شاهدت أمس برنامج على إحدى القنوات الفضائية وكان يستضيف أطفال في عامهم ال "12" وتحدثت معهم عن أهتمامهم وما يدور في بالهم..
المفاجئة أنهم ليسوا أطفالاً بل شباباً .. ولكن شباباً خارج نطاق الشباب.. شباباً في طريق الانحراف والانجراف إلي كل ما هو سيء
هؤلاء الأطفال يتحدثون بكل جراءة عن الزواج العرفي والمخدرات وتظبيط البنات
في نظرهم هناك "عيال سيس" وسألت المذيعة مين دوول العيال السيس؟؟
قالوا
: العيل السيس ده اللي مالوش في حاجة طيب وبيذاكر وفي حاله وموس في
المذاكرة وبيشرب اللبن وينام...وممكن كمان يكون بيلعب رياضة وجسمه قوي
هذا هو رأيهم في الإنسان السوي...ونرجع ونقول أطفال عندهم 12 سنة
وسألتهم المذيعة : هل ممكن تفكر في الجواز العرفي؟؟
جاب أحد الأطفال : وقال لأ أنا أضبطها بس
سألتهم يعني إيه تظبطها بس؟؟ قالوا يعني احبها وتحبني وتمشي معايا
وقال أحد الأطفال في مداخله له .. أنا أعرف واحد صاحبي في مدرسة ظبطوا عندهم 7 حالات زواج عرفي
المذيعة : في سنكم كده
جاوب وقال : لأ في ثانوي
سألتهم المذيعة : عرفتوا الكلام ده منين عن الجواز العرفي والمخدرات
قالوا : من النت والأفلام..وردوا صراحة : في أفلام ماينفعش ندخلها عشان للكبار فقط
ولكن النت مفتوح للجميع..
سألتهم المذيعة : هل بابا وماما يعرفوا أنكم تعرفوا الكلام ده يعني بتضبطوا و و و و؟؟
قالوا : لأ طبعاً
ونحن نكتفي بهذا القدر من هذا الحوار الذي يشرح
لنا الوضع الحالي لأطفال يعرفون ما لا يجوز أن يعرفوه في سنهم..نظراً
لغياب الرقابة الأبوية والتربوية في المنزل وفي المدرسة
والرقابة
الأبوية لابد أن تكون شاملة في تربية دينية سليمة ورقابة على مايشاهدوه من
أفلام وعلى ما يبادرون الدخول عليه على الانترنت ... والكارثة الحقيقة هي
الدروس خارج المنزل
حيث شاهدت هؤلاء الأطفال يستغرقون وقتاً طويلاً خارج المنزل من أجل الدروس الخصوصية
والحقيقة أن الدرس الخصوصي يستغرق من ساعة إلي ساعتين
ويستغرق الطفل أو الشاب المراهق من 3 إلي 4 ساعات تقرياً خارج المنزل
وما
يجعله يتأخر هو أن يشرب سجارة أو يدخل سايبر يقعد على النت أو يلعب ألعاب
النت الأون لين والتي هي مصيبة في حد ذاتها..حيث سمعت من مدرس في مدرسة
أنه اثناء فترة أمتحانات جاء طالب متأخر عن وقت الأمتحان وكان رد الطالب
ساذج ويظهر قدر الاستهتار وسوء التربية وعدم تحمله المسؤولية وقال : كنت
في السايبر يا أستاذ
وأخيرا : نريد أن نلفت الانتباه للموضوع ونريد
تعاون من الآباء والأمهات لإنقاذ هذا الجيل.. والحقيقة يجب أن تقال ليس كل
الأطفال هكذا ولكن هناك أطفال في غاية الأدب والالتزام ومتفوقون ولا نعلق
عليهم غير أن نقول " ربنا يحميهم يارب لأهلهم ولمصر"
أيها الآباء
راقبوا أولادكم وكونوا أصدقاء..وأعيدوا جسر الثقة والحياة ليست أموال تفسد
الأخلاق ولكن الحياة جسر نعيش فيه من أجل حياة أفضل..
لا نريدك أيها الأب أن تكون سلبي..بادر بحماية
أبنك من شبح الانحراف والانجراف نحو كل ما لايرضيك في المستقبل وتجد أن
أبنك وأبنتك من تزوج عرفياً من أدمن المخدرات من أدمن المواقع الإباحية من
ساءت خلقه من تنحى عن الحياء ومن ومن ومن
هذه صرخة لا نريد بها إلا أصلاح ما افسده
الإعلام الغير هادف وما أفسده أصحاب السوء وما أفسده إهمال الآباء
والأمهات وخاصة في التربية الدينة والأخلاقية..وربنا يوفقكم أيها الآباء
يارب