تساوي محضَ صفرِ
ولقد تُهدى ملايينُ الملايينِ إليك
ولقد تجثو حسان الأرض في ذلٍّ لديك
ولقد تعنو الطواويس على استكبارها بين يديك
ولقد تُسحَقُ حتى العظم.. أو تُنفى من التاريخ.. أو تُسقى الحِماما
كي تقول اللفظة الحمقاء.. حتى لو أتتْ في ثوب كبرِ
فإذا ما قلتَها مَزّقتَ روحَ الخصب.. شرَّدتَ الغماما
فانتظر من بعدها.. ولينتظر أحفادُ أحفادك.. ما في الكون من سوء المصيرْ
وليعش في لجة الديجور أهلُ الأرض آلافَ الدهور
لن ترى الشمس رسولاً يحمل الراية من أيدي أحباء النبيّ
ويؤديها إلى المهديِّ.. نجم الزمن الآتي.. وعنوان السمو البشريّْ
لا تقلها.. تنفلتْ في الكون أرواحُ المواخير فتغتالُ الصفاء
وتسبِّح باسم راحيلَ وشيمون نساءٌ ورجالٌ كالنساء
لا تقل للفسق إلا "لا" وقلها ما حييتْ
واطلب الموت بها.. موتَ العزيز الحرِّ.. واحذر أن تموت
اطلب الموت وحاذر أن تموتْ
اطلب الموت كأن الموتَ قوتْ
كن شهيداً.. كن قتيلاً.. كن نسيماً حالماً بين البيوتْ
اطلب الموت وحاذر أن تموتْ
أنت في العصر اليهوديّ الصليبيّ الرهيبْ
أنت في الكهف السديمي الخرافيّ العجيبْ
أنت في الأفق الضبابي السرابيّ الغريبْ
عصرك الموحش هذا يا صديقْ
كل ما فيه كآباتٌ وأحزانٌ وضيقْ
نسجهُ أوهنُ من نسج بيوت العنكبوتْ
سافلٌ.. عارٍ.. بلا ثوب.. بلا ستر.. بلا أوراق توتْ
ظالم هشٌ.. ضعيفٌ قاهرٌ.. نذلٌ عتيّ
آسن النفس.. كريه الوجه.. محتال غبيّ
حين يلقى سيفَك البتارَ يَخزى ويَذلُّ
وإذا لاقى بنيكَ الزغبَ نمرودٌ عتلُّ
فهو ذئبٌ.. وهو أفعى.. وهو خنزير.. وحوتْ
فأرمهِ كالبرق.. بالموت.. وحاذر أن تموتْ
لا تمت.. إن متَّ مات العزُّ.. مات الحبُّ.. مات الأملُ
إن هجرتَ السيفَ.. ساد الزيفُ.. ساد الحقدُ.. ساد الدجلُ
إن تمت أنت.. نمتْ نحن.. يمتْ معنى الحياهْ
إن تُعفّرْ جبهةُ الصقر تُعَفَّرْ بعدها كلُّ الجباهْ
ربما لاقتك في دربك أذنابُ الأفاعي
ربما عاقتك عن بعض المساعي
ربما آذاك فأرٌ في الطريقْ
ربما لاقاك في الدرب.. من النمل فريقْ
فترفّعْ أيها الصقرُ ولا يصرفْك عن مسعاك مخلوقٌ هزيلْ
إن طلبْتَ الهيّن المُزْجى.. فلن ترقى إلى السامي الجليلْ
كلُّ ما تلقاه قبل المطلب الأسمى مَقيتْ
فإذا صارعْتَ ما في الدرب من أحيائه الدنيا تموتْ
فاطلب الموت بسحق اللات والعزى.. وحاذر أن تموتْ
امض.. يا ابن الشمس.. نحو الشمس.. واحذر أن تعودْ
امض نحو الغاية العليا.. ولا تأبه لآلاف السدودْ
امض نحو العزِّ.. نحو الحبِّ.. نحو النور.. نحو المطلقِ
حطّم الأسوار.. أسوار الضلال الأخرقِ
مزِّق الرايات.. راياتِ الفراعين.. الجناكيزِ.. العتاة
واتخذ منها مناديل لمسح البندقيّةْ
فلقد أعمت.. وما زالت.. عيونَ البشريَّةْ
سر إلى الأمجاد.. يا ابن المجد.. يا مجدَ الجماهير المعنّاة الشقيّةْ
أنت يا حامل نبراس الحياةِ الأزليّةْ
يا هدير البحر.. يا أغرودة الفجر النديّة
يا مزاج الحبِّ والبارود والإيمان والنار النقيةْ
كن كما أنت.. فما أنت سوى ترنيمة الخلد المدمّاة الأبيّةْ
لا تكن منهم.. وتدري من همُ.. فاصرف عنان المهرِ عن شرّ البريّةْ
نافقوا.. ماتوا.. تمطوا.. أذعنوا.. ذلّوا.. فداستهم بساطير الذئاب الهمجيّةْ
لا تكن منهم.. ولا تنس الذي كانوه.. أو صاروه.. واسجدْ أو فسبّحْ إن نسيتْ
إن تكن منهم تمت حياً.. كما ماتوا.. فحاذر أن تموتْ
أيها العطر الذي ضمّخَ وجهَ الفجر.. وجهَ البدر.. وجهَ الريح.. وجهَ الزمنِ
أيها ال "لا" أيها ال" كلاّ" التي تُحرِق.. أحلامَ جراء الدمنِ
لا تقلْ يوماً لفئران الدواوين (أجلْ)
لا تقلها.. إنها تمحو من العينين والخدين والقلب الخجلْ
إنها نفثةُ سحرٍ تجعل المبصر أعمى
وتُحيل الهون والذلة والإذعان نُعمى
فيصيرُ القرشُ.. محضُ القرشِ.. مجداً وفخاراً
وتصير العزة القعساءُ والنخوةُ والإقدامُ عارا
ويصيرُ الليث عبدَ ال****.. تمسي قبةُ النذل مزارا
ويصير السلسبيلُ العذب ماء آسنا
ويصير الدود في المستنقع الموبوء سحراً فاتنا
لا تقلها.. فكنوز الأصفرِ الرنان في الأرض تساوي محضَ صفرِ
ولقد تُهدى ملايينُ الملايينِ إليك
ولقد تجثو حسان الأرض في ذلٍّ لديك
ولقد تعنو الطواويس على استكبارها بين يديك
ولقد تُسحَقُ حتى العظم.. أو تُنفى من التاريخ.. أو تُسقى الحِماما
كي تقول اللفظة الحمقاء.. حتى لو أتتْ في ثوب كبرِ
فإذا ما قلتَها مَزّقتَ روحَ الخصب.. شرَّدتَ الغماما
فانتظر من بعدها.. ولينتظر أحفادُ أحفادك.. ما في الكون من سوء المصيرْ
وليعش في لجة الديجور أهلُ الأرض آلافَ الدهور
لن ترى الشمس رسولاً يحمل الراية من أيدي أحباء النبيّ
ويؤديها إلى المهديِّ.. نجم الزمن الآتي.. وعنوان السمو البشريّْ
لا تقلها.. تنفلتْ في الكون أرواحُ المواخير فتغتالُ الصفاء
وتسبِّح باسم راحيلَ وشيمون نساءٌ ورجالٌ كالنساء
لا تقل للفسق إلا "لا" وقلها ما حييتْ
واطلب الموت بها.. موتَ العزيز الحرِّ.. واحذر أن تموت