الكل واقفون أمام مدرسة العمار الثانوية فى انتظار أبناؤئهم الكل يحمل أمالهم الكل ينتظر تحقيق أماالهم فى هذا النشئ .
منهم الذى أراد أن يكون وهندسا ومنهم الذى أراد يصبح طبيبا ولكن فقر اليد وقلة الموارد منعتهم من تحقيق حلمهم .
فوضع كل منهم أمالهم فى ابنه لغالى اراد ان يحقق حلمه فيه الذى بات يحلم به طوال السنين .
الساعة الان تقترب من الثانية عشر الكل ينتظر أن يرى البسمة على شفتى ابنه الكل أراد ان يرى الفرحة كالأمس القريب .
واذا بالساعة تدق الان الثانية عشر معها تدق القلوب والالباب ماذا حدث ماذا جرى لهذا النشئ لا ندرى............
واذا بهم يخرجون فى حالة من الانهيار العصبى والبكاء الشديد وأصواتهم تتقطع من النحيب المستمر .
لم يمتالك الاب أن يرى ابنه هكذا واذا به بيكى بجوار ابنه .......... واذا بلأم الثكلى تلطم خديها بجوار ابنتها تندب حظها على ضياع حلمها الذى باتت تحلم به طوال الايام والسنين .
ليس هذه قصة مختلقة وليس حكاية من درب الخيال انها قصة حقيقة.
نعم جرت أحداثها ظهر اليوم امام مدرسة العمار بعد خروج طلاب المرحلة الاولى من امتحان مادة اللغة الانجليزية فى حالة انهيار تام ومنهم من أصابهم هيستريا الضحك المخلوطة بالبكاء........
نداء الى أصحاب القلوب الرحمية ارحموا أبناؤنا ماذا ستجنوا من وراء تعذيبكم لهم ........أرجوكم دعونا نحقق أمالنا فى أولادنا .
ولسان حال الاباء والامهات لا ينطق سوى بكلمة واحدة (حسبنا الله ونعم الوكيل)
فى لقاء حصرى لمنتدى شباب امياى مع الاستاذ مصطفى الجندى مدرس اللغة الانجليزية:
وبسؤاله عن تقيمه للامتحان قال:
القطعة الاولى كانت فى غاية الصعوبة وكانت بها كلمات تفوق مستوى الطالب الجامعى وكانت الترجمة بها كلمات من خارج المنهج.
ناهيك عن سؤال أوجد الخطأ الذى جعل العقول تدور والاختيارات التى ليس لها مثيل.
نشكرك أ- مصطفى على سعة صدرك.
وفى النهاية أغيثونا.................. أغيثونا