السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة، مصيبتي هي أشك في وجود الله -والعياذ بالله- وأعلم أن الله أصلا موجود ولكن لا أستطيع التغلب على تفكيري، هل هذا مرض أم أني ملحدة؟ أنا فعلا حزينة ولماذا الله لا يستجيب دعائي؟ أحس بأن الله سيغضب علي، ماذا أفعل مع هذه الأفكار الغبية التي تأتيني؟ أرجو أن ترشدوني إلى الطريق الصحيح يا إخواني، و.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنك لست مريضة ولا ملحدة و تعالى، بل أنت مؤمنة بوجود الله تعالى وتخافين عقابه، وأعظم الأدلة على ذلك شعورك بأنك في مصيبة وحزنك بسبب ما يطرأ عليك من الوساوس، فاستعيذي بالله من شر الشيطان الذي يوسوس لك بذلك، وأعرضي عن هذه الوساوس إذا طرأت عليك.
وكراهية المسلم لهذه الوساوس وحزنه بسببها دليل على إيمانه وعلى يأس الشيطان من دعوته إلى الكفر، فقد وجد بعض صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – هذا في صدورهم وكرهوه وشكوه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وقال أحدهم: يا رسول الله إني أحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إليَّ من أن أتكلم به، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الذي رد كيده إلى الوسوسة) رواه الإمام أحمد في مسنده.
فوصينا إذًا أيتها الأخت الكريمة تتلخص في الآتي:
1- أكثري من ذكر الله تعالى، لا سيما أذكار الصباح والمساء وقراءة القرآن، لا سيما آية الكرسي والمعوذتين.
2- كلما عرضت لك هذه الخواطر الشيطانية أعرضي عنها واقطعيها ولا تسترسلي معها، بل استعيذي بالله من شر الشيطان وشركه.
3- تجنبي الخلوة والانفراد وأشغلي نفسك بالنافع من أمور الدين والدنيا، فذلك سبب لطرد الوساوس عنك.
وأما الدعاء فاعلمي أن الله عز وجل يستجيب للإنسان دعاءه إذا لم يكن هناك مانع من القبول كالأكل الحرام أو الدعاء بإثم وقطيعة رحم ونحو ذلك، ولكن هذه الاستجابة ليست محصورة في الشيء الذي طلبه الإنسان، بل قد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم – أن الله تعالى يعطي السائل واحدا من أمور ثلاثة:
1- أن يعطيه الشيء الذي طلبه.
2- أن يدفع عنه مكروهًا بقدر ذلك الشيء.
3- أن يدخر له الثواب إلى يوم القيامة.
فأحسني الظن بالله تعالى، وإذا دعوت الله تعالى فكوني على يقين بأنه سيستجيب لك، ولكنه سبحانه يقدر لك الخير فهو أعلم بما ينفعك وأرحم بك من نفسك ووالدتك، فأكثري من دعاء الله وطيبي نفسًا بما يقدره الله لك، وأكثري من نوافل العبادات فهي الطريق إلى محبة الله تعالى.
يسر الله لك أمرك وشرح صدرك وقدر لك الخير حيث كان، وبالله التوفيق.
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة، مصيبتي هي أشك في وجود الله -والعياذ بالله- وأعلم أن الله أصلا موجود ولكن لا أستطيع التغلب على تفكيري، هل هذا مرض أم أني ملحدة؟ أنا فعلا حزينة ولماذا الله لا يستجيب دعائي؟ أحس بأن الله سيغضب علي، ماذا أفعل مع هذه الأفكار الغبية التي تأتيني؟ أرجو أن ترشدوني إلى الطريق الصحيح يا إخواني، و.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنك لست مريضة ولا ملحدة و تعالى، بل أنت مؤمنة بوجود الله تعالى وتخافين عقابه، وأعظم الأدلة على ذلك شعورك بأنك في مصيبة وحزنك بسبب ما يطرأ عليك من الوساوس، فاستعيذي بالله من شر الشيطان الذي يوسوس لك بذلك، وأعرضي عن هذه الوساوس إذا طرأت عليك.
وكراهية المسلم لهذه الوساوس وحزنه بسببها دليل على إيمانه وعلى يأس الشيطان من دعوته إلى الكفر، فقد وجد بعض صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – هذا في صدورهم وكرهوه وشكوه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وقال أحدهم: يا رسول الله إني أحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إليَّ من أن أتكلم به، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الذي رد كيده إلى الوسوسة) رواه الإمام أحمد في مسنده.
فوصينا إذًا أيتها الأخت الكريمة تتلخص في الآتي:
1- أكثري من ذكر الله تعالى، لا سيما أذكار الصباح والمساء وقراءة القرآن، لا سيما آية الكرسي والمعوذتين.
2- كلما عرضت لك هذه الخواطر الشيطانية أعرضي عنها واقطعيها ولا تسترسلي معها، بل استعيذي بالله من شر الشيطان وشركه.
3- تجنبي الخلوة والانفراد وأشغلي نفسك بالنافع من أمور الدين والدنيا، فذلك سبب لطرد الوساوس عنك.
وأما الدعاء فاعلمي أن الله عز وجل يستجيب للإنسان دعاءه إذا لم يكن هناك مانع من القبول كالأكل الحرام أو الدعاء بإثم وقطيعة رحم ونحو ذلك، ولكن هذه الاستجابة ليست محصورة في الشيء الذي طلبه الإنسان، بل قد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم – أن الله تعالى يعطي السائل واحدا من أمور ثلاثة:
1- أن يعطيه الشيء الذي طلبه.
2- أن يدفع عنه مكروهًا بقدر ذلك الشيء.
3- أن يدخر له الثواب إلى يوم القيامة.
فأحسني الظن بالله تعالى، وإذا دعوت الله تعالى فكوني على يقين بأنه سيستجيب لك، ولكنه سبحانه يقدر لك الخير فهو أعلم بما ينفعك وأرحم بك من نفسك ووالدتك، فأكثري من دعاء الله وطيبي نفسًا بما يقدره الله لك، وأكثري من نوافل العبادات فهي الطريق إلى محبة الله تعالى.
يسر الله لك أمرك وشرح صدرك وقدر لك الخير حيث كان، وبالله التوفيق.