السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
.......
القلب المشغول بالبدع فارغ من الهدى و السنن
........
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"...ولهذا تجد من أكــــثر من سماع القصائد
لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته
في سماع القرآن حتى ربما يكرهه
ومن أكثر من السفر إلى زيارة المشاهد وزيارة القبور
ونحوها لا يبقى لحج البيت
المحرم في قلبه من المحبة والتعظيم
ما يكون
في قلب من وسعته السنة
ومن أدمن على أخذ الحكمة
والآداب
من
كلام حكماء فارس والروم
لا يبقى لحكمة الإسلام
وآدابه في قلبه ذاك الموقع
ومن أدمن على قصص الملوك وسيرهم
لا يبقى لقصص الأنبياء وسيرهم في قلبه ذاك
الاهتمام ونظائر هذا كثيرة .
ولهذا جاء في الحديث
عن النبي صلى الله عليه و سلم:
( ما ابتدع قوم بدعة
إلا نزع الله عنهم من
السنة مثلها)
رواه الإمام أحمد .
وهذا أمر يجده من نفسه من نظر في حاله
من العلماء والعباد والأمراء
والعامة وغيرهم ولهذا عظمت الشريعة
النكير على من أحدث البدع
وحذرت منها لأن البدع لو خرج الرجل
منها كفافا لا عليه ولا له
لكان الأمر خفيفا بل لا بد أن توجب
له فسادا منه نقص منفعة
الشريعة في حقه إذ القلب لا يتسع
للعوض والمعوض عنه "
كتاب " اقتضاء الصراط المستقيم
مخالفة أصحاب الجحيم"
لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى