لكل شيء وجهان، وعندما تنظر للبطل في مباراة غانا وأوروجواي ستجده بكل غرابة رجلا مطرودا، ومن وجهة نظر أخرى ستجده لصا.
فدائما يكون اللاعب المطرود سببا في خسارة فريقه أو تراجعه وتأخره، ولكن في حالة لويس سواريز فالأمر مختلفا.
لقد تسبب سواريز بتصديه لهجمة غانية في الدقيقة 120 بيده قبل أن تتخطى
المرمى في أن يواصل منتخب بلاده السير حتى ركلات الترجيح والتأهل لقبل
النهائي في المونديال لأول مرة منذ 1970.
فاللاعب البالغ من العمر 23 عاما وهداف منتخب بلاده في كأس العالم برصيد
ثلاثة أهداف قرر في تلك المرة أن ينقذ مرماه ولكن بطريقة غير قانونية
فأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجهه.
ومنح أسامواه جيان لسواريز المراد بإهدار ركلة الجزاء في الدقيقة 120 لتمر المباراة إلى ركلات الترجيح.
وبدلا من أن يستاء المنتخب الأوروجوياني أو يغضب من المطرود تحول إلى بطل محمول على الأعناق.
الفريق الأول
بطل أم لص؟
بالنسبة لك سواريز لص سرق فرحة المنتخب الغاني ومنحه مجرد ركلة جزاء بدلا من هدف محقق.
أنصار هذا المشهد ربما يؤكدون أن ما فعله يخل بمبدأ اللعب النظيف، ويحمل نفس صفات من يسجل بيده ويخدع الحكم.
الفريق الثاني
سواريز لاعب ذكي ضحى بنفسه من أجل حلم أكبر، فقرر أن يتعرض للطرد مقابل أن يمنح بلاده فرصة أخرى لإكمال البطولة.
سواريز لاعب غير مهتم بصورته فقط يهتم بنتائج بلاده، ولا يمكن وصفه بمن خدع الحكم وسجل بيده!
فهنا الموقف مختلف إذ أن اللاعب تلقى عقوبته وتعرض للطرد ولم يستفد من
خطأه والمنافس حصل على ركلة جزاء، أما من سجل بيده فهو خادع للجميع