لو بطلنا نكذب

ماذا سيحدث اذا قررنا جميعا الا نكذب نعم الا نكذب. عندما يكذب الطفل فانه يكذب لانه خائف و لكننا كبرنا و مع ذلك نكذب. و الغريب انه اذا سافر احدنا الي احدى الدول الأجنبية ( الغير مسلمة ) سيفاجأ بأن الناس هناك لا يكذبون أو نادرا ما يكذبون. قد نتناول الأمر من منظور أخلاقي و لكنه في الأساس من تعاليم ديننا و نحن اولي الأمم بتطبيقه و لكن هل يعلم عزيري القاريء أن من المسلم به أن الشعب المصري هو من أكثر الشعوب تدينا إن لكن أكثرها علي الإطلاق و رغم ذلك فإن كل واحد منا يحمل في داخله كثير من المتناقضات. و لكن الكذب هو من أسوأ امراض مجتمعنا، قد نمارسه يوميا لايهام رؤسائنا في العمل أن كله تمام مع أن كله مش تمام ، و نكذب عندما نتفاخر بانفسنا و أحسابنا و قد يتقبل الطرف الآخر هذا الكذب في مقابل أن نسمع بعضا من مفاخره و مآثره هو الآخر. و نكذب حين ندعي اننا نعلم في حين اننا لا نعلم . و نكذب و نكذب ونكذب، و نجد دائما مبررات لهذا الكذب

و السؤال الآن هل نستطيع أن نتوقف عن الكذب؟ هل نستطيع ان نواجه أنفسنا بحقيقة قدراتنا حتي قبل أن نواجه بها الآخرين؟ و السؤال الأهم هل نستطيع تحمل عواقب توقفنا عن الكذب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ما يؤسف له ذهاب الصدق في هذه الأزمنة وكثرة الكذب في الأعم والأغلب،
فما أقل من يصدق في حديثه، وما أقل من يصدق في علاقاته ومعاملاته
ووعوده وما أحوجنا أن نصدق ونتحرى الصدق


عواقب الكذب خطيرة على الفرد والمجتمع والكذب دليل
على ضعف النفس وحقارة الشأن وقلة التقوى،
والكذاب مهين لنفسه بعيد عن عزتها، فالكذاب يقلب
الحقائق،
فيقرب البعيد، ويبعد القريب، ويقبح الحسن، ويحسن القبيح

اشكر حضرتك لمرورك الكريم