[b][size=24]هذه ليست نكتة ولا إفـّيه.. بل هى حقيقة وواقع.. ولكنه واقع مر !!!!
نعم.. فالأطفال وحدهم لا يخافون، يقدمون على الخطر ولا يفزعون، يقتحمون المجهول ولا يحسبون العواقب، يقولون الحق ويعبرون عن آرائهم بمنتهى الصراحة ويصرون على مطالبهم مهما كانت التبعات ومهما طالت الأوقات.
وبينما يكبرون يحاول كل من حولهم إلقاء نفاية خوف تلو الأخرى فى صدورهم، وعلى مر السنوات تتراكم النفايات حتى يصلون لمرحلة لا يستطيعون فيها التنفس من ثقل الخوف الجاثم على الصدور!!
فها هم الأهل يلقون نفاية الخوف من التعبير عن الرأى والخوف من الاختيار الخاطىء والخوف من التجربة..الخ، وها هم الأساتذة يلقون نفاية الخوف من السؤال والتحاور والخوف من الإبداع والتفكير، هذا فضلا عن فزاعة الامتحانات، وهاهو المجتمع ونفاية الخوف من التغيير والتفرد والتمرد على القوالب الجامدة والخروج على النواميس والقوانين التى لم يُنزّل الله بها سلطاناً، وها هم رجال الدين يبثون الترهيب والرعب الشديد من عذاب القبر وأهوال يوم القيامة ولهيب جهنم، رغم أنهم يستطيعون الوصول إلى هدفهم بالدعوة إلى حب الله وتقدير فضله واستشعار لذة الطاعة، والنهل من فرص التوبة والغفران والسماح والرحمة التى أتاحها الله لنا، والطمع المشروع فى نعيم الجنة !!!!!
وبالطبع كل ما سبق يقف فى جانب وحكومتنا الميمونة تقف وحدها فى جانب آخر متميزة مستحوذة على نصيب الأسد من النفايات!!! ما بين خوف من فتح الفم.. من سحلٍ.. من هتكٍ.. من سجنٍ.. من لعنٍ بالأم، من خوف على القوت وعلى حاضر ممقوت ومستقبل أولاد ضائع مفقود !!!
ويمر العمر بنا ليزداد الخوف.. ويتغلغل فى دمائنا، فإذا حللت دم أى مواطن مصرى لابد أن تجد كرات خوف متيبسة بجانب كرت الدم البيضاء والحمراء !!، ويوما بعد يوم نتنازل عن أحلامنا وطموحاتنا، وننعى جرأة مرحلة حياتنا السابقة، ففى شبابنا ننعى جرأة طفولتنا وفى شيخوختنا ننعى جرأة شبابنا.
وها نحن قد أصبحنا جبناء ضعفاء، نخشى من الكلام ونخشى من السكوت، نخشى من الحياة ونخشى من الممات، نرفض القديم ونفزع من تغييره، نتحسر على ما مضى ونقبع فى انتظار المستقبل المظلم فى صمت عاجزين مكتوفى الأيدى.
و لا أملك فى النهاية إلا أن أقول لكل من لوث دمى واغتال جرأتى الفطرية الطفولية.
" جزاك الله.. .... .... .... .... .... "
كما أهدى لكل طفل ومراهق لم يتمكن الخوف منه هذه الأبيات ليتأملها :
قالوا زمان من خاف سلم
وخفت كتير وما سلمتش
وقلت حعود شجاع نمرود
حاولت كتير.. ومعرفتش
أصل العمر لما يفوت
فى بحرسكوت
حاجات بتموت
ومهما تنادى
متردش !!!
نعم.. ما مضى لا يعود ولا يحيا من يموت، فحذارى من الخوف ومن السكوت.
[/size][/b]
نعم.. فالأطفال وحدهم لا يخافون، يقدمون على الخطر ولا يفزعون، يقتحمون المجهول ولا يحسبون العواقب، يقولون الحق ويعبرون عن آرائهم بمنتهى الصراحة ويصرون على مطالبهم مهما كانت التبعات ومهما طالت الأوقات.
وبينما يكبرون يحاول كل من حولهم إلقاء نفاية خوف تلو الأخرى فى صدورهم، وعلى مر السنوات تتراكم النفايات حتى يصلون لمرحلة لا يستطيعون فيها التنفس من ثقل الخوف الجاثم على الصدور!!
فها هم الأهل يلقون نفاية الخوف من التعبير عن الرأى والخوف من الاختيار الخاطىء والخوف من التجربة..الخ، وها هم الأساتذة يلقون نفاية الخوف من السؤال والتحاور والخوف من الإبداع والتفكير، هذا فضلا عن فزاعة الامتحانات، وهاهو المجتمع ونفاية الخوف من التغيير والتفرد والتمرد على القوالب الجامدة والخروج على النواميس والقوانين التى لم يُنزّل الله بها سلطاناً، وها هم رجال الدين يبثون الترهيب والرعب الشديد من عذاب القبر وأهوال يوم القيامة ولهيب جهنم، رغم أنهم يستطيعون الوصول إلى هدفهم بالدعوة إلى حب الله وتقدير فضله واستشعار لذة الطاعة، والنهل من فرص التوبة والغفران والسماح والرحمة التى أتاحها الله لنا، والطمع المشروع فى نعيم الجنة !!!!!
وبالطبع كل ما سبق يقف فى جانب وحكومتنا الميمونة تقف وحدها فى جانب آخر متميزة مستحوذة على نصيب الأسد من النفايات!!! ما بين خوف من فتح الفم.. من سحلٍ.. من هتكٍ.. من سجنٍ.. من لعنٍ بالأم، من خوف على القوت وعلى حاضر ممقوت ومستقبل أولاد ضائع مفقود !!!
ويمر العمر بنا ليزداد الخوف.. ويتغلغل فى دمائنا، فإذا حللت دم أى مواطن مصرى لابد أن تجد كرات خوف متيبسة بجانب كرت الدم البيضاء والحمراء !!، ويوما بعد يوم نتنازل عن أحلامنا وطموحاتنا، وننعى جرأة مرحلة حياتنا السابقة، ففى شبابنا ننعى جرأة طفولتنا وفى شيخوختنا ننعى جرأة شبابنا.
وها نحن قد أصبحنا جبناء ضعفاء، نخشى من الكلام ونخشى من السكوت، نخشى من الحياة ونخشى من الممات، نرفض القديم ونفزع من تغييره، نتحسر على ما مضى ونقبع فى انتظار المستقبل المظلم فى صمت عاجزين مكتوفى الأيدى.
و لا أملك فى النهاية إلا أن أقول لكل من لوث دمى واغتال جرأتى الفطرية الطفولية.
" جزاك الله.. .... .... .... .... .... "
كما أهدى لكل طفل ومراهق لم يتمكن الخوف منه هذه الأبيات ليتأملها :
قالوا زمان من خاف سلم
وخفت كتير وما سلمتش
وقلت حعود شجاع نمرود
حاولت كتير.. ومعرفتش
أصل العمر لما يفوت
فى بحرسكوت
حاجات بتموت
ومهما تنادى
متردش !!!
نعم.. ما مضى لا يعود ولا يحيا من يموت، فحذارى من الخوف ومن السكوت.
[/size][/b]