أين أنت من احترام الآخر ؟؟!

التعصب  كما درسنا على ما اتذكر  في ايام الجامعة  هو سلوك  مكتسب  ولا يولد مع الانسان بالفطرة  ولكن  يتكون  هذا السلوك لدى الشخص المتعصب  نتيجة لظروف البيئة والثقافة  والقيم التي  يحملها مجتمعه الذي تربى فيه 
ويتعلم الانسان التعصب منذ طفولته المبكرة  حينما يحاط ببيئة  تقوم على التعصب  وتفرضه علييه فيثبت في يقينه انه امر طبيعي  ومفروض بين الاشخاص فالطفل يرى والده المتعصب  لسلتطه الابوية  ولرجوليته وفرض رايه على الجميع دون مراعاه المشاركين له في الحياة داخل المنزل  ويخرج الى الشارع  فيجد  اشخاصا متعصبين  لانسابهم وقبائلهم وعائلاتهم  ويدخل الي المدرسة  ليرى المعلم المتعصب لعلمه واسلوبه في التعليم وعدم قبول اي  اقتراحات او حلول اخري لاي مشكلة سوى الحل الذي يفرضه على طلابه  ويذهب الى المسجد ليستمع الى الامام المتعصب  لدينه ورفضه لاي دين اخر بل ورفضه لاي مذهب مختلف لمذهبه في نفس دينه  وحينما يدرك الفرق بين الجنسين يجد كل جنس متعصب لنوعه بل ويقدح في النوع الثاني  وحينما يفتح كتابا او يستمع لحوار  يجده ينضح بالتعصب للفكرة المعروضه فيه  دون  الاشارة الى حتمية وجود افكار اخري تستحق التقدير  ويعد هذا كله لا نستغرب  اذا كان الشخص  المصنوع من كل هذا التعصب  اصبح متعصبا  لذاته وافكاره وافعاله 

.............................

فهل سيأتي اليوم الذي نحترم فيه الآخرين حتى ولو خالفونا الرأي أو كرهوا ما
أحب أو أحبوا ما أكره؟؟!

وفقه الخلاف من وجهة نظري هو حسن الإستماع حسن
التحدث والرد, وعدم الجدال , والتماس الأعذار للغير
والوعى بانه لا
يمكن أن تتوحد الثقافات والمناهج الفكرية بين البشر
وإنك لا تهدي من
أحببت ولكن الله يهدي من يشاء
ولو كنت فظ غليظ القلب لانفضوا من حولك


علي الموضوع الجميل

أعتقد بأن أغلب الناس يحترموا بعضهم البعض
فهذا الموضوع ( التعصب ) جميل إن التعصب ليس فى الرياضة فقط ولكنه نراه جميعاً فى كل مكان فى البيت والشارع والمدرسة والأماكن الحكومية
فالتعصب بصفة عامة : هو شعور داخلي يجعل الإنسان يرى نفسه على حق ويرى الآخر باطل ويظهر هذا الشعور بصورة ممارسات ومواقف متزمة ينطوي عليها احتقار الآخر وعدم الاعتراف بحقوقه وإنسانيته
أما التعصب الرياضي فو الميل المفرط لفئة ما على حساب المبادىء والقيم. كأن ينتمي الشخص إلى قبيلة أو مذهب أو فرقة رياضية، يوالي من أجلها ويعادي في سبيلها، ويحبُ فيها، ويبغض فيها، ويتمحور حولها في أفكاره وسلوكياته، فضلاً عن الولاء والبراء من أجل الفساق والماجنين، ونحن لا نشك في فسق من نذر حياته ومماته للكرة . قال الله تعالى : " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)"